المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Halogen Atomic Radius (increases down the group)
20-12-2018
آثار وسائل الاتصال الجماهيري وأنماطها
19-4-2016
لماذا لم يذكر علي [عليه السلام] في القرآن؟
21-1-2021
القتل الجماعي في الدولة العباسية
25-8-2019
مدينة اوغاريت وبابل
20-6-2019
سليمان وسحرة بابل
10-10-2014


اسماء القرآن  
  
2116   05:07 مساءً   التاريخ: 2023-07-25
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص23 - 27
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

اسماء القرآن:

اختلف الباحثون في علوم القرآن في عدد أسماء القرآن، وتفاوتت تحديداتهم في هذا الصدد، حيث حصر بعضهم أسماء القرآن في اسم "القرآن" فقط، وعدّ الأسماء الأخرى المتداولة مجرّد صفات للقرآن وليست أسماء له [1]، وذهب آخرون إلى أنّ للقرآن  55اسماً [2]، وآخرون إلى أنّ له 95 اسماً [3]...

ولعلّ السبب في هذا الاختلاف راجع إلى وجود خلل في التمييز بين أسماء القرآن وصفاته، أو إلى تباين الأذواق والمعايير المعتمدة في تحديد الأسماء والصفات [4]. واسم الشيء، هو تعريفه وتشخيصه في الخارج ضمن أبعاد وحدود تحكي ماهيّة المسمّى ويُعرَف بها. وأمّا الصفة فهي تحكي خاصيّة معيّنة من المسمّى وعليه، فأسماء القرآن هي خصوص المعرّفات والمشخّصات التي تحكي عن القرآن في الخارج من أنّه كلام الله تعالى المنزل على نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بالإعجاز. وأمّا صفات القرآن فهي خاصيّة معيّنة يشتمل عليها القرآن من قبيل: الهداية، التبشير، الإنذار....

والمشهور من الأسماء، هو التالي[5]:

أ- القرآن: وردت مفردة "قرآن" 68 مرّة في القرآن الكريم (قرآن: 58 مرّة/ قرآناً: 10 مرّات)[6]. وأُريد بها: تارة مجموعة من الآيات، كما في قوله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ...[7]، وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[8]. وتارة أخرى مجموع الكتاب (أي ما بين الدفّتين)، كما في قوله تعالى: ﴿وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً[9]. وقد تقدّم معنى القرآن لغة واصطلاحاً.

ب- الفرقان: وردت مفردة "فرقان" 6 مرّات في القرآن الكريم [10]. والفرقان من الفرق والتفرقة، ويُراد بها ما يفرق بين الحقّ والباطل [11]. وروي أنّه سُئِلَ الإمام الصادق (عليه السلام) عن القرآن والفرقان أهما شيئان أم شيء واحد؟ فقال (عليه السلام): "القرآن جملة الكتاب، والفرقان الحكم الواجب العمل به"[12].

ج- الذِكْر: وردت مفردة "ذِكْر" 52 مرّة في القرآن الكريم[13]، وأريد بها القرآن في بعض المواضع فقط، كما في قوله تعالى: ﴿وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ[14]، وقوله تعالى:﴿...وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ[15]، وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ﴾[16]. ويُراد بالذِكْر: الشرف[17].

د- الكتاب: وردت مفردة "كتاب" 230 مرّة في القرآن الكريم[18], كما في قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾[19]، وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا...﴾[20]. والكتاب هو: جملة ما هو موجود بين الدفّتين. وقد استعمل في القرآن الكريم وأُريد به: تارة ما أُنزِلَ على الأنبياء والرسل (عليهم السلام) من كلام الله تعالى المُوحَى إليهم، كما في قوله تعالى: ﴿يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّة﴾ٍ[21]، وقوله تعالى: ﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ[22]، وقوله تعالى - على لسان نبيّه عيسى (عليه السلام) -: ﴿قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ...[23]. وتارة استعمل الكتاب بمعنى خصوص المكتوب على نحو المراسلات والمخاطبات, كما في قوله تعالى - في معرض حكايته لقصة النبي سليمان (عليه السلام) وملكة سبأ: ﴿اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ * قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ[24]. وتارة استعمل بمعنى صحيفة أعمال الإنسان، كما في قوله تعالى: ﴿...مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا...[25]، وقوله تعالى: ﴿وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا * اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا[26]...

هـ- التنزيل[27]: وردت مفردة "تنزيل" 11 مرّة في القرآن الكريم[28], كما في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ[29]، وقوله تعالى: ﴿تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ[30]، وقوله تعالى: ﴿تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ[31].

ويُراد من التنزيل: القرآن النازل مفرّقاً مرّة بعد أخرى[32].

و- المصحف: لم يرد ذِكْر هذه المفردة في القرآن الكريم، ولكن اشتهر تداولها بين المسلمين بعد رحيل الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بوصفها اسماً من أسماء القرآن الكريم.

ولعلّ اشتهار تداولها يعود إلى شدّة انشغال المسلمين واهتمامهم بعد رحيل الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بكتابة القرآن وتدوينه وجمعه بين دفّتين. و"الصَّحِيفَةُ: المبسوط من الشيء, كصحيفة الوجه، والصَّحِيفَةُ: التي يكتب فيها، وجمعها: صَحَائِفُ وصُحُفٌ. قال تعالى: ﴿صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى﴾[33]، ﴿يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ﴾[34]، قيل: أريد بها القرآن، وجعله صحفاً فيها كتب من أجل تضمّنه لزيادة ما في كتب الله المتقدّمة. والْمُصْحَفُ: ما جعل جامعا لِلصُّحُفِ المكتوبة، وجمعه: مَصَاحِفُ"[35].

وتجدر الإشارة إلى أنّ الأسماء الثلاثة: الكتاب، الذكر، الفرقان، هي أسماء مشتركة بين القرآن والكتب السماوية الأخرى. وأمّا اسم "القرآن" فهو الاسم الوحيد الذي اختصّ به كتاب رسالة الإسلام عن كتب باقي الرسالات السماوية. ويُعدّ من أشهر أسماء القرآن: القرآن، ثمّ الفرقان، ثمّ يأتي بعدهما في الشهرة ترتيباً: الكتاب، والذكر، والتنزيل[36].


[1]  انظر: العسكري، مرتضى: معالم المدرستين، لاط، بيروت، مؤسّسة النعمان، 1410هـ.ق/ 1990م، ج2، ص13-15.

[2] انظر: الزركشي، البرهان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص273, السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص141.

[3] انظر: الزركشي، البرهان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص273.

[4] انظر: الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص17.

[5] انظر: م. ن، ص15-17.

[6] روحاني، محمود: المعجم الإحصائي لألفاظ القرآن الكريم، ط1، مشهد المقدّسة، مؤسّسة الآستانة الرضوية المقدّسة، 1372هـ.ق/ 1987م، ج3، ص1154.

[7] سورة الإسراء، الآية: 82.

[8] سورة الأعراف، الآية: 204.

[9] سورة الإسراء، الآية، الآية: 106.

[10] انظر: روحاني، المعجم الإحصائي لألفاظ القرآن الكريم، م.س، ج3، ص1082.

[11] انظر: ابن فارس، أحمد: معجم مقاييس اللغة، تحقيق عبد السلام هارون، لاط، لام، مكتب الإعلام الإسلامي، 1404هـ.ق، ج4، مادّة "فرق"، ص493-495.

[12] الشيخ الكليني، الكافي، م.س، ج2، كتاب فضل القرآن، باب النوادر، ح11، ص630.

[13] انظر: روحاني، المعجم الإحصائي لألفاظ القرآن الكريم، م.س، ج2، ص746.

[14] سورة الأنبياء، الآية: 50.

[15] سورة النحل، الآية، الآية: 44.

[16] سورة الزخرف، الآية، الآية: 44.

[17] انظر: الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة "ذكر"، ص328.

[18] انظر: روحاني، المعجم الإحصائي لألفاظ القرآن الكريم، م.س، ج3، ص1211.

[19] سورة البقرة، الآية: 2.

[20]سورة فاطر، الآية: 32.

[21] سورة مريم، الآية: 12.

[22] سورة الإسراء، الآية: 2.

[23] سورة مريم، الآية: 30.

[24] سورة النمل، الآيتان: 28-29.

[25] سورة الكهف، الآية: 49.

[26] سورة الإسراء، الآيتان: 13-14.

[27] عدّه عبد العظيم الزرقاني من أسماء القرآن الكريم. انظر: الزرقاني، مناهل العرفان، م.س، ج1، ص15.

[28] انظر: روحاني، المعجم الإحصائي لألفاظ القرآن الكريم، م.س، ج2، ص584.

[29] سورة الشعراء، الآية: 192.

[30] سورة فصّلت، الآية: 2.

[31] سورة يس، الآية: 5.

[32] انظر الراغب, مفردات ألفاظ القرآن, م.س, مادة "نزل", ص 799.

[33] سورة الأعلى، الآية: 19.

[34] سورة البينة، الآيتان: 2-3.

[35] الراغب، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة"صحف"، ص476.

 [36]انظر: الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص17.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .