أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-10
510
التاريخ: 2024-07-22
373
التاريخ: 3-12-2015
2020
التاريخ: 2024-09-04
227
|
لقد كان النبي الاعظم محمد صلى الله عليه و آله هو المعلم للأمة قرآنها، ومبين لها حلالها وحرامها، فقد قال عز من قائل {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الجمعة: 2] وقال صلى الله عليه وآله (انما بعثت معلما) وما ان قربت ساعات الرحيل حتى خلف في الامة خير مثيل: كتاب الله وعترته الطاهرة منقطعة النظير، قائلا: ((اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
فكان الكتاب والعترة صاحبان مصطحبان وقرينان متلازمان يدل كل واحد على صاحبه، ويبين كل واحد معادله، حتى قال الله عزو جل (ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)) فقد حملوا علم الكتاب وفصل الخطاب، ولزمت بيعتهم الرقاب، فكانوا عدل القرآن وترجمانه، وامناء الله على حلاله وحرامه، وان المطيع لهم مطيع لله ولرسوله، قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } [النساء: 59]
وهذا هو منهج الثقلين .
ومن جانب آخر حذر الرسول صلى الله عليه وآله من تفسير القرآن بالرأي حيث قال: قال: (عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من فسر القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر، و إن أخطأ كان إثمه عليه) ([1]) اي وان اصاب المعنى الا انه اخطأ الطريق لأنه لم يدخل من الباب الذي فتحه الله ورسوله للمسلمين، اذ قال رسول الله (انا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد المدينة والحكمة فليأتيها من بابها)([2]) ومن لم يدخل من الباب يعد سارقا كما قال امير المؤمنين اذ قال الله عز وجل { وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة: 189]
وبعد ذلك فان رسول الله يرسم لنا الخطوط العريضة للمنهجية الصحيحة للتفسير بشكل عام وتفسير آيات الاحكام بشكل خاص وهو اتباع تراجمه الكتاب الذين نزل القرآن في بيوتهم، تلك البيوت التي قال الله فيها (في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فها اسمه)، وسوف نسير على هذه المنهجية بطريقة ميسرة ومختصرة مركزين على المعلومة بدون تطويل، وعلى الآيات المهمة من غير تفصيل، سائلين الله العلي القدير ان يوفقنا لإتمامه، وان ينال رضا سيدنا ومولانا وامام زماننا المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين.
([1])تفسير العياشي، ج1، ص: 17
([2]) دعاء الندبة
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|