أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-4-2021
1448
التاريخ: 6-8-2021
2121
التاريخ: 15-4-2021
1709
التاريخ: 30-7-2021
2228
|
الذباب - وصفه واضراره والوقاية منه ومكافحته -
الذباب حشرات عنيدة ومزعجة وأكثر ملازمة للإنسان فهو معه في بيته ومكتبه ومصنعه وحقله وفى الطائرة وعلى ظهر السفينة وأينما ذهب يجده أمامه.
والذباب رفيق مؤذ للإنسان والحيوان، وهو ناقل لكثير من الأمراض، منها القرحة الشرقية والكالازار ومرض النغانا ومرض حمى الثلاثة أيام ومرض كاريون ومرض الجمرة الخبيثة ومرض السورا ومرض اللوالوا وغيرها. وبعض هذه الأمراض يصيب الإنسان والبعض الآخر يصيب الحيوان ثم ينتقل إلى الإنسان مثل مرض التولريميا (مرض بكتيري) يصيب الخيل والأرانب والقوارض، وينتقل إلى الإنسان عن طريق ذبابة الغزلان.
شكل يبين ذبابة التسي تسي (جلوسينا) التي تنقل مرض النوم
شكل يبين الذبابة المنزلية
وتوجد أنواع عديدة من الذباب، منها ذبابة تسي تسي التي تنقل مرض النوم الأفريقي (هذا المرض أدى إلى موت نصف مليون نسمة في نيجيريا خلال ثلاثينات هذا القرن) وهناك الذبابة الحلزونية أو اللولبية تتغذى على جروح الكائنات الحية.
بما في ذلك الإنسان ونتيجة خطورتها على الإنسان والحيوان أطلق عليها أسماء كثيرة منها (الذبابة القاتلة، ذبابة الرعب، الذبابة اللعينة، ذبابة الخطر الداهم).
كما يوجد أنواع أخرى من الذباب مثل ذبابة الخيل وذبابة الإسطبل وذبابة الرمل التي تنقل أمراض الليشمانيا والذبابة السوداء التي تنقل مرض عمى الأنهار في أفريقيا، ذبابة اللحم التي تضع بيضها عادة على اللحم، وذبابة الخرفان وذبابة البقر، حتى الأشجار لها ذباب خاص بكل شجرة مثل ذبابة الفاكهة وذبابة الكرز وذبابة الليمون وذبابة الزيتون، وغيرها ولكن أهم أنواع الذباب وأشده خطراً على الإنسان هو الذباب المنزلي.
الذباب المنزلي العادي
أكثر الحشرات شراهة ومضايقة وإزعاجاً وأذى ويمارس نشاطه طول النهار وفي الضوء ويختفي ليلاً فهو لا يحب الليل بل يحب الضوء الشديد والحر الشديد والشمس المحرقة، والذباب المنزلي مرافق للإنسان من الصباح حتى الغروب، حيث يحط على طعامه وخبزه وفاكهته وأوساخه وعلى يديه ورجليه ووجهه لدرجة أن في بعض البلدان العالم يكون من المستحيل الاسترخاء نهاراً ولذلك اعتبر علماء الحشرات الذباب المنزلي العدو الأول للإنسان ومضاره أكثر خطورة من مضار القنبلة الذرية.
وصف الذبابة المنزلية العادية
للذبابة المنزلية جسم غليظ وقصير يميل لون الذبابة إلى اللون الاردوازي (رمادي موشح بالشواد) ولها زوج واحد من الأجنحة يميل لونها إلى الرمادي مع قليل من الاصفرار والرأس بيضاوي الشكل عادةً وبه قرون الاستشعار وعيون مركبة (مجموعة من مئات العيون الصغيرة) بحيث إن الذبابة تستطيع أن ترى أي حركة تحدث من حولها وفى أي اتجاه، وهذا ما يجعل الذبابة كثيرة الحذر شديدة اليقظة، ويخرج من أسفل الرأس أجزاء الفم التي تتركب من خرطوم له طرف منتفخ عديد الثقوب الصغيرة، وهذه فتحات لأنابيب صغيرة تتغذى الذبابة عن طريقها، والصدر يتركب عليه الجناحان وثلاثة أزواج من الأرجل ثلاث في كل جهة وتوجد على الأرجل وسائد لزجة عليها شعر يمكنها من الصعود على النوافذ أو الجري وهى مقلوبة على سقف وإذا أرادت فك أقدامها فإنها تدفعها بزوج من المخالب وبطن الذبابة منتفخة وملطخة ببقع سوداء من الأعلى وفاتحة اللون من الجانبين ومن الأسفل ويوجد بداخل البطن الأحشاء ( الجهاز الهضمي للذبابة).
أهم عادات الذبابة المنزلية العادية:
الذبابة المنزلية حشرة شرهة تعيش على القاذورات والمواد المتعفنة الكريهة وبقايا المأكولات وهى تحب كثيرا بقايا الطعام المهضوم مثل البراز الذي يخرج من الإنسان والحيوان وتمتص منه البقايا السائلة وبسهولة، كما تفضل أيضاً المواد السائلة مثل الدم والصديد وإفرازات المرضى السائلة والأغذية سهلة الهضم مثل الجبن والفاكهة والتمور.
ولما كان الشره خصلة أصلية في الذباب فهي لا تتوانى عند رؤيتها برازاً أو طعاما أو مواد سائلة أو حلويات أن تحط عليه مهما كانت شبعى فتقئ ما في بطنها لتأكل من ذلك الطعام الجذاب ثم لا تلبث أن تعيد العملية نفسها بعد دقائق وهكذا.
والذبابة المنزلية كثيرة التبرز فهي تتبرز كل خمس دقائق بل إنها تتبرز أثناء ملئها البطن بالطعام بحيث إن ذبابة تراها على آنية أو طعام فلا يكفيها السير أو التذوق والامتصاص ما فيه بل إنها من الراجح قد تكون قد قامت عليه وتبرزت أيضاً.
والذبابة لا تستطيع تناول الصلب ولكن عندما ترغب في أكل أي شيء صلب كالسكر مثلاً فإنها تفرز عليه من خرطومها بعض السوائل التي تذيب جزءاً من المادة الصلبة ثم تمتصها ثانياً ومن الطبيعي أن يبقى جزء من هذه السوائل التي تفرزها في المكان فينتقل بواسطتها الأمراض، وقد أثبتت التحاليل المخبرية أن الجهاز الهضمي للذبابة يحتوى على آلاف الجراثيم والبويضات، وهذه الجراثيم والبويضات لا يؤذيها المرور في أمعاء الذبابة وقد تظل حية داخل الذبابة أسبوعاً، كما أن الذبابة تستطيع أن تحمل في شعر جسمها وقوائمها الخارجية مئات الجراثيم، وهذه الجراثيم لا يزيد بقاؤها على الجسم أكثر من يومين حيث تجف وتموت نظراً لتعرض الذبابة للشمس والهواء وكذلك الذباب يعتاد على تنظيف أرجله وجسمه بواسطة الحك .
الأمراض التي ينقلها الذباب المنزلي:
ترى ماذا يحدث لو جاءت ذبابة كانت تأكل من مواد متعفنة من مرحاض إلى وعاء به طعام موجود في منزلك؟ لا تتساءل أنها حاملة خطيرة للأمراض. وأهم الأمراض التي ينقلها الذباب المنزلي هي :
التيفود والباراتيفود والكوليرا والدوسنتاريا الباسلية والأميبية والإسهالات بمختلف أنواعها والرمد الصديدي والجدري الكاذب والجدري والجمرة الخبيثة والجذام وتقيح الجروح والتراكوما والسل الرئوي والتهاب الكبد ومسببات التهاب النخاع الشوكي السنجابي وديدان طفيلية مثل بيوض الديدان الشريطية والخيطية وينقل الذباب العدوى بطريقة ميكانيكية بالصور التالية :
1 - بواسطة تلوث أرجل الذبابة وأجنحتها والشعر الذى على جسمها بالمواد البرازية أو الصديدة أو الإفرازات الأخرى فتنقل العدوى بمجرد مشيها على جلد الإنسان المخدوش أو المجروح أو أنفه أو فمه أو عينه أو طعامه .
2 - بواسطة التبرز : فالقذارة التي تتغذى الذبابة بها ملأى بالجراثيم ولما كان من عادة الذبابة أن تتبرز حيث تحط وتأكل فإنها تلوث كل ما تقع عليه من طعام أو شراب أو آنية .
3 - بواسطة القيء: فالذبابة حين تقى ما في جوفها تخرجه مخلوطاً بالجراثيم المرضية فتلوث به الطعام والشراب .
4 ـ بواسطة أجزاء الفم.
دورة حياته :
يحدث التزاوج بعد خروج الذبابة الكاملة بيوم أو يومين وتبدأ الأنثى بوضع البيض فوراً بعد اللقاح، وهي تضع من 100 إلى 150 بيضة دفعة واحدة وتضع الأنثى البيض في أكوام القمامة وفى الزرائب والمواد البرازية وبقايا الطعام مثل الخبز وفي الأراضي الملوثة بفضلات عضوية مثل روث الحيوانات، وفي المراحيض وأعشاش العصافير وعلى أغصان الأشجار وفي جميع الأماكن التي لم تمتد إليها يد النظافة .
وبعد بضع ساعات أو يوم أو يومين وقد يصل إلى خمسة أيام ( حسب الرطوبة ودرجة الحرارة ) يفقس البيض ويخرج من كل بيضة دودة صغيرة جداً وتبدأ هذه الدودة التي تسمى يرقة في التغذية على الأوساخ والمواد العضوية الموجودة حولها حتى يكتمل نموها ولليرقات قدرة على اختراق الأرض فإذا كانت البويضات مدفونة مع القمامة مثلاً على عمق متر تستطيع أن تصل إلى سطح الأرض، ويرقات الذباب لا تقل خطراً عن الذباب نفسه، فمنها ما يثقب الجلد أي جلد الإنسان تاركاً الطرف العلوى خارج الجلد كأنه أنبوب تنفس وبعض اليرقات تلتصق بالجروح والأماكن الملتهبة في الأنف والأذنين. وبعد أربعة أو خمسة أيام تتوقف اليرقة عن الأكل وتنكمش وتتصلب وتتحول إلى شرنقة (عذراء) بشكل البرميل لونها أسود أو بني غامق وتبقى على هذه الحالة من ثلاثة إلى أربعة أيام ثم تخرج ذبابة بكل أوصافها من الشرنقة وتبدأ في الطيران والفترة من وضع البيض إلى أن تتحول إلى ذبابة كاملة تصل من 7 - 15 يوماً إذا كانت الرطوبة والحرارة ملائمتين، وقد تمتد هذه المدة من 4 إلى 5 أشهر في الطقس البارد.
والعمر الذى تعيشه الذبابة ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر فقط ورغم قصر حياتها فإنها تعطى في الموسم الواحد من 5 إلى 6 أجيال أو أكثر بمعدل جيل كل أسبوعين أي أن الذبابة الواحدة تعطى من 700 إلى 1000 بيضة وتكاثر الذبابة المدهش هو سلاحها الثاني بعد الطيران .
شكل يبين دورة الحياة في الذبابة المنزلية
الوقاية من الذباب ومكافحته
الوقاية:
تتخلص الوقاية في كلمة واحدة وهي النظافة ونعنى بالنظافة نظافة البيئة والمنطقة والحى والشارع والبيت.
الوقاية العامة :
1 - التخلص من الفضلات الآدمية والحيوانية والقمامة بطرق صحية خارج المدينة .
2 - أن تكون أوعية القمامة في الشوارع لها غطاء محكم لمنع توالد الذباب .
3 - منع وجود الإسطبلات والزرائب داخل مخطط المدينة وعدم إيواء حيوانات داخل المنازل.
4 - المراقبة الصحية على المطاعم الخاصة ومحلات بيع اللحوم والمقاصف المدرسية والجهات ذات العلاقة بتقديم المأكولات للناس مثل المستشفيات وبيوت الطلبة والمعسكرات.
5 - بناء المراحيض العامة بالأماكن المزدحمة لمنع الجهلاء من التبرز في الخلاء أو في جوانب الطرقات .
وقاية المنازل:
1 - الاهتمام بنظافة المنزل، فالنظافة عدو الذباب.
2 - حفظ القمامة داخل صندوق محكم الغطاء والتخلص منها أول بأول مع تنظيفه بالمطهر بعد كل استعمال .
3 - تنظيف أواني الطبخ والصحون في وقتها ولا تترك أي منها للتنظيف لليوم التالي .
4 - استعمال النسيج السلكي والستائر على النوافذ لمنع دخول الذباب .
5 - الاعتناء بنظافة الأطفال ومنع الذباب من الوصول إليهم وخاصة أثناء النوم عن طريق استعمال الناموسية أو الشاش.
6 - أن يكون المطبخ وحجرة الأكل والمخزن بعيداً عن دورة المياه.
7 - عدم ترك الأطعمة عارية بل يجب وضعها في داخل دواليب أو ثلاجات أو حافظات أطعمة .
8 - سد فوقة البالوعات والمراحيض قبل سدول الليل والعمل على تنظيفها باستمرار .
المكافحة:
1 - استعمال المصائد اليدوية والكهربائية .
2 - استعمال المضارب .
3 - استعمال الأوراق اللزجة .
4 - استعمال الروائح العطرية في دورات المياه كطاردة للذباب .
5 - استعمال المبيدات الحشرية الحديثة .
النظافة وحدها لا تكفي فقتل الذباب أنجح وسيلة للتخلص منه ويجب أن لا ننسى دور الأعداء الطبيعيين في مساعدتنا للتقليل من أعداد الذباب الهائلة، ومن أعداء الذباب العناكب والدبابير والخنافس والزرقطة والطيور وأبو بريص وهذه تعتمد كثيراً في غذائها على الذباب.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|