أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-04
980
التاريخ: 24-2-2022
1810
التاريخ: 21-2-2022
1373
التاريخ: 2-6-2016
4403
|
وهنا يلزم كتاب «عن دورات الأجرام السماوية» نفسه بالفرضية الجدلية المنادية بمركزية الشمس؛ ومن ثم يؤكد على نحو لا مراء فيه أن الرواية التي تُحكى عن غضب مؤلفه، أثناء احتضاره، من المقدمة التي كتبها أوزياندر لا تخرق أي «ظواهر» نفسية. وتستحق عبارة الالتزام أن نقتبسها، ليس فقط لأنها صيغت ببراعة، وبالتأكيد ليس بزعم أي قدر من – على العكس، فإن كوبرنيكوس يسرع في تقوية حجته باستحضار آراء ثلاثة من أتباع فيثاغورس وواحد من أبناء سيراكوزا – ولكن لأن عبارة الالتزام هذه تخلد ذكرى تمسك إنسان علنا بفكرة يعتقد بصحتها. مثل عبارتي «نعم أقبل» التي يتبادلها العروسان عند عقد قرانهما، ما يهم ليس فقط الأسلوب الذي تقال به الأشياء، ولكن أيضًا «أنها» قيلت، وعلى مسمع من العالم الذي لا يتخذ من قلوب العاشقين مركزًا:
إذ إن الدورة اليومية فيما يبدو تحمل معها الكون بأكمله، باستثناء الأرض والأشياء التي من حولها. وإذا أنت أقررت بأن السماوات لا تمتلك أيا من تلك الحركات ولكن آمنت بأن الأرض تتحرك من الغرب إلى الشرق، فلسوف تكتشف – إذا أجريت فحصًا جادا – أنه فيما يتعلق بالشروق والغروب الظاهري للشمس والقمر والنجوم أن «هذه هي الحال».
(أوزياندر: «ليس من الضروري أن تكون تلك الافتراضات صادقة، ولا حتى مرجحة؛ لكن يكفي منها أن تقدم حسابًا يتفق مع المشاهدات ...»)
فضلا عن ذلك، يواصل كوبرنيكوس حديثه قائلًا: «مسألة أن النجوم – ويعني بها الكواكب – السيارة تشاهد في بعض الأحيان أقرب إلى الأرض، وفي أحيان أخرى أكثر ابتعادًا عنها، تدفع بالضرورة للقول إن مركز الأرض ليس هو مركز دوائر تلك الأجرام.» (تحديدًا، لم يقل بطليموس ذلك مطلقًا. لقد قال إنها مركز أي مؤجلات وأفلاك تدوير وموازنات قد تكون هناك حاجة لوجودها.) «الحال على هذا النحو» لأن الأرض لا تدور وحسب حول محورها، وهو ما يفسر تعاقب الليل والنهار، وإنما تبدي حركة ثانية فيما يتعلق بتلك الكواكب الغادية والرائحة – تحديدًا، الدورة السنوية على امتداد المسار الكسوفي – بالرغم من أنه عند هذه المرحلة من الجدال، لم يستبعد كوبرنيكوس احتمال أن تكون تلك الحركة الثانوية خاصة بتلك الكواكب وليس بالأرض.
الآن وقع الفأس في الرأس؛ لقد تلقى الكون القديم طعنة دامية أصابته بـ بجرح غائر.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تعلن عن فرص توظيف في عددٍ من الاختصاصات ضمن ملاكاتها
|
|
|