المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

Astronomers
12-8-2020
attenuative (adj./n.)
2023-06-06
مـفهوم الربحيـة
10-5-2019
الفلسبار Feldspar
2024-07-24
كيفية الوقوف في صلاة الجماعة
2024-07-12
الراسم الموضوعي (ETM Thematic mapper Enhancing)
14-9-2020


جوامع مناقب أمير المؤمنين  
  
3567   03:23 مساءً   التاريخ: 22-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص63-64
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

في الاستيعاب بسنده عن أبي قيس الأودي أدركت الناس وهم ثلاث طبقات أهل دين يحبون عليا وأهل دنيا يحبون معاوية وخوارج وأخرج الحاكم في المستدرك وقال صحيح وأقره الذهبي في تلخيصه وأخرجه النسائي في الخصائص من طريق عمرو بن ميمون قال إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا إما أن تقوم معنا وإما أن تخلوا بنا من بين هؤلاء فقال بل أقوم معكم وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى فابتدأوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا فجاء ينفض ثوبه ويقول أف وتف وقعوا في رجل له بضع عشرة ، فضائل ليست لأحد غيره قال له رسول الله (صلى الله عليه واله) لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبدا فاستشرف لها من استشرف فقال أين ابن أبي طالب قيل هو في الرحى يطحن قال وما كان أحدهم ليطحن فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر فتفل في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فدفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي وبعث أبا بكر بسورة التوبة وبعث عليا خلفه فاخذها منه فقال لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه .

وقال (صلى الله عليه واله) لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة وعلي معهم جالس فقال وأقبل على رجل رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا فقال أنا أواليك في الدنيا والآخرة فقال أنه وليي في الدنيا والآخرة .

وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة . وأخذ رسول الله (صلى الله عليه واله) ثوبه أو رداءه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين وقال {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [الأحزاب: 33] .

وشرى علي نفسه فلبس ثوب النبي (صلى الله عليه وآله) ثم نام مكانه وكان المشركون يرمون رسول الله (صلى الله عليه واله) فجاء أبو بكر وعلي نائم وأبو بكر يحسبه أنه نبي الله فقال يا نبي الله فقال له علي أن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله وهو يتضور وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه .

وخرج بالناس في غزوة تبوك فقال له علي اخرج معك فقال له نبي الله لا فبكى علي فقال له أ ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي الا أنه ليس بعدي نبي أنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي .

وقال له رسول الله (صلى الله عليه واله) أنت وليي في كل مؤمن بعدي : وأنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة وسد أبواب المسجد غير باب علي فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره . وقال من كنت مولاه فان مولاه علي وبسنده عن ابن عباس أن عليا كان يقول في حياة رسول الله (صلى الله عليه واله) أن الله تعالى يقول {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ } [آل عمران: 144] والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله إني لأخوه ووليه ووارثه وابن عمه فمن أحق به مني وبسنده عن نافع بن عجير عن علي قال النبي (صلى الله عليه واله) يا علي أنت صفيي وأميني وبسنده عن علي مرضت فعادني رسول الله (صلى الله عليه واله) فدخل علي وأنا مضطجع فاتكا إلى جنبي ثم سجاني بثوبه فلما رآني قد برئت قام إلى المسجد يصلي فلما قضى صلاته جاء فرفع الثوب وقال قم يا علي فقمت وقد برئت كأنما لم أشك شيئا قبل ذلك فقال ما سالت ربي شيئا في صلاتي إلا أعطاني وما سالت لنفسي شيئا إلا سالت لك مثله وبسنده عن القاسم بن زكريا بن دينار قال لي علي وجعت وجعا فاتيت رسول الله (صلى الله عليه واله) فأقامني في مكانه وقام يصلي وألقى علي طرف ثوبه ثم قال قم يا علي قد برئت لا باس عليك وما دعوت لنفسي بشئ إلا دعوت لك بمثله وما دعوت بشئ إلا استجيب لي أو قال قد أعطيت إلا أنه قيل لي لا نبي بعدي وبسنده عن علي في حديث قال دعا لي رسول الله (صلى الله عليه واله) بدعوات ما يسرني ما على الأرض بشئ منهن وبسنده عن علي في حديث قال لي رسول الله (صلى الله عليه واله) كلمة ما أحب أن لي بها الدنيا وروى أبو نعيم في الحلية بسنده عن ابن عباس ما أنزل الله آية فيها {يا أيها الذين آمنوا} إلا وعلي رأسها وأميرها وبسنده عن حذيفة بن اليمان قالوا يا رسول الله ألا تستخلف عليا قال أن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم وبسنده عن حذيفة قال رسول الله (صلى الله عليه واله) أن تستخلفوا عليا وما أراكم فاعلين تجدوه هاديا البيضاء وبسنده عن معاذ بن جبل قال النبي (صلى الله عليه واله) يا علي أخصمك بالنبوة لا نبوة بعدي وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيها أحد من قريش أنت أولهم إيمانا بالله وأوفاهم بعهد الله وأقومهم بأمر الله وأقسمهم بالسوية وأعد لهم في الرعية وأبصرهم بالقضية وأعظمهم عند الله مزية وفي رواية وأرأفهم بالرعية وأعلمهم بالقضية وأعظمهم مزية يوم القيامة وفي الحلية بسنده عن أنس بن مالك بعثني النبي (صلى الله عليه واله) إلى أبي برزة الأسلمي فقال له وأنا أسمع يا أبا برزة إن رب العالمين عهد إلي في علي بن أبي طالب قال أنه راية الهدى ومنار الايمان وإمام أوليائي ونور جميع من أطاعني يا أبا برزة علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة على مفاتيح خزائن رحمة ربي وصاحب رايتي يوم القيامة وبسنده عن أبي برزة قال رسول الله (صلى الله عليه واله) ان الله تعالى عهد إلي عهدا في علي فقلت يا رب بينه لي فقال اسمع فقلت سمعت فقال إن عليا راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني فبشره بذلك فجاء علي فبشرته إلى أن قال قلت اللهم أجل قلبه وأجعل ربيعه الايمان فقال الله قد فعلت به ذلك ثم أنه رفع إلى أنه سيخصه من البلاء بشئ لم يخص به أحدا من أصحابي فقلت يا رب أخي وصاحبي فقال أن هذا شئ قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به . . .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.