المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

نوح ( عليه السلام ) بعد الهبوط
10-10-2014
تداخل الجينات Gene Overlapping
4-6-2018
فَوْت backlash
13-12-2017
جريمة القتل العمد والعقاب الأبدي
12-10-2014
القوى العاملة
22-9-2021
حجية خبر الواحد من العقل
6-9-2016


اختلاق الصليبيين الأسباب لقتال المسلمين.  
  
1041   03:37 مساءً   التاريخ: 2023-08-18
المؤلف : محمد كرد علي.
الكتاب أو المصدر : الإسلام والحضارة العربية.
الجزء والصفحة : ص 255 ــ 257.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / تاريخ الأندلس /

ظن الغربيون بعد انقراض الدولة الأموية من الأندلس في 407هـ أن العرب هناك يتراجع أمرهم في الحال ويصبحون لقمة سائغة؛ لما دب فيهم من الفساد السياسي المؤدي إلى الانحلال الطبيعي، ولكن عاد يوسف بن تاشفين ملك المرابطين من بر العدوة فجمع الشمل المنصدع، وضرب المرابطون ملك الإسبان ضربة شديدة في سنة 480هـ في وقعة الزلاقة فأعادوا إلى الأندلس حياتها فوقرت في نفوس الإفرنج، وكان أمراء المسلمين ذلوا أمام أعدائهم وأخذوا يدفعون الإتاوات لملوك إسبانيا، وخرجت جزيرة صقلية من أحكام المسلمين في تلك الحقبة. بيد أن رجال الدين ورجال السياسة في أوروبا ما برحوا منذ طلعت طلائع العرب في البحر المتوسط، وقوي سلطانهم في جزرها، يفكرون في مخرج يؤدي بالغرب إلى ساحل السلامة؛ لأن الإفرنج أيقنوا أن العرب أعلى منهم كعبا في الحرب، وأرقى منهم مدنيةً، وهم لا يخلون في كل زمان من رجل فذ ينهض بهم، كما كان من المنصور بن أبي عامر (392هـ) الذي غزا الإفرنج سبعًا وخمسين غزوة موفقة، ورفع من شأن الأندلس بنبوغه فوقاها من السقوط. واتفق أن اشتد إرهاق السلجوقيين لصاحب القسطنطينية، حتى اضطروه إلى دفع جزية سنوية لهم، فاستنجد بملوك أوروبا على المسلمين، وأثار العرق الحساس في البابا، واعدًا إياه أن يدخل في طاعة كنيسته، ويتخلى عن أرثوذكسيته، إذا هو ساعده على دفع صائل المسلمين، وصادف أن بعض زوار القبر المقدس من الإفرنج رأوا ما لا يروقهم من إلزام الحكومة الفاطمية حجاجهم بأداء ضريبة زعموا أنها فاحشة، فأعظم الأمر بعض رؤساء الدين عندهم، وأهاج أمثال بطرس الناسك الخواطر في الغرب على المسلمين، وبالغوا وأكثروا فيما يلقاه النصارى من العنت في حجهم على أنه لم يحدث من الاعتداء (1) على حجاج القبر المقدس سوى حوادث فردية قليلة لا تخلو منها البلاد، وذلك قبل الحروب الصليبية. وقد قال برناردي فيس في مذكراته: إن السلام سائد فوق تلك الربوع بين النصارى والمسلمين، حتى إنني لو كنت مسافرًا ونفق بعيري أو حماري الذي ينقل أمتعتي على الطريق، وتركتها كلها دون حارس ولا رقيب، وسرت إلى أقرب مدينة لأجلب لي بعيرًا أو حمارًا آخر لوجدت عند عودتي أنها باقية على ما هي لم يمسها أحد. ولغايات في النفس جسم بعض رجال الدين في الغرب حوادث الاعتداء على حجاجهم في الأرض المقدسة، فأثاروا ضغائن النصارى على المسلمين عند بدء ظهور الحركة الصليبية. قال منرو: كانت هذه الفظائع المنسوبة إلى المسلمين ممزوجة بكثير من الأفاويه (2)، لتوافق ذلك العصر الذي كان أشد توحشًا من عصرنا هذا، وكان النصارى يأخذون قصص هذه الفظائع على علاتها، فعظم تأثيرها في حماسة الكثير منهم، ولجأ الغربيون إلى أنواع أخرى من الدعوة وإهاجة الأفكار على المسلمين، فاتهموهم بعبادة الأصنام وأنهم يعتقدون بألوهية. محمد واغتنم البابا فرصة عقد المجمع الديني في كلرمون فعرض عليه ما يلقاه النصارى من الإرهاق، وحرض أبناء النصارى على حمل الصليب ليفتحوا القبر المقدس، ومنحهم غفراناً عن كل خطاياهم، وأحلَّ لهم ما تجترحه أيديهم وجوارحهم، حاميًا بسيادته الروحية عيالهم وأموالهم مدة غيابهم، واعدًا إياهم بمغانم دنيوية كثيرة، يسقطون عليها لا محالة إذا فتحوا الأرض المقدسة، فسار بعضهم مدفوعا بسائق الدين، ومنهم الطامع بالمغانم والأرباح، وكان الغربيون في تلك الفترة قد عضهم الفقر بنابه، وأصيبوا بأوبئة حصدتهم، ومجاعات زادت في عوزهم، فأوهمهم رؤساؤهم بأن الشرق الإسلامي بلاد الذهب، لا يلبث نزيله أن يغتني وينعم. وفي أواخر سنة 490هـ / 1096م اجتمعت في القسطنطينية جيوش الصليبيين وبعد مصاعب شديدة لقوها في آسيا الصغرى، تقدموا ففتحوا الساحل الشامي، واستولوا على بيت المقدس ظاهرين في مظهر من التوحش والقسوة لا يغبطون عليه، ظانين أن المسلمين لا تهمهم كثيرًا قبلتهم الأولى، ولا يحسبون ألف حساب لاحتلال جزء مهم من صميم بلادهم، وأنهم متى رئموا للمذلة مرغمين في حاضرهم نسوا كل عاقبة وخيمة على مستقبلهم، وما أدركوا أن المسلمين كانوا أسودًا لا مستأسدين إذا ما وثبوا وثبوا.

.........................................

1- نظرة الغرب إلى الإسلام في زمن الحروب الصليبية لمنرو (مجلة الكلية م18).

2- الأفواه التوابل ونوافج الطيب، قال الجوهري : الأفواه ما يعالج به الطيب، كما أن التوابل ما يعالج به الأطعمة، وجمعه فوه، وجمع الجمع أفاويه.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).