ان إفراز الهورمونات من بعض الغدد يؤثر على إفراز هورمونات في الغدد الأخرى، اذ أن كمية الهورمون بالدم تتنظم بالتغذية المرتدة back inhibition-   Feed التي تربط غدة تحت المهــاد Hypothalamus بالغدة النخامية الأمامية Anterior pituitary مع الغدة الهادفة لإنتاج الهورمون المطلوب لأداء وظيفة معينة (الشكل 8-(12 . إن التثبيط بالتغذية المرتدة تعني أن الهورمون عندما يتم وظيفته فإن إفرازه يقل أو ينعدم بوساطة نواتج التفاعل الذي قام به مثال ذلك هورمون جنب الدرقية الذي يؤدي الى رفع مستوى الكالسيوم في الدم، وهذا بالتالي يؤدي الى إيقاف نشاط الغدة جنب الدرقية او أن الهورمون نفسه له تأثير على ميكانيكية إفرازه. بمعنى أن تركيز الهورمون في النسيج المعين يحدد اذا كـــــان بالإمكان للهورمون ان يفرز أو يثبط إفرازه فمثلاً غدة تحت المهاد تفرز هورمون المتحرر Releasing hormone الذي ينشط تكوين هورمون ثاني وهو الهورمون المداري Tropic hormone من الغدة النخامية الأمامية وهذا الهورمون يعمل على تنشيط هورمون ثالث من الغدة الهادفة وبالتالي فأن التغذية المرتدة تأخذ الاتجاهات الآتية:

1- عند زيادة كمية الهورمون من الغدة الهادفة فأنه يعمل على تثبيط تكوين وفعل هورمون المتحرر (الهورمون الأول 1 Hormone) وتسمى هذه الحالة للتغذية المرتدة بالمسار الطويل Long loop . اما عند تثبيطه بفعل وتكوين الهورمون الثاني 2 Hormone المداري) فتسمى هـذه الحالة للتغذية المرتدة بالمسار القصير Short loop

2- عند التثبيط المباشر لهورمون المتحرر من قبل الهورمون المداري فيتخذ المسار القصير Short loop

3- عندما تقل كمية الهورمون في الغدة الهادفة تزداد عملية تكوين وإفراز الهورمون المتحرر(الأول) الذي ينشط تكوين وإفراز الهورمون المداري (الثاني) وهذا بدوره ينشط تكوين وإفراز هورمــــون الغــدة الهادفة (الثالث 3 Hormone ). ينطبق هذا النوع من التنظيم على العديد من الهورمونات مثل هورمونات القشرة الأدرينالية Adrenal corter و هورمونات الغدة الدرقية Thyroid والهورمونات الذكرية والأنثوية.