أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-19
873
التاريخ: 24-10-2014
2030
التاريخ: 2023-05-02
980
التاريخ: 23-10-2014
2185
|
إنّ بني إسرائيل لم يكونوا راغبين بالعمل بالتكليف الإلهي: {وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} [البقرة: 71] حتى آخر لحظة مع إقرارهم بحقانية الأمر بالذبح؛ لأن «كاد» تعني «قرب» والجملة لذلك تعني: «قرب أن لا يفعلوا». إذن فجملة: «وما كادوا يفعلون» هي دليل على أن استفهاماتهم كانت ذرائع لرفع التكليف عن كاهلهم.
وقد يقال: إنَّ مقتضى دخول «ما» النافية على كادوا التي تعني «قربوا» هو أنه حتى اقترابهم من امتثال الأمر قد تم نفيه. وهذا كناية عن أن فاصلة كبيرة كانت تفصلهم عن إنجاز الذبح. وبالتالي فبالالتفات إلى أن الواو في (وما كادوا) هي حالية وأن الجملة تعد حالاً لفاعل فذبحوها يصبح معنى الجملتين معاً (لقد ذبحوا) البقرة على أية حال في حين أنه لم يكن إنجاز ذلك قريباً ومتوقعاً وقد كانت تفصلهم عنه مسافة كبيرة. ويتضح من هذا البيان أنه لا تضاد بين الذبح في عبارة: (فذبحوها) ونفيه في جملة: (وما كادوا يفعلون) لأن الفعلين يتعلقان بزمانين وباعتبارين، وإن وحدة الزمان والاعتبار شرط في تضاد الشيئين، فيكون المعنى تقريباً: «ما قاربوا أن يفعلوا حتى انتهت أسئلتهم وانقطعت تعللاتهم كالمضطر الملجأ إلى الفعل» [1].
تنويه:
1. في الوقت الذي كانوا بعيدين فيه عن الامتثال والطاعة، كانوا قريبين من التمرد والطغيان، وإذا لم يكونوا قريبين من الذبح فقد كانوا قريبين من تركه؛ ومن هذا المنطلق يقال في المحاورة: قاربوا أن لا يفعلوا؛ والحال أن معنى الآية هو: (لم يكونوا قريبين من إنجاز الذبح).
2. قال الطبري في ذلك:
وقد زعم بعض من عظمت جهالته واشتدت حيرته أن القوم إنما سألوا موسى (عليه السلام) ما سألوا بعد أمر الله (عز وجل) إياهم بذبح بقرة من البقر لأنهم ظنوا أنهم أمروا بذبح بقرة بعينها خصت بذلك، كما خصت عصا موسى (عليه السلام) في معناها، فسألوه أن يجليها لهم ليعرفوها [2]. وعد هذا التصور ناشئاً من الجهل.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|