المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13877 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أسس تخطيط الاتصال لمرحلة ما قبل الأزمة
3-8-2022
notional (adj.)
2023-10-18
إلمام الزوجين بأحكام الطلاق
2024-06-25
الخصائص العامة للمذنبات
13-3-2022
الأفكار الرئيسة في سورة الزلزلة
2024-07-16
التغير ومجالاته
31-5-2016


استراتيجية مكافحة الأمراض النباتية في الزراعات المحمية  
  
1989   10:21 صباحاً   التاريخ: 2023-07-20
المؤلف : د. عبد الحميد محمد طرابية
الكتاب أو المصدر : الزراعات المحمية (الامراض - الآفات - المكافحة)
الجزء والصفحة : ص 513-539
القسم : الزراعة / نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية / نباتات الزينة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2019 2459
التاريخ: 14-2-2016 16236
التاريخ: 2024-07-18 434
التاريخ: 14-7-2022 1714

استراتيجية مكافحة الأمراض النباتية في الزراعات المحمية

Strategies for diseases control

إن الزراعة على النطاق التجاري لابد أن تكون مربحة للمزارع، وبناء عليه يجب الأخذ في الاعتبار مكافحة الأمراض النباتية . وأسس مكافحة المرض النباتي إما أن تكون وقائية قبل حدوث المرض أو علاجية عقب ظهور أعراض المرض. والمكافحة الوقائية تكون مكلفة لأنها تطبق ومن غير المعروف ظهور المرض من عدمه وإن كانت ضرورية لمكافحة بعض الأمراض الشرسة . ولعديد من الأسباب ومنها التكلفة ، والأثر الباقي للمبيدات ومقاومة الطفيل للمبيد يفضل استخدام المبيدات في أضيق الحدود متى كان ذلك ممكناً .

وبغض النظر عن الطرق المختلفة لمكافحة الأمراض النباتية فإنه يمكن تطبيق المكافحة فقط عندما يصل حد الإصابة إلى الحد الحرج ، وهو الحد الذي لا يؤثر عنده المرض على المحصول وبالتالي يعتبر استعمال طرق المكافحة تحته مكلفاً دون الحصول على عائد مادي . ولسوء الحظ فان المعلومات البيولوجية عن الحد الحرج لم تحدد لعديد من الأمراض التي تصيب نباتات البيوت المحمية. وتشمل استراتيجية المكافحة ما يلي :

المكافحة الوقائية تشمل :

1- استخدام بذور سليمة خالية من الأمراض في الزراعة وكذلك استخدام الأصول المقاومة.

2- تعقيم التربة بالحرارة أو الكيماويات.

3- استخدام الطرق الأخرى غير الزراعة في التربة وكذلك استخدام المراقد المعزولة .

4- التحكم في الظروف البيئية تلافياً لتكشف المرض .

5- إتباع الظروف الصحية ومنها :

أ. التخلص من مصادر العدوى .

ب. تطبيق التشريعات لمنع دخول المسببات المرضية .

ج. تطبيق رش المبيدات وقائياً .

المكافحة بعد ظهور المرض وتشمل :

الطرق الصحية :

1 - منع انتشار المرض .

2 - التحكم في الظروف البيئية وذلك منعاً لانتشار المرض وحدوث حالة وبائية بالمرض .

3- تطبيق استخدام المبيدات للقضاء على المسبب المرضي ووقاية النباتات .

4- تطبيق المكافحة الحيوية .

وهناك بعض الخطوط الإرشادية لعدد من الأمراض الشائعة . فمثلاً في حالة تصوف أوراق الطماطم Tomato leaf mould والمتسبب عن الفطر Fulvia fulva فمن المعروف أن المستويات الشرسة تتواجد لمدة 6 أسابيع قبل أن تؤثر على محصول النبات وهذا نفس الشيء في حالة أمراض البياض الدقيقي وحتى في حالة مرض العفن الرمادي Grey mould على بعض محاصيل البيوت المحمية مثل الخيار والطماطم .

وعند وجود النية لمكافحة المرض فان المزارع لابد أن يأخذ في الحسبان عديد من العوامل منها :

1- احتمال حدوث المرض .

2- الفقد في كمية المحصول وجودته عند حدوث المرض .

3- نفقات مكافحة المرض ومقارنتها بالعائد من المحصول .

وإن محاولة القضاء التام على المرض نادراً ما يتحقق وفي أحوال عديدة لا يمكن تحقيقه .

وفيما يلي سوف نتناول المواضيع السابق الإشارة إليها بشيء من التفصيل :

1 - استخدام البذور والنباتات السليمة في الزراعة :

يعتمد معظم المزارعين على تجار البذور في إمدادهم بالبذور المستخدمة في الزراعة. وإن نسبة حدوث الأمراض الناتجة عن الفطريات التي تحمل بالبذور عادة ما تكون منخفضة في النباتات التي تزرع في البيوت المحمية . وتكون البذور مصدراً هاماً للإصابة بالأمراض الفيروسية مثل موزايك الخس . وإن نباتات الخس التي تزرع من أجل الحصول على البذور يجب تنميتها في أماكن خالية من المن بغرض إنتاج بذور خالية من الإصابة الفيروسية. بعض الأمراض التي تظهر في مراقد البذور تكون محمولة بالبذرة وهذه يمكن مكافحتها عن طريق تطهير البذور ويكون ذلك باستخدام الطرق الفيزيائية أو الكيماوية . وفيروس الموزايك الأخضر الذي ينتقل ببذور الخيار يمكن أن يكافح إذا سخنت البذور الجافة عند 70م لمدة ثلاثة أيام . كما ثبت نجاح المبيدات الفطرية إذا ما استخدمت على هيئة مساحيق أو نقعاً ووجد أن معلق الثيرام Thram (2,0 مادة فعالة) عند 30°م يمكن أن تنقع فيه البذور لمدة 12 ساعة يمكنه أن يقلل مستوى الفطر Alternaria alternata في بذور الـ Lobelia . كما أن مسحوق Iprodione (روفرال Rovral) يكون فعالاً ضد هذا الفطر وغيره من أنواع Alternaria والتي تحمل بواسطة البذور وتسبب أمراضاً في مراقد البذور .

كما أن العقل تعد مصدراً للفطريات . ويمكن الحد من انتشار الأمراض الفيروسية في المحاصيل التي تتكاثر خضرياً مثل القرنفل والأراولا والبلارجونيوم وذلك باستخدام عقل خالية من الفيروس . وأن القمة الميرستيمية لبعض أنواع النباتات تكون خالية من الفيروس بالرغم من إصابة أجزاء النبات الأخرى . وإذا فصلت القمة النامية ومعها المرستيم وزرعت بعناية على بيئة أجار ، يمكن الحصول على نبات خالي من الإصابة الفيروسية . ويصل طول المرستيم من 0.1-0,5 ملليمتر ولا بد أن يحتوي على بدائي ورقة واحدة. وأن المعاملة الحرارية على درجة حرارة 35-54 م لمدة تتراوح من دقائق إلى أيام يمكنها أن تثبط بعض الفيروسات ويمكن استخدامها في نفس الوقت مع زراعة المرستيم ، وبذلك يمكن زيادة احتمالات إنتاج نباتات خالية من الفيروس وأن النباتات الناتجة عن إتباع هذا البرنامج تكون نواه للنباتات السليمة . كما أن هذه النباتات تكون خالية من مسببات الذبول الوعائي ، والذي ينتقل كثيراً منها بالعقل . وباتباع ما ذكر مع مراعاة الظروف الصحية تكون النباتات الناتجة خالية من معظم المسببات المرضية الأخرى .

الأصول الجذرية المقاومة

Resistant Root stocks

ان استخدام طرق التربية للحصول على أصناف مقاومة تكون مقبولة من الناحية التجارية تستغرق وقتاً طويلاً . وإذا كانت التربية لأكثر من مرض واحد فأنها تستغرق وقت أطول بكثير . والحل المؤقت لمكافحة الطفيليات التي تصيب الجذور هو استخدام أصول جذرية مقاومة .

ومثال ذلك الصنف Cucurbita ficifolia المقاوم لمرض ذبول الخيار الفيوزاريومي . وتستخدم الأصول الجذرية المقاومة في عدد من محاصيل البيوت المحمية مثل الطماطم والخيار والقرنفل والورد . وفي الورد يستخدم التطعيم للحصول على نباتات قوية ولإطالة عمر المحصول إضافة إلى مقاومة الأمراض .

ويفيد تطعيم نباتات الطماطم في مكافحة الفطريات التي تسكن التربة وتسبب أمراضاً لنباتات الطماطم في حالة عدم إجراء تعقيم للتربة أو إجراءه جزئيا، ويمكن مكافحة عفن الجذور البني والفلليني المتسبب عن الفطر Pyrenachata lycopersici والفطر المسبب للذبول ، وذلك باختيار الأصل الجذري المناسب .

ومن عيوب عملية التطعيم احتياجها إلى عدد كبير من العمالة والمقاومة غير الكاملة للأصول الجذرية والتي تعمل على شدة الاصابة ببعض الامراض مثل عفن جذور الطماطم المتسبب عن الفطر Phytophora والفطر Calyptella واستخدام الأصول الجذرية المقاومة لمرضي موزايك الدخان للحصول على أصناف مقاومة للفيروس .

استخدام التربة الخالية من المسببات المرضية

Pathogen-free soil

تهدد مسببات أمراض النبات القاطنة للتربة محاصيل البيوت المحمية مثل الفطريات المسببة لأمراض الذبول الوعائي وعفن الجذور وجميعها تؤثر على المحصول . وبناء عليه لا بد من مكافحة تلك المسببات وعند إجراء المكافحة يجب الأخذ في الاعتبار ما يلي :

1- توزيع الطفيل في التربة وطبيعة التركيبات الحية التي يكونها الطفيل .

2- معدل نمو الطفيل في التربة .

3- طبيعة المرض الذي يحدثه الطفيل : هل هو عفن في منطقة محدودة أو إصابة جهازية .

4- فترة نمو المحصول .

5- إدارة المشاتل والدورة الزراعية .

توزيع الطفيل في التربة

Distribution of pathogens in the soil

في معظم الأراضي يقل عدد الفطريات لكل وحدة وزن من التربة تبعاً للعمق ولذلك فإن تعداد الفطريات على عمق 40سم تكون أقل من تلك التي على عمق 20سم . وإذا كانت الطبقة تحت سطح التربة غير خصبة نسبياً كأن تكون طينية صخرية ففي هذه الحالة يقل عدد المجاميع الفطرية بسرعة . والطبقة العلوية من التربة على عمق 20سم تحتوي على أعداد أكبر من البكتيرات والفطريات الطفيلية والرمية . وكثير من الطفيليات التي تصيب الجذور تنتشر ملاصقة للمجموع الجذري للعائل وبناء عليه إذا كانت التربة عميقة وزادت المسافة التي يخترق الجذر فيها التربة عن واحد متر أو أكثر فان الطفيليات التي تصيب الجذور تكون موجودة أيضاً على هذا العمق . وعموماً فان أعلى تركيز للفطريات والبكتيرات تكون في الطبقة السطحية على عمق 20سم ولذلك فان هذه الطبقة هي التي تستحق المعاملة إضافة إلى ما سبق فان الفطريات التي تكون الجراثيم الساكنة أو الأجسام الحجرية من الصعب القضاء عليها عن تلك التي توجد في التربة على هيئة ميسليوم أو جراثيم ذات جدر رقيقة .

نمو الطفيل في التربة Growth of pathogens in the soil

بعض الفطريات تكون قادرة على النمو الرمي في التربة مثل الفطر Rhizoctonia solani و Phytophthora spp و .Pythium spp Pyrenochaeta lycopersici Phomopsis sclerotioides ولكن المعدل الذي تنمو به هذه الفطريات يختلف من فطر إلى آخر وكذلك حسب نوع التربة هل هي عضوية أو معدنية وكذلك بعض الظروف مثل درجة الحرارة والمحتوى الرطوبي .

ويحدث الفطر Rhizoctonia Solani أمراضاً شديدة الخطورة في التربة الخفيفة خاصة عندما تكون جافة قليلاً وهذه الظروف تلائم تغلغل الفطر خلال التربة . وعلى النقيض فمن المعروف أن كل من الفطر Pythium والفطر Phytophthora يسودا في التربة الرطبة نظراً لأنهما يعتمدا على الجراثيم السابحة في الانتشار في ماء التربة عن الماء السطحي أو ماء الصرف. ويسود كل من الفطرين Rhizoctonia solani , Phomopsis sclerotioides في التربة المعقمة جزئياً نظراً لغياب الكائنات المضادة

طبيعة المرض الذي يحدثه الطفيل Types of disease caused

تحدث الطفيليات المرضية القاطنة للتربة نوعين من الأمراض ، تعفن موضعي للجذر أو قاعدة الساق ، أو قد يتبع اختراق الجذر بواسطة المسبب المرضي أن يستعمر الطفيل النبات بأكمله .

ومن أمثلة الطفيليات النباتية التي تحدث عفن للجذور الفطر Pyreochata lycopersici ويصيب هذا الفطر جذور نباتات الطماطم مسبباً تقرحات بنية عند مكان دخول الفطر ، وعند إصابة الجذور الكبيرة ، تنتفخ التقرحات وتأخذ مظهراً فلينياً . ويستوطن الطفيل الجذور ببطيء وعند زيادة مستوى اللقاح الفطري تحدث عدة أماكن للإصابة مؤدية إلى عفن شديد للجذور . وعموماً تكون الإصابة قاصرة على المنطقة التي أصابها الطفيل في بداية العدوى . وعلى النقيض ، فان مرض الذبول الوعائي للطماطم يصيب النبات بأكمله وتكون البداية من نقطة إصابة الجذر أسفل سطح التربة . وهذا يدل على أهمية معاملة التربة في حالة مكافحة أمراض الذبول الوعائي عنه في حالة الطفيليات المسببة لتعفن الجذور . وعلى سبيل المثال فان خفض 75% من مستوى اللقاح في التربة يكون مرضياً لمكافحة أمراض تعفن الجذور ، ولكنه لا يكون مرضياً في حالة الذبول الفيوزاريومي أو الفرتيسليومي .

فترة نمو المحصول Duration of the crop

إن طول الفترة التي يبقى فيها المحصول منزرعاً في التربة تعد من الأمور الهامة فيما يتعلق بمعدل نمو وشراسة الطفيل . ومثال ذلك فان عفن الجذور البني في الطماطم وعفن جذور الفوما Phoma root rot في الأراولا ، فهذه المحاصيل ذات فترة النمو القصيرة لا تعاني ضرراً شديداً حتى لو زرعت هذه النباتات في تربة غير معقمة وكان مستوى اللقاح بها مرتفعاً . أما بالنسبة للمحاصيل التي تستغرق وقتاً طويلاً في التربة مثل الورد والقرنفل والقرعيات فإنها تصاب بشدة إذا زرعت في تربة غير معاملة (غير معقمة) .

إدارة المشاتل والدورة الزراعية

Nursery management and soil rotation

في المشاتل حيث تزرع التربة بمحصول واحد فلا بد أن تعامل التربة بصورة دورية . أما في المشاتل التي يتبع بها دورة زراعية مثل زراعة الطماطم متبوعاً بزراعة محصول الخس مرة أو مرتين أو زراعة الخيار يليها زراعة الخس أو زراعة الخيار والطماطم في عامين متبادلين فإنها تتأثر بأمراض التربة حيث أن الفترة التي تمضي بين زراعة نفس المحصول في نفس التربة لا تكون طويلة بقدر كاف وتعمل على نقص طفيف في أعداد الطفيل في التربة . وان التتابع المحصولي لابد أن يسمح بمستوى أدنى لحدوث المرض . فعند إتباع دورة زراعة الطماطم ثم الخس يليه الخس مرة ثانية ومكافحة أمراض الخس بالمبيدات الفطرية وعليه فإن زراعة محصول الطماطم الذي يستغرق فترة قصيرة يكون آمنا إذا لم تطهر التربة تطهيراً كاملاً .

وفي تتابع زراعة محاصيل البيوت المحمية فمن الضروري أن يجري تغيير طفيف في المحاصيل المنزرعة في فترة زمنية طويلة لأن البيت المحمي يستغل لأكبر فترة زمنية طوال العام . وهذا يحدد من نوع معاملات التربة وتطبيق المعاملات السريعة والتي تسمح بالزراعة بعد انقضاء وقت قـصير من إتمام معاملة التربة . أما المعاملات التي تستغرق وقتاً طويلاً والتي تسمح بانتشار المواد السامة فإنها لا تناسب العمل في البيوت المحمية .

وبناء عليه فان معاملة التربة باستخدام بخار الماء أو بروميد الميثيل تكون مناسبة داخل البيوت المحمية وذلك لأنها تسمح بزراعة محاصيل الصوب خلال بضعة أيام من إتمام معاملة التربة .

معاملة التربة :

تستخدم الحرارة والكيماويات في معاملة التربة بغرض القضاء على فطريات التربة . يطلق على هذه العملية تعقيم التربة ولكن هذا ليس صحيحاً حيث أن المعاملة لا تقضي على كل الكائنات الحية الدقيقة ، ولا تصبح التربة معقمة عقب المعاملة . والقول الصحيح أن يطلق على ذلك التعقيم الجزئي أو البسترة . والغرض من معاملة التربة القضاء على الكائنات المسببة للأمراض النباتية والحشرات والحشائش . ويصاحب المعاملة في نفس الوقت المحافظة على الكائنات الناقعة، خاصة البكتيرات التي تقوم بتثبيت النيتروجين والكائنات الدقيقة التي تضاد الكائنات الممرضة .

وتتوقف كفاءة معاملة التربة والمعقمات سواء كان ذلك بالبخار أو الكيماويات، على عديد من العوامل منها نوع التربة ، والتجهيزات التي تتم قبل المعاملة ، وكفاءة إضافة بخار الماء أو المادة الكيماوية ، ودرجة حرارة التربة ، والمحتوى الرطوبي وقت المعاملة ، والصرف ، ونوع الطفيل أو الحشرة التي يجرى مكافحتها ، وتركيز اللقاح ، وسرعة استيطان التربة بالطفيل ، فترة نمو المحصول في التربة المعاملة . فإذا كان الطفيل نامياً بعمق في بقايا النباتات ، مثل جذور نباتات الطماطم الخشبية فيستلزم فترة أطول تتعرض فيها بقايا النباتات للمادة المعقمة . كما أن تجهيز التربة قبل المعاملة له دور هام في تعقيم التربة فمثلاً إزالة بقايا النباتات أو الوصول إلى العمق الذي تنمو فيه جذور النباتات لمسافات بعيدة كل ذلك يقلل من اللقاح الذي يسمح بنمو النباتات بصورة اقتصادية . كما أن الطريقة المستخدمة في المعاملة والعامل الذي يقوم بالتطبيق له دور هام في نجاح عملية تعقيم التربة، فالتطبيق الغير جيد يؤدي إلى نتيجة غير جيدة .

التحكم في الظروف البيئية Controlling the environment

يمكن للقائمين بالزراعة في البيوت المحمية التحكم في الظروف البيئية التي ينمو فيها المحصول . والظروف البيئية الرئيسية التي تتحكم في نمو المحصول وتكشف المرض هي درجة حرارة الهواء والتربة ، الرطوبة النسبية ، المحتوي المائي للتربة والضوء ويشمل طول اليوم والكثافة الضوئية . ويمكن التحكم في هذه الظروف داخل البيت المحمي حسب أجهزة التحكم المتاحة داخل البيت الزجاجي . والتحكم في تكشف المرض عن طريق التحكم في الظروف الجوية لا يعد رخيصاً خصوصاً إذا اعتمد ذلك على استخدام الوقود ولكن من مميزات ذلك هو عدم وجود اثر متبقي للمبيدات أو تسمم للنباتات داخل البيت الزجاجي . ويمكن التحكم في الظروف البينية إضافة لتطبيق استخدام المبيدات وهذا يقلل من استخدام المبيدات بالرغم من تأثير تداخل الظروف البيئية فمثلاً تؤثر الحرارة على الرطوبة وعلى تكشف المرض ومكافحته .

ولكل طفيل نباتي درجة حرارة مناسبة لإحداث العدوى ، واستيطان النبات وتكشف الأعراض المرضية، وتختلف درجة الحرارة المثلى باختلاف الطفيليات النباتية المختلفة لكل مرحلة والتي تؤدي في النهاية إلى تكشف الأعراض المرضية . والدرجة المثلى للطفيل عادة ما تكون حول الدرجة المثلى لنمو المحصول ، ولا يمكن عمل الكثير لمكافحة المرض بالتحكم في درجة الحرارة إلا في حالة عدم ملائمة الظروف البيئية لنمو المحصول فأن ذلك يؤدي إلى بطئ شديد في تكشف المرض . ومثال ذلك مرض الذبول الفرتيسليومي في الطماطم المتسبب عن الفطر Verticillium albo-atrum فعندما ترتفع درجة الحرارة عن 25م هذه الدرجة تمنع تكشف المرض واستمرار هذه الظروف لمدة ثلاثة أيام يوقف تكشف المرض وعند العودة إلى درجة الحرارة العادية سوف يقل حدوث المرض .

وعموماً فإن درجة الحرارة التي تثبط نمو الطفيل تضر بالمحصول ودرجة الحرارة 30م تثبط نمو وتجرثم الفطر Botrytis cinerea وهذه الحرارة لا تستخدم في مكافحة المرض نظراً لان معظم محاصيل الصوب يصيبها الضرر عند هذه الدرجة المرتفعة من الحرارة . وهناك استثناء من هذه الحالة في محصول الخيار حيث تصل درجة الحرارة في البيت الزجاجي في الجو المشمس إلى 45 م لمدة قصيرة. وتحت هذه الظروف لا يتكشف فطر B. cinerea .

ولدرجة الحرارة تأثير مباشر على تكشف الأعراض المرضية وتقل حدة تكشف الأعراض المرضية بالتحكم في درجات الحرارة - ونباتات القرنفل التي تصاب بفطر الذبول Fusarium oxysporum f.sp. dianthi لا تتكشف عليها الأعراض المرضية عند درجة حرارة 10م ولكن بارتفاع الحرارة حتى 20م تتكشف عندها الأعراض بسرعة . وبالمثل فان نباتات الطماطم التي تصاب بالسلالة الشرسة من فيروس موزايك الطماطم تتكشف أعراضها عند 10م وليس على درجة حرارة 20م .

أما سلالة موزايك الاصفرار من فيروس موزايك التبغ TMV فان عرض التلون الأصفر يكون واضحاً على درجات الحرارة المرتفعة . كذلك فان نباتات البلارجونيوم النامية على درجة حرارة منخفضة يظهر عليها أعراض التفاف الأوراق والتبقع الحلقي الفيروسي على درجات الحرارة المنخفضة . ولكن في درجات الحارة المرتفعة (درجة حرارة الصيف المرتفعة نسبياً) تختفي الأعراض السابقة. ويمكن أن يحدث شفاء لنباتات البلارجونيوم في أشهر الصيف مرتفعة الحرارة . وان تأثير درجة الحرارة المرتفعة على توزيع وانتشار الفيروس في النبات يستخدم في المعاملات الحرارية وفي طريقة استخدام المرستيم القمي والتي ثبت نجاحهما للحصول على أصناف من القرنفل والاراولا والبلارجونيوم خالية من الأمراض الفيروسية .

وللحرارة تأثير مباشر على الرطوبة النسبية (RH) وهذا يعد العامل الوحيد الهام في تكشف أمراض المجموع الخضري في نباتات البيوت المحمية . وكمية الماء الموجودة في الهواء تتوقف على درجة حرارة الهواء وبتغير درجة الحرارة يمكن تغيير حجمها . فمثلاً على درجة حرارة 10م يكون الهواء مشبعاً وتكون الرطوبة النسبية تقريبا 100% . أما عند رفع درجة الحرارة درجة واحدة أو درجتان فأن كمية الماء عند 10م تكون كافية لإعطاء رطوبة نسبية 97 و 93 % على التوالي . و بانخفاض درجة الحرارة إلى 9م يحدث تكثيف للماء على السطح أي نصل إلى نقطة الندى، ولذلك فان الوضع يكون ديناميكياً فارتفاع درجة الحارة يقلل الرطوبة لفترة قصيرة حيث يأخذ كمية أكبر من الماء بالهواء الساخن وإذا جرى غلق البيت الزجاجي ، فان الجو الداخلي يصل إلى حد التشبع . أما عند تسخين الهواء والتهوية ، تكون حركة الهواء داخل البيت الزجاجي بطيئة وتكون هناك حالة من الثبات من فقد الماء من النبات ومن جميع أسطح المحصول . وهذه الظروف لا تلاءم تجرثم الفطريات أو حدوث العدوى .

ومن هذه الأمراض لفحات البطاطس ، والبياض الزغبي في الخس والخيار ، وأمراض الأصداء أو التلطخات البكتيرية لعين الغراب وجميعها تعتمد على تكثيف الماء على سطح النبات . أي الوصول إلى حد تكون الندى على المحصول . ويمكن الوصول إلى نقطة الندى في المحاصيل المنزرعة في البيت المحمي في الربيع أو أوائل الصيف، عندما تكون درجة حرارة البيت المحمي مرتفعة نهاراً أي تصل إلى 25م وعندما تميل الشمس عن البيت المحمي تصل درجة الحرارة إلى 18م . وتنخفض درجة الحرارة إلى 7م في فترة 5-6 ساعات وإذا كان البيت المحمي مغلقاً فيمكن الوصول إلى حد الندى على درجة حرارة °22م ، ويتكثف الماء على سطح النبات لفترة محسوسة . وهذا يمكن أن نتلافاه بالتهوية والتدفئة حتى لو ارتفعت درجة الحرارة عن الدرجة المناسبة للمحصول المنزرع .

والآن يمكن التحكم في هذه الظروف باستخدام الحاسب الآلي والذي يضبط التسخين والتهوية وذلك بضبط درجة الحرارة والرطوبة النسبية . والتحكم الآلي يكون غير مكلفاً مقارنة باستخدام الوقود . ويمكن التحكم باستخدام الحاسب الآلي بإتباع نظام لضبط الرطوبة النسبية عند 85م أو أدنى أو بالتحكم في أن يكون الضغط البخاري ثابت وتكون أقصى درجة حرارة 22م والرطوبة النسبية 85% . وتختلف طريقة التحكم التي يمكن تطبيقها ولكن ينصح كما ذكرنا أن نضبط الرطوبة النسبية عند 85% كحد أعلى وذلك لان معظم جراثيم الفطريات تنبت عند رطوبة نسبية فوق 95% وتختلف أمراض البياض الدقيقي في احتياجاتها لإنبات الجراثيم الكونيدية فإنبات الجراثيم يثبط عند وجود الماء ، ولكن يشجع الإنبات الرطوبة المرتفعة 95% رطوبة نسبية فأكثر .

ولتقليل الإصابة بأمراض المجموع الخضري لابد من التأكد من أن الماء المفقود من المحصول المزروع بالبيت المحمي عن طريق العمليات الفسيولوجية والنتح يفقد عن طريق سطوح البيت الزجاجي وهذا يمكن الوصول إليه بالتسخين والتهوية في نفس الوقت . وتساعد التهوية فقط في تقليل مخاطر انتشار الممرضات الفطرية ويجب عمل كل ما يمكن لتسهيل حركة الهواء خلال المحصول المنزرع . ويمكن أن يساعد استخدام المراوح في هذا الصدد ولو أن تحريك الهواء المشبع بالرطوبة قد يساعد على نثر جراثيم الطفيل وتسوء الحالة .

إن التحكم في ماء الري يكون تحت سيطرة مزارعي البيوت الزجاجية . وتحتوي الأراضي الطينية على مخزون مائي يكون كاف لنمو النبات حتى في حالة عدم ريه . وان رطوبة التربة قد تؤثر على تكشف بعض الأمراض وخاصة تلك التي تنتشر بواسطة الطفيليات النباتية التي لها جراثيم هدبية سابحة مثل أنواع البيثيوم Pythium والفيتوفتورا Phytophthora .

والانتشار الوبائي لعفن الساق لنباتات الاراولا يحدث عند غمر التربة بالماء . وكذلك يسود الذبول الطري المتسبب عن الفطر Pythium . ويسود عفن الجذور في التربة الرطبة لان الجذور في هذه الحالة لا تعمل بكفاءة . وفي كل الحالات فان التحكم في المدد المائي يقلل من حدوث المرض وكمية الماء تعمل بطريقة غير مباشرة على حدوث المرض ذلك لأنها تؤثر على العناصر الغذائية المتاحة . وعموماً فان التربة الرطبة تحتوي على مستويات منخفضة من الأملاح الذائبة وفي هذه الحالة قد يتوقف النمو ومحاصيل الطماطم أو الخيار النامية بهذه الطريقة تكون أكثر قابلية للإصابة بأمراض أعفان الساق خاصة تلك التي يسببها الفطر Botrytis cinerea لذلك فان نباتات الطماطم تكون أكثر قابلية للمرض البكتيري تنقر النخاع المتسبب عن البكتيرية Pseudomonas corrugata وان طول النهار والكثافة الضوئية هي عوامل ليس لها تأثير ملحوظ على تكشف المرض ومكافحته .

والتحكم في طول فترة النهار يجري في عملية إنتاج الاراولا . وطول النهار والكثافة الضوئية تتحكم في تكاثر بعض النباتات مثل الخس والطماطم والخيار . واستعمال إضاءة إضافية وخاصة في أوائل العام يمكنه التحكم في نمو النبات والذي يصبح اقل عرضه للأمراض .

وبالرغم من معرفة أن الضوء ذو تأثير على إنبات جراثيم بعض الطفيليات النباتية ، فان هذا العامل لم يستخدم في مكافحة الأمراض في نباتات البيوت المحمية ويستخدم التظليل بواسطة المنتجين عندما تعاني المحاصيل من الذبول ، ولكن من المحتمل أن يكون للتظليل اثر على درجة الحرارة داخل البيت الزجاجي أكثر منه على الكثافة الضوئية .

الطرق الصحية Hygiene

يلجا المنتجون في البيوت المحمية إلى إتباع الطرق الصحية للإقلال من فرصة حدوث الأمراض ، وذلك بالحد من مصادر الطفيليات النباتية ومن المعروف انه عند إتباع الطرق الصحية تتضاءل فرصة حدوث الأوبئة النباتية . ومن الطرق الصحية كما ذكرنا هو التخلص من مصادر اللقاح ومعاملة التربة . وان بقايا المحصول السابق تعد مصدراً للطفيليات النباتية وكذلك فأن معاملة البيت الزجاجي قبل الزراعة بالمطهرات أو المدخنات يقلل أعداد الطفيليات الموجودة . كما يجب إزالة خيوط الشد القديمة والأربطة وان المصادر الرئيسية للطفيليات النباتية والتي يتحتم فيها تطبيق الطرق الصحية هي :

1- هيكل البيت الزجاجي متضمناً الطاولات والأسلاك التي تستخدم في الشد والأعمدة .

2- الماء .

3- النفايات (Dumps) .

4- الأصص والصناديق .

5- العمال .

بناء البيت الزجاجي The green house structure

الطفيليات النباتية التي لها جراثيم أو أعضاء تكاثر يمكنها أن تقاوم الجفاف أو الترطيب ثم الجفاف ، والاختلافات المحسوسة في درجة حرارة الهواء ، يمكنها البقاء في الفترة ما بين زراعة المحاصيل على أي سطح داخل البيت الزجاجي . وأحيانا تخترق الجراثيم الشقوق الموجودة في تركيب البيت الزجاجي ، وهذه الجراثيم تشكل مشكلة خطيرة .

وهذه الجراثيم يمكن أن تنتقل إلى العائل عند إعادة بناء البيت المحمي أو تجديده . كما هو الحال عند إعادة بناء مزرعة عيش الغراب ، يظهر المرض ويكون ناتجاً عن انتشار هذه الجراثيم . ولا بد من معالجة الأسطح حتى نتلاشى الانتقال المباشر لهذه الجراثيم مع المحصول التالي .

والطريقتين المستخدمتين لنظافة هيكل البيت الزجاجي هو الغسيل بالمطهرات أو استخدام مواد التبخير . ويجرى الغسيل باستخدام تيار ماء قوي يتبعه إزالة بقايا النباتات ، ومن المطهرات المستخدمة فورمالين 2% مضافاً إليه مادة ناشرة عند معاملة الأسطح الشديدة الجفاف . أو يمكن تبخير الهيكل ويستخدم الكبريت بمعدل 450جم / 28 م3  (16,07جم/م3) وثاني أكسيد الكبريت الناتج هو مطهر فطري قوي ، ويذوب في الماء مكوناً حمض الكبريتيك وهو حارق قوي للإنسان والنباتات والمعادن .

وبناء عليه لا تجرى هذه المعاملة في البيوت المعدنية التركيب أو لهروب الأبخرة للمحاصيل المجاورة . وما يستخدم عادة هو الفورمالدهيد وعند تبخيره يكون ذو تأثير حيوي شديد . كما يمكن إجراء التبخير ببساطة باستخدام مادة مؤكسدة قوية مثل بللورات برمنجنات البوتاسيوم وعند خلطها مع الفورمالين تتولد حرارة وتتصاعد أبخرة الفورمالين . ويستخدم مخلوط مكون من 100جم بللورات دقيقة من برمنجنات البوتاسيوم + 0,25 لتر من فورمالين تجاري (%38 فورمالدهيد / 28 م3). وتستخدم أوعية كبيرة الحجم تسع ما لا يزيد عن 10 لتر فورمالين في وعاء لا يقل سعته عن 90 لتر، ومن المستحسن أن تستعمل أوعيه ذات سعات صغيرة لعمل هذا المخلوط . ومعدل التفاعل يكون سريعاً ، لذا يجب على القائمين على إجراءه التحرك بعيدا وبسرعة . ويجب ألا تقل درجة حرارة البيت الزجاجي عن 10م والرطوبة النسبية بين 50 إلى 80% ويجب تجنب الأسطح الرطبة بقدر الإمكان وذلك نظراً لان غاز الفورمالدهيد يذوب في الماء وبذلك ينخفض تركيز الغاز في الهواء . ويقفل البيت الزجاجي لمدة 24 ساعة بعد التبخير ثم يهوى جيداً . ويمكن إعادة الزراعة بعد 24 ساعة بعد التهوية التامة . كما يمكن الحصول على نفس النتائج بتضبيب Fogging الفورمالدهيد باستخدام ماكينات خاصة بالتضبيب . ويستخدم التضبيب بمعدل لتر واحد من الناتج / 250 م2 .

وإذا حدث تبخير للبيت الزجاجي في نهاية المحصول فمن المهم إزالة النباتات الميتة خلال بضعة أيام وإلا فان بعض الطفيليات سوف تبدأ في التجرثم من التقرحات الغائرة .

الماء Water

تحمل بعض المسببات المرضية بالماء ولكن ليس من المعتاد أن تكون مصادر المياه ملوثة . ويجب تغطية تنكات المياه المملوءة من المصدر الرئيسي للماء وذلك لمنع التلوث بالأتربة أو بقايا النباتات ، وكذلك منع نمو الطحالب . وإذا استخدمت مياه الينابيع فيمكن تعقيمها بالكلور قبل التخزين كما يراعى عدم تلويث المياه باستخدام مبيدات الحشائش والذي ينتج عن الرذاذ الناتج عن رش النجيليات المجاورة . أو قد تسقط المبيدات على أسطح البيوت الزجاجية وتحمل بواسطة مياه الأمطار إلى منطقة تخزين المياه ، والمياه التي تأتي من الحواجز الصخرية تكون مصدر لموزايك الطماطم وفيروس الموزايك الأخضر في الخيار Cucumber green mottle mosaic virus وكلا الفيروسين وجدا في بقايا النباتات المصابة المطمورة في الحواجز الصخرية . ولا بد من التأكد أن بقايا المحصول لا تكون مطمورة في أي مكان قرب المنطقة التي يخزن بها ماء الري .

أماكن النفايات Dumps

إن التخلص من بقايا المحصول يعد مشكلة حقيقية وإذا اعد مكان النفايات في المشتل لابد أن يكون بعيدا عن كل المحاصيل وتحت الريح . ولا بد أن تغطى النفايات بالتربة . أو تغطى مؤقتاً برقائق البلاستيك . وان رش مكان النفايات على فترات منتظمة بالمطهرات يمكن أن يكون عاملاً مساعداً. ومن الصعب حرق بقايا البيوت المحمية ، ولذلك فقد تحمل إلى المحاصيل أو التربة المعاملة . وعند ذهاب العمال إلى أماكن النفايات قد يلتصق بالأحذية بقايا النباتات التي يحملونها إلى التربة المعقمة . ويجب استخدام حمام من مادة مطهرة عند نقطة الخروج من أماكن النفايات وكذلك يجب وضع قطعة مبللة بمادة مطهرة عند أبواب البيوت الزجاجية .

الأصص والصناديق وحاويات النبات الأخرى

Post, boxes and other plant containers

إن بقايا النباتات المتواجدة في الأصص تعيد حدوث المرض عند استخدام هذه الأصص مرة أخرى . ويجب غسيل الأصص بالماء ومادة مبللة للتأكد من أن كل التربة الجافة قد أجرى إزالتها . ولا بد أن توضع الأصص والصناديق في مادة مطهرة لمدة كافية للقضاء على المسببات المرضية وأكثر الكيماويات كفاءة هي الغمر في محلول 2-5 % فورمالين لمدة ساعة وتغطى برقائق البلاستيك لأكثر من 24 ساعة بعد المعاملة وتبرك بعض الوقت للسماح بتلاشي كل الأبخرة . ويجب تكرار تلك المعاملة لأسابيع عديدة قبل استخدام العبوات . كما يستخدم مربوا عيش الغراب مادة Sodium pentachlorophenate لتغمر بها الصناديق ، ويستخدم في هذه الحالة مجموعتان من الصناديق احدهما يستخدم في الزراعة والأخرى يجرى لها عملية تهوية. ولهذه المعاملة ميزة هامة لأنها تمنع ميسليوم فطر عيش الغراب من اختراق خشب الصناديق وبذلك يمكن التخلص من الكمبوست بسهولة في نهاية فترة زراعة عيش الغراب كما أن هذه المادة تعتبر حافظة للخشب .

كما يمكن تعقيم الأصص ببخار الماء أو باستخدام بروميد الميثيل ويمكن استخدام بخار الماء في تعقيم بعض البلاستيك دون حدوث ضرر وتوضع الأصص والصناديق في حاويات ذات شبكة عند القاعدة . وتغطى بشرائح من البلاستيك ويمرر بها البخار لمدة  30-60 دقيقة معتمدا على الأصص الموضوعة . وتستعمل عندما تبرد. ويمكن استخدام بروميد الميثيل في هذا الغرض ولكنها عملية تحتاج إلى متخصص .

يستخدم منتجي عيش الغراب المعاملة بالبخار في نهاية المحصول لقتل الطفيليات والحشرات في الكمبوست ، وكذلك لتطهير الصناديق من الخارج ومن الداخل. وتعرف هذه العملية باسم (Cook-out) وهذه العملية فعالة ، ولكن إتباعها بانتظام يسبب ضرر واضح للصناديق والأرفف . ولهذا السبب يفضل بعض منتجي عيش الغراب استخدام بروميد الميثيل.

العمال Workers

إن العمال الذين يتداولون النباتات المصابة يحملون على ملابسهم وأدواتهم وأيديهم جراثيم الفطريات وجزيئات الفيروسات ، وبقايا النباتات والحشرات . ويعمل الزوار الذين يتنقلون من مشتل إلى آخر على نشر بعض الطفيليات . وأن حركة الطفيليات الشديدة المرضية مثل Verticillium fungicola والفيوزاريوم مثل .Fusarium oxysporum f.sp dianthi. يمكن الحد منه عند العمل في المحاصيل السليمة وتخصيص الملابس لكل محصول أو لكل بيت محمي وآخر ، ويجب تنظيف الملابس بانتظام وغسيلها باستخدام مسحوق غسيل عادي . وعموما يكفي تنظيف الملابس الملوثة لتخليصها من المسببات المرضية .

مكافحة الأمراض النباتية عن طريق التشريعات

Disease control by statutory means

تنظم معظم البلاد استيراد المواد النباتية ، ولا بد أن يكون هناك قوانين للحجر الزراعي على الأنواع المستوردة من الخارج لمدة بعد استيرادها . وهذا يساعد مفتشي الحجر الزراعي على التعرف على الحشرات والأمراض الغير موجودة بداخل البلاد وكذلك اخذ الوقت الكافي للاختبارات الفيروسية .

ويجب فحص النباتات التي تزرع لغرض التصدير وذلك لان البلد المستورد يتطلب شهادة صحية . والعقل الغير مجذرة والنباتات الحديثة لعدد من محاصيل البيوت المحمية يتم استيرادها بانتظام وتعتبر مصدر خطير للأمراض . وفي السنين الحديثة فان التوزيع العالمي لكل الطفيليات المرضية لمحصولي الاراولا والقرنفل قد أدى إلى مشاكل عديدة ولحل المشاكل المرضية لابد من المراقبة الجيدة للأجزاء النباتية المعدة للتصدير . وقد تحمل المادة النباتية المسبب المرضي ولا تلاحظ أعراض الإصابة وبذلك تغيب عن عين الفاحص . ومثال على ذلك فان الصدأ الأبيض لنباتات الاراولا المتسبب عن الفطر Puccinia horiana قد دخل إلى أوربا من اليابان وأصبح الآن من الأمراض المتوطنة في معظم دول أوربا. وعند ظهور مثل هذا المرض يجب بذل كل الجهود للتخلص منه وذلك بالتخلص من جميع النباتات المصابة .

كذلك من الأمثلة الشهيرة مرض ذبول القرنفل الفيوزاريومي المتسبب عن الفطر Fusarium oxysporum f. sp. dianthi وهو من الأمراض الوبائية في جميع المناطق التي تقوم بزراعة القرنفل في العالم وينتشر هذا المرض إلى المناطق السليمة الخالية من المرض عن طريق العقل المستخدمة في التكاثر والتي تستورد ولا يظهر عليها أعراض مرضية إلا بعد 4-6 أسابيع بعد الزراعة .

وتحل هذه المشكلة بالملاحظة المستمرة والتأكد من العقل المستخدمة في التكاثر يتم الحصول عليها من نباتات مزروعة في مناطق منعزلة ومراعي بها الشروط الصحية وخاضعة للتفتيش والملاحظة المستمرة ويجب أخذ عينات على فترات منتظمة وفحصها جيداً.

وان مكافحة الأمراض عن طريق التشريعات يعد ذات أهمية كبيرة للمنتجين عندما يحدث خلل في نظام الاستيراد وظهور الأمراض الجديدة .

المكافحة الحيوية

Biological control

وأمثلتها استخدام الدبابير المتطفلة Encarsia formosa لمكافحة الذبابة البيضاء والحلم المفترس Phytoseiulus persimilis لمكافحة العنكبوت الأحمر وقد طبق ذلك عديد من المزارعين في محاصيل الطماطم والخيار والاراولا . واستخدم حديثاً الفطر Verticillium lecanii لمكافحة المن واستخدم ذلك على نطاق تجاري وأصبح هناك مركبات من هذا الطفيل متاحة للمزارعين (مثل Vertalec) .

وعند تطبيق المكافحة الحيوية للحشرات لابد من الأخذ في الاعتبار عدم استخدام المبيدات الحشرية في برنامج المكافحة وذلك للتأكد أن الحشرات النافعة أو الطفيليات النافعة أيضا لا تضار أو لا يقضى عليها .

ومعروف أن بعض المبيدات الفطرية تؤثر سلباً على كائن معين أو آخر من الكائنات المفيدة .

وان المكافحة الحيوية للأمراض الفطرية في البيوت المحمية لم تطبق تجارياً ولو أن هناك محاولات لعمل ذلك . فمن المعروف أن الفطر Ampelomyces quisqualis يتطفل على الفطر Sphaerotheca fuliginea المسبب لمرض البياض الدقيقي للخيار . كذلك من المعروف أن أنواع من الفطر Trichoderma قد عمل منها تجهيزات واستخدمت في فرنسا لمكافحة مرض التفقفق الجاف Dry bulble في عيش الغراب المتسبب عن الفطر Verticillium fungicola .

كما أجريت دراسات عن مكافحة عفن الجذر الأسود في الخيار ولكنها لم تطبق عملياً . ولا بد أن تتضافر الجهود لتطبيق المكافحة الحيوية في البيوت المحمية .

والمكافحة الحيوية لمرض موزايك الطماطم تجري بإدخال الأصناف المقاومة والتي تستخدم على نطاق واسع . وأمكن حماية أصناف الطماطم القابلة للإصابة من السلالة الشرسة للفيروس والواسعة الانتشار بتلقيح نباتات الطماطم في عمر مبكر بسلالة ضعيفة جداً من هذا الفيروس . وهذه السلالة تحمي النباتات من العدوى بالسلالة الشرسة إضافة إلى الزيادة في كمية المحصول وجودته .

الزراعة بدون تربة Use of soil less systems and barriers

إن الطريقة التبادلية لمكافحة الأمراض التي تسكن التربة هو استخدام بيئة للتجذير والتي تعد خالية من الحشائش والطفيليات . وهناك عديد من النظم التي تستخدم عديد من بيئات التجذير ومنها الحصى ، والقش ، والبيت والصوف الزجاجي والمغذيات السائلة . والمحاولات الأولى يشار إليها بالزراعة المائية hydroponics culture والتي تضخ فيها المحاليل المغذية خلال الحصى الموجود في مراقد خرسانية . ولا تحوز هذه الطريقة رضاء كاملاً نظراً لوجود مشاكل في التغذية . وفي بيئة تجذير الخيار تستعمل بالات من القش على نطاق واسع ، ليس فقط لمكافحة الأمراض ولكن لمزايا أخرى لهذا النظام ومنها أن التحلل البيولوجي للقش يهيئ بيئة تجذير دافئة وكذلك انطلاق ثاني اوكسيد الكربون في الجو المحيط داخل البيت الزجاجي . وتمت محاولات لعزل بالات القش عن تربة البيت الزجاجي بوضعها على . حواجز مثل شرائح من البولي ايثيلين قد لاقت نجاحاً كبيراً نظراً لتزايد الصعاب التي تواجه ضبط تغذية النباتات واحتياجها من الماء . كما أن البيت المستخدم في أكياس النايلون يكون خالياً من الطفيليات ويستخدم ذلك مع بعض المحاصيل . وتوضع الأكياس على شرائح بولي ايثيلين التي تغطي أرضية البيت الزجاجي بأكمله ، ويستخدم ذلك في زراعة الطماطم والقرنفل والخس . وأمكن الحصول على محصول جيد من الطماطم والخس باستخدام طريقة الغشاء المغذي (NFT) ، وفي هذه الطريقة فان محلول التغذية بأكمله ينساب خلال قناة بلاستيكية وتزرع النباتات في المحلول الذي يغطي الجذور فقط ، ويدور المحلول بصورة مستمرة حول المجموع الجذري ، ويتم ضبط مستوى التغذية ، ودرجة الحموضة pH والتوصيل عند الحاجة . والنباتات النامية بهذه الطريقة قد يبدو أنها معرضة للإصابة المرضية ولكن لا يحدث ذلك من الناحية العملية . والفطريات التي تتطلب وجود الماء مثل الـ Pythium والـ Phytophthora يكون من السهل مكافحتها .

وهناك حالات وبائية فقط عند الإصابة بمرض الجرب المسحوقي المتسبب عن الفطر Spongospora subterranean الذي يصيب جذور الطماطم والبطاطس وهو العائل لفيروس Mop Top virus ولا يصيب هذا الفيروس نباتات الطماطم النامية في NFT .

لا تنجح زراعة الخيار في NFT وهناك محاصيل تنجح زراعتها في الألياف الصناعية والتي تعرف باسم الصوف الصخري . وتتكاثر النباتات في هذه البيئة وتكون نامية على الصوف الحجري والتي تكون مبللة باستمرار ويتم إمدادها بالمغذيات بواسطة نظام ري والزراعة في نظام NFT والصوف الصخري تعد وسائل لتحاشي الأمراض المحمولة بالتربة ولا بد من مراعاة الظروف الصحية عند تطبيق هذه النظم حتى نتحاشى الإصابة المرضية وحدوث الأوبئة والخسائر التي تتبع ذلك . وكلا النظامين يتطلبان قدر من خبرة المنتجين للتأكد من إضافة الماء والمغذيات بالقدر المناسب في كل الأوقات . وقد تنتج خسائر من إتباع احد هذه النظم إذا لم تعطى المغذيات والماء بالقدر الكافي أو عند إضافة الجرعات الزائدة من المخصبات . وللتحكم في ذلك يستخدم الحاسب الآلي . كما يمكن استخدام بعض المبيدات الفطرية في نظام NFT .

وهناك اتجاه آخر لمكافحة الأمراض المستوطنة للتربة هو استخدام المراقد المعزولة . وفي هذه الطريقة يستخدم البيت أو التربة كبيئة للتجذير والمرقد يكون حوض مبني من الكونكريت Concrete ومعزول عن تربة البيت الزجاجي . والمراقد المعزولة والتي تكون رخيصة الثمن تصنع باستخدام البولي ايثيلين ، ولكن من عيوب هذه الطريقة هو صعوبة زراعتها وتعقيم البيت المستخدم للزراعة أو التربة في الفترة بين زراعات المحاصيل دون تمزق البولي ايثيلين .

وتستخدم المراقد المعزولة لزراعة القرنفل خاصة في المراقد التي يسود فيها الذبول الوعائي ( Phialophora cinerescensو Fusarium oxysporum f. sp. dianthi) . ومن مميزات المراقد المعزولة هو حصر الجذور في بيئة التجذير في المرقد . ولا تستخدم المراقد المعزولة على نطاق واسع في حالة زراعات الطماطم أو الخيار وان تطور استخدام أكياس البيت قد فاقت الطريقة السابقة للمحاصيل المذكورة على نطاق واسع .

بعد استعراض استراتيجية مكافحة الأمراض النباتية في الزراعات المحمية نورد فيما يلي موجزاً لأهم الإجراءات الفنية التي تتبع لمنع انتشار الآفات في الزراعات المحمية :

1- التخلص من بقايا المحصول بعد انتهاء موسم الزراعة .

2- التوسع في استخدام التعقيم بالبخار الساخن والتعقيم الشمسي لتربة الزراعات المحمية وتلافي استخدام الكيماويات حماية للبيئة وصحة العاملين .

3- إتباع الدورة الزراعية ، وهذا الإجراء يساعد كثيراً في القضاء على آفات التربة ويمنعها من التكاثر. ومن المعروف أن المحاصيل التي تزرع تحت البيوت البلاستيكية تتبع العائلة الباذنجانية مثل الطماطم والفلفل والباذنجان والعائلة القرعية مثل الخيار والشمام والبطيخ . وهناك كثير من الأمراض المشتركة بين هاتين العائلتين ، كذلك يجد المزارع صعوبة كبيرة في عمل الدورة الزراعية ولهذا من الضروري تعقيم التربة بين كل موسم وآخر .

4- التأكيد على أهمية تنويع الزراعات المحمية بحيث تسمح بتطبيق دورات زراعية مناسبة تلافياً لزيادة مستوى لقاح الفطريات بالتربة .

5- إزالة الحشائش باستمرار ، وغالباً لا تكون الأعشاب مشكلة حقيقية داخل البيوت البلاستيكية لكنها تشكل عوائل ثانوية للأمراض والحشرات كالذبابة البيضاء وآفات أخرى كالحلم ، لذا من الضروري إزالتها باستمرار . وأيضاً تكون بعض الأعشاب عوائل لكثير من الأمراض الفيروسية .

6- زراعة الأصناف المقاومة أو المتحملة للإصابة .

7- التحكم في وقت الزراعة لتجنب الفترات التي يكون فيها انتشار آفة ما عالياً لكن قد يواجه المزارع مشكلة الأسعار والتسويق وحاجة السوق إلى محصول ما .

8- مراعاة الالتزام بكثافة زراعة مناسبة داخل الزراعات المحمية وهذا يهيئ تهوية مناسبة ويقلل من الرطوبة النسبية وبذلك تقل نسبة انتشار الأمراض مثل العفن البني واللفحات والعفن الأبيض وكثير من الأمراض البكتيرية كالتبقع الزاوي .

9- إزالة النباتات المصابة بأي مرض أو آفة للتخلص منها بالطرق المناسبة وهذا يؤدي إلى الحد من انتشار الآفة داخل البيوت البلاستيكية .

10- التقليم وإزالة الأوراق المسنة والصفراء والمتخشبة والتي لا تغذي أزهار أو ثمار وبذلك يمكن التقليل من عملية النتح خاصة إذا كانت الزراعة كثيفة وتقل الرطوبة الجوية ، وإزالة الأوراق السفلية الكبيرة العمر نوعا يقلل من فرص انتشار الآفات التي تفضل إصابة مثل هذه الأوراق .

11- الحذر أثناء أداء عمليات التقليم والقطف والتنقل داخل البيت البلاستيكي حيث أن بعض الفيروسات قد تنتقل من نبات إلى آخر أثناء أداء هذه العمليات وبذلك يكون الإنسان ناقل جيد لهذه الأمراض .

12- التهوية المناسبة لتقليل الرطوبة داخل البيت المحمي .

13- إغلاق مداخل البيوت البلاستيكية وفتحات التهوية بالأغطية والشبك المناسبين بحيث لا يسمح للحشرات بدخول البيوت المحمية وإحداث الإصابة وخاصة حشرات مثل الذبابة البيضاء .

14- إتباع التسميد المتوازن الذي يمنع ظهور نقص العناصر على النباتات وهذا يساعد النبات على مقاومة وتحمل الإصابة بالحشرات والأمراض .

15- ترشيد الري، واستخدام طرق الري المناسبة كالري بالتنقيط حيث يحقق ري متوازن ويقلل من فرص انتشار الأمراض والحشرات ونمو الحشائش .

16- استخدام الأغطية الوقائية (الملش) خاصة في الكنتالوب والفلفل وذلك لحفظ الرطوبة وترشيد الري ومنع تزهير الأملاح وتقليل البخر السطحي وخفض الرطوبة النسبية أسفل النباتات مما يقلل الإصابة بالأمراض .

17- التوسع في استخدام الأعداء الحيوية التي ثبت فاعليتها في تطبيقات ناجحة في الدول العربية والعالم .

18- التأكيد على استخدام المصائد الفرمونية والمصائد اللاصقة في الإقلال من أعداد الآفات داخل الزراعات المحمية .

19- التأكيد على أهمية الزراعة في الموعد المناسب واستعمال الحواجز الميكانيكية كالشباك في تقليل الإصابة بالحشرات داخل الزراعات المحمية .

-20 عند اللجوء إلى استخدام المبيدات يراعى اختيار المبيدات غير واسعة المدى لتقليل أو تلافي أضرارها على الأعداء الحيوية ومراعاة أن تكون ذات فترة أمان محدودة ويوصى باستعمالها في الزراعات المحمية .




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.