أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-06
747
التاريخ: 2023-09-11
812
التاريخ: 2023-06-04
921
التاريخ: 1-6-2016
2765
|
نقرأ في سفر التكوين: «فَعَمِلَ اللهُ الْجَلَدَ، وَفَصَلَ بَيْنَ الْمِيَاهِ الَّتِي تَحْتَ الْجَلَدِ وَالْمِيَاهِ الَّتِي فَوْقَ الْجَلَدِ. وَكَانَ كَذلِكَ. وَدَعَا اللهُ الْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيَّا.» أما بالنسبة لكوبرنيكوس، فإنه الآن يحاكي بناء الرب العظيم على النحو التالي: «والآن فليصنع الأفق الدائرة «أ ب جـ د»، ولتكن الأرض ... هي «هـ»، مركز الأفق» التي تفصل النجوم المرئية عن غير المرئية.
حسب موقفنا من كون كوبرنيكوس الذي يقع في منطقة وسطى بين كون أوجستين وكون هيرشل، جرت الإشارة من قبل للشرح التالي. ربما كان من الملائم أن نعيد تكرار منطقه الكامل ها هنا، حتى يمكن للمرء أن يتفهم منطق كتاب «عن دورات الأجرام السماوية». إن الكتاب في معظمه مكتوب بأسلوب ضبابي، ومصطلحاته يغيب عنها التعريف كثيرًا، وتعميماته نصف الصحيحة مليئة بالألغاز في حالات معينة، حتى إنه يستحيل عمليا كتابة أي موجز مختصر للعملية التي تمت بدءًا من المشاهدة وحتى استخلاص الاستنتاجات. وهذا الدفع، الذي يظهر له نظير في كتاب «المجسطي»، يعد استثناء موفقًا.
تخيل أن «هـ» جرم كروي صغير الحجم، نقف أنا وأنت فوقه، نشكو من بطليموس ونرصد البروج من خلال آلة تسمى «ديوبترا» لقياس مواقع النجوم. ولنفترض أن «جـ» نقطة موجودة على الأفق يشرق عليها أول نجم من نجوم برج السرطان. ولنفترض أن «أ» نقطة يغرب عندها أول نجم في برج الجدي في نفس الوقت. «إذن، لما كان «أ هـ جـ» على استقامة واحدة مع أنبوب آلة الديوبترا، فمن البديهي أن هذا الخط هو قطر المسار الكسوفي؛ لأن الأبراج الستة الواقعة في دائرة البروج بين السرطان والجدي تصنع نصف دائرة مركزها «هـ» هو نفسه الأفق تمامًا. وعندما تكتمل دورة واحدة – لا يهم إن كانت للفلك السماوي أو لـ «هـ» ذاتها، لكن كوبرنيكوس في تضارب أقواله المعهود لا بد أنه يقصد «نصف» دورة، أو عبورًا كاملًا واحدًا عبر الأفق المرئي – ثم يبدأ الجدي في الإشراق عند 5، ثم يغرب السرطان عند «د»، في هذه الحالة تصبح «ب هـ د» خطًا مستقيما وقطر المسار الكسوفي.» بما أن «أ هـ جـ» هو أيضًا قطر المسار الكسوفي، ولما كانت «هـ» هي مركز كلٌّ من «أ هـ ج»، و«ب هـ د»، فإن «الأفق يشطر دائمًا المسار الكسوفي نصفين.» (الحقيقة أن كوبرنيكوس لم يبرهن على «دائمًا» هذه بذكره لحالتين وحسب، ومع ذلك فإن زعمه قابل للتصديق جدًّا.) إذن، بما أن مبادئ الهندسة تقول إن الدائرة التي تشطر دائرة كبرى يجب أن تكون هي أيضًا دائرة كبرى، فإن كلا من الأفق والمسار الكسوفي دائرتان عظيمتان في الفلك السماوي. «إذن الأفق دائرة كبرى ومركزها الذي يمر عبر مركز الأرض هو ذاته مركز المسار الكسوفي» الذي يقع بالقرب من مركز الشمس.
يوجز كوبرنيكوس ما سبق بقوله: «من هذه الحجة يتضح على نحو مؤكد أن السماوات شديدة الاتساع مقارنةً بالأرض.» وحتى في زماننا هذا زمن بلوغ الكمال، نادرًا ما نعبأ إن كنا نقيس المسافات بين النجوم من مركز الأرض أم من قبة المرصد. أما الأشياء التي في نطاق المجموعة الشمسية فهي أمر آخر، ولكن للفلكيين وحدهم: فالبحارة ليسوا بحاجة لتطبيق تصويبات تزيح النجوم عند مشاهدتها، بصرف النظر عن أن بعدها عنا يتغير بمسافات لا يستهان بها؛ فالفضاء الإجمالي للسماوات كونه «شديد الاتساع» حتى إنه لا يوجد ضرر عملي يمكن أن يلحق بنا من تخيل كلٌّ من عطارد (إذا كنا محظوظين ونمتلك المهارة الكافية لرؤيته) وزحل واقعين فوق «سقف» نفس الفلك السماوي.
ويواصل كوبرنيكوس كلامه قائلًا: «لكننا نرى أنه لم يتبين لنا أكثر من هذا، ولا يستتبع ذلك أن الأرض يجب عليها أن تستقر في مركز العالم.»
إذن «أين» المركز؟ بما أن «النجوم السيارة» لا تحتفظ دومًا بنفس البعد عن كوكب الأرض، «إذن من الضروري أن يُنظر إلى الحركة حول المركز على نحو أكثر تعميما، ويكفي تماما أن تكون كل حركة متفقة مع مركزها.»
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|