المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الإمام علي (عليه السلام) أخو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)  
  
3336   03:51 مساءً   التاريخ: 2023-11-27
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج1، ص345-363
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015 3623
التاريخ: 2024-02-10 1192
التاريخ: 29-01-2015 3254
التاريخ: 19-10-2015 20891

والأحاديث في الإخوة بين رسول الله وأمير المؤمنين عليهما السّلام وتصريح النبي بذلك في المناسبات المختلفة كثيرة جدّاً ، ومن أشهر ذلك حديث المؤاخاة :

أخرج الترمذي بإسناده عن ابن عمر قال : " آخى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بين أصحابه ، فجاء علي تدمع عيناه ، فقال : يا رسول الله ، آخيت بين أصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد ، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنت أخي في الدنيا والآخرة "[1].

وأخرج ابن ماجة بإسناده عن عباد بن عبد الله ، قال : قال علي عليه السّلام : " أنا عبد الله وأخو رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلا كذاب ، صليت قبل الناس لسبع سنين "[2].

وروى الخوارزمي بإسناده عن جابر بن عبد الله ، قال : " سمعت علياً عليه السّلام ، ينشد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم :

أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي * ربيت معه وسبطاه هما ولدي

جدّي وجدّ رسول الله منفرد * وفاطم زوجتي لا قول ذي فند

صدقته وجميع الناس في بهم * من الضلالة والاشراك والنكد

والحمد لله شكراً لا شريك له * البر بالعبد والباقي بلا أمد

وقال أبو نعيم : فتبسم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال : صدقت

يا علي "[3].

وروى الخوارزمي بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش : يا محمّد ، نعم الأب أبوك إبراهيم الخليل ، ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب "[4].

وروى النسائي بإسناده عن أبي سليمان الجهني ، قال : " سمعت علياً على المنبر يقول : أنا عبد الله وأنا أخو رسول الله ، لا يقول بها إلاّ كذاب مفتر "[5].

وروى الحمويني بإسناده عن زيد بن وهب قال : " سمعت علياً عليه السّلام على المنبر وهو يقول : أنا عبد الله وأخو رسوله ، لم يقلها أحد قبلي ولا يقولها أحد بعدي إلا كذاب أو مفتر ، فقام إليه رجل فقام : أنا أقول كما يقول هذا ! ! ! فضرب به الأرض فجاءه قومه فغشوه ثوباً فقيل لهم : أكان هذا فيه قبل ؟ قالوا : لا "[6].

وروى ابن المغازلي بإسناده عن حذيفة بن اليمان ، قال : " آخى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بين أصحابه الأنصار والمهاجر ، فكان يواخي بين الرجل ونظيره ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : هذا أخي . قال حذيفة : رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين – الذي ليس له في الأنام شبيه ولا نظير - وعلي بن أبي طالب أخوان "[7].

وروى أحمد بإسناده عن عمر بن عبد الله عن أبيه عن جده : " إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم آخى بين الناس وترك علياً حتى بقي آخرهم لا يرى له أخاً ، فقال : يا رسول الله آخيت بين الناس وتركتني ؟ قال : ولم تراني تركتك ، انما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك ، فان ذاكرك أحد فقل : أنا عبد الله وأخو رسول الله لا يدعيها بعد إلا كذاب "[8].

وروى المتقي عن ابن عمر : " اللهم اشهد لهم ، اللهم قد بلغت ، هذا أخي وابن عمي وصهري ، وأبو ولدي ، اللّهم كبّ من عاداه في النّار "[9].

وروى عن ابن عمر : " علي أخي في الدنيا والآخرة "[10].

وروى السيوطي في الجامع الصغير عن ابن عمر ] علي أخي في الدنيا والآخرة [ فقال المناوي في شرحه :

" كيف لا ، وقد بعث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الاثنين فأسلم وصلى يوم الثلاثاء ، فمكث يصلي مستخفياً سبع سنين كما رواه الطبراني عن أبي رافع وفي الأوسط للطبراني عن جابر مرفوعاً ، مكتوب على باب الجنة : لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله ، علي أخو رسول الله قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي سنة ، وفيه : عن أبي إمامة : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم آخى بين الناس وآخى بينه وبين علي "[11].

وروى المتقي عن علي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " لما أسري بي إلى السماء السابعة ، قال لي جبرئيل : تقدم يا محمّد ، فوالله ما نال هذه الكرامة ملك مقرب ولا نبي مرسل فأوحى إليّ ربي شيئاً فلما إنّ رجعت نادى مناد من وراء حجاب : نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي فاستوص به خيراً "[12].

وروى ابن عساكر بإسناده عن سلمان قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنّ أخي وخليفتي في أهلي علي بن أبي طالب "[13].

وبإسناده عن ابن عبّاس قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي : يا علي أنت مني وأنا منك وأنت أخي وصاحبي "[14].

وروى الشنقيطي عن ابن عمر ، قال : " آخى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بين أصحابه حتى بقي عليّ وكان رجلا شجاعا ماضياً على أمره إذا أراد شيئاً ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أما ترضى أن أكون أخاك ؟ قال : بلى يا رسول الله رضيت ، قال : أنت أخي في الدنيا والآخرة "[15].

وروى الحضرمي بإسناده عن سيدنا علي كرّم الله وجهه قال : " طلبني النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فوجدني في حائط نائماً فضربني برجله ، وقال : قم والله لأرضينك ، أنت أخي وأبو ولدي وتقاتل على سنتي ، من مات على عهدي فهو في كنز الجنة ، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات على محبتك بعد موتك ختم الله له بالأمن والايمان ما طلعت شمس أو غربت "[16].

وروى محمّد بن رستم بإسناده عن ابن عبّاس ، قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أنت أخي في الدنيا والآخرة . قاله لعلي "[17].

وبإسناده عن عائشة : " خير اخواني علي "[18].

وروى ابن عساكر بإسناده عن عدّي بن حاتم الطائي قال : قال علي بن أبي طالب عليه السّلام : " إني عبد الله وأخو رسوله "[19].

وروى الهيثمي عن أبي رافع ، إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي : " أما ترضى أنك أخي وأنا أخوك ؟ "[20].

وروى ابن عساكر بإسناده عن أبي إمامة قال : " لما آخى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بين الناس آخى بينه وبين علي عليه السّلام "[21].

وبإسناده عن أنس قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي : " أنت أخي في الدنيا والآخرة "[22].

وبإسناده عن مطر بن ميمون المحاربي عن أنس بن مالك قال : " سمعته يقول : آخى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بين المسلمين فقال لعلي : أنت أخي وأنا أخوك ، وآخى بين أبي بكر وعمر ، وآخى بين الناس المسلمين جميعاً "[23].

وبإسناده عن أسماء بنت عميس ، قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أقول كما قال أخي موسى : ( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي ) علياً أخي ( اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي )[24]. . . إلى آخر الآيات من سورة طه "[25].

وبإسناده عن زيد بن أبي أوفى ، قال : " . . . فقال علي : لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت ، غيري ، فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة ! ! فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : والذي بعثني بالحق ما اخترتك إلا لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي قال : وما أرث منك يا رسول الله ؟ قال : ما ورثت الأنبياء من قبلي قال : وما ورثت الأنبياء من قبلك ؟ قال : كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي ، ثم تلا رسول الله ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُر مُّتَقَابِلِينَ )[26] المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض[27] " .

وروى ابن حجر بإسناده عن ابن عمر ، قال : " آخى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه ، فقال يا رسول الله ، آخيت بين أصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد ؟ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنت أخي في الدنيا والآخرة "[28].

وبإسناده عن عائشة ، إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " خير اخواني عليّ وخير أعمامي حمزة ، ذكر علي عبادة "[29].

وروى ابن عساكر بإسناده عن علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش ، نعم الأب أبوك إبراهيم الخليل ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب "[30].

وروى السمهودي بإسناده عن ابن عمر : " إنّ عمر بن الخطاب فقد علياً فقال : أين أبو الحسن ؟ فقالوا : ذهب إلى أرض له ، فقال : اذهبوا بنا إليه ، قال : فذهبوا إليه فوجدوه يعمل فعملوا معه ساعة ، ثم جلسوا يتحدثون ، فقال علي لعمر : يا أمير المؤمنين ، أرأيت لو جاءك قوم من بني إسرائيل فقال لك أحدهم : أنا ابن عم موسى ، أكانت له عندك أثرة على أصحابه ؟ قال : نعم ، قال علي : فأنا والله أخو رسول الله وابن عمّه قال : فنزع عمر رداءه فبسطه وقال : لا والله لا يكون لك مجلس غيره حتى نتفرق فلم يزل جالساً عليه حتى تفرقوا "[31].

وروى الخوارزمي بإسناده عن ابن عبّاس قال : " لمّا آخى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بين أصحابه وبين المهاجرين والأنصار ، فلم يواخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم ، خرج علي عليه السّلام مغضباً حتى أتى جدولاً من الأرض فتوسد ذراعه وسفت عليه الريح ، فطلبه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم حتى وجده فوكزه برجله فقال له : قم فما صلحت إلاّ إنّ تكون أبا تراب ، أغضبت علي حين واخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بينك وبين أحد منهم ؟ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ انّه ليس بعدي نبي ؟ ألا من أحبك حف بالأمن والايمان ، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الاسلام "[32].

وروى الزرندي بإسناده عن أبي هريرة : " آخى رسول الله بين المسلمين ، وقال : علي أخي وأنا أخوه وحسبت أنه قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " .

قال : " وروى إنّ علياً رضي الله عنه قال يوماً : أنا عبد الله وأخو رسوله ، لا يقولها بعدي إلاّ مفتر على الله أو كاذب ، وفي رواية : لا يقولها بعدي إلاّ كذاب أو مجنون ، فقالها رجل فجنّ وقال رجل آخر مثلها فسلط الله عليه الشيطان فخنقه ، فكان يضرب برأسه الجدار حتى مات قال سعد : فرأيت دماغه في الجدار ، ويروى إنّ رجلاً آخر لما سمع علياً رضي الله عنه يقول ذلك فقام فقال : أنا أقول كما قال هذا ، قال زيد بن وهب : فضرب به الأرض فجاء قومه فغشوه ثوباً فقيل لهم : هل كان هذا فيه قبل اليوم ؟ قالوا : لا "[33].

قال : " ويروى إنّ معاوية كتب إلى علي يفتخر عليه : أمّا بعد فان أبي كان سيّداً في الجاهلية وصرت ملكاً في الاسلام وأنا خال المؤمنين وكاتب الوحي وصهر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم . فقال علي : أيفتخر عليَّ ابن أم آكلة الأكباد ، اكتب اليه يا قنبر : إنّ لي سيوفاً بدرية وسهاماً هاشمية ، قد عرفت مواقع نصالها في أقاربك وعشايرك يوم بدر وما هي من الظالمين ببعيد ، ثم أنشد :

محمّد النبي أخي وصهري * وحمزة سيد الشهداء عمي

وجعفر الذي يضحى ويمسي * يطير مع الملائكة ابن أمي

وبنت محمّد سكني وعرسي * منوط لحمها بدمي ولحمي

وسبطا أحمد ولداي منها * فهل منه لكم سهم كسهمي

سبقتكم إلى الإسلام طرّاً * غلاماً ما بلغت أوان حلمي

وأوجب لي ولايته عليكم * رسول الله يوم غدير خم "[34]

وروى البلاذري بإسناده عن زيد بن أرقم قال : " آخى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بين أصحابه فقال علي : يا رسول الله ، آخيت بين أصحابك وتركتني ؟ فقال : أنت أخي ، أما ترضى أن تدعى إذا دعيت وتكسى إذا كسيت وتدخل الجنة إذا دخلت ؟ قال : بلى يا رسول الله "[35].

وروى الحاكم النيسابوري بإسناده عن علي رضي الله عنه ، قال : " إني عبد الله وأخو رسوله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب ، صليت قبل الناس بسبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة "[36].

وروى سبط ابن الجوزي بإسناده عن سعيد بن المسيب : " إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال - وقد آخى بين أصحابه - أين علي بن أبي طالب ؟

فجاء ، فقال : يا علي أنت أخي وأنا أخوك فإن ناكرك أحد فقل : أنا عبد الله وأخو رسول الله ، لا يدعيها بعدك إلاّ كذاب "[37].

وبإسناده عن عبد الله بن أبي أوفي قال : " دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في مسجده فقال لي : أين فلان ؟ وأين فلان ؟ فجعل ينظر في وجوه أصحابه ويتفقدهم ويبعث إليهم ، حتى توافوا عنده ، فحمد الله وأثنى عليه وآخى بينهم ، فقال له علي بن أبي طالب : لقد ذهبت روحي يا رسول الله ، حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت ، غيري ، فإن كان هذا من الله فلك العتبى والكرامة فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلاّ لنفسي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى وأنت أخي ووارثي ، فقال : يا رسول الله ، وما ارث منك ؟ قال : ما ورث الأنبياء قبلي ، قال : وما ورثوا ؟ قال : كتاب الله وسنن أنبيائه ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي والحسن والحسين ابني وأنت رفيقي ، ثم تلا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُر مُّتَقَابِلِينَ ) "[38].

قال أبو جعفر الإسكافي : " حديث المؤاخاة وما فيه من الدلالة الواضحة ، إذ ميزهم على قدر منازلهم ، ثم آخى بينهم على حسب مفاضلتهم ، فلم يكن أحد أقرب من فضل أبي بكر من عمر ، فلذلك آخى بينهما على حسب مفاضلتهم ، وأشبه طلحة الزبير وقربت منازلهما ، لذلك فآخي بينهما ، وكذلك فعل بعبد الرحمن ابن عوف آخى بينه وبين عثمان ، ثم قال لعلي : انما أخرتك لنفسي ، أنت أخي وصاحبي ، فلم يكن فيهم أحد أشبه بالنبي عليه السّلام من علي ولا أولى بمواخاة النبي منه ، فاستحق بمواخاة النبي عليه السّلام لتقدمه على القوم . وكانت مواخاة علي أفضل من مواخاة غيره لفضله على غيره "[39].

روى الوصّابي : " آخى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بين أبي بكر وعمر ، وبين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة ، وبين عبد الله بن مسعود والزبير ابن العوام ، وبين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك ، وبين عليّ ونفسه "[40].

قال محمّد بن طلحة : " روى الإمام الترمذي في صحيحه ، بسنده عن زيد ابن أرقم انه لما آخى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بين أصحابه ، جاءه علي عليه السّلام تدمع عيناه فقال : يا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم آخيت بين أصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد ، قال : فسمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : أنت أخي في الدنيا والآخرة "[41].

روى المتقي بإسناده عن أبي يحيى ، قال : " سمعت علياً يقول : أنا عبد الله وأخو رسول الله لا يقولها أحد بعدي إلاّ كاذب ، فقال بها رجل فأصابته جنة "[42].

وبإسناده عن عائشة : " خير إخواني علي وخير أعمامي حمزة "[43].

وروى الخطيب بإسناده عن علي ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي أنت أخي وصاحبي ورفيقي في الجنة "[44].

وروى ابن حجر بإسناده عن أبي جعفر محمّد بن علي عن أبي سعيد رضي الله عنه " إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي أنت أخي ، قال : وهذا قد روي من غير هذا الوجه بأسانيد متقاربة "[45].

وقال ابن كثير : " قال محمّد بن إسحاق : وآخى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار فقال - فيما بلغنا ونعوذ بالله إنّ نقول عليه ما لم يقل - تآخوا في الله أخوين أخوين ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : هذا أخي ، فكان رسول الله سيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين الذي ليس له خطير ولا نظير من العباد ، وعلي بن أبي طالب أخوين "[46].

وروى القندوزي عن سيد الشهداء الحسين بن علي عليهما السّلام عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي ، أنت أخي وأنا أخوك ، أنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للإمامة ، أنا وأنت أبوا هذه الأمة ، وأنت وصيي ووارثي وأبو ولدي ، أتباعك أتباعي ، وأولياؤك أوليائي ، وأعداؤك أعدائي . وأنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في المقام المحمود ، وصاحب لوائي في الآخرة كما أنت صاحب لوائي في الدنيا ، لقد سعد من تولاك وشقي من عاداك ، وإن الملائكة لتتقّرب إلى الله بمحبتك وولايتك ، وإن أهل مودتك في السماء أكثر من أهل الأرض ، يا علي أنت حجة الله على النّاس بعدي ، قولك قولي ، أمرك أمري ، نهيك نهيي ، وطاعتك طاعتي ومعصيتك معصيتي ، وحزبك حزبي وحزبي حزب الله[47] ، قرأ : ( وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )[48] " .

وروى بإسناده عن جعفر الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين علي عليهم السّلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي أنت أخي ووارثي ووصيي ، محبك محبي ومبغضك مبغضي ، يا علي ، أنا وأنت أبوا هذه الأمة ، يا علي أنا وأنت والأئمة من ولدك سادات في الدنيا وملوك في الآخرة ، من عرفنا فقد عرف الله عزّوجلّ ومن أنكرنا فقد أنكر الله عزّوجلّ "[49].

وبإسناده عن عمّار ، قال : " سمعت أبا ذر جندب بن جنادة يقول : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم آخذاً بيد علي ، فيقول : أنت أخي وصفيّي ووصيي ووزيري وأميني ، مكانك مني مكان هارون من موسى إلاّ انّه لا نبي بعدي ، من مات وهو يحبك ختم الله عزّوجلّ له بالأمن والايمان ، ومن مات وهو يبغضك لم يكن له نصيب من الاسلام "[50].

قال الدميري : " وفي السنة الأولى من الهجرة : آخى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بين الصحابة رضي الله عنهم ، واتخذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخاً . . . وفيها تزوج علي فاطمة رضي الله تعالى عنهما "[51].

دلالة الحديث

واستدلّ العلامة الحلي بما رواه الجمهور بأجمعهم عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال لأمير المؤمنين عليه السّلام : " أنت أخي ووصيي وخليفتي من بعدي وقاضي ديني ، وهو نص في الباب "[52].

وقال أيضاً : " وفي مسند ابن حنبل من عدة طرق : إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم آخى بين الناس وترك علياً حتى بقي آخرهم لا يرى له أخاً ، فقال : يا رسول الله آخيت بين أصحابك وتركتني ؟ فقال : انما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك ، فإن ذاكرك أحد فقل : أنا عبد الله وأخو رسول الله لا يدّعيها بعدك إلاّ كذاب ، والذي بعثني بالحق ، ما اخترتك إلاّ لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي . وفي الجمع بين الصحاح الستة عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، قال : مكتوب على باب الجنة : محمّد رسول الله ، علي أخو رسول الله قبل إنّ يخلق الله السماوات بألفي عام "[53].

وقال أيضاً : " حديث المؤاخاة - روى أنس : لما كان يوم المباهلة وآخى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بين المهاجرين والأنصار ، وعلي عليه السّلام واقف يراه ويعرف مكانه ولم يواخ بينه وبين أحد ، فانصرف علي عليه السّلام باكي العين فافتقده النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقال : ما فعل أبو الحسن ؟ قالوا : انصرف باكي العين ، قال : قال يا بلال اذهب فاتني به ، فمضى إليه وقد دخل منزله باكي العين ، فقالت فاطمة عليهما السّلام : ما يبكيك لا أبكى الله عينك ؟ فقال : واخى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بين المهاجرين والأنصار وأنا واقف يراني ويعرف مكاني ولم يواخ بيني وبين أحد فقالت له : لا يحزنك الله ، لعله انما أدخرك لنفسه ، فقال بلال : يا علي أجب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فأتى ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : ما يبكيك يا أبا الحسن ، فقال : واخيت بين المهاجرين والأنصار يا رسول الله وأنا واقف تراني وتعرف مكاني ولم تواخ بيني وبين أحد ، فقال : انّما ادّخرتك لنفسي ، ألا يسرك إنّ تكون أخا نبيك ؟ قال : بلى يا رسول الله ، أنّى لي بذلك ، فأخذ بيده فأرقاه المنبر فقال : اللهم إنّ هذا مني وأنا منه ، ألا انّه مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي ، ألا فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، فانصرف علي عليه السّلام قرير العين ، فاتبعه عمر ، وقال : بخ بخ لك يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة . والمؤاخاة تدل على الأفضلية ، فيكون هو الإمام "[54].

وقال شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي : " الدليل على إنّ الإمام الحق بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بلا فصل أمير المؤمنين علي عليه السّلام بدليل انه نص عليه نصّاً متواتراً بالخلافة ، ولا نصّ على أحد غيره ، مثل أبي بكر والعبّاس ، والنص مثل قوله : " أنت أخي ووزيري والخليفة من بعدي " ويدل الحديث على إمامته أيضاً ، وانّه معصوم وغيره ليس بمعصوم بإجماع المسلمين "[55].

وقال السيد القاضي نور الله التستري في كتابه القيم ( إحقاق الحق ) : " لما نزل قوله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )[56] آخى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بين الأشكال والنظائر بوحي من الله تعالى ، ليكون كل أخ يعرف بنظيره وينسب إلى قرينه ، ويستدل به عليه ويتضح به شرف منازل الأصحاب ، ويتميز به الخبيث من الطيب ، والمميز لهم كان جبرئيل عليه السّلام ، مع إنّ مماثلة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لا تقع إلا على الصحة والسداد ، لأنه صلّى الله عليه وآله وسلّم لا يجوز إنّ يشبه الشئ بخلافه ويمثله بضده ، لكن يضع الأشياء في مواضعها للمواد المتصلة به من الله تعالى ، فقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السّلام : أنت أخي وأنا أخوك يريد به إنّ المناظرة والمشابهة والمشاكلة بينهما من الطرفين وفي جميع المنازل إلا النبوة خاصة ، والعرب تقول للشئ انه أخو الشئ إذا شبهه وماثله وقارنه ووافق معناه ، ومن ذلك قوله تعالى : ( إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً )[57] وكانا جبرئيل وميكائيل عليهما السّلام ، وقوله تعالى : ( يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْء )[58] ومعلوم إنّ الإخوة في النسب فقط لا توجب فضلاً ، لان الكافر قد يكون أخاً لمؤمن ، لكن الإخوة في المماثلة والمشابهة هي الموجبة للفضل ، ومولانا أمير المؤمنين عليه السّلام حصلت له من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الإخوة فيها وفي مراتب كثيرة .

منها : انّه مماثله في النفس بنص القرآن المجيد وقد سبق بيانه في آية المباهلة .

ومنها : انّه مضاهيه في الولاية لقوله تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ )[59] الآية وقد تقدم أيضاً .

ومنها : انه مناظره في العصمة بدليل قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ )[60] الآية . وقد مضى شرحه .

ومنها : انه مشابهه ومشاركه في الأداء والتبليغ بدليل الوحي من الله سبحانه إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم يوم أعطى براءة لغيره ، فهبط جبرئيل عليه السّلام وقال : لا يؤديها إلاّ أنت أو رجل منك ، فاستعادها من أبي بكر ودفعها إلى علي عليه السّلام ، وقد سلف بيانه .

ومنها : انّه نظيره في النسب الطاهر الكريم .

ومنها : انّه نظيره في الموالاة ، لقول النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من كنت مولاه فعلي مولاه كما مر .

ومنها : فتح بابه في المسجد كفتح باب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وجوازه في المسجد كجوازه ودخوله في المسجد جنباً كحال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم . وقد مرّ أيضاً .

ومنها : انه نظيره في النور قبل خلق آدم بأربعة آلاف عام ، والتسبيح والتقديس يصدر منهما لله عزّوجلّ ، وقد تقدم هذا أيضاً .

ومنها : أن نظيره في استحقاق الإمامة ، لأنه يستحقها على طريق استحقاق النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم النبوة سواء ، بدليل قوله تعالى لإبراهيم : ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي )[61] الآية . وقد مرّ بيان ذلك ، وإنهما عليهما السّلام دعوة إبراهيم الخليل عليه السّلام .

ومنها أنه أخوه بسببين آخرين وهو : أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يسمي فاطمة بنت أسد أمّاً ، والعم يسمى أباً بدليل قوله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ )[62] الآية . قال الزّجاج : أجمع النسابون إنّ اسم أب إبراهيم تارخ ، وبقوله تعالى حكاية عن يعقوب ( مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي )[63] الآية وإسماعيل كان عمه .

إلى غير ذلك من الأشياء الشريفة التي شابهه وناظره فيها وتعذر استقصاؤها ههنا ، ومن يكون مشاكلا ومضاهياً للرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم في هذه المراتب العظيمة الجليلة ، لا ريب في انّه يكون أحق بالخلافة وأجدر ممّن لم يحصل له شيء من هذه أو بعضها ، وهذا ظاهر لمن تأمّله ، بين لمن تدبره . إنّ شاء الله سبحانه "[64].

أقول : كون أمير المؤمنين عليه السلام أخاً لرسول الله صلّى الله عليه وآله ثابت بالأحاديث القطعية من طرق الفريقين ، ومن الأدلّة الثابتة المشهورة على ذلك حديث المؤاخاة الذي نصّ كبار علماء أهل السنّة عليه ، حتى أنّ غير واحد منهم ردّ على ابن تيميّة تكذيبه له[65] مع الإصرار على ذلك ، لعلمه ذلك على فضيلة خاصّة بعلي ، وابن تيمية ممّن يرى أن الأفضلية توجب الإمامة - فمثلاً : يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني بعد نقل حديث المؤاخاة برواية الواقدي وابن سعد وابن إسحاق وابن عبد البر والسهيلي وابن كثير وغيرهم : " وأنكر ابن تيميّة في كتاب الردّ على ابن المطهّر الرافضي المؤاخاة بين المهاجرين وخصوصاً مؤاخاة النبي لعلي ، قال : لأن المؤاخاة شرّعت لإرفاق بعضهم بعضاً ولتأليف قلوب بعضهم على بعض ، فلا معنى لمؤاخاة النبي لأحد منهم ولا مؤاخاة مهاجري لمهاجري .

وهذا ردّ للنص بالقياس وإغفال عن حكمة المؤاخاة . . . "[66].

وعلى الجملة ، فإنّ المؤاخاة بينهما من خصائصه القطعية وفضائله الثابتة التي لا تقبل الشك ، فيكون من جملة أدلّة إمامته العامة وولايته المطلقة من بعد النبي مباشرةً .

 

[1] سنن الترمذي ج 5 ص 300 رقم 3804 ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 103 والسيّد شهاب الدين أحمد في توضيح الدّلائل في تصحيح الفضائل ص 406 مخطوط ، وابن المغازلي في المناقب ص 37 ، والجزري في أسنى المطالب ص 9 ، والسيّوطي في تاريخ الخلفاء ص 170 ، والحاكم في المستدرك على الصّحيحين ج 3 ص 14 ، والكنجي في كفاية الطالب ص 194 .

[2] سنن ابن ماجة ج 1 ص 44 ، ورواه أحمد في الفضائل ج 1 الحديث 115 .

[3] المناقب ، الفصل الرّابع عشر ص 95 ، وأخبار أصبهان ج 2 ص 99 .

[4] المناقب ، الفصل التّاسع عشر ص 209 .

[5] الخصائص ص 18 .

[6] فرائد السّمطين ج 1 ص 227 .

[7] المناقب ص 38 و 39 .

[8] الفضائل ( المناقب ) ج 1 الحديث 175 مخطوط ، ورواه ابن عساكر ج 1 ص 121 والزرندي في نظم درر السمطين ص 95 .

[9] كنز العمّال ج 11 ص 609 .

[10] المصدر ج 11 602 .

[11] فيض القدير في شرح الجامع الصّغير ج 4 ص 355 .

[12] كنز العمّال ج 11 ص 634 طبع حلب .

[13] ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 78 .

[14] المصدر ص 109 الحديث 149 .

[15] كفاية الطّالب ص 34 .

[16] وسيلة المآل ص 221 ، مخطوط ، ورواه السمهودي مع اختلاف يسير في جواهر العقدين العقد الثّاني الذّكر السادس ص 104 ، وابن حجر في الصّواعق المحرقة ص 75 .

[17] تحفة المحبّين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 164 ، ورواه المتّقي بإسناده عن ابن عمر في منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 .

[18] المصدر ص 179 . ورواه البدخشي في مفتاح النجاء ص 57 .

[19] ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 119 .

[20] مجمع الزّوائد ج 9 ص 131 .

[21] ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 104 ، الحديث 144 .

[22] المصدر ص 105 ، الحديث 145 .

[23] ترجمة أمير المؤمنين ص 105 ، الحديث 146 .

[24] سورة طه : 25 - 26 - 29 - 31 .

[25] ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 107 الحديث 147 .

[26] سورة الحجر : 47 .

[27] المصدر ج 1 ص 108 ، الحديث 148 ، ورواه السيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 407 مع فرق يسير ، والزرندي في نظم درر السّمطين ص 94 .

[28] الصواعق المحرقة ص 73 الحديث السّابع .

[29] المصدر ص 74 الحديث الثامن والعشرون .

[30] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 116 الحديث 159 ، ورواه الكنجي في كفاية الطّالب ص 185 .

[31] جواهر العقدين العقد الثّاني ، الذّكر الثالث عشر ص 298 مخطوط .

[32] المناقب الفصل الأوّل ص 7 .

[33] نظم درر السّمطين ص 95 - 96 .

[34] المصدر ص 97 .

[35] أنساب الأشراف ج 2 ص 144 .

[36] المستدرك على الصّحيحين ج 3 ص 112 ، ورواه محبّ الدّين الطبري في ذخائر العقبى ص 60 مع فرق يسير .

[37] تذكرة الخواص ص 22 .

[38] المصدر ص 23 .

[39] المعيار والموازنة ص 208 .

[40] أسنى المطالب الباب الثّالث ص 13 الحديث 4 .

[41] مطالب السؤول ص 40 .

[42] منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 46 .

[43] المصدر ص 30 .

[44] تاريخ بغداد ج 12 ص 268 .

[45] لسان الميزان ج 3 ص 9 ، رقم 34 ، ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ج 2 ص 221 ، وج 3 ص 317 وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 4 ص 221 طبع مصر .

[46] البداية والنّهاية ج 3 ص 226 ورواه ابن هشام في السّيرة ج 2 ص 150 .

[47] ينابيع المودّة الباب الحادي والأربعون ص 123 .

[48] سورة المائدة : 56 .

[49] المصدر الباب الثّاني والأربعون ص 124 .

[50] المصدر الباب الثّاني والأربعون ص 124 .

[51] حياة الحيوان ج 1 ص 118 .

[52] منهاج الكرامة ، المنهج الثالث في الأدلة المستندة إلى السّنة المنقولة عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم الحديث الخامس ص 103 مخطوط .

[53] كشف الحق ونهج الصدق باب الأخبار المتواترة عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم الدالة على إمامته الحديث الثالث عشر ص 103 .

[54] منهاج الكرامة ص 103 مخطوط .

[55] رسالة في الإعتقادات ص 8 مخطوط .

[56] سورة الحجرات : 10 .

[57] سورة ص : 23 .

[58] سورة مريم : 28 .

[59] سورة المائدة : 55 .

[60] سورة الأحزاب : 33 .

[61] سورة البقرة : 124 .

[62] سورة الأنعام : 74 .

[63] سورة البقرة : 133 .

[64] إحقاق الحق ص 326 مخطوط .

[65] منهاج السنة ج 4 ص 32 وج 5 ص 71 وج 7 ص 117 .

[66] فتح الباري ج 7 ص 271 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.