أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
5107
التاريخ: 9-06-2015
5483
التاريخ: 9-11-2014
4941
التاريخ: 28-09-2014
6419
|
ارتياب الكفار والمنافقين في دعوى القرآن ودعوته
الكفار والمنافقون مرتابون ليس فقط في «دعوى» القرآن بل في «دعوته» أيضاً (1). ففي الوقت الذي يبين الله سبحانه وتعالى شك هؤلاء في دعوى القرآن الكريم: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي} [ص: 8] ، ويرد عليهم بأنه لا شك أبداً في استناد القرآن إلى الله: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [السجدة: 2] ، وأنه كتاب غير قابل للافتراء: و {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ} [يونس: 37] ، وأيضاً فهو تعالى، ومن أجل إزالة شكهم الذي هو في غير محله، يدعوهم أيضاً إلى المنازلة مع القرآن تحدياً لهم: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 23، 24].
كذلك، فيما يتصل بريب المنافقين في «دعوة» القرآن، فكما قد بين أصل هذا الريب: {وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} [إبراهيم: 9] . فقد بينت كذلك بديهية حقانية محور الدعوة، ونفى الريب عن المبدأ، والمعاد، والوحي، والرسالة: {أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [إبراهيم: 10] ، {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 9]، {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] كما ويقيم القرآن - بدافع رفع شكهم وهو غير مبرر - البرهان على التوحيد الربوبي. {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبياء: 22] ، بل ويطالبهم بالبرهان على عقائدهم الباطلة كذلك: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111].
تنويه: على الرغم من أن لعنوان «الريب» مصاديق شتى (دعوى القرآن ودعوته)، وأن معظم مصاديقه الواردة في القرآن المجيد، تتعلق بالقيامة، بيد أنه لما تعلق النفي بالريب في مطلع سورة البقرة. وطرح الارتياب في صحة دعوى القرآن وإعجازه في الآية 23 من السورة نفسها، ولم يتطرق في هذه السورة إلى الريب في المعاد (وهو من موارد دعوة القرآن)، فيستشف من ذلك أن المصداق البارز (لا المنحصر) للريب في الآية موضع البحث هو الريب في دعوى القران الكريم وإعجازه.
ــــــــــــــــــــــــ
1.ان «دعوى» القرآن هي أنه كلام الله المنزل على نبي الإسلام ع ، أما «دعوة» القرآن فهي دعوته الناس إلى قبو ل التوحيد، والرسالة، والمعاد، واللوازم الاعتقادية والعملية لهذه الأصول الثلاثة.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|