المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

ج 14 – القسم 1/ص430.
29-7-2016
The role of the observer
12-7-2020
Computer Animation
6-1-2016
التربية وحسن التفاهم
2024-06-15
قصة مسجد الضّرار
2-7-2017
المبادئ التي تقوم عليها الفيدرالية
18-10-2017


حياة ألمنافقين الفاقدة للنور  
  
1071   01:54 صباحاً   التاريخ: 2023-09-23
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص383-385.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-20 590
التاريخ: 2023-05-24 892
التاريخ: 12-10-2014 2468
التاريخ: 2023-05-29 1042

حياة ألمنافقين الفاقدة للنور

الإنسان في عالم الطبيعة هو مسافر متجه إلى لقاء عطف الله أو قهره،   وإذا كان سيره وسفره هذا من دون نور يضيء له دربه، فلن ينتهي به سفرة إلى الجمال والعطف الإلهيين، وان المنافق، الذي هو كافر في لباطن، ليس له نور من ذاته كي يستطيع به طي طريق عطف الله ورأفته، ولا هو منتفع من النور الإلهي، الذي هو {نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: 35] ، .ليس له مصدر آخر لتأمين النور: {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ } [النور: 40]. إذن، فهو يعيش في ظلمات، وإذا ما هيأ نوراً ليضىء به دربه طفاه الله على الفور، فهو متحير باستمرار.

إن مثل المنافقين كمثل الذي أوقد ناراً ليضيء بنورها ما حوله، بيد .... الله يطفنها ويسلبه فرصة السير في الطريق. فالله عز وجل يطفئ النار .... أوقدها المنافقون، ويكلهم إلى أنفسهم في ظلمات حالكة. إلاً أن كال المنافقين لأنفسهم لا يعني خروجهم من دائرة ربوبية الله سبحانه وتعالى؛ لأن خروج الموجود الإمكاني من ربوية الله هو بمعنى ترك الإمكان، والالتحاق بالوجوب. والحال أنه محال أن يتجرد موجود، هو عين الفقر والربط المحض، من ثوب الإمكان ويرتدي جلباب الوجوب.

من هذا المنطلق كذلك، فإنه ليس المراد من الدعاء المبارك للنبي الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) «اللهم ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدأ)(1)، أو الدعاء: «ولا تكلنا إلى غيرك، ولا تمنعنا من خيرك»(2) أن هناك في عالم الوجود سنداً ومعتمداً غير الله عز وجل، بل هو بمعنى أنه: إلهي! لا تحرمنا من لطفك ورحمتك الخاصين. لأنك إن تركتنا وغرائزنا، ولم تفتح عقولنا وفطرتنا بالوحي فإننا ساقطون لا محالة.

وبناء على ما تقدم، فإن المراد من ترك المنافقين في الظلمات: (تركهم في ...) هو حرمانهم من الفيض الإلهي الخاص، كما أن  الآية  الشريفة: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [التوبة: 67] هي بمعنى أن الله يحرم المنافقين من لطفه الخاص حتى كأنهم قد القوا في زاوية النسيان، وليس بمعنى أن الله سبحانه ينسى؛ ذلك لأنه تعالى علم محض، ولا سبيل للنسيان إلى حريمه الطاهر: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا } [مريم: 64] . بالطبع إن العلم المحيط المطلق لله في مثل هذه الحالات من الترك هو محفوظ أيضاً. إن جملة {وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ} [البقرة: 17] هي منسجمة مع جملة {وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [البقرة: 15] في الآيات السابقة ومؤيدة لها، وهي تظهر أن النسيان الإلهي هو بمعنى الترك العمدي والاختياري، وليس بمعنى السهو القهري.

ــــــــــــــــــــــــــ

1. تفسير القمي، ج 2، ح 49 ؛وبحار الانوار، ج 14، ص 384.

2. إقبال الأعمال، ص146؛ وبحار الأنوار، ج95، ص393.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .