مرض العفن الرمادي Grey mould

المسبب :

يتسبب المرض عن الفطر Botrytis cinerea

يعد من الأمراض الشائعة على محصول الطماطم. ويصيب المرض الوريقات وأعناق الأوراق والأوراق بأكملها والسيقان والثمار . يبدأ ظهور المرض على الأوراق من الأجزاء الزهرية أو من البقايا المصابة بالمرض والتي تسقط على سطح الأوراق. وعند حدوث العدوى تتكشف تقرحات مستديرة ذات لون بني فاتح والتي تكبر في الحجم وتغطي سطح الوريقة بأكملها. يكون الفطر على الأنسجة المصابة الحوامل الكونيدية الخاصة بالفطر وتحمل عليها الجراثيم الكونيدية منتجة المظهر المثالي للعفن الرمادي، تستعمر الأوراق المسنة بالفطر عند قاعدة الساق، وينتج من ذلك تكشف قرح الساق .

وتحدث خسائر محسوسة عند مهاجمة الفطر الساق، حيث يؤدي إلى قتل النباتات والعلامات المميزة للمرض، تكون تقرحات جافة ذات لون بني فاتح تختلف في الحجم من ملليمترات قليلة إلى عدة سنتيمترات في الطول وتغطى بنمو الفطر البني الرمادي . وعند تقدم ميسليوم الفطر في السن، يدكن لونه وتأخذ التقرحات اللون الأسود وتشابه في مظهرها تلك التي يكونها الفطر Didymella lycopersici وعند فحص هذه القرح عن قرب باستخدام عدسة مكبرة تشاهد الخيوط الميسليومية ذات اللون الغامق وهذا ما يميز تلك التقرحات عن تلك التي يكونها الفطر Didymella .

ويظهر على ثمار الطماطم أعراض متباينة يسببها الفطر R.cinerea، ومن أكثرها انتشارا هي البقعة الشبحية ghost spot والتي تظهر بشكل رأس الدبوس، ثم غالباً ما ترتفع مكونة بقعاً متقرحة، وتحاط هذه البقع بهالة بيضاء. وتظهر البقع الشبحية بعد العدوى بجرثومة الفطر النابتة ويستعمر الفطر الثمرة ولا يسبب عفناً. وتغطي البقع الشبحية الكأس والثمرة ولكنها أقل انتشارا

على نهاية الطرف القلمي. وعند كثرة هذه البقع لا تتكشف الأعراض الهالية، وتتكون بقع مرتفعة تأخذ شكل رأس الدبوس أو تتكون بقع خشنة على الثمار وبذلك يكون سطح الثمرة خشنا وثمار الطماطم تكون قابلة للإصابة بجراثيم الفطر B. cinerea النابتة خلال المراحل الأولى لتكشف الثمرة. وعندما يصل قطر الثمرة إلى 2 - 4 سم ويصبح سطحها لامعاً تقاوم العدوى بالفطر المذكور والثمار المصابة بالبقعة الشبحية تنخفض قيمتها التسويقية وتحدث خسارة كبيرة عند اشتداد الإصابة. كما تصاب الأجزاء الزهرية الملتصقة بالثمرة. وهذا يحدث غالباً عند الطرف القلمي. تظهر تقرحات بنية غير منتظمة على الثمار في مناطق الأجزاء الزهرية.

قد يحدث تعفن للثمار الناضجة عند العدوى بالفطر B.cinerea ويبدئ ذلك عند الطرف الكأسي . تظهر تقرحات مشبعة بالماء ذات لون بني فاتح إلى رمادي وتنتشر تدريجياً وينتج عنها سقوط الثمار وتحللها.

لا تلعب التغذية دوراً هاماً في تكشف المرض ولكنها تلعب دوراً في تكشف تقرحات الساق.

المكافحة :

1- إن حدوث المرض بشكل وبائي يعتمد على تعرض النباتات لفترات طويلة من الرطوبة العالية وابتلال سطحها ويمكن خفض الإصابة بالعفن الرمادي بالتهوية الجيدة داخل البيت الزجاجي وإزالة الأوراق السفلية للنباتات وذلك للسماح للهواء بتخلل النباتات. وإذا استخدمت التدفئة مع التهوية يمكن الاحتفاظ بالرطوبة النسبية عند 70-80% وهذا يقلل من وبائية المرض.

2- إزالة بقايا النباتات المصابة وهذا يمنع زيادة اللقاح الفطري.

3- يمكن حماية المحصول من العدوى برش المبيدات وقائياً والمبيدات التي تمنع إنبات الجراثيم تكافح البقعة الشبحية ومنها Elvaron (dichlofluanid)، ويكافح تقرح الساق والأوراق بالرش باستخدام الروفرا iprodine) Rovral) وكذلك فان استخدام عجينة مكونة من هذا المبيد والزيت (Actipron) تمنع امتداد تقرحات الساق. والفطر عادة ما يقاوم لمركبات benzimidazole الفطرية (مثل البنليت) وبذلك تعد أقل كفاءة في مكافحة المرض. وإن التطبيق المستمر لاستخدام مركبات dicarboximides مثل الروفرال (iprodione) أو Vinclozolin (الرونيلان) قد يؤدي ذلك إلى مشاكل في مقاومة الفطر لهذه المبيدات، وبناء عليه فان برنامج المكافحة لابد أن ينفذ آخذاً في الاعتبار هذه المشكلة. ويجب أن يستخدم في مكافحة هذا المرض الرش باستخدام موتورات الرش ذات الضغط العالي.