أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2017
1502
التاريخ: 18-6-2019
978
التاريخ: 10-5-2020
1048
التاريخ: 4-7-2017
1977
|
إن دور الفلزات ومركباتها في علاج الامراض يرجع الى اكثر من اربعة الاف سنة حيث إستخدم الذهب لهذا الغرض في الصين إبان (2500 ق.م) وفي القرون الوسطى تأكدت فعاليتها ضد مرض الجذام (Leprosy) ,اما النواتج النباتية التي استخدمت في تلك الفترة لتسكين الأضطربات العصبية فقد اكتشفت حاليا إنها تحتوي على أملاح الليثيوم التي تستخدم لتأدية الغرض نفسه .
تعد العناصر المعدنية مهمة ايضاً في الحفاظ على الضغط الازموزي الصحيح لسوائل الجسم. ان الاحتفاظ بضغط ازموزي معين ضروري لمنع جفاف او زيادة ترطب خلايا الجسم ولحفظ البروتينات في اشكالها النشيطة. وتحتاج الاعصاب والخلايا العضلية لبعض العناصر المعدنية لتعمل بصورة طبيعية(1).
فيما يأتي الفعاليات الخاصة لبعض اهم العناصر المعدنية.
1.2.3.1 الكوبلت Cobalt:
يشكل الكوبلت جزءاً من تركيب فيتامين B12 ويعكس اسم الفيتامين (Cayno Cobalamin) هذه الحقيقة. يؤثر الكوبلت على تكوين الدم وقد عومل بنجاح فقر الدم الغذائي في البقر والخراف التي تعيش في مناطق تربيتها فقيرة بالكوبلت بأعطائها اياه وتستعمل الأحياء الدقيقة الموجودة في المعدة الاولى لهذه الحيوانات الكوبلت في تخليق فيتامين B12 ولهذا فان أي نقص في الكوبلت يؤدي الى تحديد تجهيز فيتامين B12والذي هو بدون شك عامل مسبب لفقر الدم.
توجد تقاريرعن تحديد استعمال الكوبلت في حالة فقر الدم عند الاطفال. ووجد ان نقص الكوبلت في غذاء النمل الابيض يؤدي الى الكوبالامين والى الانيميا.
لقد تمت زيادة أنتفاخ الخلايا الحمراء (فرط الكريات poly cythemia) في الفئران عند أطعامها او زرقها بهذا العنصر ولوحظ كذلك زيادة في عدد خلايا الدم عند تناول الاشخاص كلوريد الكوبلت (2,1).
2.2.3.1 النحاس Cupper:
يحتوي الجسم البشري البالغ على (100 – 150 ملغم) من النحاس منها حوالي (64 ملغم) في العضلات و(23 ملغم) في العظام, (18 ملغم) في الكبد والذي يحتوي على أعلى تركيز للنحاس من اي عضو اخر ويكون تركيز النحاس في كبد الجنين هو اعلى من تركيزه في كبد الانسان البالغ بنحو (10 – 50) مرة. ويوجد النحاس في الخلايا الحمراء وكذلك بالمصل ولكن كميته في الخلية الحمراء ثابتة بينما تتغير نسبته كثيراً في المصل ومعدله حوالي 90 مايكروغرام / سم3 (2).
أن وظائف هذا العنصر الاساسي غير مدروسة تماماً وهو أحد مكونات خمائر معينة او ضروريـة لفاعليتها وتشمل هـذه على ,cytochrome , tyrosinase oxidases cytochrome, oxidases ascorbic acid التي تحتوي جميعها على 550 مايكروغرام من النحاس لكل غرام واحد من خميرة البروتين,والنحاس ضروري في عملية تخليق الهيموكلوبين.
لقد وجد ستانسيل وديتج سنة 1965 Stansell & Deeutsch ان البروتين الحاوي على النحاس, أريثرو كيرين erythrocuprien (عديم اللون) تقريباً يحتوي على ذرتين من النحاس لكل مول ووزنه الجزيئي هو 33000)) تقريباً فيعد هذا البروتين المسؤول عن معظم النحاس في كرية الدم الحمراء (1).
لقد استخلص كل من بورتر وفولج سنة 1957(سيريبرو كيرين Cerebrocuprein) وهو بروتين يحتوي على النحاس تم استخلاصه من الدماغ البشري.
وتوجد وظائف اخرى للنحاس منها ان له دورا في تكوين العظام والمحافظة على النخاعين (Myclin) في الجهاز العصبي. ويستخدم النحاس كمنشط لأنزيمات كثيرة وخصوصا الأنزيمات المؤكسدة. يشكل النحاس جزءاً من صبغة الجهاز التنفسي للسرطانات والروبيان وحيوانات اخرى ويكون فعله مماثلاً لفعل الحديد في هيموكلوبين الانسان وان لون الصبغة في هذه المخلوقات ازرق ويدعى هيموسيانين hemocyanin (2).
3.2.3.1 الخارصين Zinc:
لقد قدرت كمية الزنك التي يأخذها الاطفال من 5 ملغم للاطفال بعمر (1-3 سنة) الى 13 ملغم للمراهقين (10-13 سنة) من العمر.ويستهلك الطفل حديث الولادة الذي يتغذى على حليب الام من (0.7 – 5) ملغم من الزنك خلال اليوم.
أظهرت الدراسات الأيضية بإن (8– 10 ) ملغم/ اليوم كافية بالنسبة للبالغين لكي تحدث التوازن في هذا العنصر,لقد لوحظ عند ابقاء حيوانات تحت التجربة(الفئران) على غذاء يحتوي على كمية قليلة جداً من الزنك ظهورنمو ضعيف ونشوء أغشية ضعيفة لها.
الزنك هو أحد المكونات التركيبية والوظيفية لخميرة Carboxypeptidaseويشترك هذا العنصر مباشرة في التأثير الحفاز للخميرة (vallee 1955) يتحد الزنك مع عدة خمائر اخرى ايضاً وتشمل Carbonic Anhydrase, Alcohol dehydrogenase الذي يحتوي على ذرة واحدة من الزنك لكل مول من خميرة البروتين. الانسولين معروف بانه يحتوي على الزنك ولذا يحتوي البنكرياس في الافراد المصابين بالمرض السكري على نصف الكمية الطبيعية من الزنك فقط.
رغم أن الزنك يعد عنصراً اساسياً بالنسبة للانسان كما في النباتات والحيوانات أيضاً فان كمية كبيرة منه مترسبة في العظام وقد لوحظ ازدياد معدلات إلتئام الجروح وتحسن في حدة المذاق نتيجة تناول كميات زائدة من الزنك وهذا يعني ان غذاء هولاء الأفراد لايحتوي على الكمية الكافية من الزنك التي يحتاجونها (2,1).
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
1- A.G.Massey, B.F.G.Johnson,"The Chemistry of Copper, Silver and Gold ", Pergamon Press, Oxford.20 and 41, (1975).
"-2مقدمة في كيمياء الحياة " ترجمة دكتور أحمد سلمان الجنابي, (. (1988
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|