المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حدود تطبيق مبدأ القناعة الوجدانية
17-5-2017
من البازلاء (Acyrthosiphon pisum (Harr
4-4-2018
العفن الطري (الرخو) على الفواكه والخضار
2024-02-16
أمثلة على تحليل الدم
25-1-2017
كوكب الزهرة Venus
6-3-2022
حنين: مقياس الحرب والقيّم التي تمثلها
23-2-2019


رقَابَة المُسْلِمين.  
  
1219   10:11 صباحاً   التاريخ: 2023-09-10
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : أبو ذر الغفاريّ رمز اليقظة في الضمير الإنسانيّ.
الجزء والصفحة : ص 101 ـ 103.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

لقد كان المسلمون الأوائل يراقبون عن كثب، سلوك الخليفة، وتحركاته وتصرفاته، سواء في ذلك ما تعلق به شخصياً، من حسن السيرة، وإحقاق الحق والحكم بين الناس بالعدل، أو ما يتعلق بالمسلمين بشكل عام، كالمساواة في العطاء ـ إلا ما أمر الله ـ وحُسنِ اختيار الولاة من أهل الكفاءة والدين والعدالة وما الى ذلك. وهذا هو الذي أعطى الخلافة هيبتها، وضمن لها الاستمرار فترة ما.

فكان المسلمون لا يألون جهدا في تقويم ما اعوج ومالَ عن خط الاسلام، قدر الإمكان، فكانوا يستنكرون التصرفات الشاذة، ويعلنون احتجاجهم عليها، بل ربما استعملوا العنف حين لا تنفع الكلمة، كما جرى بين أبي بكر وعمر بشأن خالد بن الوليد حين قتل ـ هذا الاخير ـ مالك بن نويرة، ودخل بامرأته ليلة مقتله. فقد احتج عمر على ابقاء خالد في قيادة الجيش، وحين رأى أن أبا بكر يعتذر عنه، بأنّه «ما أول من تأوَّل فأخطأ» نهض اليه عمر بنفسه، ـ وكان خالد قد دخل المسجد، وقد غرز في عمامته أسهما ـ فنزعها عمر وحطمها، ثم قال له «قتلت إمرأ مسلما، ثم نزوت على امرأته والله لأرجمنك بأحجارك» (1).

وقد أفسح أبو بكر المجال أمام الصحابة، في الفاته، وتنبيهه على أخطائه، وذلك، حين قال في خطبته بعد السقيفة: "وَليتُ أمركم ولست بخيركم، فاذا أحسنت فأعينوني، واذ أسأت فقَوِّمُوني، إنّ لي شيطاناً يعتريني، فإيّاي وايّاكم إذا غضبت.. الخ" (2).

وجاء عهد عمر بن الخطاب، وتولّى زمام الامور بعد أبي بكر ـ بوصيّة وعهد منه ـ وذلك: أنّه حين مرض أبو بكر مرض الموت، أحضر عثمان بن عفان، فقال له:

اكتب، بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهده أبو بكر بن أبي قحافة الى المسلمين، ثم أغمي عليه، فكتب عثمان: أمّا بعد فانّي قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب، ولم آلكم خيرا، ثم أفاق أبو بكر، فقال: اقرأ علي، فقرأ عليه، فكبّر أبو بكر وقال: أراك خفت أن يختلف الناس إن مِتّ في غشيتي..» (3).

وسار عمر بسيرة صاحبه، إلا أنّه كان كثير الفتيا، وكثير الخطأ، على حد تعبير ابن أبي الحديد، قال: «وكان عمر يفتي كثيرا بالحكم ثم ينقضه ويفتي بخلافه، قضى في (مسألة) الجد مع الاخوة قضايا كثيرة مختلفة، ثم خاف من الحكم في هذه المسألة..»(4).

إلا أنّ وجود الإمام علي (عليه السلام) في المدينة ـ آنذاك ـ كان يساعد الخليفة، وكل المسلمين على حل ما يستعصي لديهم من الامور المتعلقة بالحكم أو الفتيا، فكان المسلمون يرجعون اليه في ذلك، ويأخذون منه، فكان سيد الميدان في هذا المضمار، والمرجع الوحيد الذي لا ينازعه أحد من المسلمين.

وأصرح ما يدل على ذلك، قول عمر بن الخطاب، في أكثر من مناسبة:

"كاد يهلك ابن الخطاب، لولا علي بن أبي طالب".

وقوله: "أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم أبا الحسن".

وقوله: "الله أعلمُ حيث يجعلُ رسالته".

وقوله: "اللهمّ لا تنزل بي شديدة، إلا وأبو الحسن الى جنبي" (5).

لقد كان علي (عليه السلام) والمخلصون من الصحابة، يبدون النصيحة، ولا يألون جهداً في ذلك، وهذا هو الذي ضمن للخلافة هيبتها في تلك الفترة. فمن الواضح أنّ هيبة الخلافة في عهد عمر، بلغت الى حد انّ الدرّة (السوط) كانت أمضى من السيف في حل الخصومات، حتى قيل: درَّة عمر أهيبْ من سيف الحجّاج .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكامل 2 / 359 .

(2) شرح النهج 6 / 20.

(3) الكامل 2 / 425.

(4) شرح النهج 1 / 181.

(5) راجع الغدير 6 / 103 إلى 106 .

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)