المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28



آداب اللباس  
  
1280   02:49 صباحاً   التاريخ: 2023-11-24
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : مظهر المؤمن
الجزء والصفحة : ص 35 ــ 38
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2021 3917
التاريخ: 29-1-2022 2226
التاريخ: 18/12/2022 1392
التاريخ: 25-7-2016 12609

هنالك بعض الآداب الّتي وردت في الرِّوايات تتعلّق بمسألة اللباس، ومن هذه الآداب:

الدعاء عند اللّبس:

فإنّ الدعاء عند لبس الثوب الجديد يُعتبر استفتاحًا له بذكر الله تعالى، وتذكيرًا بالآخرة بعد الانتباه لأمور الدنيا، فالدعاء عند لبس الثوب الجديد هو طريقة لربط الإنسان بشكل دائم بالله سبحانه، حتّى لا تسيطر الدنيا على قلبه، ومن الأدعية الّتي وردت في الرِّوايات الشريفة: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه وقف على خيّاط بالكوفة فاشترى منه قميصًا بثلاثة دراهم فلبسه، فقال: (الحمدُ للهِ الّذي سترَ عورَتي، وكساني الرياشَ، ثمَّ قالَ: هكذا كانَ رسولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وآله ـ يقولُ إذا لبسَ قميصاً)(1).

- وفي رواية معاوية بن عمار رحمه الله قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) في ثوب يلبسه: (اللهمَّ اجعلْه ثوبَ يُمنٍ وبركةٍ، اللهمَّ ارزقْني فيهِ شُكرَ نِعمَتِك وحُسْنَ عبادَتِك والعملَ بطاعَتِك، الحمدُ للهِ الّذي رزقَني ما أستُر بهِ عورَتي وأتجمَّلُ بهِ في الناسِ) (2).

- وفي رواية عن الإمام الصادقِ (عليه السلام) قال: من قطع ثوبًا جديدًا وقرأ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1] ستًّا وثلاثينَ مرّةً، فإذا بلغَ {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ} [القدر: 4]، قال: (تنزّل الملائكة) ثمّ أخذ شيئًا من الماء ورشَّ بعضه على الثوب رشًّا خفيفًا، ثمّ صلّى فيه ركعتين ودعا ربَّه عزَّ وجلَّ وقال في دعائه: (الحمدُ للهِ الّذي رزقَني ما أتجمَّلُ بِهِ في الناسِ وأُواري به عورَتي وأصلّي فيه لرَبّي) وحمدَ اللهَ، لمْ يزلْ في سَعةٍ حتّى يَبْلى ذلكَ الثوبُ) (3).

لبس ثياب القطن:

ففي الرواية أنّ لباس القطن هو لباس أهل البيت (عليهم السلام)، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (اِلْبِسوا ثيابَ القطن فإنَّهُ لباسُ رسولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وآله ـ وهُوَ لباسُنا) (4).

لبس الثوب الأبيض:

فعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ليسَ من ثيابِكُم شيءٌ أحسنُ منَ البياضِ فالبسوهُ وكفِّنوا فيه موتاكُم) (5).

طيُّ الثياب:

فقد أكّدت الروايات على أهمّيّة الحفاظ على الثوب من خلال عدم ابتذاله واستعماله في الأمور الّتي تتسبّب بإتلافه أو رميه بدون ترتيب، بل أكّدت على ضرورة طيّه، ففي الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام): (طيُّ الثيابِ راحتُها وهوَ أبقى لَها) (6).

 وفي رواية أخرى عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (أدنى الإسرافِ هُراقةُ فضلِ الإناءِ، وابتذالُ ثوبِ الصونِ وإلقاءُ النوى) (7).

غسل الثياب:

فإنّ الثوب النظيف يرفع من قدر الإنسان في عين الآخرين، فيحترمونه ويقدّرون اهتمامه بالنظافة والترتيب، ففي الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: (الثوبُ النقِيُّ يكبتُ العدوَّ) (8).

وفي رواية أخرى عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله): (مَنِ اتَّخذَ ثوبًا فليُنظِّفْهُ) (9).

فهذه جملة من آداب اللباس.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ بحار الانوار، العلامة المجلسي، ج 67، ص 319.

2ـ مكارم الاخلاق، الشيخ الطبرسي، ص 99.

3ـ المركز السابق.

4ـ سنن النبي (صلى الله عليه وآله)، السيد الطباطبائي، ص 176.

5ـ مكارم الاخلاق، الشيخ الطبرسي، ص 104.

6ـ المركز السابق، ص 103.

7ـ المصدر السابق.

8ـ المصدر السابق.

9ـ المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.