يعد غاز أول أوكسيد النيتروجين NO ، أكثر سمية من ثاني أوكسيد النيتروجين، NO₂. حيث إن الآلية التي يؤثر بها أول أوكسيد النيتروجين على الإنسان تشابه تلك لأول أوكسيد الكربون، حيث يرتبط NO بالهيموغلوبين ويخفض من فعالية نقل الأوكسجين بالدم. ولكن بنسبة أقل، إلا أن نسبة تراكيز NO في الغلاف الجوي الملوث أقل بكثير من تلك لأول أوكسيد الكربون، وبالتالي نسبة احتمال الارتباط بالهيموغلوبين أقل بكثير.

إلا أن التعرض الحاد والطويل نسبياً لغازات NO ضار جداً بصحة الإنسان. فعند تعرض الإنسان لزمن يتراوح بين عدة دقائق إلى حوالي الساعة، في جو يحتوي على تراكيز من NO₂ ضمن المجال ppm 50-100 ، تؤدي إلى التهاب بالنسيج الرئوي وذلك لفترة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع، والتي يتعافى بعدها المريض. أما التعرض لتراكيز أعلى، 150-200ppm ، يؤدي عادة إلى التهاب القصيبات الليفي bronchiolitis fibrosa، وهي حالة تكون خطيرة، يمكن أن تكون قاتلة خلال فترة 3-5 أسابيع بعــــد التعرض. أما التعرض لتراكيز أكثر من 500ppm فيؤدي إلى الموت الحتمي خـ ـلال10-2 أيام بعد التعرض. هناك حالات تسمم كثيرة ناتجة عن تنفس الغازات الحاوية على NO₂، والناتجة عن تخمر الأعلاف الحاوية على النترات، أو الغازات الناتجة عن احتراق صفائح سيليلويد (celluloid) أو صفائح نتروسيلولوز (nitrocellulose). بالإضافة إلى التأثير الضار على الإنسان، فيلاحظ ضرر كبير على النباتات الموجودة في المناطق المتعرضة للتلوث بالغازات الحاوية على NO2، بشكل مباشر، أو من تعرضها للغازات الثانوية الناتجة عن وجود NO في الغلاف الغازي (مثل PAN أو PBN). فتعرض النباتات إلى تراكيز لاتتجاوز عدة أجزاء من المليون يؤدي إلى ظهور بقع على أوراق النبات leaf spotting وتخرب النسيج النباتي. أمــا تـأثير غاز NO على النبات فيكون أقل، فتعرض النباتات لتراكيز تتجاوز 10ppm، يؤدي إلى الإقلال فقط من عميلية التركيب الضوئي، وقد تزول هذه الظاهرة بإزالة المسبب. هناك اهتمام واضح الآن بانبعاث غازات NO الناتجة عن محركات طائرات النقل فائقة السرعة supersonic transport planes ، ومن محركات الصواريخ التـ يمكن أن تحفز عملية تخريب طبقة الأوزون في الستراتوسفير. وفق آلية معقدة، سوف نذكر هنا بعض الأسس الرئيسية لها:

في الطبقات العليا من الستراتوسفير وفي طبقة الميزوسفير سوف يتفكك الأوكسجين الجزيئي ضوئياً، وذلك بتأثير الإشعاعات فوق البنفسجية ذات الأطوال الموجية الأقل من 242 نانومتر:

في الحالة الطبيعية، وبوجود جسم ثالث ماص للطاقة، يتفاعل الأوكسجين الذري مع جزيئة أوكسجين لينتج الأوزون:

من الممكن أن تتحطم جزيئة الأوزون بتفاعلها مع الأوكـ كسجين الذري لينتج أوكسجين جزيئي:

تُسبب هذه الانبعاثات راً أقل ممّا يمكن أن تسببه غـــازات الكلوروفلوروكربون Chlorofluorocarbons.