المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



القول والعمل عند ورود الكوفة.  
  
805   08:37 صباحاً   التاريخ: 2023-08-26
المؤلف : الشيخ محمد بن جعفر المشهديّ.
الكتاب أو المصدر : المزار الكبير.
الجزء والصفحة : ص 154 ـ 160.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /

إذا وردت الكوفة فاخلع ثياب سفرك وانزل واغتسل قبل دخولها، فإنّها حرم الله وحرم رسوله وحرم أمير المؤمنين (عليهما ‌السلام).

وإذا أردت المضي إلى المشهد فاغتسل غسل الزيارة، وصفة النيّة لهذا الغسل ان تنوي بقلبك: اغتسل لدخول الكوفة مندوبا قربة إلى الله تعالى، وقل وأنت تغتسل:

بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، اللهم صلّ على محمد وآل محمد وطهّر قلبي، وزكّ عملي، ونوّر بصري، واجعل غسلي هذا طهورا وحرزا، وشفاء من كل داء وسقم، وآفة وعاهة، ومن شر ما أحاذر، أنك على كل شيء قدير.

اللهم صل على محمد وال محمد واغسلني من الذنوب كلها، والآثام والخطايا، وطهر جسمي وقلبي من كل آفة يمحق بها ديني، واجعل عملي خالصا لوجهك يا ارحم الراحمين.

اللهم صل على محمد وال محمد واجعله لي شاهدا يوم حاجتي وفقري وفاقتي أنك على كل شيء قدير.

واقرأ: (انّا أنزلناه في ليلة القدر).

فإذا فرغت من الغسل فالبس ما طهر من ثيابك، وامش على سكينة ووقار، فإذا دخلت الكوفة فقل: بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله، اللهم أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين.

ثم صلّ ركعتين تحيّة المنزل مندوبا، ثم امش وأنت تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ما استطعت.

وادخل إلى مشهد يونس النبي (عليه ‌السلام) فزره بهذه الزيارة، تقول:

 السلام على أولياء الله وأصفيائه، السلام على أمناء الله وأحبائه، السلام على أنصار الله وخلفائه، السلام على محال معرفة الله، السلام على عباد الله المكرمين، الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، السلام على مظاهر أمر الله ونهيه، السلام على الادلاء على الله، السلام على المستقرين في مرضاة الله، السلام على الممحصين في طاعة الله. السلام على الذين من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله، ومن عرفهم فقد عرف الله، ومن جهلهم فقد جهل الله، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله، ومن تخلّى منهم فقد تخلى من الله.

اشهد الله أنّي حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم، مؤمن بما آمنتم به، كافر بما كفرتم به، محقق لما حققتم، مبطل لما أبطلتم، مؤمن بسرّكم وعلانيتكم، مفوّض في ذلك كلّه إليكم، لعن الله عدوّكم من الجنّ والإنس.

ثم قبّل التربة وصلّ ركعتين للزيارة، وادعُ لنفسك ولمن أحببت.

ويستحب ان يدعو بالدعاء المروي الذي دعا به زين العابدين علي ابن الحسين (عليهما‌ السلام) عنده، ويسمى دعاء الاستقالة، وهو:

اللهم يا من برحمته يستغيث المذنبون، ويا من إلى ذكر احسانه يفزع المضطرون، ويا من لخيفته ينتحب (1) الخاطئون، ويا انس كل مستوحش غريب، ويا فرج كل محزون كئيب (2)، ويا غوث (3) كلّ مخذول فريد، ويا عضد (4) كل محتاج طريد. أنت الذي وسعت كلّ شيء رحمة وعلما، وأنت الذي جعلت لكلّ مخلوق في نعمك سهما، وأنت الذي عفوه أعلى من عقابه، وأنت الذي تسعى رحمته امام غضبه، وأنت الذي عطاؤه أكثر من منعه، وأنت الذي اتسع الخلائق كلهم في وسعه، وأنت الذي لا يرغب في جزاء من أعطاه، وأنت الذي لا يفرط (5) في عقاب من عصاه.

وانا يا إلهي عبدك الذي إمرته بالدعاء، فقال: لبيك وسعديك ها انا ذا يا رب مطروح بين يديك، انا الذي أوقرت (6) الخطايا ظهره، وانا الذي أفنت الذنوب عمره، وانا الذي بجهله عصاك، ولم تكن اهلا منه لذاك، هل أنت يا إلهي راحم من دعاك فابلغ في الدعاء، أم أنت غافر لمن بكا إليك فأسرع في البكاء، أم أنت متجاوز عمّن عفّر (7) لك وجهه تذللا، أم أنت مغن من شكا إليك فقره توكلا، إلهي لا تخيّب من لا يجد معطيا غيرك، ولا تخذل من لا يستغني عنك بأحد دونك.

إلهي فصلّ على محمد وال محمد ولا تعرض عنّي وقد أقبلت عليك، ولا تحرمني وقد رغبت إليك، ولا تجبهني (8) بالرد وقد انتصبت بين يديك، أنت الذي وصفت نفسك بالرحمة فصلّ على محمد وال محمد وارحمني، وأنت الذي سمّيت نفسك بالعفو فاعفُ عنّي. قد تري يا إلهي فيض دمعي من خيفتك، ووجيب (9) قلبي من خشيتك، وانتفاض جوارحي من هيبتك، كلّ ذلك حياء مني بسوء عملي، ولذلك خمد صوتي عن الجأر (10) إليك، وكَلَّ لساني عن مناجاتك.

يا إلهي فلك الحمد، فكم من عائلة سترتها عليَّ فلم تفضحني، وكم من ذنب غطّيته عليَّ فلم تشهرني، وكم من شائبة (11) ألممت بها فلم تهتك عنّي سترها، ولم تقلّدني مكروه شنارها (12) ولم تبدِ سوأتها لمن يلتمس معايبي من جيرتي وحسدة نعمتك عندي، ثم لم ينهني ذلك عن أن جريت إلى سوء ما عهدت منّي.

فمن أجهل منّي يا إلهي برشده، ومن أغفل منّي عن حظه، ومن أبعد منّي من استصلاح نفسه، حين أنفق ما أجريت عليَّ من رزقك فيما نهيتني عنه من معصيتك، ومن أبعد غورا (13) في الباطل، وأشد اقداما على السوء مني، حين أقف بين دعوتك ودعوة الشيطان، فاتبع دعوته على غير عمى منّي في معرفة به، ولا نسيان من حفظي له، وانا حينئذ موقن بانّ منتهى دعوتك إلى الجنّة، ومنتهى دعوته إلى النار.

سبحانك ما أعجب ما أشهد به على نفسي، واعدّده من مكتوم أمري، وأعجب من ذلك أناتك (14) عنّي، وابطاؤك عن معاجلتي، وليس ذلك من كرمي عليك، بل تأنيا منك لي، وتفضّلا منك عليّ، لأن ارتدع عن معصيتك المسخطة (15)، واقلع عن سيئاتي المخلقة، ولأنّ عفوك عنّي أحب إليك من عقوبتي بل انا يا إلهي أكثر ذنوبا، وأقبح اثارا، وأشنع أفعالا، وأشد في الباطل تهورا (16) وأضعف عند طاعتك تيقظا، وأقل لوعيدك انتباها وارتقابا، من أن احصي لك عيوبي، أو أقدر على ذكر ذنوبي، وإنّما أوبّخ بهذا نفسي طمعا في رأفتك التي بها صلاح أمر المذنبين، ورجاء لرحمتك التي بها فكاك رقاب الخاطئين.

اللهم وهذه رقبتي قد أرّقتها (17) الذنوب، فصلّ على محمد واله، وأعتقها بعفوك، وهذا ظهري قد أثقلته الخطايا، فصلّ على محمد واله، وخفّف عنه بمنّك.

يا إلهي لو بكيت إليك حتى تسقط أشفار عيني، وانتحبت حتى ينقطع صوتي، وقمت لك حتى تنشر (18) قدماي، وركعت لك حتى ينخلع صلبي، وسجدت لك حتى تتفقأ حدقتاي، وأكلت تراب الأرض طول عمري، وشربت ماء الرماد آخر دهري، وذكرتك في خلال ذلك حتى يكلَّ لساني، ثم لم أرفع طرفي إلى آفاق السماء استحياء منك، ما استوجبت بذلك محوَ سيّئة واحدة من سيّئاتي.

وان كنت تغفر لي حين استوجب مغفرتك، وتعفو عنّي حين استحق عفوك، فانّ ذلك غير واجب لي باستحقاق، ولا انا أهلٌ له باستيجاب، إذ كان جزائي منك في أول ما عصيتك النار، فان تعذبني فأنت غير ظالم لي.

إلهي فإذ قد تغمّدتني (19) بسترك فلم تفضحني، وتأنّيتني (20) بكرمك فلم تعاجلني، وحلمت عنّي بتفضّلك فلم تغيّر نعمتك عليَّ، ولم تكدّر معروفك عندي، فارحم طول تضرّعي، وشدّة مسكنتي (21)، وسوء موقفي.

اللهم صلّ على محمد واله، وقني من المعاصي، واستعملني بالطاعة، وارزقني حسن الإنابة، وطهّرني بالتوبة، وأيّدني بالعصمة، واستصلحني بالعافية، وأذقني حلاوة المغفرة، واجعلني طليق عفوك وعتيق رحمتك، واكتب لي أمانا من سخطك، وبشّرني بذلك في العاجل دون الآجل، بشرى أعرفها، وعرّفني فيه علامة أتبيّنها.

انّ ذلك لا يضيق عليك في وسعك، ولا يتكأدك (22) في قدرتك، ولا يتصعدك (23) في أناتك، ولا يؤودك (24) في جزيل هباتك التي دلّت عليه آياتك، إنّك تفعل ما تشاء، وتحكم ما تريد، إنّك على كلّ شيء قدير (25).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ينتحب: يرفع صوته بالبكاء.

(2) محزون كئيب: مهموم حزين.

(3) عون (خ ل).

(4) العضد: المعين.

(5) يفرط: يسرف.

(6) أوقرت: أثقلت.

(7) عفر: مرغ وجهه في التراب.

(8) تجبهني: تستقبلني.

(9) وجيب: خفقان واضطراب.

(10) الجأر: رفع الصوت والاستغاثة.

(11) الشائبة: القبيحة.

(12) شنارها: عارها.

(13) غورا: عمقا.

(14) أناتك: حلمك.

(15) المسخطة: الموجبة لغضبك.

(16) التهور: الوقوع في الشيء بقلة مبالاة.

(17) أرقتها: ملكتها.

(18) تنشر: تنتفخ.

(19) تغمدتني: غمرتني.

(20) تأنيتني: أمهلتني.

(21) مسكنتي: خضوعي وذلي.

(22) يتكأدك: يشق عليك.

(23) يتصعدك: يشتد عليك.

(24) يؤودك: يثقل عليك.

(25) رواه في الصحيفة السجادية الدعاء 166، عنها البلد الأمين: 451، ذكره الشهيد في مزاره: 227، عنه البحار 100: 408. لا يوجد من (هيبتك) إلى آخر الدعاء في النسخة، أضفناه من الصحيفة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.