أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2016
1311
التاريخ: 2023-10-03
1102
التاريخ: 2024-05-18
612
التاريخ: 23-10-2016
1498
|
اخبرني الشريف الاجل العالم أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة أدام الله عزه، عن أبيه، بإسناد متصل إلى طاووس اليماني، قال :مررت بالحجر في رجب، وإذا أنا بشخص راكع وساجد، فتأملته، فإذا هو علي بن الحسين عليهما السلام، فقلت: يا نفسي، رجل صالح من أهل بيت النبوة، والله لأغتنمنّ دعاءه، فجعلت أرقبه حتى فرغ من صلاته، ورفع باطن كفيه إلى السماء، وجعل يقول: سيدي سيدي، هذه يداي قد مددتهما إليك بالذنوب مملؤة، وعيناي إليك بالرجاء ممدودة، وحق لمن دعاك بالندم تذللا ان تجيبه بالكرم تفضلا، سيدي، أمن أهل الشقاء خلقتني فأطيل بكائي، أم من أهل السعادة خلقتني فأبشر رجائي.
سيدي، ألضرب المقامع خلقت أعضائي، أم لشرب الحميم خلقت أمعائي، سيدي، لو أنّ عبدا استطاع الهرب من مولاه لكنت أول الهاربين منك، لكنّي اعلم أنّي لا أفوتك. سيدي، لو أنّ عذابي يزيد في ملكك لسألتك الصبر عليه، غير انّي اعلم أنّه لا يزيد في ملكك طاعة المطيعين، ولا ينقص منه معصية العاصين، سيدي، ما انا وما خطري (1)، هب لي خطاياي بفضلك، وجلّلني بسترك، واعفُ عن توبيخي بكرم وجهك. إلهي وسيدي، ارحمني مطروحا على الفراش تقلبني أيدي أحبتي، وارحمني مطروحا على المغتسل يغسلني صالح جيرتي، وارحمني محمولا قد تناول الأقرباء أطراف جنازتي، وارحم في ذلك البيت المظلم وحشتي وغربتي ووحدتي، فما للعبد من يرحمه الا مولاه. ثم سجد وقال: أعوذ بك من نار حرها لا يطفى، وجديدها لا يبلى، وعطشانها لا يروى. وقلّب خده الأيمن وقال: اللهمّ لا تقلّب وجهي في النار بعد تعفيري وسجودي لك بغير منٍّ منّي عليك، بل لك الحمد والمنّ عليّ. ثم قلب خده الأيسر وقال: ارحم من أساء واقترف، واستكان واعترف. ثم عاد إلى السجود، وقال: إنّ كنت بئس العبد، فأنت نعم الرب، العفو، العفو ـ مائة مرة. قال طاووس: فبكيت حتى علا نحيبي، فالتفت إلي وقال: ما يبكيك يا يماني، أوليس هذا مقام المذنبين، فقلت: حبيبي حقيق على الله ألّا يردّك وجدك محمد صلى الله عليه وآله. قال طاووس: فلمّا كان في العام المقبل في شهر رجب بالكوفة فمررت بمسجد غني، فرأيته (عليه السلام) يصلّي فيه ويدعو بهذا الدعاء، وفعل كما فعل في الحجر ـ تمام الحديث (2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) خطري: منزلتي وقدري.
(2) عنه وعن الشهيد في مزاره: 267، البحار 100: 448، ذكره السيد في مصباح الزائر: 121 مرسلا.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|