أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-01-2015
3781
التاريخ: 4-5-2016
3661
التاريخ: 2024-06-11
779
التاريخ: 26-01-2015
3127
|
روى الخوارزمي بإسناده عن سلمان الفارسي ، انه سمع النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : " إنّ أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب "[1].
وروى الحمويني بإسناده عن علي بن نزار بن حيان مولى بني هاشم ، عن جدّه قال : " سمعت عليّاً عليه السّلام يقول : لأقولنَّ قولا لم يقله أحد قبلي ولا يقوله بعدي إلاّ كذاب ، أنا عبد الله ، وأخو رسوله ، ووزير نبي الرحمة ، ونكحت سيدة نساء هذه الأمة وأنا خير الوصيين "[2].
وروى محمّد بن جرير الطبري في كتاب الدلائل بإسناده عن الربيع بن كامل ابن عم الفضل بن الربيع عن الفضل بن الربيع : " إنّ المنصور كان قبل الدولة كالمنقطع إلى جعفر بن محمّد عليهما السّلام ، قال : سألت جعفر بن محمّد بن علي عليهم السّلام على عهد مروان الحمار عن سجدة الشكر التي سجدها أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله ما كان سببها ، فحدّثني عن أبيه محمّد بن علي ، قال : حدّثني أبي علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجّه في أمر من أموره ، فحسن فيه بلاؤه وعظم عناؤه ، فلما قدم من وجهه ذلك اقبل إلى المسجد ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد خرج يصلي الصلاة ، فصلى معه ، فلما انصرف من الصلاة اقبل على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فاعتنقه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ثم سأله عن مسيره ذلك وما صنع فيه ، فجعل علي عليه السّلام يحدّثه وأسارير رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تلمع سروراً بما حدثه ، فلما أتى صلوات الله عليه على آخر حديثه قال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ألا أبشرك يا أبا الحسن ؟ قال : فقال علي : فداك أبي وأمي ، فكم من خير بشرت به ، قال : إنّ جبرئيل عليه السّلام هبط علي في وقت الزوال ، فقال لي : يا محمّد هذا ابن عمك علي وارد عليك ، وإن الله عزّوجلّ أبلى المسلمين به بلاء حسناً ، وانّه كان من صنعه كذا وكذا ، فحدّثني بما أنبأتني به ، فقال لي : يا محمّد أنه نجى من ذرية آدم من تولى شيث بن آدم - وصّي أبيه آدم - بشيث ، ونجى شيث بأبيه آدم ، ونجى آدم بالله ، يا محمّد ، نجى من تولى سام بن نوح - وصي أبيه نوح - بسام ، ونجى سام بنوح ، ونجى نوح بالله ، يا محمّد ، ونجى من تولى إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن - وصّى أبيه إبراهيم - بإسماعيل ، ونجى إسماعيل بإبراهيم ، ونجى إبراهيم بالله ، يا محمّد ، ونجى من تولى يوشع بن نون - وصيّ موسى - بيوشع ، ونجى يوشع بموسى ، ونجى موسى بالله ، يا محمّد ، ونجى من تولى شمعون الصفا وصّي عيسى بشمعون ، ونجى شمعون بعيسى ، ونجى عيسى بالله ، يا محمّد ونجى من تولى علياً وزيرك في حياتك ووصيك عند وفاتك بعلي ، ونجى علي بك ، ونجوت أنت بالله عزّ وجلّ ، يا محمّد ، إنّ الله جعلك سيد الأنبياء وجعل علياً سيد الأوصياء وخيرهم ، وجعل الأئمة من ذريتكما إلى أن يرث الأرض ومن عليها ، فسجد علي صلوات الله عليه وجعل يقبّل الأرض شكراً لله تعالى ، وإن الله جل اسمه خلق محمّداً وعلياً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام أشباحاً يسبحونه ويمجدونه ويهللونه بين يدي عرشه قبل إنّ يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فجعلهم نوراً ينقلهم في ظهور الأخيار من الرجال وأرحام الخيرات المطهرات والمهذبات من النساء من عصر إلى عصر ، فلما أراد الله عزّ وجلّ أن يبين لنا فضلهم ويعرفنا منزلتهم ويوجب علينا حقهم أخذ ذلك النور فقسمه قسمين ، جعل قسماً في عبد الله بن عبد المطلب فكان منه محمّد سيد النبيين وخاتم المرسلين وجعل فيه النبوة ، وجعل القسم الثاني في عبد مناف وهو أبو طالب بن عبد المطلب فكان منه علي أمير المؤمنين وسيد الوصيين ، وجعله رسول الله وليه ووصيه وخليفته وزوج ابنته وقاضي دينه وكاشف كربته ومنجز وعده وناصر دينه "[3].
وروى ابن عساكر بسنده عن مطير عن أنس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إنّ خليلي ووزيري وخير من أخلف بعدي ، يقضي ديني وينجز موعودي ، علي بن أبي طالب رضي الله عنه "[4].
وروى الهيثمي عن ابن عمر ، قال : " بينا أنا مع رسول الله في ظل بالمدينة ، ونحن نطلب علياً ، إذ انتهينا إلى حائط ، فنظرنا إلى علي وهو نائم في الأرض ، وقد أغبر ، فقال : لا ألوم الناس يكنونك أبا تراب ، فلقد رأيت علياً تغير وجهه واشتد ذلك عليه فقال : ألا يرضيك يا علي قال : بلى يا رسول الله ، قال : أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمّتي ، فمن أحبّك في حياة منّي فقد قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان وآمنه يوم الفزع ، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية ، يحاسبه الله بما عمل في الإسلام "[5].
وروى السيد شهاب الدين أحمد بإسناده عن أسماء بنت عميس رضي الله تعالى عنه ، قالت : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : اللهم إني أقول كما قال أخي موسى : اجعل لي وزيراً من أهلي ، علياً اشدد به أزري وأشركه في أمري ، كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً ، إنك كنت بنا بصيراً "[6].
وروى القندوزي الحنفي بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إنّ الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولا ، وأنزل علي سيد الكتب ، فقلت : إلهي وسيدي إنك أرسلت موسى إلى فرعون فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيراً يشد به عضده ويصدق به قوله ، وإني أسألك يا سيدي وإلهي إنّ تجعل لي من أهلي وزيراً تشد به عضدي ، فاجعل لي علياً وزيراً وأخاً ، واجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوه ، وهو أول من آمن بي وصدقني وأول من وحّد الله معي ، وإني سألت ذلك ربي عزّ وجل فأعطانيه فهو سيد الأوصياء ، اللحوق به سعادة ، والموت في طاعته شهادة ، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمي ، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي ، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي ، وهو وهما والأئمة من بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين ، وهم أبواب العلم في أمتي ، من تبعهم نجا من النّار ومن اقتدى بهم هدى إلى صراط مستقيم ، لم يهب الله محبتهم لعبد إلا أدخله الله الجنة "[7].
أقول : أورد روايات وزارة علي بن أبي طالب للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم السيد هاشم البحراني ، فذكر من طرق العامة أحد عشر حديثاً ، ومن طرق الشيعة واحداً وعشرين حديثاً[8].
وهي من الأدلة التي استدل بها العلامة الحلي لإثبات إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام قائلا : " وفي ( مسند أحمد ) قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إني أقول كما قال أخي موسى : ( وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي )[9] " علياً " ( اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي )[10] الآية "[11].
وقد انبرى علماؤنا من بعده لتوضيح دلالتها على الإمامة ودفع شبهات المعاندين حولها ، فمن شاء المزيد فليراجع[12].
[1] المناقب الفصل التاسع ص 62 ، رواه محمّد بن رستم عنه وعن أنس في تحفة المحبّين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 185 .
[2] فرائد السّمطين ج 1 ص 311 .
[3] كتاب اليقين ص 47 مخطوط .
[4] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 116 الحديث 157 .
[5] مجمع الزّوائد ج 9 ص 121 ، ورواه الوصابي ص 14 ، قم 10 ، والمتقي في المنتخب هامش المسند - ج 5 ص 32 .
[6] توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 409 .
[7] ينابيع المودّة الباب الثّاني عشر ص 62 .
[8] غاية المرام ، الباب الثالث والثمانون ، والرابع والثمانون ص 612 وص 613 .
[9] سورة طه : 29 .
[10] سورة طه : 31 - 32 .
[11] كشف الحق ونهج الصدق 339 .
[12] إحقاق الحق ، الحديث السابع والعشرون ص 339 مخطوط .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|