يُعبر عن خواص شحنة سطح الغروان غالباً بدلالة الطبقة الكهربائية المزدوجة electrical double layer طُوِّرت نظرية الطبقة المزدوجة بدرجات متفاوتة من التعقيد، ويبين الشكل 6.14 مثالاً بسيطاً عليها.

وفقاً للمذكور آنفاً، تعتمد شحنة الغروان على جنس السطح، من حيث كونه مجموعة وظيفية غنية بالبروتونات أو منزوعة البروتونات، أو ذرات أخرى مشحونة على تماس مع المحلول وتعمل الشحنة على جذب الأيونات ذات الشحنة المخالفة لها من المحلول المحيط بها فتكون هذه الشحنات "طبقة " مجاورة لسطح الغروان. ويؤدي هذا إلى خواص مبادلة أيونية سوف نشرحها لاحقاً. يجب ألا ننظر إلى هذه الطبقة على أنها رعة أيونات تامة التحديد وذات شحنة معاكسة لشحنة السطح حصراً، بل على أن ثمة أكثرية من الأيونات ذات الشحنة المعاكسة لشحنة السطح بالقرب منه، مع عودة النسب تدريجياً إلى طبيعتها في المحلول مع الابتعاد عن السطح حيث تصبح الشحنات الموجبة والسالبة متوازنة. وفي أثناء حصول ذلك، يتناقص الكمون الكهربائي من قيمة عظمى عند السطح إلى الصفر بعيداً عن ذلك السطح. تُعرَّف سماكة طبقة الأيونات المتعاكسة تلك على أنها المسافة من السطح التي ينخفض عندها الكمون إلى  1/e (أي 0.37) من قيمته عند السطح.
 

تبقى المنظومة الغروية التي من قبيل البحيرة أو النهر الذي يحتوي على جسيمات صلصال معلَّقة مستقرة لأن الجسيمات المشحونة الصغيرة تنافر فيما بينها. وفي أثناء تجوالها في الوسط السائل بسبب الحركة الحرارية، لا تستطيع التقارب فيما بينها تقارباً يكفي لتجاوز قوى تنافر شحنات السطوح والتكتل معاً في وحدات أكبر قابلة للترسب. والنتيجة هي بقاء الغروانات معلقة في المحلول.

إلا أن ثمة عدة آليات لزعزعة استقرار الغروانات وجعلها تترسب من المحلول. وينجم أحد أنماط زعزعة الاستقرار عندما يكون ثمة تركيز كبير لكهرليت في الماء. فهذا يوفر مصدراً للأيونات ذات الشحنة المعاكسة التي تتراكم حول السطح الصلب مخفضة بذلك سماكة الطبقة المزدوجة. ويضمن توفر كثير من الأيونات المعاكسة تركيزاً عالياً لها يجعل كمون السطح ينخفض إلى الصفر بسرعة أكبر الشكل (7.14). ومن الحالات الشهيرة الهامة التي يحصل فيها ذلك حالة مصب النهر في البحر، حيث غالباً ما تُرى رسوبيات في المصب بسبب زوال حالة استقرار غروانات النهر عند التقائها بماء البحر الشديد الملوحة.