أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-14
879
التاريخ: 2023-09-10
745
التاريخ: 2023-06-04
868
التاريخ: 1-6-2016
8556
|
من هنا «لا توجد مصادفة» (بالتعبير الماركسي النمطي) في أنه قبل مجيء المسيح بثلاثة قرون، ومن ثم قبل مجيء كوبرنيكوس بثمانية عشر قرناً من الزمان، تعرض أرسطرخس الساموسي للتوبيخ باعتباره مهرطقًا ومخطئًا فقد تجرأ على القول إننا ندور في فلك الشمس!
هل ذكرت أن اسمه حذف من مخطوطة كتاب «عن دورات الأجرام السماوية»؟ ربما شعر كوبرنيكوس بعدم ضرورة ذكر هذا المثال الكلاسيكي تحديدًا. هكذا قرأت. ومن ناحية أخرى، ربما لم يحدث الحذف إلا في اللفافة الحاوية للصفحة الحادية عشرة؛ أما في مواضع أخرى فقد ظل اسم أرسطرخس باقيًا. فما الذي نستنتجه من ذلك؟ هل كان الإقصاء مجرد مراوغة خبيثة، مثلها مثل مقدمة أوزياندر، مقصود منها إرضاء صائدي الأخطاء الذين ما كانوا ليقرؤوا أبدًا ما بعد الصفحة الثانية عشرة؟ أم أنه كان بلا معنى؟
على أي الأحوال، كان أرسطرخس الأول، وفق ما ذكره أحد الباحثين الكوبرنيكيين. أو – إذا كنت تفضل – لم يكن أولهم؛ فقبل أن ينقضي القرن الخامس قبل الميلاد بوقت قصير، وضع أحد الفلاسفة واسمه فيلولاوس نظرية منافية للعقل والمنطق تقول إن الأرض تدور حول نار مركزية تحترق من تحتنا وتعلن إحدى سير القديسين أنه «من هذا الرأي، تبنّى كوبرنيكوس فكرة أن الأرض تتحرك.»
لم يكن الإجماع البطلمي عندما جاء استبداديًا بأي حال؛ فمركزية الشمس يقال إنها «ذُكرت من قبل على لسان ما لا يقل عن اثني عشر فيلسوفًا بدءًا من أفلاطون وحتى كوبرنيكوس»، وكان بعض الأشخاص واسعي الأفق يدوِّنون ذلك أحيانًا. فمع اقتراب بدء القرن الثاني عشر على سبيل المثال، نجد عالما يُدعى أديلار أوف باث وقد عاد لتوه من دراساته للعلوم الطبيعية بين العرب ليشرح مختلف «التساؤلات في أمور الطبيعة»، وكان السؤال الخمسون منها هو «كيف تتحرك الأرض؟»
لكن أحد المعلقين يبدي ملاحظة حول عمل بطليموس العظيم يقول فيها إن هذا العمل كان من «الاكتمال والإتقان بمكان، حتى إنه في أغلب الأحوال يغطي مناهج الاكتشاف، ونظريته القائلة إن الأرض هي محور الكون لا يناقضها سوى أوهن الإشارات إلى معارضيها من أنصار مركزية الشمس.»
شكل 3: مقياس الرسم غير معلوم. لا يزال تركيب أفلاك الزهرة وعطارد والشمس مثير للجدل. حذفت افلاك التدوير والموازنات للتبسيط، لكن اتجاه الدوائر اللامتراكزة الخاصة بأفلاك التدوير مشار اليها.
شكل 4: كون كوبرنيكوس.
المسافات النسبية بين الكواكب جرى حسابها في أيامنا هذه بالتقريب، وبالمثل جرى حساب الفترات الكوكبية. ان كون كوبرنيكوس يشبه الكون الذي نعرفه الان. لون اننا لم نكن نملك تلسكوبات ولم نستبعد فكرة كرة النجوم الثابتة والحركة الدائرية المنتظمة.
في هذه النسخة المبسطة. أشير الى الدوائر اللامتراكزة، أشير بالكاد الى أفلاك التدوير (لاحظ أن الأسهم تدور في الاتجاه المعاكس للاتجاه الذي نادى به بطليموس) وكالمعتاد، تركت الحركة المزعجة لعطارد وحدها.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|