المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الاسباب التي تؤدي الى نقص العناصر المعدنية في التربة
16-7-2017
صياغة مسائل البرمجة الخطيةProblem Formulation: مقدمة
27-1-2022
جمع القرآن الكريم‏
29-04-2015
المناخ المعتدل
2024-09-21
Johann Karl Burckhardt
8-7-2016
كلامه (عليه السلام) للخوارج حين رجع إلى الكوفة
7-02-2015


السكر والجريمة  
  
1265   02:08 صباحاً   التاريخ: 2023-10-11
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج2 ص436ــ439
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2018 2514
التاريخ: 25-8-2022 1485
التاريخ: 11-8-2018 2008
التاريخ: 1-1-2023 1130

«تختلط المشروبات الكحولية فور تناولها بالدم ، والدم لن يترك الدماغ والمخ دون نصيب، وبنتيجة ذلك يضعف عمل ونشاط السلسلة العصبية ، ويفقد الإنسان القدرة على كف النفس وهو عمل إرادي في الإنسان ومصدر لخجله وحيائه ومانع لارتكاب الوقاحات. وبعبارة أخرى فإن الكحول تشل اسمى الأنشطة المخّية أي النشاط الرادع» .

«وبما أن الحياء قد زال فمن السهل جداً أن يرتكب الثمل الذي يفقد قوة إدراك القبائح ، أعمالاً شنيعة وقبيحة . فالجرائم الجنسية والقتل والضرب والسرقة والتسكع وما شابه ذلك ، غالباً ما تحصل بعد تناول المسكرات» .

«إن الكحول تذهب بالحياء وتمزق ستار العفة وتحرر الإنسان من كل القيود والعادات والتقاليد الاجتماعية والدينية والأخلاقية، وتخنق فيه صرخة الضمير، وتبدل الملاك إلى شيطان . إن القدم غالباً ما تزل خارج نطاق العفاف أثناء السكر ، لأن السكر يذهب العقل والضمير، وفي غيابهما لن يكون هناك مفهوم للعفاف».

(إن المضللين من الفتيان والفتيات والنساء غالبا ما يكونون قد انخدعوا للوهلة الأولى بشيء اسمه الخمر ، فاعتادوا عليها وانحرفوا عن جادة الصلاح بسببها ، فتاهوا في صحارى الحياة المرعبة، وغرقوا في نهاية المطاف في مستنقع البؤس والشقاء»(1).

القمار والعداء :

إن الذي يخسر في لعب القمار وينهزم أمام منافسه، يخفت نور عقله ويتمزق ستار حيائه وتهيج غريزة العداء لديه، وفي مثل هذه الحالة قد يرتكب جرائم كبيرة لا تحمد عقباها.

((كما يعلم الجميع فإن ذات القوى العدائية والمدمرة التي يعتقد بأن اللعب يستوعبها، تؤدي أحياناً إلى ظهور انفعالات أكثر تعقيداً ونشوب نزاعات أكثر خطورة ، وهذه الحقيقة لا تبرز فقط في ألعاب الصغار، بل وتلاحظ كثيراً في ألعاب الكبار))(2).

«عامل في التاسعة والثلاثين من العمر يخسر في أحد أندية القمار كل راتبه الاسبوعي، فيغتاظ وينفعل ويسحب سكينه، فيقول له شخص لم يكن ضمن اللاعبين: ضع السكين جانباً يا «جان» ، وما كان من هذا العامل إلا ان غرز سكّينه في قلب ذلك الشخص»(3).

الخمر وبطلان العقل:

من الأضرار المنحصرة بشرب الخمر والتي أشارت إليها الروايات الإسلامية معتبرة إياها من أسباب تحريم الخمر ، الأثر السيء الذي تتركه الخمر على عقل الإنسان . فالخمر يبطل العقل ويجعله عاجزاً عن إدراك الحقائق .

عن الإمام الرضا (عليه السلام) قال: إن الله تعالى حرم الخمر لما فيها من الفساد وبطلان العقول في الحقائق وذهاب الحياء من الوجه(4).

يتعرض شاربو الخمر للإصابات العقلية لما في الخمر من سموم ، ويتهددهم نوعان من الجنون، جنون حاد وجنون مزمن .

السكر أو الجنون الحاد :

الجنون الحاد هو عبارة عن جنون مؤقت ينتاب شارب الخمر ، فيربك عقله لعدة ساعات ، ويخرج سلوكه وكلامه عن طور العقلانية ، ويقوم بأعمال جنونية ويقدم أحياناً على ارتكاب الجرائم .

(إن الخمر وما تفعله من بطلان عقل محتسيها لا تُبقي قدراً ومنزلة للإنسان ، فبالسكر تظهر كافة السلبيات الروحية والاجتماعية وتتحطم كل الموانع الأخلاقية. فحينما يفلت عنان النفس يزول ما كان يردع الإنسان ويحثه على ضبط النفس ، ولا يعود هناك عقل يصرخ في الإنسان أن افعل كذا ولا تفعل كذا وقل هذا ولا تنطق بذاك)(5).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : الخمر أم الخبائث(6).

وقيل لأمير المؤمنين علي (عليه السلام): إنك تزعم أن شرب الخمر أشد من الزنا والسرقة ، فقال نعم ! ... وإن شارب الخمر إذا شرب زنى وسرق وقتل النفس التي حرم الله عز وجل وترك الصلاة(7).

عامل ارتكاب الجريمة:

«تعتبر الكحول من أكبر العوامل الدافعة لارتكاب الجريمة. فقد كانت السبب الرئيسي في 75% من عمليات القتل و38% من الاعتداءات و82% من الحرائق المتعمدة».

«إعترف 60% من الأطفال والشبان الذي تقل أعمارهم عن 18 عاماً لدى مثولهم أمام محكمة مدينة نانت في العام 1940 ، بأنهم تناولوا جرعات لا بأس بها من الخمر قبل ارتكاب جرائمهم. وباختصار فإن الخمر تبحث دائماً عن نزلاء للسجون»(8).

_________________________

(1) العلوم الجنائية، ص 831 و843.

(2) إعجاز التحليل النفسي، ص 212.

(3) الموم الجناية، ص846.

(4) مستدرك الوسائل3، ص137.

(5) العلوم الجنائية، ص840.

(6) مستدرك الوسائل 3 ، ص 139 .

(7) الكافي6، ص403.

(8) العلوم الجنائية، ص 837. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.