المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Auxotroph
9-12-2015
جرد البضاعة وطرق تقييم بضاعة آخر المدة حسب نظام الجرد المستمر
17-4-2022
العرهون Mushroom
5-4-2019
تصنيف البحيرات تبعاً لطبيعة منشأها والعوامل التي أدت إلى تكونها- بحيرات كوعية
15-3-2022
التفاؤل والتطير
5-10-2014
خالد بن معدان الطائي.
29-7-2017


الإمام عليّ (عليه السلام) يدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أيّ وقت شاء  
  
1087   05:09 مساءً   التاريخ: 2023-12-20
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج 1، ص417-418
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روى أحمد والنسائي بالاسناد عن عبد الله بن نجيّ قال : قال علي عليه السّلام : " كانت لي ساعة من السحر أدخل فيها على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فإن كان قائماً يصلي سبح بي فكان ذاك إذنه لي وإن لم يكن يصلي إذن لي "[1].

وروى أحمد بإسناده عن علي عليه السّلام قال : " كانت لي ساعة من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من الليل ينفعني الله عزّوجلّ بما شاء أن ينفعني بها . . . "[2].

ورواه النسائي باسناده عن عبد الله بن بحر الحضرمي عن أبيه - وكان صاحب مطهرة علي - قال علي عليه السّلام : " كانت لي منزلة من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لم تكن لأحد من الخلائق ، فكنت آتيه كل سحر . . . "[3].

ورواه أحمد باسناده عن أبي إمامة عنه عليه السّلام[4].

وروى البلاذري عن أبي سعيد الخدري قال : " كانت لعلي من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم دخلة لم تكن لأحد من الناس "[5].

وروى ابن عساكر باسناده عن إبراهيم بن سعد عن أبيه ، قال : " قال : كان قوم عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فدخل عليّ فخرجوا ، فلما خرجوا تلاوموا فرجعوا ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ما أنا أدخلته وأخرجتكم بل الله أدخله وأخرجكم "[6].

وروى الكنجي باسناده عن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي عليه السّلام قال : " كنت أدخل على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليلا ونهاراً ، فكنت إذا سألته أجابني وإن سكت ابتدأني ، وما نزلت عليه آية إلاّ قرأتها ، وعلمت تفسيرها وتأويلها ، ودعا الله لي أن لا أنسى شيئاً علمني إياه فما نسيته من حرام وحلال وأمر ونهي وطاعة ومعصية ، وقد وضع يده على صدري وقال : اللّهم املأ قلبه علماً وفهماً وحكماً ونوراً ، ثم قال لي : أخبرني ربي عزّوجلّ أنه قد استجاب لي فيك "[7].

وأخرج النسائي بالاسناد عن علي عليه السّلام : " كان لي من النبي مدخلان مدخل بالليل ومدخل بالنهار "[8].

دلالة الحديث

وهذا الحديث الوارد في مسند أحمد وكتاب الخصائص ، وهما من الكتب المعتبرة عند الجمهور ، وكذا في غيرهما من مؤلَّفات علمائهم ، يدلُّ على خصيصة أخرى من خصائص أمير المؤمنين عليه السّلام المقتضية لأفضليّته من سائر أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فيكون دليلا آخر من أدلة إمامته وولايته من بعده مباشرةً .

 

[1] مسند أحمد ج 1 ص 77 وص 98 ، الخصائص ص 29 .

[2] مسند أحمد ج 1 ص 150 .

[3] الخصائص ص 30 ، ورواه محمّد بن طلحة في مطالب السؤل ص 45 .

[4] مسند أحمد ج 1 ص 112 .

[5] أنساب الأشراف ج 2 ص 98 .

[6] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 312 .

[7] كفاية الطالب ص 199 .

[8] الخصاص ص 30 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.