أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-19
2203
التاريخ: 2024-02-03
1075
التاريخ: 2023-12-26
1154
التاريخ: 2023-02-26
1592
|
وهو من أبواب التجويد التي ينبغي للقارئ معرفتها، فقد ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب! أنّه سُئِلَ عن قوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا}[1] فقال!: {هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف}.
والوقف والابتداء هو حلية التلاوة، وزينة القراءة، وفهم المستمع، وبه يُعرف الفرق بين المعنيين المختلفين، ومعرفته من الفوائد التي تؤدي إلى عدم الغلط في قراءة كتاب الله المجيد، وفهم معانيه، ويجب معرفة ما يُتوقَّف عليه، وما يُبتدأ به، ومعرفة الوقف والابتداء من تمام معرفة القرآن.
أولاً: الوقف: هو قطع الصوت عند آخر الكلمة مقدارًا من الزمن مع التنفس والعودة إلى القراءة، ويقسم على ثلاثة أقسام :
1ـ الوقف الاختباري: لبيان المقطوع والموصول والثابت والمحذوف، لغرض الامتحان أو التعليم، كالوقف على التاء المبسوطة بإثباتها، والمربوطة بإبدالها {هاء}، مثل: {فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلا}[2]. {وَكانُوا أَشَدَّ مِنْهُم قوَّة}.
2ـ الوقف الاضطراري: هو الذي يُضطَر له القارئ بسبب ضيق نفس، أو لسبب آخر، فله أن يقف على أيّ كلمة شاء، و لكن يجب الابتداء بالكلمة الموقوف عليها إن صحَّ الابتداء بها وإلا فبما قبلها مع مراعاة الإتيان بجمل مفيدة لا تؤدي إلى تغيير المعنى.
3ـ الوقف الاختياري : وله أربعة أقسام :
أ- التام: هو الوقف على ما تمَّ معناه، ولم يتعلق بما بعده لالفظًاً ولامعنى، مثل: {أُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ[3]}، {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ}[4]. فيُتوقَّف عليه ويُبتدأ بما بعده.
ب- الكافي: هو الوقف على ما تمَّ معناه ولم يتعلق بما بعده ولا بما قبله لفظاً، بل يتعلق بما بعده من جهة المعنى فقط، مثل: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا}[5]، لأنها متعلقة بما بعدها من جهة المعنى : {إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[6].وهو كالتام في جواز الوقف عليه والابتداء بما بعده.
جـ- الحسن: هو الوقف على ما تمَّ معناه وتعلق بما بعده في اللفظ والمعنى، ويحسن الوقف عليه، إلا أنَّه لا يجوز الابتداء بما بعده وإنما يعود إلى الكلمة الموقوف عليها إن صحَّ الابتداء بها، و إلا فبما قبلها ممَّا يصح الابتداء به، مثل: {وإِن يَّمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ}.
د- القبيح: وهو الوقف على ما لم يتم معناه، وتعلّق بما بعده لفظا ًومعنى، كالوقف على المضاف دون المضاف إليه، والمبتدأ دون الخبر، أوالفعل دون فاعله، وذلك مثل الوقف على {الحمد} من قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلّهِ[7]}، أوعلى كلمة {ربّ} من قوله تعالى: {رَبِّ الْعَالَمِينَ[8]}، وأقبح القبيح الوقف على معنى شنيع خلاف المعنى المراد، كالوقف على {لا يستحْيي} من قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً }، أو الوقوف على {لا تقربوا الصلاة} من قوله تعالى: {لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى}.[9]
ثانيا : الابتداء
أ-الابتداء الجائز: هو الابتداء بجملة مستقلَّة، تبيِّن معنًى تامًا أراده الله تعالى {سبحانه وتعالى}، مثل: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}[10] و{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[11].
ب-الابتداء غير الجائز: وهو أن يبدأ بكلام يؤدي إلى غير ما أراده الله تعالى {سبحانه وتعالى}، مثل: {اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا[12]}، من قوله تعالى: {وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا}، أو: {عُزَيْرٌ ابْنُ الله}[13]، من قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ}. فيجب على القارئ أن يراعي الوقف والابتداء في تلاوته مع ملاحظة المعاني للنص القرآني. وفيه بحوث كثيرة ملخصها ماتقدم.
ملاحظة:
يلاحظ في بعض المصاحف وجود ثلاث نقط على كلمتين متتاليتين فيحسن الوقوف على أحدهما دون الأخرى، فان وقف على الأولى فلا يجوز الوقف على الثانية، وان لم يقف على الاولى فله أن يقف على الثانية، مثل. {ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ} وله أن لا يقف على الاثنين معاً، ويسمى (تعانق الوقف).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|