أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-21
![]()
التاريخ: 2024-08-02
![]()
التاريخ: 2024-11-16
![]()
التاريخ: 2023-11-01
![]() |
وكان لقسطنطين السابع ولدٌ اسمه رومانوس، تزوج وهو ابن سبع عشرة سنة بابنةٍ اسمها ثيوفانو، وكانت ثيوفانو مِنْ أصلٍ وضيعٍ، ولكنها ذاتُ جمالٍ متناهٍ، وكانت تكره العيشة بين حماتها وبنات حميها، فأوعزت إلى زوجها رومانوس فدَسَّ السم لوالدة قسطنطين، وشرب منه جرعة، فلم يَعِشْ إلا سنة واحدة، ومات في السنة 959، وكان رومانوس الثاني منصبًّا على الشهوات والملاهي، وكانت ثيوفانو تحب السلطة، فاتكل زوجها عليها وعلى رجل اسمه يوسف إبرينكاس Joseph Bringas. ولمس إبرينكاس وقادة الجيش ضعفَ العرب، فرأوا الظرف ملائمًا لإرجاع أقريطش إلى حوزة الروم، فأعد نيقيفوروس فوقاس أسطولًا عظيمًا مؤلفًا من ألفي بارجة وألف وثلاثمائة نقالة، وقام بهذه القوة الكبيرة إلى أقريطش وحاصر مدينة الخندق، فهرع صاحبها عبد العزيز القطربي يستنجد المسلمين شرقًا وغربًا ولكن دون جدوى؛ فإن القليل الذي جاءَه من طرسوس ومن أفريقية حَطَّمَه الروم قبل وصوله إليه، واقتحم نيقيفوروس الخندق ودخلها عَنْوَةً في السابع من آذار سنة 961، ثم استولى على الجزيرة بأسرها(1)، ونقل إليها جاليات يونانية وأرمنية، واستدعى نيقن مطانويتا؛ أي صاحب التوبة، القديس المبشِّر، ليكرز فيها بين سكانها المسلمين(2)، وبسقوط أقريطش بيد الروم بَعُدَ شبح القرصنة والإغارات المفاجئة وتَهَيَّأَ للروم مركزٌ تجاريٌّ هامٌّ، وعادت سيادةُ البحر إليهم، فتَمَكَّنَ نيقيفوروس من القول بعد قليل: «إن القوة في البحر هي لي وحدي.» (3)
..........................................
1- Schlumberger, G., Nicéphore Phocas, 37–114.
2- البطريرك مكسيموس، أخبار القديسين، ج1، ص430–434.
3- Léon Diacre, 28-29.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|