أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-15
1726
التاريخ: 2023-04-29
1222
التاريخ: 2024-09-02
404
التاريخ: 5-7-2021
1839
|
قوله تعالى : { وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ } ([1]) .
يعني : لو عجَّل اللهُ لهم بالشرِّ ، استعجالهم الخير لأنفسهم ، لقُضي إليهم أجلهم ([2]) .
قوله : { ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ} ([3]) .
قالت قريش لرسولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)ائتنا بقرآنٍ غيرِ هذا ، فهَذا شيءٌ هو ذا يَتعَلَّمَه مِن اليهود والنَّصارى ، فقال تعالى : { مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ} ([4]) الآية ([5]) .
قوله : { قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ } ([6]) .
أي : لا يعلمُ أن معه شريكاً كما يزعمون ، ومعنى بما لا يعلم ، أي : ليس في السَّماوات والأرض له شريكٌ ، كما يزعمون .
وعن الأصبغ بن نُباتة ([7]) عن أمير المؤمنين (عليه السلام)قوله : { قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ }([8]) قال (عليه السلام):
( فَليَفرَح شِيعَتُنَا ، هُوَ خَيرٌ مِمَا أُعطُوا أَعدَائنَا مِن الذَّهَبِ وَالفِضَّة ) ([9]) .
قوله : { رِيحٌ عَاصِفٌ} ([10]) .
وهي التي تجيءُ مِن كُلِّ جانبٍ .
قوله [ 88 ] : { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } ([11]) .
قال : النَّظر الى وجهِ اللهِ تعَالى ([12]) .
أقول : في هذا الكلام نظرٌ ، فإنَّه تعالى لا يُرَى في الدُّنيا والآخرة ، إجماعاً مِن الشِّيعة والمعتزلة والحكماء ، وقد قامت الدَّلائل والبراهين النَّاطقة على ذلك .
قوله : { إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم} ([13]) .
يعني : مَن بَغى أهلَكَ نفسه .
ورُوي عن أمير المؤمنين (عليه السلام)أنَّه قال حين بُويعَ لَهُ : ( يَا أيُّهَا النَّاس ، إنَّ أوَّلَ مَن بَغَى عَلَى وَجهِ الأَرضِ عناق بِنتِ آدَم ، خَلَقَ اللهُ لَهَا عِشرِينَ إصبِعَاً ، لِكُلِّ إصبَعٍ مِنهَا ظُفرَانِ طَويِلَانِ كَالمِنجَلَينِ ، وَكَانَ مَوضِعُهَا فِي الأرضِ قَدرَ جَرَيبٍ .
فَلَمَّا بَغَت ، خَلَقَ اللهُ لَهَا أسَدَاً كَالفِيلِ وَذَنبَاً كَالبَعِيرِ وَنَسرَاً كَالِحمَارِ ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي الخَلقِ الأَوَّلِ ، فَسَلَّطَهٌم عَلَيهَا فَقَتَلُوهَا .
ألا وقد أهلَكَ ([14]) اللهُ فِرعَونَ وَهَامَان ، وَخَسَفَ بِقَارُونَ ([15]) كَانَ لِي حَقٌّ جَازَهُ دُونِي مَن لَم يَكُن مِثلِي وَلَم أكُن أُشرِكُهُ فِيهِ ، وَلَا تَوبَة لَهُ إلَّا بِكِتَابٍ مُنزَلٍ وَبِرَسُولٍ مُرسَلٍ،وأنَّى لَهُ بِالرِّسَالَة بَعدَ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه واله وسلم )([16]).
وَأنَّى يَتوبُ ؛ وَهوَ فِي بَرزَخِ القِيَامَةِ ، غَرَّتهُ الأَمَانِي ، وَغَرَّهُ بِاللهِ الغَرورَ ، قَد أشفَا عَلَى جُرفٍ هَارٍ فَانهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، وَاللهُ لَا يَهدِيَ القَومَ الظَّالِمين .
أَلَا كَأنِّي بِبَلِيَتِكُم قَد عَادَت كَيَومِ بَعَثَ اللهُ نَبِيَّهُ (صلى الله عليه واله وسلم)أَمَا وَاللهِ لَتُبَلبَلُنَّ [ 89 ] بَلبَلَةً ، وَلَتُغَربَلُنَّ غَربَلَةً ، حَتَّى يَعُودَ أسفَلُكُم أعلَاكُم ، وَأعلَاكُم أسفَلَكُم .
أَمَا وَاللهِ ، لَيَسبِقُنَّ قَومٌ كَانُوا قَصَرُوا ، وَليَقصُرُنَّ قَومٌ كَانُوا سَبَقُوا ، أمَا وَاللهِ ، مَا كَذِبتُ وَلَا كُذِّبتُ مُنذُ عَقِلتُ ، وَلَقَد نُبِئتُ بِهَذَا الأمرِ ، وَهَذَا المَقَامِ .
ألَا إنَّ الخَطَايَا مَطَايَا شُمسٌ ([17]) حَمَلَ عَلَيهَا أَهلُهَا ، فَتَقَحَّمَت بِهِمُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، هُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ، ألَا وَإنَّ التَّقوَى مَطَايَا ذُلُل ، حَمَلَ عَلَيهَا أهلُهَا ، فَسَارَت بِهُم تَأَوُّدَاً ، حَتَّى أَتَوا ظِلَّاً ظَلِيلَاً ، جَنَّاتٍ مُفَتَّحَةً لَهُم أَبوَابَهَا ، فَوَجَدُوا رِيِحَهَا وَطِيبَهَا ، وَقِيلَ لَهُم : ادخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ، وَهَنِيئَاً لِأَهلِ الرَّحمَةِ جَنَّتَهُم وَتَعسَاً لِأَهلِ النَّار مَثوَاهُم فِي نَارِ جَهَنَّم .
أيُّهَا النَّاس ، لَئِن أُمِرَ البَاطِلُ فَقَدِيمَاً فَعَل ، وَلَئِن قَلَّ الحَقُّ فَلَرُبَّمَا وَلعَلَّ ، وَلَقَلَّمَا أدبَرَ شَيءٌ فَأقبَلَ ، وَلَئِن رَدَّ اللهُ عَلَيكُم حَقَّكُم إنَّكُم أن تَكُونُوا فِي فَتَرَة .
وَلَقَد كَانَت عَلَيَّ أُمُورٌ مِنكُم مَضَت ، مِلتُم عَلَيَّ فِيهَا مَيلَةً وَاحِدَةً ، كُنتُم عِنْدِيَ فِيهَا غَيرَ مَحمُودِي الرَّأي ، وَلَو شَاءَ اللهُ أن أقُولَ لَقُلتُ ، عَفَا اللهُ عَمَّا سَلَفَ .
سَبَقَ الرَّجُلَانِ ، وَقَامَ الثَّالِثُ كَالغُرَابِ ، هَمُّهُ بَطنَهُ ، وَيحَهُ لَو قَصَّ جَنَاحَاهُ ، وَقَطَعَ رَأسَهُ كَانَ خَيرَاً لَهُ ([18]) .
ثَلَاثَةٌ ، وَاثنَانِ ، خَمسَةٌ [ 90 ] لَيسَ لَهُم سَادِسٌ ؛ مَلَكٌ يَطِيرُ بِجَنَاحَيهِ ، وَنَبِيٌّ أخَذَ اللهُ بِيَدِهِ ، وَسَاعٍ مُجتَهِدٌ ، وَطَالِبٌ يَرجُو ، وَمُقِيمٌ فِي النَّارِ .
اليَمِينُ وَالشَّمَالِ مضلَّةٌ ، وَوَسَطُ الطَّرِيقُ المَنهَجُ الوَاضِحُ ، عَلَيهِ مَا بَينَ الكِتَاب ، وَالسُّنَّة ، وَآثَارُ النُّبوَّةِ .
هَلَكَ مَنْ ادَّعَى ، وَخَابَ مَن افتَرَى ، إنَّ اللهَ أدَّبَ هَذِهِ الأُمَّةَ بِالسَّوطِ ، وَالَحبسِ ، وَالسَّيفِ ، فَلَيسَ لِأَحَدٍ عِندَ إمَامِ الُهدَى هَوَادَة ، فَاستَتِرُوا بِبِيُوتِكُم ، وَأصلِحُوا ذَاتَ بَينِكُم ، وَالتَّوبَةُ مِنْ وَرِائِكُم ، مَن أبدَى صَفحَتَهُ لِلحَقِّ هَلَكَ ) ([19]) .
قوله : { وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ }([20]) .
يعني : أمير المؤمنين (عليه السلام)إمامٌ هو .
{ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ }([21]) .
أي : إمام ([22]) .
قوله : { وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ }([23]) .
( قيل لرسولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)قيلَ له : وَمَا يَغنِيهُم إسرَارُ النَّدَامَةِ وَهُم فِي النَّارِ ؟ قال : يَكرَهُونَ شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ ) ([24]) .
قوله : { لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا }([25]) .
قال : ( البُشرَى فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا ؛ الرُّؤيا الحَسَنَة ، يَرَاهَا المُؤمِنَ ، وَفِي الآخِرَةِ ، قال : عِندَ الَموتِ ) ([26]) .
قوله : { فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ }([27]) .
أمرَ اللهُ البحرَ فقذَفَ بفرعون ؛ لأنَّ بني إسرائيل قالوا : لم يغرَق فرعون ، فلفظَ به البحر الى السَّاحل ، حتَّى رأوه ميِّتاً ([28]) .
قوله : { وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ }([29]) .
يعني : [ 90 ] خَيَّرنَا .
وأما قوله : { فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ }([30]) الآية .
لمَّا أُسرِيَ بِرَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)وَأوحَى اللهُ إلَيهِ فِي عَليٍّ (عليه السلام)مَا أَوحَى مِن شَرَفِهِ وَعِظَمِهِ ، وَرَدَ إلَى البَيتِ المَعمُورِ ، جَمَعَ لَهُ النَّبِييِّنَ ، وَصَلُّوا خَلفَهُ عَرَضَ فِي قَلبِ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)مِن عِظَمِ مَا أُوحِيَ إلَيهِ فِي عَليٍّ (عليه السلام)شَكَّ ([31]) .
فَأنزَلَ اللهُ عَلَيهِ : { فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ }فِي عَليٍّ : { فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ }([32]) يَعنِي :
( الأَنبِيَاءُ الَّذِينَ صَلَّى بِهم ، أي : كَانَت الأَنبِيَاء قَبلَكَ مِثلَ مَا أنزَلنَاهُ فِي كِتَابِكَ مِن فَضلِهِ ) ([33]) .
قوله : { فَلَوْلاَ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ }([34]) الآية .
قال العالِم (عليه السلام): ( إنَّهُ لَم يَرُدّ اللهُ العَذَابَ إلَّا عَن قَومِ يُونُس ؛ وَكَانَ يُونُس يَدعُوهُم الَى الإِيمَانِ فَلَا يُؤمِنُونَ ، فَهَمَّ أن يَدعو عَلَيهِم .
وَكَانَ فِيهم رَجُلٌ عَابِدٌ ، وَرَجُلٌ عَالِمٌ اسمُهُ رُوبِيل ([35]) وَكَانَ العَابِدُ يَأمُرهُ بِالدُّعَاءِ عَلَيهِم ، وَكَانَ العَالِمُ يَنهَاهُ ، وَيَقُولُ لَا تَدعُ عَلَى قَومِكَ ، اللهُ يَستَجِيبُ لَكَ وَلَا يُرِيدُ هَلَاكَ عِبَادِهِ ، فَقَبِلَ قَولَ العَابِدِ ، وَلَم يَقبَل قَولَ العَالِمِ .
فَدَعَا اللهَ عَلَيهِم ، فَأوحَى إلَيهِ أن يَأتِيَهم العَذَابَ فِي سَنَةِ كَذَا ، وَشَهرِ كَذَا ، وَيَومِ كَذَا ، فَلَمَّا قَرُبَ ذَلِكَ ، خَرَجَ [ 92 ] يُونَس مِن بَينِهِم مَعَ العَابِد ، وَبَقِيَ العَالِم فِيهُم .
فَلَمَّا كَانَ فِي ذَلِكَ اليَومَ ، وَأَطَلَّ العَذَابُ ، قَالَ العَالِمُ لَهُم : يَا قَوم ، افزَعُوا الَى اللهِ ، لَعَلَّهُ يَرحَمُكُم ، وَيَرُدُّ العَذَابَ عَنكُم ، قَالوا وَكَيفَ نَصنَعُ ؟ قَالَ : أُخرُجُوا الَى المَغَارَةِ ([36]) وَفَرِّقُوا بَينَ النِّسَاءِ وَأولَادَهَا ، وَبَينَ الحَيوَانَاتِ وَأوَلَادَهَا ، وضُجُّوا الَى اللهِ صَجَّةً وَاحِدَة ، فَلَعَلَّ الله أن يَصرِفَ عَنكُم العَذَاب ، فَخَرَجُوا ، وَفَعلَ ([37]) مَا أَمَرَهُم ، فَرَحِمَهُم اللهُ ، وَصَرَفَ عَنهُمُ العَذَابَ .
وَأقبَلَ يُونُس لِيَنظُرَ كَيفَ أَهلَكَهُم الله ، فَرَأى الزَّرِاعِينَ يَزرَعُون ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ قَومُ يُونُسَ ؟ فَقَالُوا : إنَّ يُونُسَ دَعَا عَلَيهِم ، فَاستَجَابَ اللهُ دَعوَتَهُ ، وَوَعَدَهُم أن يَأتِيهُم العَذَاب يَومَ كَذَا ، فَلمَّا كَانَ فِي ذَلِكَ الوَقت خَرَجَ يُونُس مِن بَينهِم ، وَنَزلَ العَذَاب ، حتَّى رَأوهُ ، فَاجتَمَعُوا وأنُّوا وَتَضَرَّعُوا الَى الله وَبَاؤوا ، فَصُرِفَ عَنهُم العَذَاب ، وَهَرَعُوا يَطلِبوُنَ يُونُس لِيُؤمِنُوا بِهِ .
فَغَضِبَ يُونُس ، وَمَرَّ عَلَى وَجهِهِ ، حتَّى انتَهَى الَى سَاحِلِ البَحرِ ، فَرَأى سَفِينَةً قَد رَسَخَت ([38]) وَأرَادُوا أن يَدفَعُوهَا ، فَسَألَهُم يُونُس أن يَحمِلُوه فَحَمَلُوه .
فَلمَّا أن تَوَسَطُوا فِي البَحرِ بَعَثَ اللهُ حُوتَاً عَظِيمَاً ، فَحَبَسَ السَّفِينَة [ 93 ] فَنَظَرَ الَى يُونُس فَفَزِعَ مِنهُ وَصَارَ الَى مُؤَخَرِ السَّفِينَةِ ، فَدَارَ الحُوتُ ، وَفَتَحَ فَاهُ ، فَخَرَجَ أَهلُ السَّفِينَةِ ، وَقَالُوا : فِينَا عَاصٍ ، فَاستَهَمُوا ، فَخَرَجَ عَلَى يُونُس سَهمٌ فَأخرَجُوه ، وَالتَقَمَهُ الحُوت ، وَمَرَّ بِهِ فِي المَاءِ .
فرُوي في الخبر : أنَّه مَرَّ بِه تَحتَ الأرضِ حتَّى لَحِقَ بِقَارُون .
وَكَانَ يُونُس يُسَبِّحُ اللهَ وَيُقَدِّسُ فِي بَطنِ الحُوتِ وَيَستَغفِرَ ، فَسَمِعَ قَارُونُ صَوتَهُ ، فَقَالَ : مَن أنتَ ؟ قَالَ : أنَا المُذنِبُ الخَاطِئُ يُونُس ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ الشَّدِيدُ الغَضَبِ ([39]) مُوسَى بِن عِمرَان ؟ .
قَالَ : هَلَكَ ، قال : مَا فَعَلَ الرَّؤوفُ الرَّحِيم بِقَومِه هَارُونَ ؟ قَالَ : هَلَكَ ، قَالَ : فَمَا فَعَلَت كلثُوم ([40]) بِنتُ عُمرَانَ الَّتِي كَانَت قَد سُمِّيَت لِي ؟ قَالَ : هَلَكَت ، مَا بَقِيَ مِن آلِ عُمرَان أَحَدٌ .
قَالَ قَارُونُ : وَا أسَفَا عَلَى آلِ عِمرَان ، قَالَ : فَشَكَرَ اللهُ لَهُ ذَلِكَ ، فَأمَرَ المَلَك المُوَكَّل أن يَرفَعَ عَنهُ العَذَابَ أيَّامَ الدُّنيَا .
فَلمَّا رَأى يُونُس ذَلِكَ ، نَادَى فِي الظُّلُمَاتِ : أن لَا إلَهَ إلَّا أنتَ سُبحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمينَ ، فَاستَجَابَ اللهُ لَهُ وَأمرَ الحُوتَ فَلَفَظَت بِهِ عَلَى السَّاحِلِ ، وَقَد ذَهَبَ جِلدَهُ وَلَحمِهِ ، فَأنبَتَ اللهُ عَلَيهِ شَجَرَةً مِن يَقطِين ، وَهيَ الدَّبَا [ 94 ] فَأظَلَّتهُ مِن الشَّمسِ ، فَسَكَنَ .
ثُمَّ أَمَرَ اللهُ فَنُحَّت عَنهُ ، وَوَقَعَت الشَّمسُ عَلَيهِ فَجُرِحَ ([41]) فَأَوحَى اللهُ إلَيهِ : يَا يُونُس ، لِمَ لَمْ تَرحَم مَائَة ألفٍ أو يَزِيدُونَ ، وَأنتَ تُجرَحُ مِن ألمِ الشَّمسِ ؟ فَقَالَ : يَا رَبِّ ، عَفوَكَ عَفوَكَ ، فَرَدَّ اللهُ عَلَيهِ بَدَنَهُ، فَخَرَجَ الَى قَومِه ، فَآمَنُوا بِهِ ) ([42]) .
[1] يونس : 11 .
[2] تفسير القمي : 1/309 .
[3] يونس : 11 .
[4] يونس : 11 .
[5] تفسير القمي : 1/309 .
[6] يونس : 18 .
[7]من خواص أمير المؤمنين (عليه السلام) عمَّر بعده وروى عنه ، ينظر ترجمته في : الرجال ، النجاشي : 8 ( 5 ) ، الفهرست ، الشيخ الطوسي : 85 ( 119 ) ، خلاصة الأقوال، العلامة الحلي : 57 ( 9 ) .
[8] يونس : 58 .
[9] تفسير العياشي : 2/124 ح 28 ، وفيه : ( أعطي عدونا ) وهو الصحيح.
[10] يونس : 22 .
[11] يونس : 26 .
[12] تفسير القمي : 1/311 .
[13] يونس : 23 .
[14] في المصدر : ( قتل ) .
[15] في المصدر بعد هذا : ( وإنما هذا مثل لأعدائه الذين غصبوا حقه فأهلكهم الله ، ثم قال علي (عليه السلام) على إثر هذا المثل الذي ضربه وقد كان .... ) .
[16] الى هنا أوردت المصادر خطبة أمير المؤمنين(عليه السلام) هذه ، ونقلت بعض المصادر الأخرى بقية الخطبة ، نهج البلاغة : 1/46 خ 16 .
[17] في المصادر : ( خيل شمس ) والشُمسُ : الدابة والفرس ، تشمُسُ شُمُوساً : شردت وجمحت ومنعت ظهرها ، لسان العرب ، ابن منظور ، مادة ( شمس ) 7/193 .
[18] في بحارالأنوار ، المجلسي بعد هذه العبارة : ( شغل من الجنة والنار أمامه ، ساعٍ مجتهد ، وطالب يرجو ، ومقصر في النار ... ) 32/15 .
[19] الكافي ، الكليني : 8/67 ح 23 ، تفسير القمي : 2/134 ، بتفاوت يسير .
[20] يونس : 53 .
[21] يونس : 53 .
[22] تفسير القمي : 2/92 ، بتفاوت يسير .
[23] يونس : 54 .
[24] تفسير القمي : 2/204 ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) .
[25] يونس : 64 .
[26] تفسير القمي : 1/314 .
[27] يونس : 92 .
[28] تفسير القمي : 1/316 ، بتفاوت .
[29] يونس : 93 .
[30] يونس : 94 .
[31] في المصادر : ( عرض في نفسه ) وهو الصحيح لأن الشك لا يرد على قلب الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)لعصمته .
[32] يونس : 94 .
[33] تفسير العياشي : 2/128 ح 43 ، تفسير القمي : 1/316 ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) بتفاوت يسير .
[34] يونس : 98 .
[35] في المصدر : (وكان اسم أحدهما مليخا الآخر اسمه روبيل ) .
[36] في المصدر : (المفازة ) .
[37] هكذا في الأصل ، والصحيح : ( وفعلوا ) .
[38] في المصدر : (شحنت ) .
[39] في المصدر : (الشديد الغضب لله ) .
[40] في المصدر : (كلثم ) .
[41] في المصدر : (فجزع ) .
[42] تفسير القمي : 1/317 ، بتفاوت ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|