أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-06-2015
4289
التاريخ: 11-10-2014
1646
التاريخ: 11-10-2014
2206
التاريخ: 11-10-2014
3383
|
عنوان أَطلقه القرآن الكريم على السُلالات البشريّة المُتوحِّشة في عصر ذي القَرنَينِ .
{قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا } [الكهف : 94].
والجغرافيّة البشريّة تُحاول وضع تصوّر مُحدَّد لأنماط الاستيطان البشري لتلك الجماعات وتدرس تسلسلهم في قائمة الأجناس البشريّة ، وتُحدّد الحقبة الحضاريّة ـ من عُمر البشريّة ـ التي كانوا يعيشون أًثناءها .
تَذكر بعض الدراسات أنّ أصل يأجوج ومأجوج من أولاد يافث بن نوح ، وأنّ التَسمية مأخوذة من أَجيج النار وهو : ضَوءها وشَرَرها ، عنوان مُستعار يُشير إلى كثرتهم وشدّتهم .
وذَكَر بعض المُدقّقينَ في البحث عن تأصيلهم : أنّ أصلَ المُغول والتَّتَر من رجل واحد يقال له : ( ترك ) ، وهو نفس الذي سَمّاه أبو الفِداء باسم ( مأجوج ) ، فيظهر من هذا القول أنّ المُغول والتَّتَر هم المَقصودونَ بيأجوج ومأجوج ، وهم كانوا يَشغلون الجزء الشمالي من آسيا ، تمتدّ بلادهم من ( التبّت والصين ) إلى المحيط المُنجمد الشمالي ، وتنتهي غرباً بما يلي بلاد ( التركستان ) (1) .
وكلمة ( تَتَر ) تُكتب تاتار وتُكتب تتار ، وهي اسم لشعب يختلف مدلوله باختلاف العصور ، وقد ورد في الكتابات الاُورخونيّة التركيّة التي يرجع تأريخها إلى القَرن الثامن ، ذَكَر طائفتَينِ من القبائل التَّتَريّة ، وهما ( التتر الثلاثون ) و( التتر التسعة ) ، ولكن ( طومسون ) ( Thomson ) يَرى أنّ التتار اسم يُطلق حتى في ذلك العصر على المُغول أو فريق منهم ، وليس الشعب التركي !
ويقول : إنّ هؤلاء التتار كانوا يَعيشون على وجه التقريب في الجنوب الغربي من بُحيرة بيكال حتى كرولين (2) ، ويقول : إنّ التُرك أُخرجوا مِن منغوليا ليَحلّ محلّهم المَغول ، حينما قامت إمبراطوريّة قره خِطائي (3) ، وقد صَحبت بعض العشائر التَتَريّة قبائل التُرك حين خرجت من منغوليا وسارت معها مُتّجهة من أواسط آسيا صوبَ الغرب .
وجاء في أخبار الغزوات المغوليّة التي تمّتْ في القرن السابع الهجري ( الثالث عشر الميلادي ) أنّ الغُزاة كانوا يُعرفون ( في الصين ـ والعالم الإسلامي ـ والروسيا ـ وغرب أُوربا ) باسم التتر وهي بالصينيّة : تاتا .
وقد أَطلق ابن الأثير ( ت 630هـ ) هذا الاسم ( التتر ) على أَسلاف ( جنكيزخان ) وأنّهم نوع كثير من التُرك ، وكانت مساكنهم جبال طمغاج من نحو الصين (4) .
وقد قُسِّمت عدّة شعوب باسم التتر في خطاي والهندوستان وجين ماجين ، وبين القرقيز وفي كلارا ( بولندا ) وباشقرد ( المجر ) وفي سهوب ( دشت ) قفجاق ، وفي البلاد الشماليّة بين البدو ، ولا يزال يُطلق على جميع الشعوب التركيّة حتّى اليوم اسم التتار .
ويظهر أنّ الشُعوب التي انحدرت من أصل مغولي وتتحدُّث بالمغوليّة كانت تُسمّى نفسها باسم التتر ، ولكن حلّ محلّ هذا الاسم بعد عهد جنكيزخان في منغوليا وآسيا الوسطى اسم ( مَغُول ) وهو الاسم الذي استعمله رسميّاً جنكيزخان .
وقد ورد هذا الاسم في المصادر الإسلاميّة ( مُغُل ) و( مَغُول ) ، وكذلك يُنطق سلالة المُغول في أفغانستان الذين احتفظوا بلغتهم حتى اليوم بهذا الاسم ( مُغُل ) .
وكان هؤلاء التتر أثناء غزو تيمور يعيشون عِيشة البدو الرُحَّل فيما بين أماسيّة وقيساريّة ، ويتراوح عددهم بين ثلاثين ألفاً وأربعين ألف أُسرة (5) .
وقد اتّسع مدلول كلمة ( تتر ) باعتباره اسم شعب يتكلّم التركيّة في حوض نهر ( ثولغا ) من قازان (6) حتّى آستراخان (7) وشبه جزيرة القرم وجزء من سيبريا ، أي في المكان الذي حَدّده القرآن خَلف السدَّينِ أي وراء حاجز جبال القوقاز وبحر قزوين والبحر الأسود .
وهم الذين سَكنوا هذه المناطق قبل الميلاد وعُرفوا بالوحشيّة والإغارة على المُسالِمينَ ، وكلّ الأبحاث العلميّة الحديثة تؤكّد على أنّ الشعب الذي يتحدّث بالتركيّة في آستراخان على بحر قزوين شمال جبال القوقاز ، من سُلالات التَتَر القُدامى الذين كانوا يَغيرون عِبر مَضيق داريال الجبلي في جبال القوقاز ، على شعوب جورجيا وأرمينيّة وآذربيجان ، وهم يُقيمون الآن في السُفوح الشماليّة لجبال القوقاز ، ويُطلق عليهم ( ششن أنفوشيا ) ، وينتمي سُكّان كبرداي أو قبرطاي أَيضاً إلى الجنس التَتَري وهم مُبالِغون في عصبيّتهم ويَتفاخرون بها أَشدّ المُفاخرة وينظرون إلى جميع العناصر المجاروة لهم من شركسيّة وغيرها نظرةً فيها شيء من الاحتقار ، وجميع هذه القبائل تُسمّى تَتَر في آسيا .
ويرى أبو الكلام آزاد أنّ كلمتَي يأجوج ومأجوج تَبدوان كأنّهما عِبريّتان ، ولكنّهما في الأصل والواقع أجنبيّتان اتَّخذتا الصورة العِبريّة ، فهما تُنطَقان باليونانيّة كوك ( Gog ) وماكوك Magog) ) ، (8) ويبدو أنّ فِرعاً منهم سكن ما وراء القوقاز في القرن السابع قبل الميلاد وعاصر ، كورشُ غارةً من غاراتهم (9) ، وسنذكره .
وقد حدَّد مولانا أبو الكلام ، الأدوار السبعة لخروج يأجوج ومأجوج كالتالي :
الدور الأَوّل منها كان قبل 5000 سنة وقد اندفعت هذه القبائل نحو الجنوب الغربي من سيبريا إلى هِضاب وسط آسيا ( منغوليا ) .
الدور الثاني ويبدأ ما بين 1500 ـ 1000ق. م ، وفيه كانت تَتَابع مَوجات المغوليّة من أقصى الشمال الشرقي نحو سُهول الصين وهِضاب وسط آسيا ومنغوليا والتركستان الغربيّة وزونغاريا .
الدور الثالث وصلت جحافل المَغول حوالي 1000 ق. م ، إلى منطقة بحر قزوين والبحر الأسود وشمال القوقاز وحوض نهر الدانوب والفلجا . وظهرت قبائل ( سي تهين ) على مسرح التأريخ سنة 700 ق. م ، وهاجمت مناطق آسيا الغربيّة .
الدور الرابع ـ جعله أبو الكلام سنة 500 ق. م ، حيث برز كورش كأَعظم مُلوك العالَم قاطبةً ، فقد أخضع ميديا وليديا وبابل والشام وجميع المَمالك الشرقيّة حتّى نهر السند وسيحون .
وبذلك توقّف سيلُ قبائل ( سي تهين ) وخصوصاً بعد أنْ أَقام كورش سدّ داريال في جبال القوقاز .
الدور الخامس تزعزع أَمن الصين بجحافل جديدة من قبائل المَغول الهمجيّة ويَطلق الصينيّون على هؤلاء المُتوحّشين اسم ( هيونغ نو ) وقد تَحوَّر فيما بعد وصار ( هون ) ، ولم يجد إمبراطور الصين بُدّاً من تشييد سور الصين الحجري العظيم ، لصدّ هجمات هذه القبائل .
وبذلك توقّف غزو قبائل ( هون ) لسُهول الصين بعد بناء السور ، ولكن ذلك جعلهم يتوجّهون نحو أواسط آسيا من جديد .
وفي الدور السادس تَجمَّع شَمل هذه القبائل في أُوربا تحت قيادة ( آتيلا ) وقَضَوا على الإمبراطوريّة الرومانيّة في القَرن الرابع الميلادي .
وكان الدور الأخير هو هجوم جنكيزخان على الحضارة الإسلاميّة من منغوليا في القَرن الثاني عشر للميلاد وخرَّبت بغداد (10) .
ويَذكر المؤرّخون أنّ هذه القبائل كثيراً ما أَفسدت في الأرض وبَطشت بالآمِنينَ ، وهدّمت حضارات وأَراقت دماءً وحرّقت زروعاً ومُدناً ، وكم أهلكوا الحَرث والنسل ؟! فهم إذن مُفسِدون في الأرض بنصّ القرآن ـ أَصدق الحديث ـ وشهادة التأريخ .
* * *
إنّ منطقة بحر قزوين والبحر الأسود وجبال القوقاز كانت مستقرّاً لجماعات من المَغول والتُرك من فجر التأريخ ، وتتار شبه جزيرة القرم حول البحر الأسود ، والأتراك والمَجريونَ والفنلنديون ، هم المُتخلِّفون من ذرّيتهم في المنطقة ، ولم يكن هؤلاء يَقنعون
بالموارد الطبيعيّة المُتاحة لهم في الأرض التي احتلّوها ، وإنّما كان مَضيق داريال مَعبَراً لهم إلى حضارات العالم القديم في غرب آسيا ، وما زالت سُلالاتهم حتّى اليوم تُقيم في المنطقة ، وإن اتّخذوا أَسماء جديدة ، فالجركس مثلاً اسم عام يُطلق على هؤلاء الأقوام .
وكانت هذه القبائل المُتوحّشة زَمن كورش تسكن المُنحدَرات الشماليّة والجنوبيّة لسلاسل جبال قوقاز ولكن في أقصى الغرب ، أي الضِفة اليسرى لنهر قوبان وروافده وشاطئ البحر الأسود حتّى نهر شخة ، وما تزال البقية منهم في القوقاز وما والاها .
* * *
وهناك للشيخ طنطاوي حديث مع عالِم من أُمّة يأجوج ومأجوج ، يقول : كان أَوّل ما ألّفتُ كتاباً من كُتبي ، كان انتشاره وترجمته في بلاد ( روسيا ) بناحية ( قازان ) وما والاها ، حيث تُرجِمت تلك الكُتب باللغة القازانية ، وكانت مقالة ( يأجوج ومأجوج ) نَشَرتها في أواخر القرن التاسع عشر بمجلّة ( الهلال ) ، ثمّ أُعيد نشرها بزيادة تحقيق في جريدة ( المؤيّد ) المُنتشِرة إذ ذاك في أقطار العالم الإسلامي في نحو العشر سنين الأُولى من القرن العشرين .
يقول : بينما أنا بالمدرسة الخديويّة أُدرِّس اللغة العربيّة ، إذ قابلني تلميذ فقال : قد قابلني الأُستاذ عبد اللّه بوبي من مدينة ( أوفا ) ببلاد روسيا ويُريد مَوعداً للمُقابلة بالمَنزل ، فعيّنتُ له مَوعداً ليلاً ، فلمّا حضر خاطبني باللغة العربيّة الفُصحى ، وأَوّل ما بادرَني به أنْ قال : عرفتُك من مؤلّفاتك وقرأتُ في ( المؤيّد ) أنّك تقول : إنّنا من ( يأجوج ومأجوج ) ، وهذه المَقالة ترجمتُها بلُغتنا ولم أُطلِع عليه الشيوخ الكِبار ؛ لظنّهم أنّ هذا كُفرٌ ، وقد جهلوا أَصلنا ، وإنّنا نحن المَغول ( يأجوج ومأجوج ) والتتر فريق من تلك الأُمَم ، فأنا والشبّان جميعاً فَهِمنا مقالك... (11)
* * *
ومن الغريب وليس بعجيب تصريح ( جنكيزخان ) بأنّ قومه المُغُل والتُرك ( التتار ) هم قوم ( يأجوج ومأجوج ) الذين حدَّثَ عنهم القرآن وحذَّر بطشَهم .
جاء في كتاب بَعَثه إلى محمّد خوارزم شاه يُؤنبِّه على تَعسُّفه في سياسته الغاشمة وقتله الوُدَعاء من أصحابه ( التجّار المغل ) ونَهب أَموالهم زوراً (12) ، مُتوعّداً له شرّ الانتقام إن هو لم يَتَلافَ الخَرق قبل تَوسُّعها .
جاء في الكتاب : ( ... كيف تجرّأتم على أصحابي ورجالي وأَخذتهم تجارتي ومالي ، وهل وَرَد في دينكم أو جازَ في اعتقادكم ويقينكم أنْ تُريقوا دّم الأبرياء أو تَستحلّوا أموال الأتقياء أو تُعادوا مَن لا عاداكم وتُكدِّروا صفوَ عيش مَن صادقكم وصافاكم ، أَتُحرّكون الفتنة الخامدة وتُنبّهون الشُرور الكامنة ! أَوَ ما جاءكم عن نبيّكم... أنْ تمنعوا عن السفاهة غوّيَكم وعن ظلم الضعيف قويَّكم ؟! أَوَ ما أَخبركم مُرشدوكم ومُحدّثوكم عنه قوله : اُتركوا التُرك ما تَركوكم ؟! وكيف تُؤذون الجار وتُسيئون الجِوار ونبيّكم قد أَوصى بهم ... فَتلافوا هذا التَلف قبل أنْ ينهض داعي الانتقام وتقوم سوق الفتنة ويظهر مِن الشرّ ما بَطَنَ ويَروج بحر البلاء ويَموج ، وينفتح عليكم سدّ ( يأجوج ومأجوج ) وسينصر اللّه المظلوم ، والانتقام من الظالم أمر معلوم ، ولابدّ أنّ الخالق القديم والحاكم الحكيم يُظهر سرّ ربوبيّته وآثار عدله في بريّته ، فإنّ به الحَول والقوّة ومنه النُصرة مرجوّة ، فلتَروُنّ من جزاء أفعالكم العَجَب ، وليَنسلُنّ عليكم يأجوج ومأجوج من كلّ حَدب ... (13)
وأيضاً كان بين مَمالك مُغُل ومَمالك خوارزم منطقة وسيعة يَحكمها أُمراء ( قراختائيان ) وكان ما وراء النهر ( سمرقند وبخارا ) تحت سُلطتهم وكانت الفاصل الحاجز بين المُغُل والخوارزميّة ، فعَمَد المَلِك مُحمّد خوارزم شاه إلى فَتحِها وإلحاقِها بممالكه الوسيعة الأمر الذي تحقّق سنة 607هـ .
وفي سنة 612هـ زَحَف خوارزم شاه من مدينة ( جند ) نحو مساكن قبائل ( قبجاق ) فَواجَه أفواجَ ( جوجي ) ابن جنكيزخان ، وهذا وإنْ سامَحَه وأَخبره أنّه لم يأتِ للحرب سِوى إخماد نائرة بعض البُغاة ، لكن المَلِك مُحمّد خوارزم شاه لغروره عَزَم على مُقاتلتهم ، سِوى أنّ ( جوجي ) غادَرَ المحلّ ليلاً وأخبر أَباه بمُفاجئة المَلِك الخوارزمي وأنّه عازم على مُقاتلتهم بالذات ، فكان أَوّل بادرة حدثت بين الدولتَينِ (14) .
ويُضيف الشيخ طنطاوي هنا : أنّ المَلِك الخوارزمي لمّا غزا بلاد ما وراء النهر ، سُرت السرائر ، وابتهجت القلوب بهذا الفتح ، وكان إذ ذاك في ( نيسابور ) عالِمان فاضلان فأقاما العزاء على الإسلام وبَكيا ، فَسُئلا عن ذلك فقالا : وأَنتم تَعدّون هذا الثَلم فَتحاً وتَتَصوّرون هذا الفساد صُلحاً ، وإنّما هو مبدأ الخروج وتسليط العلوج وفتح سدّ يأجوج ومأجوج ، ونحن نُقيم العزاء على الإسلام والمسلمين وما سيحدث من هذا الفتح من الحَيف على قواعد الدين { وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ } [ص : 88] .
قال الطنطاوي : فهذا تصريح من هذَينِ العالِمَينِ بما أوردناه بشأن يأجوج ومأجوج وأنّهم من أقوام التتر ، وانظر كيف ظهر صِدق كلامهما في حينه وظهر التتر وأَفنَوا المسلمينَ وماجَ الناس بعضهم في بعض (15) ، {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ } [الأنبياء : 96].
_______________________________
(1) انظُر : الشيخ طنطاوي جوهري في تفسيره ، ج9 ، ص203 ـ 204 .
(2) نهر كورا ( Koura ) في قفقاسيا يَصبّ في غرب بحر قزوين .
(3) اسم أَطلقته المصادر الإسلاميّة مُنذ القرن 11م على بعض شُعوب الصين المغول ، أَسّس زعيمهم ( آبااُوكي ) سُلالة ( لياد ) الصينيّة ، أُجبروا على مغادرة الصين 1125م فاصطدموا بالدول الإسلاميّة المجاورة ، صَدّهم الإيلخانيّون .
(4) راجع : الكامل في التأريخ ، ج12 ، ص361 ( أحداث سنة 617 ) .
(5) اُنظر : ظفرنامه ـ الطبعة الهنديّة ـ كلكتا ، سنة 1888 ، ج2 ، ص502 وما بعدها ، وكذلك أبن عربشاه ، طبعة مانجر ، ج2 ، ص338 وما بعدها ( مفاهيم جغرافية ، ص285 ـ 286 ) .
(6) هي عاصمة جمهورية التتر المستقلّة شرقي مسكو .
(7) مدينة ومرفأ على مَصبّ نهر ثولغا في بحر قزوين ، أسّسها المَغول .
(8) وإذا كان حرف (g) ينطق بـ ( جي ) ، فلفط القرآن أقرب تعبيراً بالكلمة : جاج وماجاج !
(9) كورش الكبير لأبي الكلام آزاد ، ترجمة باستاني باريزي ، ص271 .
(10) كورش كبير ، ص274 ـ 276 .
(11) تفسير الشيخ طنطاوي ، ج9 ، ص208 ـ 209 .
(12) ذَكَر ابن الأثير أنّ جنكيزخان المعروف بتموجين كان قد فارق بلاده ، وسار إلى نواحي تركستان ، وسيّر جماعةً مِن التُجّار والأتراك ومعهم شيء كثير من النُّقرة والقندر ( حيوان بحري يُصنع من جلده الفرو ) وغيرهما ، إلى بلاد ما وراء النهر ( سمرقند وبخارا ) ليشتروا به ثياباً للكسوة .
فوصلوا إلى مدينة مِن بلاد التُرك تُسمّى ( اُوترار ) وهي آخر ولاية خوارزم شاه ، وكان له نائب هناك ، فلمّا ورد عليه هذه الطائفة من التتر أَرسلَ إلى خوارزم شاه يُعلِمه بوصولهم ويَذكر له ما معهم من الأموال ، فبعث إليه خوارزم شاه يأمرهم بقتلهم وأَخْذ ما معهم من الأموال وإنفاذه إليه ، فقتلهم وسيَّر ما معهم وكان شيئاً كثيراً ، فلمّا وصل إلى خوارزم شاه فرّقه على تُجّار بُخارى وسمرقند وأخذ ثمنه منهم .
وسُرعان ما نَدم خوارزم شاه على صنيعه هذا وأَشغل فكره فَهَمَّ بمهاجمة جنكيزخان قبل أنْ يُهاجمه في جُموعه وعساكره التي أَخبر جواسيسه عنها بأنّها لا تُحصى ، فاستشار أُمراءه في ذلك ، وبينما هم كذلك إذ ورد رسول جنكيزخان ومعه جماعة يُهدّد خوارزم شاه ويقول : تقتلون أصحابي وتُجّاري وتأخذون مالي منهم ! استعدّوا للحرب فإنّي واصل إليكم بجمع لا قِبَلَ لكم به ، لكن خوارزم شاه بدل أنْ يَستميل جنكيزخان من صنيعه هذا القبيح ، أَمر بقتل الرسول وحَلق لُحى الجماعة الذين كانوا معه وأَعادهم إلى صاحبهم جنكيزخان يُخبرونه بما فَعل ويقولون له : إنّ خوارزم شاه يقول لك : أنا سائر إليك ولو أنّك في آخر الدنيا حتّى أفعل بك كما فعلتُ بأصحابك... الكامل في التأريخ ، ج12 ، ص361 ـ 364 .
(13) تفسير الشيخ طنطاوي ، ج9 ، ص204 .
(14) راجع : تأريخ إيران ، ص 404 ـ 405 .
(15) تفسير الشيخ طنطاوي ، ج9 ، ص205 .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|