أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-23
![]()
التاريخ: 18-10-2016
![]()
التاريخ: 18-10-2016
![]()
التاريخ: 2024-08-23
![]() |
وكان من دعائه (عليه السلام) في الاشتياق إلى طلب المغفرة من الله جلّ جلاله:
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَصَيِّرْنَـا إلَى مَحْبُوبِكَ مِنَ التَّوْبَةِ، وَأَزِلْنَا عَنْ مَكْرُوهِكَ مِنَ الإصْرَارِ. أللَّهُمَّ وَمَتَى وَقَفْنَا بَيْنَ نَقْصَيْنِ فِي دِين أَوْ دُنْيَا (1) فَأَوْقِعِ النَّقْصَ بِأَسْرَعِهِمَا فَنَاءً، وَاجْعَلِ التّوْبَةَ فِي أَطْوَلِهِمَا بَقَاءً، وَإذَا هَمَمْنَا بِهَمَّيْنِ يُرْضِيكَ أَحَدُهُمَا عَنَّا، وَيُسْخِطُكَ الآخَرُ عَلَيْنَا فَمِلْ بِنَا إلَى مَا يُرْضِيْكَ عَنَّا، وَأَوْهِنْ قُوَّتَنَا عَمَّا يُسْخِطُكَ عَلَيْنَا، وَلاَ تُخَلِّ (2) فِي ذلِكَ بَيْنَ نُفُوسِنَا وَاخْتِيَارِهَا فَإنَّهَا مُخْتَارَةٌ لِلْبَاطِلِ إلاَّ مَا وَفَّقْتَ، أَمَّارَةٌ بالسُّوءِ إلاّ مَا رَحِمْتَ. اللَّهمَّ وَإنَّكَ مِنَ الضَّعْفِ خَلَقْتَنَا، وَعَلَى الْوَهْنِ بَنَيْتَنَا، وَمِنْ ماءٍ مَهِين ابْتَدَأتَنَا، فَلاَ حَوْلَ لَنَا إلاّ بِقُوَّتِكَ، ولا قُوَّةَ لنا إلاّ بِعَوْنِكَ، فَأيِّدْنَا بِتَوْفِيقِكَ، وَسَدِّدْنَا بِتَسْدِيدِكَ، وَأعْمِ أَبْصَارَ قُلُوبِنَا عَمَّا خَالَفَ مَحَبَّتَكَ، وَلا تَجْعَلْ لِشَيْء مِنْ جَوَارِحِنَا نُفُوذاً فِي مَعْصِيَتِكَ (3)، اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَد وَآلِهِ، وَاجْعَلْ هَمَسَاتِ قُلُوبِنَا (4) وَحَرَكَاتِ أَعْضَائِنَا، وَلَمَحَاتِ أَعْيُنِنَا، وَلَهَجَاتِ ألسِنَتِنَا فِيْ مُوجِبَاتِ ثَوَابِكَ، حَتَّى لاَ تَفُوتَنَا حَسَنَةٌ نَسْتَحِقُّ بِهَا جَزَآءَكَ، وَلا تَبْقَى لَنَا سَيِّئـةٌ نَسْتَوْجِبُ بِهَا عِقَابَكَ.
(1) قوله عليه السلام: أو دنياً
الصحيح أو دنيا من غير تنوين، وإن كانت في بعض النسخ منوّنة ؛ لأنّها صفة لموصوف لها مقدّر، كنشأة أو حياة، وهي بمنزلة أفعل التفضيل وفي حكمه في عدم الصرف.
(2) قوله عليه السلام: ولا تخل
بضمّ التاء وكسر اللام المشدّدة من باب التفعيل، يقال: خلّيت فلاناً وصاحبه، وخلّيت بينهما. وفي رواية «س»: ولا تخلّ. مكسورة اللام المشدّدة مفتوحة الخاء والتاء من باب التفعّل بإسقاط إحدى التائين، لا من تخلّيت لكذا بمعنى تفرّغت له، بل من تخلّيته فلاناً وتخلّيت بينهما، أي: خلّيت. فالتفعّل ربّما يكون للتعدية، وإن كان اللزوم فيه أكثر وأشيع، وكسر اللام للدلالة على الياء المحذوفة. وفي خ «ش» بالمهملة «س».
(3) قوله عليه السلام: ولا تجعل لشيء من جوارحنا نفوذاً في معصيتك
من باب القلب لا من الإلباس، أي: لا تجعل لمعصيتك نفوذاً في شيء من جوارحنا، ومنه في التنزيل الكريم: {إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ} (1) على القراءة لا بالتشديد لتؤول القراءتان على مآلي واحد.
وفي قول الشاعر: وتشقى الرماح بالضياطرة الحمر ... أي: وتشقى بالرماح الضياطرة وهم (2) اللئام، وأمّا أن نفوذ الشيء في صاحبه مساوق نفوذ صاحبه أيضاً فيه؛ لأنّ ما لزمك فقد لزمته على سياق ما قاله المفسّرون هناك، فغير مستقيم هاهنا، فليتدبّر.
(4) قوله عليه السلام: واجعل همسات قلوبنا
همسات القلوب وهي النفوس الناطقة الإنسانيّة هي دقائق أفكارها، ولحظات أنظارها، وانبعاثات ميولها، واهتزازات إراداتها، بحسب قوّتيه النظريّة والعلميّة.
والهمس: في اللغة الصوت الخفيّ، وهمس الأقدام أخفى ما يكون من صوت القدم، ومنه سمّي الأسد «هموساً» لأنّ مشيته خفيفة خفيّة، فلا يسمع دويّ وطئه.
وفي رواية «كف» عزّ وجل مكان سبحانه وتعالى، واللجأ محرّكة واللجاء بالمدّ بمعنى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. سورة الأعراف: 105.
2. في «ن»: وهو.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
بمناسبة مرور 40 يومًا على رحيله الهيأة العليا لإحياء التراث تعقد ندوة ثقافية لاستذكار العلامة المحقق السيد محمد رضا الجلالي
|
|
|