أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-2-2022
2239
التاريخ: 2023-09-13
992
التاريخ: 2023-06-05
630
التاريخ: 2023-06-07
946
|
تجدر إعادة التأكيد على ان هذه ليست بالضبط الجاذبية كما نفهمها.
عند تناوله لواحدة من اعتراضات بطليموس على فكرة الأرض التي تدور – والقاضي بانه بالتأكيد كان كل شي وكل شخص سينكب ويتبعثر في الفضاء ولو لم نكن في حالة سكون – يتساءل كوبرنيكوس ساخرًا: لماذا لم يعان سلفه من القلق على مصير الكون بدلا من ذلك؟ بمنطق بطليموس، ألا تدور الشمس حول الأرض في سرعة خارقة؟ فضلًا عن ذلك، كلما ابتعد موضع كل فلك، كان لزامًا عليه الدوران بسرعة أعظم حتى يكمل دورة واحدة. لماذا لا يتطاير سكان كرة النجوم الثابتة في الفضاء ويتناثرون إلى قطع مبعثرة؟ (يقول مرجعي في علم الفيزياء «إن الكرات الصغيرة المصنوعة من الصلب التي يبلغ نصف قطر كلٌّ منها نحو 4–10 أمتار، وتدور ... بترددات عالية، تنفجر عندما تبلغ سرعتها الطرفية نحو 1000 مث».) غير أنه إلى الآن قلة قليلة من النجوم هي التي انفجرت عند تحركها بسرعة كبيرة. النجوم ليست كرات من الصلب، لا ريب في ذلك؛ فأياً كان العنصر السماوي المثالي الذي تتكون منه، فإنه يقيها من قوة الطرد المركزي بالغة العنف؛ ومع ذلك، فإن افتراض وجود مادة مجهولة ذات خواص مجهولة يظل دفاعًا غير مقنع في مواجهة مسألة عويصة فعلا. فحجة بطليموس المؤيدة للسكون تنطوي على قدر أقل من الإدانة من اعتراض كوبرنيكوس المؤيد للدوران.
نحن المؤمنين بعدم مركزية الأرض نعلم أننا لا نتطاير من فوق كوكبنا الدوار بسبب الجاذبية والقصور الذاتي، مع تعقيدات قوة الطرد المركزية التي تبقينا على سطح الأرض، كما أننا نعلم كذلك أن غلافنا الجوي عبارة عن مادة؛ ومن ثم فإن له كتلة، ومن ثم يتعرض للقصور الذاتي والجاذبية مثلما نتعرض نحن، وفق قوانين نيوتن. غير أن بطليموس وقر قوانين أرسطو. فبالنسبة له، لم تكن لحركة الهواء أي علاقة بحركة الأرض؛ إذ عليك أن تتذكر القاعدة التي تقول إن كل عنصر يحوي «هو ذاته بداخله قاعدة حركة وسكون. علاوة على ذلك، الجو (الذي يبدو) ساكنًا شكل حجة أخرى في قضيته «التبعثر في الفضاء»: عندما يندفع سهم مارق في الهواء، فإن الهواء يمتنع عن الحركة معه. إذن، لو أن الأرض فعلت مثل فعل السهم، لامتنع الجو بالمثل عن الحركة، ولرأينا السحب والشهب التي كانت تعد وقتها ظاهرة جوية تبتعد عنا باستمرار في الاتجاه المعاكس لاتجاه دوراننا.
ماذا كان سيظن بشأن حالة كوكب نبتون؟ يدور ذلك الكوكب من الغرب إلى الشرق، مثلما تفعل الأرض، ولكن – عند خط الاستواء، على الأقل – تهب الرياح النبتونية من الشرق إلى الغرب بسرعة ألفي كيلومتر في الساعة، وهي أكبر سرعة لأي غلاف جوي بين كواكب المجموعة الشمسية. ولو كان بطليموس وجد عند خط الاستواء النبتوني، لكان الاستدلال والملاحظة أقنعاه – لأسباب غير منطقية على الإطلاق – أن الكوكب الذي يسكنه يدور بالفعل مثلما زعم كوبرنيكوس.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|