أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-5-2016
2988
التاريخ: 30-01-2015
3585
التاريخ: 19-10-2015
3377
التاريخ: 31-01-2015
3512
|
كان فارس معاوية الذي يعده لكل مبارز ولكل عظيم حريث مولاه وكان يلبس سلاح معاوية متشبها به فإذا قاتل قال الناس ذاك معاوية وإن معاوية دعاه فقال يا حريث اتق عليا وضع رمحك حيث شئت فقال له عمرو بن العاص انك لو كنت قرشيا لأحب معاوية أن تقتل عليا ولكن كره أن يكون لك حظها فان رأيت فرصة فاقحم وخرج علي أمام الخيل وحمل عليه حريث وكان شديدا ذا بأس فنادى يا علي هل لك في المبارزة فاقدم أبا حسن إذا شئت فاقبل علي وهو يقول :
أنا علي وابن عبد المطلب * نحن لعمر الله أولي بالكتب
منا النبي المصطفى غير كذب * أهل اللواء والمقام والحجب
نحن نصرناه على جل العرب * يا أيها العبد الغرير المنتدب
أثبت لنا يا أيها الكلب الكلب
ثم ضربه علي فقتله فجزع عليه معاوية جزعا شديدا وعاتب عمرا وقال معاوية :
حريث أ لم تعلم وجهلك ضائر * بان عليا للفوارس قاهر
وإن عليا لم يبارزه فارس * من الناس لا أقصدته الأظافر
امرتك أمرا حازما فعصيتني * فجدك إذ لم تقبل النصح عاثر
ودلاك عمرو والحوادث جمة * غرورا وما جرت عليك المقادر
وظن حريث أن عمرا نصيحه * وقد يهلك الإنسان من لا يحاذر
فلما قتل علي حريثا برز عمرو بن حصين السكسكي فنادى يا أبا حسن هلم إلى المبارزة وحمل على علي (عليه السلام) فبادره إليه سعيد بن قيس الهمداني ففلق صلبه فقال علي (عليه السلام) في ذلك اليوم :
دعوت فلباني من القوم عصبة * فوارس من همدان غير لئام
فوارس من همدان ليسوا بعزل * غداة الوغى من شاكر وشبام
وكل رديني وعضب تخاله * إذا اختلف الأقوام شعل ضرام
لهمدان أخلاق ودين يزينهم * وبأس إذا لاقوا وجد خصام
وجد وصدق في الحروب ونجدة * وقول إذا قالوا بغير اثام
متى تأتهم في دارهم تستضيفهم * تبت ناعما في خدمة وطعام
جزى الله همدان الجنان فإنها * سمام العدى في كل يوم سمام
فلو كنت بوابا على باب جنة * لقلت لهمدان ادخلوا بسلام
وخرج رجل من عك يسأل المبارزة فخرج إليه قيس بن فهدان الكندي فطعن العكي فقتله فقال قيس :
لقد علمت عك بصفين اننا * إذا ما نلاقي الخيل نطعنها شزرا
ونحمل رايات القتال بحقها * ونوردها بيضا ونصدرها حمرا
وحمل عبد الله بن الطفيل البكائي على صفوف أهل الشام فلما
انصرف حمل عليه رجل من بني تميم يقال له قيس بن فهد الحنظلي اليربوعي وهو ممن لحق بمعاوية من أهل العراق فوضع الرمح بين كتفي عبد الله فاعترضه يزيد بن معاوية البكائي ابن عم عبد الله بن الطفيل فوضع الرمح بين كتفي التميمي وقال والله لئن طعنته لأطعننك قال عليك عهد الله لئن رفعت السنان عن ظهر صاحبك لترفعنه عني قال نعم لك العهد والميثاق بذلك فرفع السنان عن عبد الله بن الطفيل ورفع يزيد الرمح عن التميمي فوقف التميمي فقال من أنت قال أحد بني عامر قال جعلني الله فداكم أينما لقيناكم وجدناكم كراما والله إني لآخر أحد عشر رجلا من بني تميم قتلتموهم اليوم فلما تراجع الناس عن صفين عتب يزيد على عبد الله بن الطفيل في بعض ما يعتب الرجل على ابن عمه فقال يزيد :
أ لم ترني حاميت عنك مناصحا * بصفين إذ خلاك كل حميم
ونهنهت عنك الحنظلي وقد اتى * على سابح ذي ميعة وهزيم
واقتتل الناس قتالا شديدا فعبئت لطئ جموع أهل الشام فجاءهم حمزة بن مالك فقال من أنتم لله أبوكم فقال عبد الله بن خليفة الطائي نحن طئ السهل وطئ الجبل الممنوع بالنحل ونحن حماة الجبلين ما بين العذيب إلى العين نحن طئ الرماح وطئ البطاح وفرسان الصباح فقال له بخ بخ ما أحسن ثناءك على قومك ؛ ثم إن النخع قاتلوا قتالا شديدا فأصيب منهم جماعة .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|