المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



اللباس زينة  
  
1111   08:26 صباحاً   التاريخ: 2024-01-08
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : مظهر المؤمن
الجزء والصفحة : ص 27 ــ 32
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-6-2016 2927
التاريخ: 2023-09-06 1239
التاريخ: 2023-11-30 1273
التاريخ: 11-9-2016 9826

إنّ أهل البيت (عليهم السلام) الّذين أذهب الله تعالى عنهم الرجس هم القدوة لنا بعد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله). وقد ورد عن البزنطيّ عن الإمام الرضا (عليه السلام): قال لي (عليه السلام): ما تقول في اللباس الخشن؟ فقلت: بلغني أنّ الحسن (عليه السلام) كان يلبس، وأنّ جعفر بن محمّد (عليهما السلام) كان يأخذ الثوب الجديد، فيأمر به فيغمس في الماء، فقال لي (عليه السلام): (البسْ وتجمّلْ، فإنَّ عليَّ بنَ الحسينِ ـ عليه السلام ـ كانَ يلبسُ الجبّةَ الخزَّ بخمسمائةِ درهمٍ، والمطرفَ الخزَّ بخمسينَ ديناراً، فيشتو فيهِ، فإذا خرجَ الشتاءُ باعَهُ وتصدّقَ بثمَنهِ، وتلا هذه الآيةَ: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأعراف: 32] (1).

 فإذا كان هذا حال أهل البيت (عليهم السلام)، فعلينا أن نتبعهم في ذلك، لا أن نُظهر حالة البؤس على أنفسنا ونعمة الله تعالى في أيدينا ونحن قادرون على تحسين مظهرنا، ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام): (إنَّ اللهَ يحبُّ الجمالَ والتجمُّلَ، ويكرهُ البؤسَ والتباؤسَ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ إذا أنعمَ على عبدٍ نعمةً أحبَّ أن يرى عليه أثرَها، قيل: وكيفَ ذلك؟ قالَ ـ عليه السلام ـ: يُنظِّفُ ثوبَهُ، ويُطَيِّبُ ريحَهُ، ويُحَسِّنُ دارَهُ، ويكنُس أفنيَتَهُ، حتّى أنَّ السراجَ قبل مغيبِ الشمسِ ينفي الفقرَ، ويزيدُ في الرِّزقِ) (2).

 ماذا نلبس؟

لقد أحلَّ اللهُ تعالى للمسلم أن يلبس ما يشاء من الثياب الّتي تُحسّن مظهره، إلّا أنّه حرَّم عليه أنواعًا من اللباس وهي:

1ـ لباس الشهرة:

وهو على عدّة أنواع:

أـ اللباس الّذي يجعل الإنسان عرضة لكلام الناس والاستهزاء والتقوّل عليه. وقد أكّد كثير من الرِّوايات على حرمة هذا النوع من اللباس، ففي الرواية أنّه دخل عبّاد بن بكر البصري على الإمام الصادق (عليه السلام) وعليه ثياب شهرة غلاظ، فقال (عليه السلام): (يا عبّادُ ما هذهِ الثيابُ؟ فقال: يا أبا عبدِ اللهِ تُعيبُ عليَّ هَذا؟ قالَ ـ عليه السلام ـ: نعم، قالَ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ: من لبِسَ ثيابَ شهرةٍ في الدنيا ألبسَهُ اللهُ ثيابَ الذلِّ يومَ القيامةِ) (3).

وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام) قال: (إنَّ اللهَ يُبغِضُ شهرةَ اللباسِ) (4).

وفي رواية أيضًا عنه (عليه السلام) قال: (كفى بالرّجل خِزيًا أنْ يلْبسَ ثوبًا مشهرًا ويركبَ دابَّةً مشهرةً) (5).

ب- من ثياب الشهرة أن يلبس الرجل لباس المرأة والمرأة لباس الرجل، فقد كثرت الرِّوايات في ذمّ هذا النوع من اللباس ومن يلبسه، ففي الرواية عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لعنَ اللهُ المحلِّلَ والمحلِّلَ لهُ، ومنْ تولّى غيرَ مواليهِ، ومنِ ادَّعى نسبًا لا يُعرفُ، والمتشبِّهين من الرجالِ بالنساءِ والمتشبِّهاتِ من النساءِ بالرجالِ) (6).

وفي رواية أخرى عن الإمام عليّ (عليه السلام): (أخرجوهُم من بيوتِكُم فإنَّهُم أقذرُ شيءٍ) (7).

2ـ لباس الحرير للرجال:

فقد ورد في النهي عن لبسه للرِّجال الرِّوايات الكثيرة، منها ما رُوي عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: (لا يصلحُ للرجلِ أن يلبسَ الحريرَ...) (8)، والمحرّم من الحرير الملبوس هو الثوب الحرير الخالص، أمّا لو كان مصنوعاً من الحرير وغيره فإنّه يجوز لبسه.

3ـ التشبّه بالكافرين:

يعتمد بعض الشبّان والشابّات، في لبس ثيابهم ونوعيّتها، أسلوبًا يتناسب مع الثقافات الغريبة عن مجتمعاتنا، ويقلّدون في ذلك بعض الأشخاص المعروفين في العالم الغربيّ، كالرياضيّين والمغنّين وغيرهم، فهل يجوز للمسلم أن يتبع أسلوبهم في التزيّن أو أن يقلّدهم في اللباس أو قصّات الشعر؟

محافظة الشابّ والشابّة على مظهرِهما المتديّن، هو حاجز يمنعان من خلاله الثقافة الغربيّة الغازية لأمّتنا من الانتشار، لا سيّما في هذا الزمان الّذي يسعى فيه الأعداء لغزو أفكار شبابنا وفتياتنا والهيمنة على عقولهم من خلال إلهائهم عن أهدافهم الحقيقيّة، بأمور سطحيّة وهامشيّة، كالموضة ووسائل الترفيه الإعلاميّة المُغرِضة المبعدة عن الإسلام وأهدافه العظيمة كلّ البعد، ومن هنا، لا بدّ من التركيز على التالي:

- لا يجوز لبس الثياب الّتي تُروِّج لبضائع المسكر كالخمر وتحمل دعاية له (9).

كما أنّه إذا كان قصّ الشعر بطريقة معيّنة وأسلوب خاصّ يعتبر تشبُّهًا بأعداء الإسلام وترويجًا لثقافتهم، فإنّ أيّ عمل من هذا النوع يكون مُحرّماً (10).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ بحار الانوار، العلامة المجلسي، ج 76، ص 298.

2ـ المصدر السابق، ص 300.

3ـ المصدر السابق، 316.

4ـ المصدر السابق، 314.

5ـ المصدر السابق، ص 313.

6ـ وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي، ج 17، ص 284.

7ـ المصدر السابق، ص 285.

8ـ المصدر السابق، ج 4، ص 372.

9ـ أجوبة الاستفتاءات، السيد علي الخامنئي، ج 2، ص 124.

10ـ المصدر السابق، ص 103. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.