تقليم أشجار اللوز

أولا: تقليم التربية:

يمكن تربية اشجار اللوز صغيرة السن بطريقة القائد الرئيسي للمحور أو الطريقة الكاسية. ويبدأ التقليم عند غرس الاشجار بالبستان المستديم، وفي هذا الوقت تقصر الساق الرئيسية الى الطول المطلوب في حدود 80 - 100 سم، الذي ستكون عنده رأس الشجرة، وقد تحمل الشتلات قوية النمو عددا من الافرع الجانبية الصغيرة وهذه تقلم عند وصول الشتلات ولكن يجب عدم ازالة الفرع كاملا ، بل يبقى على برعم واحد على الاقل حتى تعطى افرعا جديدة يمكن اختيار الافرع الرئيسية للشجرة منها.

وخلال موسم النمو الأول:

يختار 3 أو 4 أفرع موزعة توزيعا جيدا على الساق الاصلي، وتطوش (تزال قمم) جميع الأفرع الجانبية الاخرى حتى يتوقف نموها.

وفي الشتاء الثاني:

تقلم الأفرع الرئيسية المختارة إلى طول 50 سم، وتزال كل الأفرع الأخرى غير المختارة وخاصة تلك النامية على الجزء السفلي من جذع الشجرة.

وفي موسم النمو الثاني:

يختار على كل فرع رئيسي عدد 2 أو 3 أفرع جانبية ثانوية ويطوش ما عداها من أفرع.

وفي الشتاء الثالث:

تزال كل الأفرع غير المختارة، وتقلم الأفرع الجانبية الثانوية الى طول 50 سم وتزال كل الأفرع الأخرى.

وبذلك يتكون هيكل الشجرة، وينحصر التقليم بعد ذلك في ازالة الأفرخ المائية والسرطانات وكذلك الأفرع المتشابكة والجافة.

ثانيا: تقليم الاثمار:

إذا استمرت العناية بالحالة الصحية للشجرة فأنها سوف تستمر في النمو والزيادة في الحجم والانتاج لعدد كبير من السنوات وتحمل معظم الثمار جانبيا على دوابر قصيرة وهذه الدوابر تستطيل ببطيء كل عام، وتستمر الدابرة في الإثمار لمدة حوالي خمس سنوات، ومن ثم فانه لابد من تقليم الاشجار بطريقة تضمن اعطاء خشب إثمار جديد يحمل دوابر تحل محل الدوابر المسنة ولتحقيق ذلك تزال الافرع التي تتراوح اقطارها بين 1.25 - 3,75 سم مع خف بعض الافرع الصغيرة وكذلك تزال الأفرخ المائية، هذا التقليم يؤدى إلى إنتاج نموات حديثة يختلف طولها باختلاف عمر الاشجار ففي الاشجار التي يقل عمرها عن 10 – 12 سنة فان طول أي من النموات الحديثة بها يتراوح بين 22.5 - 45 سم تقريبا، بينما في الاشجار الاكبر عمرا، فإن طول النمو الحديث يقل عن ذلك حيث يصل في المتوسط الي حوالي 15 سم تقريبا.

في الاشجار كبيرة السن (العجوزة) يضعف النمو، ولكن يمكن تجديد شباب مثل هذه الاشجار، وذلك باتباع التقليم الجائر الشديد، الذي يجب عدم اتباعه في حالة إصابة الاشجار بالأمراض مثل مرض التدرن التاجي أو إذا كان المجموع الجذري مصابا بجروح وأضرار، وفي هذه الحالة تقرط الافرع العلوية للشجرة إلى أفرع جانبية بينما تزال النموات الاصغر عمرا والضعيفة، وفي هذه الحالة تستجيب الاشجار للتقليم الشديد وذلك بتكوين العديد من السرطانات في موسم النمو التالي مباشرة للتقليم، تخف هذه السرطانات حتى لا تتزاحم ويبقى العدد المختار من تلك السرطانات ليحل محل الخشب غير المثمر، كما أن التقليم الشديد يؤدى الى تكوين خشب قوى جديد.

أغراض التقليم الخفيف لأشجار اللوز

أ- الابقاء على أكبر كمية من الخشب للأثمار الجيد.

ب- لا يهم حجم الثمار بقدر عددها.

ج- نادرا ما يحدث كسر للأفرع تحت وطأة الحمل الغزير

ومعظم الزراع يقومون بتقليم اشجار اللوز المثمرة مرة واحدة كل سنتين او ثلاث سنوات حيث ان الفائدة التي تعود من التقليم الشتوي لا توازي التكاليف اللازمة لأجراؤه.

ونتيجة للتقليم الخفيف فان الاشجار تزداد في الحجم وتصبح أفرعها طويلة مكتظة ومن ثم يجب خف الكثير من هذه الأفرع.