الإمام عليٌّ (عليه السلام) يؤدّي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) |
1237
01:04 صباحاً
التاريخ: 2023-12-12
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-01-2015
3554
التاريخ: 2023-10-29
2434
التاريخ: 2-5-2016
3482
التاريخ: 5-5-2016
3931
|
أخرج أحمد باسناده عن حنش عن علي قال : " لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم دعا النبي أبا بكر رضي الله عنه فبعثه ليقرأ على أهل مكة ثم دعاني النبي فقال لي : أدرك أبا بكر ، فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فأذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم ، فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ، ورجع أبو بكر رضي الله عنه إلى النبي فقال : يا رسول الله نزل فيّ شئ ؟ قال : لا ،ولكن جبرئيل جاءني فقال : لن يؤدّي عنك إلاّ أنت أو رجل منك "[1].
وروى باسناده عن أنس بن مالك " أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعث ببراءة مع أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه ، فلما بلغ ذا الحليفة قال : لا يبلّغها إلاّ أنا أو رجل من أهل بيتي ، فبعث بها مع علي "[2].
باسناده عن زيد بن يثيع[3]: " سألنا علياً رضي الله عنه بأيّ شئ بعثت ؟ يعني يوم بعثه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم مع أبي بكر رضي الله عنه في الجحفة قال : بعثت بأربع : لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عهد فعهده إلى مدتّه ، ولا يحجّ المشركون والمسلمون بعد عامهم هذا "[4] .
قال سبط ابن الجوزي : " ذكر أهل السير : إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بعث أبا بكر رضي الله عنه يحجّ بالناس سنة تسع من الهجرة ، وقال له : إنّ المشركين يحضرون الموسم ويطوفون بالبيت عراة ولا أحبّ أحجّ حتى لا يكون ذلك ، وأعطاه أربعين آية من صدر سورة براءة ليقرأها على أهل الموسم ، فلما سار دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم علياً فقال له : أخرج بهذه الآيات من صدر براءة ، فإذا اجتمع الناس إلى الموسم فآذن بها ، ودفع إليه ناقته العضباء فأدرك أبا بكر بذي الحليفة فأخذ منه الآيات ، فرجع أبو بكر إلى رسول الله فقال : بأبي أنت وأمي هل نزل فيّ أو في شأني شئ ؟ فقال : لا ، ولكن لا يبلّغ عني غيري أو رجل مني .
وذكر أحمد في الفضائل : " إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، قال له : إنّ جبرئيل جاءني فقال ، ابعث علياً ، فلما كان يوم النحر قام علي عليه السّلام في الناس فأذن بصدر براءة كما أمره رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .
وذكر أحمد في الفضائل بإسناده إلى أبي سعيد الخدري : " إنّ علياً لما قرأ صدر براءة الآيات التي أخذها من أبي بكر في الطريق نادى : ألا لا يدخل الجنة إلاّ نفس مسلمة ، ولا يقرب المسجد بعد هذا العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عهد فأجله إلى مدّته ، فقال بعض الكفار : نحن نبرأ من عهدك وعهد ابن عمّك . فقال علي : لولا أن رسول الله أمرني أن لا أحدث شيئاً حتى آتيه لقتلتك "[5].
وروى الخوارزمي الخبر عن زيد بن يثيع وعن أنس . . . وقد تقدّما[6].
وروى الشنقيطي عن حبشي بن جنادة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " عليٌ منّي وأنا من عليّ ، ولا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو عليّ[7]. . .
وسبب هذا الحديث مشهور ، فهو في تبليغ خاص لسورة براءة خاصة ، إذ قد جاء جبرئيل بالوحي لرسول الله بذلك فقال : لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك أي من آل بيتك ، فقد أخرج أحمد بن حنبل عن علي : أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم حين بعثه ببراءة قال : يا رسول الله ، إني لست باللسن ولا بالخطيب ، قال : ما بدّلي إنّ أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت ، قال : فإن كان ولا بدّ فاذهب أنا قال : انطلق فإن الله يسدّد لسانك ويهدي قلبك ، قال : ثم وضع يده على فمي .
وأخرج أحمد أيضاً عن علي قال : " لما نزلت عشر آيات من براءة . . . "[8].
وروى ابن عساكر باسناده عنه : " إنّ النبي جمع قريشاً ثم قال : لا يؤدّي أحدٌ عني ديني إلاّ عليّ "[9].
وروى بإسناده عن ابن عبّاس : " إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : لا يؤدّي عني إلاّ أنا أو علي بن أبي طالب "[10].
وباسناده عن أبي بكر " إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بعثه ببراءة إلى أهل مكة ، وانه لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنّة إلاّ نفس مسلمة ، وإن من كان بينه وبين رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مدة فأجله إلى مدته وإن الله عزّوجلّ برئ من المشركين ورسوله ، قال : فسار بها ثلاثاً ، ثم قال لعلي : ألحقه فرده وبلغها أنت قال : ففعل ، فلما قدم أبو بكر على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بكى ، وقال : يا رسول الله حدث في شئ ؟ قال : ما حدث فيك إلاّ خير ، ولكن أمرت أن لا يبلغه إلاّ أنا أو رجل مني " .
وباسناده عن جميع بن عمير ، قال : " كان ابن عمر في مسجد المدينة فقلت له : حدّثني عن علي ، فأراني مسكنه بين مساكن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ثم قال : أحدثك عن علي ؟ قال : قلت نعم ، قال : فان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعث أبا بكر بالكتاب ، ثم بعث علياً على أثره فأخذه منه فقال : ما لي يا علي ، أنزل في شئ ؟ قال : لا ، فرجع أبو بكر إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : يا رسول الله أنزل في شئ ؟ قال : لا ولكنه انما يؤدي عني أنا أو رجل من أهل بيتي ، وإن علياً رجل من أهل بيتي "[11].
وباسناده عن ابن عبّاس ، قال : " بينا أنا مع عمر بن الخطاب في بعض طرق المدينة يده في يدي إذ قال لي : يا ابن عبّاس ، ما أحسب صاحبك إلاّ مظلوماً ! فقلت : فرد إليه ظلامته يا أمير المؤمنين ! قال فانتزع يده من يدي ونفر مني يهمهم ، ثم وقف حتى لحقته ! فقال لي : يا ابن عبّاس ، ما أحسب القوم إلاّ استصغروا صاحبك ، قال : قلت : والله ما استصغره رسول الله حين أرسله وأمره أن يأخذ براءة من أبي بكر فيقرؤها على الناس . فسكت "[12].
وروى القندوزي بإسناده عن حبشي بن جنادة رضي الله عنه ، قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ، رواه الترمذي ، ورواه أحمد أيضاً عن حبشي بن جنادة وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب صحيح "[13].
دلالة الحديث
ويدلّ وهذا الحديث على فضيلة عظيمة ثابتة لأمير المؤمنين عليه السلام قطعاً ، ولعلّه من هنا اضطرّ البخاري لأنْ يذكره في عنوان باب مناقبه عليه السلام من كتابه المسمّى ب ( الصحيح ) . . . بل إن ذلك من خصائصه الموجبة لأفضليّته ، ولذا أدرجه النسائي في كتابه في ( خصائصه ) بأسانيد متعدّدة ، ونصّ على ذلك ابن حجر في شرح البخاري ، بل ذكره ابن عباس في مناقبه العشر التي نصّ على أنها ليست لأحد غيره .
وبالإضافة إلى دلالته على الإمامة والولاية المباشرة بعد رسول الله من باب الأفضليّة ، فإنّه يدلّ على ذلك من جهة وروده بعد أمر النبيّ بإرجاع أبي بكر - إذْ بعثه بسورة التوبة - وقيامه هو بهذه الوظيفة دونه .
[1] مسند أحمد ج 1 ص 151 ، ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 384 الحديث 183 .
[2] مسند أحمد ج 3 ص 212 ، ورواه السيوطي في الدر المنثور والآلوسي في روح المعاني ج 3 ص 268 ، والنسائي في الخصائص ص 20 ، والقسطلاني في ارشاد الساري شرح صحيح البخاري ج 7 ص 142 ، وابن كثير في البداية والنهاية ج 5 ص 38 ، ترجمة علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق ج 2 ص 377 الحديث 872 .
[3] ( يُثيع ) تاريخ البخاري : ج 3 ص 408 رقم / 1356 .
[4] مسند أحمد ج 1 ص 79 .
[5] تذكرة الخواص ص 37 .
[6] المناقب الفصل الخامس عشر ص 101 .
[7] قال الشنقيطي : " رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وقال الترمذي : حديث حسن وفي بعض نسخه حسن صحيح " .
[8] كفاية الطالب ص 31 .
[9] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 85 الحديث 137 .
[10] ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج 2 ص 378 ، الحديث 874 .
[11] المصدر ج 2 ص 386 ، الحديث 885 .
[12] المصدر ج 2 ص 387 ، الحديث 886 .
[13] ينابيع المودة الباب السابع ص 54 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|