المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عناصر التقرير- تركيب التقرير- الصوت الطبيعي
26-7-2021
الحلق أو التقصير
27-11-2016
فيرس الإسهال Pest - virus (المرض المخاطي) (MD) الذي يصيب الابقار
2024-10-11
داود بن أسد المصري
26-8-2016
Contour
17-11-2018
Max Noether
5-2-2017


خروج النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) إلى الطائف وقبائل العرب.  
  
934   10:46 صباحاً   التاريخ: 2023-10-05
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام.
الجزء والصفحة : ص 29 ـ 33.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-07 807
التاريخ: 2024-10-02 225
التاريخ: 2023-10-22 964
التاريخ: 2024-07-31 552

الخروج إلى الطائف:

حين اشتد ايذاء قريش للنبي (صلى الله عليه وآله) خرج متخفياً في مكة ومعه ابن عمه علي بن أبي طالب وزيد بن حارثة، وقصد الطائف ليعرض نفسه على ساداتها من ثقيف، وكانوا ثلاثة إخوة: عبد ياليل، ومسعود بن عمرو، واخوهما حبيب بن عمرو، فدعاهم إلى نصرته والقيام معه على من خالفه.

فقال أحدهم: ما رد يمرطُ ثيابَ الكعبةِ إن كان اللهُ أرسلكوقال آخر: أما وجَدَ الله من يرسلُهُ غيركَ؟!

وقال الثالث: والله لا أكلّمُكَ كلمةً أبدا: لئن كنت نبياً كما تقول، فأنت أعظم خطراً من أن أرد عليك الكلام؛ ولئن كنت كاذباً على الله فما ينبغي لي أن أكلمك.

فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد يئس منهم، وقال لهم: إذا أبيتم، فاكتموا عليّ ذلك، وقد كره أن يبلغ قريشاً ذلك فيجرأون عليه.

وبقي صلّى الله عليه وآله في الطائف عشرة أيام يدعو أهلها للإِسلام فلم يسمعوا منهم، وأغروا به سفهائهم وعبيدهم حتى اجتمع عليه الناس وقذفوه بالحجارة.

فالتجأ إلى حائط ـ بستان ـ لِعُتبةَ وشيبة ابنا ربيعة ـ وكانا فيه ـ والدماء تسيل من ساقيه، فجلس في ظل شجرة وجعل يدعو بهذا الدعاء: "اللهم إنّي أشكو إليكَ ضَعفي وقِلّةَ حيلتي وهَواني على الناس يا أرحَم الراحمين أنت ربُّ المستضْعَفِينَ وربيّ إلى منْ تَكلُني إلى بعيدٍ يتجهمني أم إلى عَدوٍّ ملّكتَهُ أمري، إنْ لم يكن بكَ عليَّ غضبٌ فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسعُ لي، أعوذ بنورِ وجهِكَ الذي أشرَقَتْ له الظلماتُ وصَلُحَ عليه أمرُ الدنيا والآخرة من أَنْ تُنزلَ فيَّ غضبَكَ أو يَحلّ عليّ سخطُك، لك العُتبى حتىٰ ترضى، ولا حولَ ولا قوّةَ إلا بك".

جعل يدعو بهذا الدعاء وابنا ربيعة ينظران إليه، فأشفقا عليه، وتحرّكت له رحِمَهُما، فدعوا غلاماً لهما نصرانيّاً اسمه: عدّاس، وقالا له: خذ قطفاً من هذا العنب واذهب به إلى ذلك الرجل. ففعل فلمّا وضعه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضع يده فيه وقال: بسم الله.

فقال عداس: والله إنّ هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلدة!

فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): من أي البلاد أنت؟ وما دينك يا عداس؟

قال: أنا نصرانيّ من أهل نينوى!

فقال (صلى الله عليه وآله): أمن قرية الرجل الصالح يونس بن متّى؟

فقال: وما يدريك ما يونس بن متّىٰ؟!

فقال (صلى الله عليه وآله): ذاك أخي، كان نبياً وأنا نبيٌّ!

فأكبَّ عداس على يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورجليه يقبّلهما، هذا وابنا ربيعة ينظران إليه، ويقول أحدهما لصاحبه: أمّا غلامك فقد أفسده عليك.

ولمّا رجع إليهما عداس قالا له: ويحك يا عداس، ما الذي أعجبك من هذا الرجل حتى قبّلتَ رأسه وقَدَميهِ! احذر أن يصرفْكَ عن دِينِك.

فقال عداس: يا سيديَّ، ما في الأرض خيرٌ من هذا الرجل، لقد أخبرني بأمرٍ لا يعلمه إلا نبي. وانصرف رسول الله (صلى الله عليه وآله) راجعاً إلى مكة بعد أن يئس من أهل الطائف وسادتهم، لكن أنباء رحلته هذه كانت قد تناهت الى قريش، فاستعدّوا لأذاه، لذلك فإنّه صلوات الله عليه قبل أن يدخل مكة أرسل إلى بعض ساداتها يطلب منهم أن يجيروه فامتنعوا عن إجارته إلا المُطْعِمُ بن عدي فإنّه قبل إجارته، وقال للرسول: نعم فليدخل! وأصبح المطعم وقد لبس سلاحه هو وبنوه وبنو أخيه، فدخل المسجد، فرآه ابو جهل وقال له: أمجيرٌ أنت، أم متابع؟

قال: بل مجير! فقال أبو جهل: قد أجرنا من أجرت.

عند ذلك مضى النبي (صلى الله عليه وآله) حتى دخل مكة، وجعل يتابع تبليغ رسالته في جوار المعطم بن عدي.

 

النبي (صلى الله عليه وآله) يعرض نفسه على القبائل:

وكان النبي صلّى الله عليه وآله يعرض نفسه في المواسم على قبائل العرب.

فأتى كندة في منازلهم وفيهم سيّدٌ لهم يقال له: مليح، فدعاهم إلى الله وعرض نفسه عليهم، فأبوا عليه!

ثم أتى قبيلة (كلب) إلى بطن منهم يقال لهم: بنو عبد الله، فدعاهم إلى الله وعرض نفسه عليهم، فأبوا عليه، ولم يقبلوا ما عرضه عليهم.

ثم أتى «بني عامر» فدعاهم إلى الله، وعرض عليهم نفسه! فقال له رجل منهم:

أرأيت إن نحن تابعناك فأظهرك الله على من خالفك؛ أيكون لنا الأمر على من بعدك؟! فقال (صلى الله عليه وآله): الأمر إلى الله، يضعه حيث يشاء!

قال له: أفنهدف نحورنا للعرب دونك، فإذا ظهرتَ كان الأمر لغيرنا!؟ لا حاجة لنا بأمرك. فلمّا صدر الناس عن الموسم، رجع بنو عامر إلى شيخ لهم مسن كانوا يحدّثونه بما يجري معهم في الموسم، فسألهم عمّا جرى لهم، فقالوا: جاءنا رجل من قريش، ثم أحد بني عبد المطلب يزعم أنّه نبي! يدعونا إلى أن نمنعه، ونقوم معه، ونخرج به الى بلادنا! حين سمع الشيخ ذلك، وضع يديه على رأسه، ثم قال: يا بني عامر؛ هل لها من تلافٍ، هل لذناباها من مطّلِبْ؟ والذي نفس فلانٍ بيده ما تقوّلها إسماعيليّ قط، وإنّها لحَق! فأين كان رأيكم عنكم؟ ثم أتى (صلى الله عليه وآله) بني حنيفة وعرض عليهم نفسه، فلم يكن أحد من العرب أقبح رداً عليه منهم. وفي هذه الفترة كان عمّه أبو لهب يسير خلفه ويصدّ الناس عنه (1).

____________________

(1) مقتضب من السيرة النبوية لابن هشام 2 / 50 إلى 52.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)