المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



ارتياب الكفار والمنافقين في دعوى القرآن ودعوته  
  
1058   11:11 صباحاً   التاريخ: 2023-11-15
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص 159-161.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

 

ارتياب الكفار والمنافقين في دعوى القرآن ودعوته

الكفار والمنافقون مرتابون ليس فقط في «دعوى» القرآن بل في «دعوته» أيضاً (1). ففي الوقت الذي يبين الله سبحانه وتعالى شك هؤلاء في دعوى القرآن الكريم: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي} [ص: 8] ، ويرد عليهم بأنه لا شك أبداً في استناد القرآن إلى الله: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [السجدة: 2] ، وأنه كتاب غير قابل للافتراء: و {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ} [يونس: 37] ، وأيضاً فهو تعالى، ومن أجل إزالة شكهم الذي هو في غير محله، يدعوهم أيضاً إلى المنازلة مع القرآن تحدياً لهم: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 23، 24].

كذلك، فيما يتصل بريب المنافقين في «دعوة» القرآن، فكما قد بين أصل هذا الريب: {وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} [إبراهيم: 9] . فقد بينت كذلك بديهية حقانية محور الدعوة، ونفى الريب عن المبدأ، والمعاد، والوحي، والرسالة: {أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [إبراهيم: 10] ، {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 9]، {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] كما ويقيم القرآن - بدافع رفع شكهم وهو غير مبرر - البرهان على التوحيد الربوبي. {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبياء: 22] ، بل ويطالبهم بالبرهان على عقائدهم الباطلة كذلك: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111].

تنويه: على الرغم من أن لعنوان «الريب» مصاديق شتى (دعوى القرآن ودعوته)، وأن معظم مصاديقه الواردة في القرآن المجيد، تتعلق بالقيامة، بيد أنه لما تعلق النفي بالريب في مطلع سورة البقرة. وطرح الارتياب في صحة دعوى القرآن وإعجازه في الآية 23 من السورة نفسها، ولم يتطرق في هذه السورة إلى الريب في المعاد (وهو من موارد دعوة القرآن)، فيستشف من ذلك أن المصداق البارز (لا المنحصر) للريب في الآية موضع البحث هو الريب في دعوى القران الكريم وإعجازه.

ــــــــــــــــــــــــ

1.ان «دعوى» القرآن هي أنه كلام الله المنزل على نبي الإسلام ع ، أما «دعوة» القرآن فهي دعوته الناس إلى قبو ل التوحيد، والرسالة، والمعاد، واللوازم الاعتقادية والعملية لهذه الأصول الثلاثة.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .