أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-5-2022
1738
التاريخ: 7-2-2019
2960
التاريخ: 17-5-2022
3049
التاريخ: 7-3-2019
2217
|
جاء في معجم البلدان فدك بالتحريك وآخره كاف قرية بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة فيها عين فوارة ونخل كثير أفاءها الله على رسوله (صلى الله عليه وآله) في سنة سبع صلحا (اه) .
والأرض التي تفتح صلحا منها ما يسلم أهلها وتكون أرضهم لهم ومنها ما يصالحون على أن تكون الأرض أو بعضها للنبي (صلى الله عليه وآله) فهذا ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فيكون خالصا للنبي (صلى الله عليه وآله) .
إن النبي (صلى الله عليه وآله) ارسل إلى فدك سرية مع علي (عليه السلام) لما علم أن أهلها يريدون معاونة أهل خيبر عليه وذلك قبل فتح خيبر فهرب أهل فدك وغنم علي من نعمهم وأموالهم ولكنها لم تفتح يومئذ وإنما كان اثر هذه السرية انهم خافوا وأحجموا عن مساعدة أهل خيبر ثم لما فتحت خيبر خاف أهل فدك وأرسلوا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وصالحوه .
وقد روى المحدثون وأهل السير والآثار منهم محمد بن إسحاق صاحب المغازي إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما فرع من خيبر قذف الله الرعب في قلوب أهل فدك فبعثوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فصالحوه على النصف من فدك قال وكانت فدك لرسول الله (صلى الله عليه وآله) خالصة له لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب وأبقاهم فيها فكان يزارعهم ويساقيهم على النصف فلما توفي النبي (صلى الله عليه وآله) طلبت فاطمة ميراثها من رسول الله فروى أبو بكر عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة وبه احتج الأصوليون من أهل السنة على أن خبر الواحد حجة قالوا رواه أبو بكر وقبله الصحابة فكان إجماعا ثم إن فاطمة طلبت نحلتها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقالت إنه نحلها فدكا فطلب منها البينة فشهد لها علي وأم أيمن فقال قد علمت يا بنت رسول الله انه لا يجوز إلا شهادة رجلين أو رجل وامرأتين .
قال ابن أبي الحديد : وسألت علي بن الفارقي مدرس المدرسة الغربية ببغداد فقلت له أ كانت فاطمة صادقة قال نعم قلت فلِم لم يدفع إليها أبو بكر فدكا وهي عنده صادقة فتبسم ثم قال كلاما لطيفا مستحسنا مع ناموسه وحرمته وقلة دعابته قال لو أعطاها اليوم فدكا بمجرد دعواها لجاءت إليه غدا وادعت لزوجها الخلافة وزحزحته من مقامه ولم يمكنه الاعتذار والمدافعة بشئ لأنه يكون قد أسجل على نفسه بأنها صادقة فيما تدعي كائنا ما كان من غير حاجة إلى بينة قال وهذا كلام صحيح وإن كان أخرجه مخرج الدعابة والهزل (اه) ولم تذعن فاطمة لرواية أبي بكر وبقيت مصرة على طلبها الميراث والنحلة .
روى البخاري في صحيحه في باب فرض الخمس عن عائشة فاطمة (عليها السلام) ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) مما أفاء الله عليه فقال لها إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لا نورث ما تركناه صدقة فغضبت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ستة أشهر قالت وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى عليها ذلك الحديث ورواه البخاري في صحيحه أيضا في كتاب المغازي في غزوة خيبر مثله إلى أن قال : فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها (الحديث) وروى ابن سعد في الطبقات بسنده عن عروة بن الزبير ان عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وآله) أخبرته ان فاطمة بنت رسول الله سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) مما أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لا نورث ما تركناه صدقة فغضبت فاطمة وعاشت بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ستة أشهر.
وروى البخاري في باب قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا نورث ما تركناه صدقة باسناده عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة ان فاطمة والعباس آتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهما حينئذ يطلبان ارضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لا نورث ما تركناه صدقة انما يأكل آل محمد من هذا المال قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت وهكذا رواه الإمام أحمد عن عبد الرزاق عن معمر ثم رواه أحمد عن يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن كيسان عن الزهري عن عروة عن عائشة إن فاطمة سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ميراثها مما ترك مما أفاء الله عليه فقال لها : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لا نورث ما تركناه صدقة فغضبت فاطمة وهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت قال وعاشت فاطمة بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ستة أشهر وذكر تمام الحديث هكذا قال الإمام أحمد نقله ابن كثير في تاريخه ، كذلك علي قد ظهر منه عدم الاذعان لهذه الرواية فإنه قال في بعض خطبه بلى : كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس آخرين ونعم الحكم الله .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|