أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2017
1650
التاريخ: 8-5-2018
1879
التاريخ: 24-10-2018
1562
التاريخ: 12-1-2016
2018
|
من خصائص النظام التربوي في الإسلام أنه يتوجه إلى الجنسين معاً؛ الذكر والأنثى. فالإسلام شريعة كاملة وراقية، تتصف تعاليمه بالحكمة والعمق والسلاسة. والنساء والرجال من جهة أصل خِلقَة الإنسان هما على حد سواء، ولكنهما يتفاوتان من ناحية التكاليف والمسؤوليات، وبالتالي سيتفاوت برنامج تربية هذين الجنسين.
وهذا الاختلاف يعود منشؤه الى ثلاثة انواع من الاختلافات؛ الاختلاف الجسماني والطبيعي، والاختلاف في العاطفة والإحساس، والاختلاف في التكاليف ومسؤوليات الحياة. فالبنية الوجودية للفتاة والصبي تتفاوت من الناحية الظاهرية والباطنية. وحيث ان الفتيات يتمتعن بعواطف واحاسيس أرق فان طبيعتهن الوجودية لا تتحمل ايكالهن أعمالا ومهمات شاقة؛ لأنه يضر بسلامتهن وحيويتهن، وبالتالي يضر باستمرارية الحياة في هذا العالم.
وعليه، فان التربية الصحيحة والجديرة بالاعتناء هي التي تأخذ هذه الاختلافات بعين الاعتبار، وتراعي هذه المصالح عند وضعها للبرامج. وعند مراجعة النصوص الإسلامية نجدها تحكي عن هذا الأمر، فالإسلام قد اخذ هذه النواحي بعين الاعتبار، وهذا بحد ذاته علامة على جامعية وشمولية تعاليمه وكونها حكيمة. وقبل ان نشرع بتناول جملة من الاختلافات بين تربية الفتاة والصبي، نتوقف عند نظرة الإسلام الى الفتيات.
كان دأب عصر الجاهلية على هذا المنوال: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [النحل: 58، 59]، ولكن دين الإسلام المقدس نهض لمناصرة الفتيات، وحمايتهن من غضب الآباء وقهرهم وعدم رضا الأمهات.
فقي الرؤية الإسلامية تتمتع الفتيات بامتيازات خاصة وتفضيل واضح؛ اذ ذُكرن في الروايات على انهن أفضل من الأبناء, كما في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (خير أولادكم البنات)(1) وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (البنات حسنات، والبنون نعمة فالحسنات يثاب عليها، والنعم يسأل عنها)(2) . وان الله أرحم بهن منه بالصبيان, عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (إن الله تبارك وتعالى على الإناث أرأف منه على الذكور، وما من رجل يدخل فرحة على امرأة بينه وبينها حرمة الا فرّحه الله تعالى يوم القيامة)(3).
وجُعلت للفتيات امتيازاتٌ أكثر من امتيازات الفتية. جاء عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (نعم الولد البنات؛ ملطّفات، مجهّزات، مؤنسات، مباركات، مفليات(4).
وحث الإسلام الرجال على رعاية البنات, فاستطاع من خلال اعلانه عن الثواب الأخروي ورفعه لمنزلة المرأة الاجتماعية, ان يدفع بالوالدين لقبول الفتاة واستحسانها ورعايتها.
فقد ورد عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) انه قال: (من كانت له ابنة فأدبها وأحسن ادبها وعلمها فأحسن تعليمها، فأوسع عليها من نعم الله التي اسبغ عليه؛ كانت له منعة وستراً من النار)(5) .
وعنه (صلى الله عليه وآله) أيضا: (ما من بيت فيه البنات إلا نزلت كل يوم عليه اثنتا عشرة بركة ورحمة من السماء، ولا ينقطع زيارة الملائكة من ذلك البيت؛ يكتبون لأبيهم كل يوم وليلة عبادة سنة)(6).
وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (نعم الولد البنات المخدرات؛ من كانت عنده واحدة جعلها الله سترا من النار، ومن كانت عنده اثنتان ادخله الله بها الجنة، ومن يكن له ثلاث او مثلهن من الأخوات وضع عنه الجهاد والصدقة)(7).
وعن الإمام علي (عليه السلام) انه قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) (إذا بُشّر بجارية قال ريحانة ورزقها على الله)(8).
فكل هذه الرعاية، وهذا الاهتمام بالفتيات في الإسلام لا للتمييز بين الفتيات والفتيان، بل لدور الفتيات المهم والتكاليف الملقاة على عاتقهن في المستقبل.
فالفتيات في المستقبل سوف يتعهدن تربية جيل شجاع، صادق ومؤمن، وسيكُن أساسَ وركنَ العائلة في المستقبل وأساس السكون والهدوء في نظام الحياة.
الاختلاف في التربية بين الفتاة والصبي
يتمتع كل من الفتاة والصبي بالكرامة الإنسانية ذاتها، فجوهرهما بالأصل طاهر ونفيس، وكلاهما خُلِقا على فطرة التوحيد. من هنا، وبالرغم من كل، الاختلافات الظاهرية الحاصلة بين هذين الموجودين، ينبغي على الوالدين والمربين أن يجعلاهما مورد تربية وعناية خاصة؛ لينعما في المستقبل بالرشد والكمال الجسماني والروحاني.
فالتربية حقٌّ للفتات والصبي معاً، وينبغي أن يتمتعا بهذا الحق؛ ولكن تربيتهما بطبيعة الحال تتفاوت وتختلف في ما بينهما بعض الشيء. ونحن سنتناول بعض هذه الاختلافات في المحاور التالية:
1- التربية الدينية والأخلاقية:
يتشارك كل من الفتاة والصبي في حقهما بأصل التربية الدينية والأخلاقية، ولكن بالالتفات إلى أن الفتيات يصلن أبكر الى سن، التكليف، لذا يتوجب تعليمهن التكاليف الشرعية والعبادية، وحملهن على اداء هذه التكاليف قبل سن التاسعة، حتى لا يغدو أداء الفرائض الدينية أمرا شاقا وعسيرا عليهن عندما يتكلفن.
ومن الضروري - أيضا - الاعتناء بتربية الفتيات على المستوى الأخلاقي؛ حتى يكون أداء الأعمال الأخلاقية سهلا عليهن حين يكبرن، وحتى يتخلصن باكرا من الرذائل الأخلاقية، ويتحلين بالأخلاق الحسنة، فان حسن اخلاق الفتيات يُساهم في سعادة الأفراد وشقائهم في المجتمع بنحو يفوق التصور. وليس مبالغة أن قلنا ان تقدم الاجيال البشرية أو سقوطها مرتبط بالتربية الأخلاقية، وبحسن أخلاق بنات اليوم أو نساء وأمهات المستقبل.
2ـ التريبة العاطفية :
في الكليات والأصول لا يوجد اختلاف في التربية العاطفية للفتيات والفتيان، ولكن من الناحية التطبيقية والعملية ينبغي أن يبذل توجه أكبر نحو الفتيات. ففي تعاليم الإسلام تم التأكيد على إظهار المودة للفتيات أكثر منها للفتيان؛ لأن حاجاتهن الى المحبة أكثر، وهذا الأمر يتمتع بأهمية خاصة إذا ما التفتنا إلى حساسية البعد العاطفي عند الفتيات ولطافة روحِهِن.
لقد أفرد المرحوم الشيخ الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة باباً تحت عنوان: (باب استحباب الرقة على البنات والشفقة عليهن أكثر من الصبيان). وقد أورد باباً
اخر هو: (باب استحباب اكرام البنت التي اسمها فاطمة وترك اهانتها). وايضا: (باب استحباب طلب البنات واكرامهن)(9).
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال: (من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج، وليبدأ بالإناث قبل الذكور؛ فانه من فرح ابنة فكأنما اعتق رقبة من ولد اسماعيل، ومن أقر عين ابن فكأنما بكى من خشية الله، ومن بكى من خشية الله أدخله جنات النعيم)(10).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (البنات حسنات والبنون نعمة وانما يثاب على الحسنات ويسأل عن النعمة)(11).
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال: (من عال ثلاث بنات او مثلهن من الأخوات وصبر على لأوَائِهِنّ حتى يبن الى ازواجهن او يمتن فيصرن الى القبور، كنت انا وهو في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى، فقيل يا رسول الله واثنتين، قال واثنتين، قيل وواحدة، قال وواحدة)(12).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (من عال ابنتين او اختين او عمتين او خالتين حجبتاه من النار)(13).
ويجدر الإشارة الى انه لا ينبغي ان يقام بهذا العمل على نحو يظن الفتيان ان هناك
نوعا من التمييز وعدم الإنصاف؛ فيؤدي الى بروز دوافع الحسد في نفوسهم.
3- التوعية الجنسية!
ينبغي للأم أن تقف الى جانب ابنتها التي بلغت سن التكليف حديثا بكل عطف ومحبة، وان تكون دائما موضع اسرارها ومرشدة لها؛ تطلعها على ما تحتاجه من معرفة.
فوجود الحواجز والحياء الزائد عن حده وغير العقلائي في هذا المجال قد يؤدي إلى وقوع مشاكل كثيرة لدى الأبناء، ويدفعهم إلى طرق ملتوية، والالتجاء إلى أشخاص لا يُطمأن إليهم. كما لا بد في كافة هذه المراحل أن يتواءم الإرشاد والمعرفة مع العفة ومراعاة اللطافة؛ كي لا يخرق حجاب الحياء الفطري والطبيعي لديهن. وعلى الأم ان تعلّم الفتاة بدقة المسائل التي تتعلق بالصحة والتكاليف الشرعية، وان تضع
سلفا بين يديها المعرفة المطلوبة. كما ويتعهد الأب بتحمل نفس هذه الوظيفة تجاه ولده الصبي.
4- التربية الأسرية:
الاختلاف بين الفتاة والصبي في التربية الأسرية يرتبط بالوظائف التي ينبغي لهما
اداؤها في المستقبل. فوفقا للشريعة الإسلامية والواقع التكويني والاجتماعي والعرف السائد أيضا فان البنت تتزوج باكرا او لنقل بنحو أبكر من الصبي. فلا نتوقع ان يتزوج صبي في الخامسة عشرة أو ربما الثامنة عشرة في هذا الزمن إلا في الحالات النادرة، بخلاف البنت إذ من الممكن تحقق ذلك بالنسبة لها. لذا يقع على عاتق الأهل والمربين أن يعرفوا الفتاة أكثر على طبيعة سير الحياة، وكيفية التدبير المنزلي وتربية الأبناء، وأن يذكروها بأهميتها. ولا نقصد هنا أن تؤدي الفتيات تلك الوظائف بنحو جدّي منذ سن الطفولة، ولكن مرادنا أن نؤسس للأدوار منذ البداية؛ حتى تكون منسجمة مع اختلاف دنيا اختلاف المرأة عن دنيا الرجل في المستقبل. وبما ان الفتاة في مرحلة الطفولة هي دائما برفقة أمها، لذا من المفيد - على سبيل المثال. أن تفسح الأم في المجال أمام ابنتها لتشاركها في الأعمال المنزلية؛ حتى تتعرف رويداً رويداً على كيفية إنجاز هذه الأعمال.
5- التربية الاجتماعية:
في ما يتعلق بالشأن الاجتماعي على كل من الفتاة والفتى ان يطلعا على وظائفهما وواجباتهما الاجتماعية بدقة. وهنا أيضا يوجد اختلاف وتفاوتٌ في وظائفهما الاجتماعية. وينبغي ان يكون حضورهما في المجتمع على أساس الضوابط التي حددها الإسلام. فالإسلام يرى حضور المرأة في الساحة الاجتماعية مشروط بعدة شرائط يجب أن تراعى؛ من قبيل مراعاة الستر والحجاب الإسلامي، وعدم الاختلاط مع الرجال، ورعاية الموازين الشرعية في العلاقات الاجتماعية، وتنبيههن الى ماهية الأخطار التي تحدق بهن في المجتمع، والإجابة على اسئلتهن بكل موضوعية وصراحة. فالبنت ينبغي ان تعرف اين تكمن قيمتها وعزتها وكرامتها الحقيقية؟ ولماذا ينبغي ان تبقى عفيفة وطاهرة، ولا ينبغي لها ان تعاشر بحرية، وان تحترز من مخالطة الرجال، وغيرها من الأسئلة الحساسة التي تشغل بال وفكر كل فتاة في هذا الزمن.
ان القدرة على ممارسة الحياة الاجتماعية، والتعاطي الإنساني والإسلامي مع الآخرين، وحس المواساة والتعاون، والانسجام مع سائر افراد المجتمع، والقدرة على مواجهة مشاكل الحياة، وعدم التفلّت من تحتل المسؤوليات، والتضحية والصفح.. كلها أمور تحتاج الى خصوصيات ومقومات ينبغي التأسيس لأصولها على يد كل من الوالدين والمربين التربويين.
1- النساء والرجال من ناحية أصل خِلقَة الإنسان هما على حدّ سواء، ولكنّهما يتفاوتان من ناحية التكاليف والمسؤوليات، وبالتالي سيتفاوت برنامج تربية هذين الجنسين.
2- التربية الصحيحة والجديرة بالاعتناء هي التي تأخذ هذا التفاوت والاختلاف بعين
الاعتبار، وتراعي هذه المصالح عند وضعها للبرامج التربوية.
3- في الرؤية الإسلامية تتمتع الفتيات بامتيازات خاصة وتفضيل واضح؛ اذ ذُكِرن في الروايات على أنهن أفضل من الابناء، وجعلت لهن امتيازات اكثر من الفتيان.
4- كل هذه الرعاية وهذا الاهتمام بالفتيات في الإسلام لا للتمييز بين الفتيات والفتيان، بل لدور الفتيات المهم والتكاليف الملقاة على عاتقهن في المستقبل.
5- الفتيات يصلن أبكر الى سن التكليف، لذا يتوجب تعليمهن التكاليف الشرعية قبل سن التاسعة، حتى لا يغدو اداء الفرائض الدينية أمرا شاقا عليهن عندما يتكلّفن.
6- في تعاليم الإسلام تم التأكيد على إظهار المودة للفتيات؛ لأن حاجاتهن الى المحبة
أكثر من حاجة الفتيان، ولهذا الأمر أهمية خاصة إذا ما التفتنا إلى حساسية البعد العاطفي عندهن ولطافة روحهن.
7- على الآم أن تقف إلى جانب ابنتها التي بلغت سن التكليف حديثا؛ بكل عطف ومحبة، وان تكون دائما موضع اسرارها ومرشدة لها؛ تطلعها على ما تحتاجه من معرفة. كما ويتعهد الأب بتحمل نفس هذه الوظيفة تجاه ولده الصبي.
8- في ما يتعلق بالشأن الاجتماعي، على كل من الفتاة والفتى أن يطلعا على وظائفهما وواجباتهما الاجتماعية بدقة. وهنا ـ أيضا ـ يوجد اختلاف وتفاوتٌ في وظائفهما الاجتماعية.
من حقه أن يكون إنسانا
هؤلاء الصغار الذين في ايدي المعلمين في المرحلة الابتدائية من حيث الصف، هؤلاء الأطفال من حقهم ان يكون كل واحد منهم انساناً، ويحق لكل واحد منهم ان يكون انسانا بتمام معنى الكلمة. كما لديهم استعداد ان يكون كل واحد منهم شيطانا وحيوانا.
التربية هي التي تدفع الطفل نحو طريق الإنسانية او الى طريق الحيوانية فإذا زيّن الإنسان لهم مقامات الدنيا ومناصبها وأكثَرَ من الحديث عن هذه الأمور وملأ قلب الطفل بها فانه ينشأ على هذا الشيء ويشب عليه. الشيء الذي تعلّمه في هذه المرحلة ووقع في قلبه ـ ولان قلبه صاف ونوراني ـ فإنه يُقبل بسرعة. وفي المرحلة التالية عندما يذهب ليحصل على شهادة وعمل فإما ان يتحول الى موظف بطرق شرعية وإما أن يتحول الى ناهب.
إذا ملأتم أذهان الأطفال بالحديث عن العمل والمنصب... وانه كيف يكون منصبك
وهل سيكون لديك مالٌ ومزرعة، فإن كل اهتمام الأطفال يصبح هذه الأشياء، وكأنه لا شيء غيرها. ولو أنكم لقّنتموهم هذا المعنى انه يحب ان نعيش في هذا البلد بشرف إنساني، فإن هذا المعنى يرسخ في ذهن هذا الطفل إذا عمل لله كما رسخ ذلك المعنى في ذهن اللص ومن ينهب اموال الناس او ذلك المنحرف الذي يقبض الراتب. ولكن هناك فرقا بين الاثنين، فأحدهما امتلك بيتا مثلاً من خلال الخيانة والآخر وصل الى هذا البيت من خلال عبادة الله، احدهما لم يكترث بالبيت ولكنه امتلكه كحاجة طبيعية له والآخر لا يهتم بشيء سوى الحصول عليه.
إذا لم يهتد الإنسان الى الطريق المستقيم الذي وضعه الله تبارك وتعالى امام الإنسان، إذا لم يسلك هذا الطريق فان بقية الطرق جميعها انحراف واعوجاج.
وإذا وصل المنحرفون والمعوجون في بلد ما إلى مقدّراته فان ذلك البلد سيؤول الى الانحطاط والانحراف. واذا وصل الأفاضل والعلماء ذوو الفضائل الإنسانية إلى
السلطة فان فضائل ذلك البلد ستزداد لانهم وبحسب المنزلة التي هم فيها فان الناس يهتمون بكلامهم، وكلامهم يؤثر في افكار العامة من الناس. وكم من الممكن ان تؤدي كلمة من شخص في المجتمع له مكانته ونفوذه الى توجيه المجتمع نحو الفساد. وبالمقابل من الممكن ان تؤدي كلمة تخرج من فم شخص له مكانته في المجتمع نحو الصلاح.
وأنتم ايها السادة تريدون ان تقدموا للمجتمع مثل هؤلاء الأفراد. لا تتوهموا انهم افراد عاديون. هذا الفرد العادي من المحتمل ان يصبح رئيساً لبلد وان يصبح لديه
منصب. وعندما يصبح لديه منصب سيكون الميزان. فاذا كان منحرفا، وانحرف عندكم أثناء التعلم، فهذا من الممكن ان يفسد فرداً ومجتمعاً. النبي كان فردا ولكن من باب انه كان انسانا عبر من مقام العبودية الى مقام الرسالة وكل شيء فيه كان انسانيا فإنه اصلح المجتمعات الكبرى من زمانه الى فترات لاحقة، كان شخصاً واحدا ولكن فرداً كان يصلح مجتمعات.
____________________________
(1) بحار الأنوار, ج 101, ص91.
(2) م.ن, ص90.
(3) أصول الكافي, ج6, ص6.
(4) م.ن، ص5.
(5) مستدرك الوسائل, ج15, ص116.
(6) مستدرك الوسائل، ج15 ، ص116.
(7) بحار الأنوار، ج 101، ص91.
(8) م.ن، ص97.
(9) وسائل الشيعة، ج 21، ص361، 367، 482.
(10) بحار الأنوار، ج 101، ص94.
(11) وسائل الشيعة، ج 21، ص 367.
(12) م.ن، ص362.
(13) م.ن.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|