المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Vowels Mergers before L
2024-03-16
العوامل المؤثرة في النقل- العوامل الطبيعية - التركيب الجيولوجي لسطح الأرض
25-4-2021
أساليب تنفيذ الحملة الإعلانية
13-7-2022
Creole continua
2024-01-23
نظريات علم الدلالة الحديثة (النظرية التوليدية)
28-8-2017
وهج أزرق blue glow
29-1-2018


تفسير سورة الشُّعراء  
  
2353   04:44 مساءً   التاريخ: 2023-11-07
المؤلف : تحقيق : د. اقبال وافي نجم
الكتاب أو المصدر : تفسير ابن حجام
الجزء والصفحة : ص255-267
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

وما فيها مِن الآيات في الأئمَّة الهُداة ، منها :

قوله تعالى : { إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } ([1]) .

معناه : إن نشأ نُنزِّلُ عليهم مِن السَّماء آيةً وعلامةً تُلجِئُهُم وتضطرُّهُم الى الايمان .

وقوله : { آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ } أي : فَضلَّ أصحابُ الأعناق لتلك الآية خاضعين ، فحذفَ المُضاف إليه ، وأقامَ الُمضاف مقامَهُ ؛ لدلالة الكلام عليه ([2]) .

وتأويله : قال محمّد بن العبَّاس ([3]) : حدَّثنا عليّ بن عبد الله بن أسد ([4]) عن إبراهيم بن محمّد ([5]) عن أحمد بن معمر الأسديّ ([6]) عن محمّد بن فُضيل ([7]) عن الكلبي ([8]) عن أبي صالح ([9]) عن ابن عبَّاس ، في قوله عزَّ وجلَّ : { إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } قال :

هذه نزَلت فينا وفي بني أُميَّة [ 195 ] يكونُ لنا عليهم دولة فتذلُّ  أعناقهم لنا بعد صعوبةٍ ، وهوانٍ بعد عزّ  ([10]) .

وقال أيضاً : حدَّثنا أحمد بن الحسن بن عليّ ([11]) قال : حدَّثنا أبي ، عن أبيه ، عن محمّد بن إسماعيل ([12]) عن حنَّان بن سدير ([13]) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : سألته عن قوله عزَّ وجلَّ : { إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } قال :

( نَزَلَت فِي قَائِمِ آلِ مُحَمَّدِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِم ، يُنَادَى بِاسمِهِ مِنَ السَّمَاءِ ) ([14]) .

وقال أيضاً : حدَّثنا الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يُونس ([15]) عن بعض أصحابنا ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : سألته عن قول الله عزَّ وجلَّ :  {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } قال :

( تَخضَعُ لَهَا رِقَابُ بَنِي أُمَيَّةَ ، قال : ذَلِكَ بَارِزُ الشَّمسِ ، قال : وَذَلِكَ عَليُّ بِن أبي طَالِب (عليه السلام) يَبرَزُ عِندَ زَوَالِ الشَّمسِ ، وَتُرِكَت الشَّمسُ عَلَى رُؤوسِ النَّاسِ سَاعَةً، حتَّى يَبرزَ وَجَهُهُ ، وَيَعرِفَ النَّاسُ حَسَبَهُ وَنَسَبَه .

ثُمَّ قَالَ : إنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَيَختَبِئُ الرَّجُلُ مِنهُم الَى جَنبِ شَجَرَةٍ ، فَتَقُولُ : خَلفِيَ رَجُلٍ مَن أُمَيَّةَ [ 196 ] فَاقتُلُوه ) ([16]) .

وقال أيضاً : حدَّثنا الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يُونس ، قال : حدَّثنا صفوان بن يحيى ، عن أبي عثمان ، عن مُعلَّى بن خُنيس ([17]) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال :

( قَالَ أمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيهِ : انتَظِرُوا الفَرَجَ فِي ثَلَاثٍ ، قَيلَ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : اختِلَافُ الشَّامِ بَينَهُم ، وَالرَّايَاتُ السُّودِ مِن خُرَاسَان ، وَالفَزعَةُ مِن شَهرِ رَمَضَانٍ .

فَقِيلَ لَهُ : وَمَا الفَزعَةُ فِي شَهرِ رَمَضَان ؟ قَالَ : أمَا سَمِعتُم قَولَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي القُرآنِ :  {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } قَالَ : إنَّه تَخرُجَ الفَتَاةَ مِن خِدرِهَا ، وَيَستَيقِظُ النَّائِمُ ، وَيَفزَعُ اليَقظَانُ ) ([18]) .

وقوله تعالى : { فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ } ([19]) .

تأويله : ذكره الشَّيخ المفيد ( رحمه الله ) في كتابه الغَيبَة ([20]) بإسناده عن رجاله ، عن المفضل بن عمر ([21]) عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنَّه قال :

( إذَا قَامَ القَائِمُ (عليه السلام) تَلَا هَذِهِ الآيَة مُخَاطِبَاً لِلنَّاسِ : { فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ } ) ([22]) .

[ 197 ] معنى :{فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً} فذلك حقيقةٌ ، لأنَّ الله تعالى وهب له حُكمَا عامَّاً في الدُّنيا ، لم يَكِلهُ لأحدِ قبله ولا لأحدٍ بعده وعليه تقومُ السَّاعة .

وقوله : { وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ } على سبيلِ المجازِ ، أي : جَعلني مِن أوصياءِ سيِّد المُرسَلين ، وخاتَم أوصياءِ خَاتَم النَّبييِّن صلَّى اللهُ عليهم أجمعين صلاةً دائمة في كُلِّ عصرِ وكُلِّ حينٍ مُتواتِرَة الى يومِ الدِّين ([23]) .

وقوله تعالى : { وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }  ([24]) .

معناه : إنَّ إبراهيم (عليه السلام) سأل ربَّه أن يجعلَ له لِسان صِدقٍ ، أي : وَلَدَاً ذَا لِسَانِ صدقٍ ، لَفظُ لِسانِه الصِّدق أبداً ، والمُرادُ : أن يكونَ مَعصوماً في الآخرين ، أي : في آخِر الأُممِ ، وهي أُمَّة النَّبيِّ (صلى الله عليه واله وسلم)([25]) .

ورُوي عن أبي عبد الله (عليه السلام) : ( أنَّه أرَادَ بِهِ النَّبيَ (صلى الله عليه واله وسلم)) ([26]) .

ورُوي عنه (عليه السلام) ( أنَّه أرَادَ بِهِ عَلِيَاً (عليه السلام) ) ([27]) .

قال : ( إنَّهُ عُرِضَت عَلَى إبرَاهِيمَ وُلَايَةُ عَليّ بِن أبي طَالِب ، قَالَ : الَّلهُمَّ اجعَلهُ مِن ذُرَّيَتِي ، فَفَعَلَ اللهُ ذَلِكَ ) ([28]) .

وقد تقدَّم هذا المعنى في تفسير سورة مريم ، في قوله عزَّ وجلَّ : { وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً } ([29]) [ 198 ] وهو : عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .

وعلى هاتين الرِّوايتين ، فالفضلُ فيهما لعليٍّ (عليه السلام) مِن غيِر شكٍّ ولا مِريَة ؛ لأنَّه كان الُمرادُ به النَّبيّ (صلى الله عليه واله وسلم)فقد قال : ( وَالفَضلُ يُهدَى لَكَ يَا عَليّ ) .

وإن كان هو المُراد ، فالفَضلُ له على كُلِّ التَّقادير ؛ لأنَّه البشيرُ النَّذير ، نظيرٌ ونفسٌ ، وأخٌ مُواسٍ له ، ووزيرٌ وعَونٌ ، وناصِرٌ ومُؤيدٌ وظهيرٌ ، فصَلواتُ اللهِ السَّميعِ البصير عليهما ، وعلى المعصومين مِن ذُرِّيتهما ، الأوَّلُ منهم والأخير .

وقوله تعالى : { فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ  وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ }  ([30]) .

تأوبله : قال محمّد بن العبَّاس : حدَّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ([31]) عن محمّد بن الحسن الخثعمي ([32]) عن عبَّاد بن يعقوب ([33]) عن عبد الله بن زيدان ([34]) عن الحسن بن أحمد بن أ بي عاصم ([35]) عن عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن ابي طالب ( عليه الصَّلاة والسَّلام ) ([36]) عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد (عليهما السلام) قال :

( نَزَلَت هَذِهِ الآيَة فِينَا ، وَفِي شِيعَتِنَا ؛ وَذَلِكَ أنَّ الله سُبحَانَهُ يُفَضِّلُنَا، وَيُفَضِّلُ [ ويُفَضِّلُ شِيعَتُنَا ، حَتَّى إنَّا لَنَشفَعُ وَيَشفَعُونَ ، فَإذَا رَأى ذَلِكَ مَن لَيسَ مِنهُم ، قَالُوا : { فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَQ   وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ } ] ([37]) ) ([38]) .

 

 


[1] الشعراء : 4 .

[2] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 383 .

[3] وهو المؤلف نفسه .

[4] لم تعثر له على ترجمة فيما بين أيدينا من مصادر ، وورد في بعض رواياتنا .

[5] مضت ترجمته .

[6] مجهول ، وقع في إسناد بعض مروياتنا ، ينظر : معجم رجال الحديث ، الخوئي : 3/134 ( 976 ) .

[7] مضت ترجمته .

[8] هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، أبو المنذر ، عالم مشهور ، له كتب كثيرة ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 434 ( 1166 ) ، خلاصة الأقوال ، العلامة الحلي : 289 ( 3 ) ، الرجال ، ابن داود : 201 ( 1678 ) .

[9] كنية مشتركة بين كثير من الرواة ، معجم رجال الحديث ، الخوئي : 22/204 ( 14400 ) .

[10] مختصر بصائر الدرجات ، الحسن بن سليمان الحلي : 206 ، الجامع لأحكام القرآن ، القرطبي : 13/90 .

[11] مضت ترجمته .

[12] ابن بزيع ، أبو جعفر ، ثقة ، صالح ، كثير العمل ، له كتب ، روى عن الامام الكاظم والرضا والجواد (عليهم السلام) ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 330 ( 893 ) ، 344   ( 5130 ) ، معالم العلماء ، ابن شهرآشوب : 135 ( 669 ) .

[13] ابن حكيم بن صهيب ، أبو الفضل ، كوفي ، له كتاب ، روى عن الامام الصادق والكاظم c ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 146 ( 387 ) ، الفهرست ، الطوسي : 119 ( 254 ) ، الرجال ، ابن داود : 287 ( 26 ) .

[14] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 383 .

[15] مضت ترجمة جميع رواة سند هذه الرواية .

[16] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 384 .

[17] مضت ترجمة جميع رواة هذا السند .

[18] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 384 .

[19] الشعراء : 21 .

[20] ليس للشيخ المفيد كتاب في الغيبة .

[21] أبو عبد الله ، كوفي ، طُعِنَ فيه ، له كتب ، روى عن الامام الصادق والكاظم c ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 416 ( 1112 ) ،  خلاصة الأقوال ، العلامة الحلي : 407 ( 1 ) ، معجم رجال الحديث ، الخوئي : 19/317 ( 12615 ) .

[22] الغَيبَة ، النعماني : 174 ح 10 ، تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 384 .

[23] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 384 .

[24] الشعراء : 84 .

[25] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 385 .

[26] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 385 .

[27] تفسير القمي : 2/123 .

[28] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 385 .

[29] مريم : 50 .

[30] الشعراء : 100 ـ 101 .

[31] أبو جعفر ، كوفي ، من رواة العامة ، كثير الحديث ، حافظ ، واسع الرواية ، ثقة ، ينظر : تاريخ بغداد ، الخطيب البغدادي : 3/253 ( 1295 ) ، لسان الميزان ، ابن حجر : 5/280 ( 965 ) .

[32] مضت ترجمته .

[33] مضت ترجمته .

[34] كوفي ، ثقة ، لم ترد له ترجمة في مصادرنا ، ينظر : سير أعلام النبلاء ، الذهبي : 14/436 ( 243 ) .

[35] لم نعثر له على ترجمة فيما بين أيدينا من مصادر .

[36] له كتاب ، روى عن الامام الصادق (عليه السلام) ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 295      ( 799 ) ، الرجال ، الطوسي : 257 ( 3643 ) ، الرجال ، ابن داود : 149          ( 1172 ) .

[37] ما بين المعقوفتين إضافة من المصدر اقتضاها السياق .

[38] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 386 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .