المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



تلوث المياه  
  
860   08:39 صباحاً   التاريخ: 2023-07-18
المؤلف : د. أحمد عادل عبد العظيم
الكتاب أو المصدر : البيئة والتنمية المستدامة
الجزء والصفحة : ص 38 ــ 41
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / البيئة /

قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء: 30].

قال تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [البقرة: 60].

فالماء له أهمية كبيره تفوق الاكسجين الذي يطلق علية غاز الحياة والماء مذيب جيد لكثير من المواد وبدونه لا مكن أن تكون هناك نباتات خضراء والتي هي المصدر الأول للأكسجين في الهواء والماء يشغل حيز كبير في الغلاف الحيوي وهو أكثر ماده موجودة به، والماء يكون حوالي 60% - 70% من أجسام الأحياء.

تلوث المياه

هو كل تغير في الصفات الطبيعية للماء ويجعله مصدر الأضرار بالاستعمالات المشروعة للحياة وذلك بإضافة بعض المواد الغريبة الثني تسبب تعكر الماء أو تكسبه رائحة أو لونا أو طعما ويتلوث الماء بالميكروبات.

وتنقسم المياه حسب مصادرها إلى أربعة مصادر:

- مياه البحار والمياه الساحلية.

- مياه الأمطار.

- مياه الأنهار والبحيرات والخزانات.

- المياه الجوفية

مصادر تلوث مياه البحار والمياه الساحلية:

تختلف تأثر الملوثات عل كائنات البحار وعلى توازن البيئة فيها ويمكن إيجازها فيا يلي:

- بعض الملوثات له تأثير سام مباشر عل الحيوانات والنباتات البحرية.

- بعض الملوثات تستهلك الاكسجين المذاب في الماء بكميات كبيرة ولا تترك للأحياء البحرية الأخرى كفايتها فتموت.

- بعض الملوثات تشجع على نمو نوع معين من كائنات البحر وهذا الأخر بدوره يتغذى عل نوع آخر فيبيده أو قد يسممه وتتعدد مصادر التلوث التي تصل إلى مياه البحر ويمكن إنجازها في الآتي:

أولا: تلوث مياه البحر الأحمر الأبيض والبحر الأحمر بالزيت.

ومصادر التلوث من:

الزيت المتسرب من عمليات التنقيب عن البترول تحت مياه البحر.

عن طريق حوادث ناقلات البترول والسفن.

عن طريق ملحقات السفن التي تفرغ حمولتها ومياهها الملوث بالزيت.

الزيت المتسرب من الغواصات.

تحلل البيئات والحيوانات البحرية.

التلوث بسبب مخلفات المصانع المقامة على شواطئ البحار.

التلوث نتيجة انتظار السفن عند عبورها القنوات مثل قناة السويس ومن عمليات التنقيب عن البترول واستخراجه في البحر الأحمر.

ثانيا: تلوث البحار بالأيدروكربونات المتطورة: وتتمثل هذه المواد في المبيدات الحشرية وبعض المواد الأخرى ولها آثار خطيرة منها:

قد تؤثر تبلك المبيدات الحشرية على تكاثر بعض الحيوانات والطيور البحرية عن طريق التأثير على هرمونات الجنس. وقد سبب قتلا جماعيا لبعض الأسماك.

ثالثا: تلوث البحار بالفضلات الملقاة من الشواطئ وتنقسم إلى:

فضلات منزلية وتتضمن فضلات آدمية وحيوانية وباقي أطعمة وبعض المنظفات الصناعية.

المجاري المائية ومياه البرك من الأراضي الزراعية.

المخلفات الصناعية وتتضمن المعادن الثقيلة والمواد المشعة والمواد غير العضوية والمياه ذات درجة الحرارة المرتفعة.

رابعا: تلوث البحار بالفضلات الملقاة من السفن وتنقسم إلى:

فضلات تلقى في البحار وهي غالبا ما تلقى في المياه الدولية وتشمل مخلفات صناعية وقطعا ضخمة من الماكينات وبعض أنواع المخلفات المنزلية وأوعية الأطعمة المحفوظة والزجاجات الفارغة.

فضلات تلقى في البحار قد وضعت في أوعية محكمة وهي عادة نتلقى في المياه الدولية وتكون سامة وضاره ومنها المواد المشعة ذات الإشعاع المخفف.

ـ تلوث مياه الأمطار: ويتم ذلك عندما تمر قطراتها على جسيمات الأتربة حيث تذوب فيها الغازات الملوثة للجو وقد توجد بها بعض الميكروبات المعلقة في الجو وفي المناطق الساحلية.

ويوجد بها بعض الإصلاح ولكن تلوثها لا يمثل خطرا عاما على الصحة باعتبارها أنقى أنواع المياه الطبيعية.

- تلوث المياه السطحية: وتتضمن مياه الأنهار والبحيرات والخزانات ويؤثر في تركيبها الأراضي التي مرت بها، فإذا مرت بأرض صحراوية أو رملية غر مأهولة تكون أنقى من التي تمر بمناطق المستنقعات أو الأتربة. وعل سبيل المثال توجد مصادر عديدة لتلوث الأنهار منها:

- المخلفات الآدمية والصناعية والزراعية والخاصة بمناطق التركز الصناعي.

- القصور الشديد في ترشيد استخدام المواد داخل المصانع.

- عدم القيام بأعال الصيانة الدورية للآلات والمعدات.

- قصور شبكات الصرف الصحي وقدرتها الضعيفة لاستيعاب الصرف من المدن.

- استحمام الإنسان والماشية والتخلص من الحيوانات النافقة.

- تلوث المياه الجوفية: وهي المياه التي نحصل عليها من الآبار والعيون وتكون اقل تلوثا من المياه السطحية فأثناء مرور مياه الأمطار خلال طبقات التربة فإنها تتخلص من المواد العالقة بها والبكتريا بالترشيح، وهي دائما تكون نقية صالحة للشرب ما لم تتصل بها مياه ملوثة من خلال شقوق أو مجار في طبقات الأرض ومياه العيون.

- تلوث مياه المنازل: نتيجة القيام بترشيح وتطهير المياه قبل وصولها للمنازل، كما انه يتم تلويث الماء السابق وترشيحه وتطهيره نتيجة سوء التداول أو وجوده بالخزانات لفترة طويلة. وتحتوي المياه على ملوثات أهمها:

- الملوثات الطبيعية: وهي الكائنات الحية التي توجد في الوسط المائي وتحدث تغيرا ملموسا أو غير ملموسا ومنها الفطريات والبكتريا بأنواعها والفيروسات والطحالب.

- الملوثات الكيميائية: وهي مواد كيميائية سامة مثل مركبات الرصاص والفسفور والزئبق والكادميوم والمبيدات.

ومن أهم أسباب تلوث مياه المنازل:

- خزانات المياه المنزلية: وذلك نتيجة عدم إحكام غطاؤها ما يعرضها للعديد من الملوثات البكترية والهوائية المختلفة وعدم غسيلها بانتظام.

- مواسير المياه المنزلية: تتلوث المياه المنزلية عندما يكون المبنى مجهزا بأنابيب رصاصية أو خزانات مبطنة بالرصاص والمواسير المصنعة من مادة الكادميوم.

- وسائل تنقية المياه: وذلك عند استخدام وسائل تنقية المياه كمركبات الفلورين والكلورين أو الأوزون بمعدلات أعلى من المسموح بها للتنقية.

بعض الاقتراحات لمكافحة تلوث المياه:

- دفن النفايات المشعة في بعض أراضي الصحراء.

- إدخال الأجهزة المضادة للتلوث في المصانع الجديدة.

- معالجة مياه المجاري بالمدن والقرى.

- التخلص من النفط العائم.

- التحول من استخدام الفحم إلى استخدام النفط. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.