أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-28
521
التاريخ: 2024-03-18
833
التاريخ: 2023-11-04
1309
التاريخ: 2024-09-18
295
|
ويختلفُ المؤرخون المحدثون في هذا، فَبِتْلَر صاحب كتاب فتح العرب لمصر(1) يرى أن الإسلام لم يدخل مصر من غير حرب، وأن القبط لم يرحبوا بالفتح العربي، وينبري للرد عليه نفرٌ من المؤرخين، نذكر منهم الدكتور شكري فيصل، الأستاذ في الجامعة السورية؛ فهو يرى أن المتقدمين مِنْ مُؤَرِّخِي الإسلام يذكرون في مواقفَ كثيرةٍ أن الأقباط كانوا عونًا للمسلمين في فتوحهم وأن من يتتبع هذه النصوص الأولية يخرج بفكرة: أن ميول القبط لم تكن — على الأقل — معادية للحركة الإسلامية، وأن الاضطهاد الذي حَلَّ بالأقباط في السنوات العشر التي قضاها المقوقس «البطريرك كيروس» على رأس الإدارة المدنية والدينية في مصر؛ قد دفع الأقباط أن يستشرفوا في حركة الفتح العربي نوعًا من الإنقاذ (2). وقد فات حضرة الزميل المؤرخ أنه لما وصل كيروس إلى الإسكندرية وتَبَوَّأَ العرش البطريركي فيها كتب اعترافًا بإيمانه بالمشيئة الواحدة، ودعا مَنْ قال بالطبيعة الواحدة من الأقباط في مصر للموافقة عليه، فقبله الساويريون فورًا فلاينهم البطريرك، ورفضه اليوليانيون فضيَّق عليهم (3)، وفاته أيضًا أن شهادة الأسقف يوحنا النقيوسي أقرب في الزمن إلى الحوادث المروية من شهادات المراجع الإسلامية العربية (4)، وقد تكونُ الحقيقةُ التاريخيةُ المنشودةُ وسطًا بين القولين؛ أي أن معظم الأقباط وقفوا إلى جانب النصرانية والروم، وأن بعضهم؛ أي اليوليانيين، رحَّبُوا بالعرب المسلمين. هذا، وقواعد المصطلح تقضي بالابتعاد عن التعميم في أُمُور تشمل الألوف ومئات الألوف من الناس (5).
...............................................
1- .Butler, A. J., Arab Conquest of Eg.
وقد نقله إلى العربية الأستاذ محمد فريد أبو حديد، بعنوان: فتح العرب لمصر، القاهرة 1933.
2- حركة الفتح الإسلامي، ص 103 ــ 108.
3- جراسيموس، تاريخ الانشقاق، ج،1 ص 232.
4- حركة الفتح الإسلامي أيضا، ص109، هامش.
5- كتابنا المصطلح: الاجتهاد، 189 ــ 196.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|