المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02



تذرع بني اسرائيل لرفع التكليف  
  
943   10:52 صباحاً   التاريخ: 2023-07-24
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص220 - 222
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-19 873
التاريخ: 24-10-2014 2030
التاريخ: 2023-05-02 980
التاريخ: 23-10-2014 2185

إنّ بني إسرائيل لم يكونوا راغبين بالعمل بالتكليف الإلهي: {وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} [البقرة: 71] حتى آخر لحظة مع إقرارهم بحقانية الأمر بالذبح؛ لأن «كاد» تعني «قرب» والجملة لذلك تعني: «قرب أن لا يفعلوا». إذن فجملة: «وما كادوا يفعلون» هي دليل على أن استفهاماتهم كانت ذرائع لرفع التكليف عن كاهلهم.

وقد يقال: إنَّ مقتضى دخول «ما» النافية على كادوا التي تعني «قربوا» هو أنه حتى اقترابهم من امتثال الأمر قد تم نفيه. وهذا كناية عن أن فاصلة كبيرة كانت تفصلهم عن إنجاز الذبح. وبالتالي فبالالتفات إلى أن الواو في (وما كادوا) هي حالية وأن الجملة تعد حالاً لفاعل فذبحوها يصبح معنى الجملتين معاً (لقد ذبحوا) البقرة على أية حال في حين أنه لم يكن إنجاز ذلك قريباً ومتوقعاً وقد كانت تفصلهم عنه مسافة كبيرة. ويتضح من هذا البيان أنه لا تضاد بين الذبح في عبارة: (فذبحوها) ونفيه في جملة: (وما كادوا يفعلون) لأن الفعلين يتعلقان بزمانين وباعتبارين، وإن وحدة الزمان والاعتبار شرط في تضاد الشيئين، فيكون المعنى تقريباً: «ما قاربوا أن يفعلوا حتى انتهت أسئلتهم وانقطعت تعللاتهم كالمضطر الملجأ إلى الفعل» [1].

تنويه:

1. في الوقت الذي كانوا بعيدين فيه عن الامتثال والطاعة، كانوا قريبين من التمرد والطغيان، وإذا لم يكونوا قريبين من الذبح فقد كانوا قريبين من تركه؛ ومن هذا المنطلق يقال في المحاورة: قاربوا أن لا يفعلوا؛ والحال أن معنى الآية هو: (لم يكونوا قريبين من إنجاز الذبح).

2. قال الطبري في ذلك:

وقد زعم بعض من عظمت جهالته واشتدت حيرته أن القوم إنما سألوا موسى (عليه السلام) ما سألوا بعد أمر الله (عز وجل) إياهم بذبح بقرة من البقر لأنهم ظنوا أنهم أمروا بذبح بقرة بعينها خصت بذلك، كما خصت عصا موسى (عليه السلام) في معناها، فسألوه أن يجليها لهم ليعرفوها [2]. وعد هذا التصور ناشئاً من الجهل.


[1] راجع تفسير منهج الصادقين، ج1، ص296 (وهو بالفارسية)؛ وروح المعاني، ج1، ص 461؛ وتفسير أبي السعود، ج1، ص136.

[2] جامع البیان، مج1، ج 1، ص 460.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .