المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



بين ابن عبّاس (رض) وعائشة.  
  
1023   11:30 صباحاً   التاريخ: 2023-10-23
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : عمّار بن ياسر.
الجزء والصفحة : ص 152 ـ 153.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-10 835
التاريخ: 30-7-2017 1387
التاريخ: 26-7-2017 2121
التاريخ: 24-12-2016 1360

دعى علي (عليه السلام) بعبد الله بن عباس فقال له: اذهب إلى عائشة فقل لها أن ترتحل إلى المدينة كما جاءت ولا تقيم بالبصرة، فأقبل إلى عائشة فاستأذن عليها، فأبت أن تأذن له، فدخل عبد الله بغير إذن، ثم التفت فإذا راحلةٌ عليها وسائد فأخذ منها وسادةً وطرحها ثم جلس عليها؛ فقالت عائشة: يا بن عباس أخطأت السنّة، دخلت منزلي بغير إذني! فقال ابن عباس: لو كنت في منزلك الذي خلّفك فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما دخلت عليك إلا بإذنك، وذلك المنزل الذي أمرك الله عزَّ وجلّ أن تقرّي فيه فخرجت منه عاصيةً لله عزَّ وجلّ ولرسوله محمد (صلى الله عليه وآله) وبعد، فهذا أمير المؤمنين يأمرك بالارتحال إلى المدينة فارتحلي ولا تعصي، فقالت عائشة: رحم الله أمير المؤمنين! ذاك عمر بن الخطاب! فقال ابن عباس: وهذا والله أمير المؤمنين وإن رغمت له الأنوف وأربدت له الوجوه! فقالت عائشة: أبيت ذلك عليكم يا ابن عباس! فقال ابن عباس: لقد كانت أيّامك قصيرة المدة ظاهرة الشؤم بيّنة النكد، وما كنت في أيامك إلا كقدر حلب شاة حتى صرت ما تأخذين وما تعطين ولا تأمرين ولا تنهين، وما كنت إلا كما قال أخو بني أسد:

ما زال إهداء القصائد بيننا ** شتم الصديق وكثرة الألقاب

حتى تركت كأن قولك عندهم ** في كل محتفل طنين ذباب

قال: فبكت عائشة بكاءً شديداً، ثم قالت: نعم والله أرحل عنكم فما خلق الله بلداً هو أبغض إليّ من بلد أنتم به يا بني هاشم. فقال ابن عباس: ولمَ ذلك؟ فوالله ما هذا بلاؤنا عندك يا بنت أبي بكر! فقالت عائشة: وما بلاؤكم عندي يا بن عباس؟ فقال: بلاؤنا عندك أنّنا جعلناك أم المؤمنين وأنت بنت أم رومان، وجعلنا أباك صدّيقاً وهو ابن أبي قحافة، وبنا سمّيت أم المؤمنين لا بتيم وعدي. فقالت عائشة: يا ابن عباس! أتمنّون عليّ برسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: ولمَ لا نمنّ عليكِ برسول الله (صلى الله عليه وآله) ولو كانت فيك شعرة منه أو ظفر لمننتِ علينا وعلى جميع العالمين بذلك! بعد فإنّما كنت تسع إحدى حشايا من حشاياه لست بأحسنهنّ وجهاً ولا بأكرمهنّ حسباً، ولا بأرشحهنّ عرقاً، وأنت الآن تريدين أن تقولي ولا تُعصين، وتأمري ولا تخالفين، ونحن لحم الرسول (صلى الله عليه وآله) ودمه وفينا ميراثه وعلمه، فقالت عائشة: يا ابن عباس ما باذل لك علي بن أبي طالب؟ فقال ابن عباس: والله أقرّ له، وهو أحق به منّي وأولى، لأنّه أخوه وابن عمه، وزوج الطاهرة ابنته وأبو سبطيه، ومدينة علمه وكشّاف الكرب عن وجهه، وأمّا أنت، فلا والله ما شكرت نعماءنا عليك وعلى أبيك من قبلك. ثم خرج وسار إلى علي (عليه السلام) فأخبره بما جرى بينه وبينها من الكلام .

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)