أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
5358
التاريخ: 3-10-2014
6593
التاريخ: 24-11-2014
5138
التاريخ: 25-09-2014
5188
|
الانسان في سفر دوما
قال تعالى : {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 28].
الكافرون وإن قبلوا بأصل حياة ابن آدم وموته، إلا أنهم يسندون الحياة والموت لغير الله من ناحية، ويجعلونهما منحصرين في الدنيا من ناحية أخرى، فينكرون لذلك حياة الإنسان البرزخية وحياته في القيامة. من أجل ذلك يتساءل الباري سبحانه وتعالى متعجباً أو موبخا: كيف تكفرون بالله الذي أحياكم بعد أن كنتم أمواتاً (الولادة الدنيوية)، ثم يميتكم مرة أخرى، ثم يحييكم من بعد ذلك أيضاً ( الولادة البرزخية)، ومن ثم أنتم إليه راجعون (الولادة عند القيامة).
فالإنسان في بدايته ليس إلاً تراباً، أو نطفة ميتة، والله هو الذي يبعث الحياة فيه. ومن بعد أن يطوي الحياة الدنيا ينقله، بواسطة الموت، إلى عالم البرزخ. وبعد قضاء الحياة البرزخية ينقله بموت آخر إلى القيامة.
إذن فالإنسان مرتبط - من جهة - بالمبدا الازلي، ومن جهة اخرى بالمرجع الأبدي. إن التأمل في المراحل المذكورة هي من آيات الأنفس، وهي من أفضل طرق معرفة الله عز وجل. فالموجود الفقير لا هو مخلوق من دون مبدأ فاعلي، ولا هو خالق لنفسه، ولا أن الآخرين، الذين يعانون مثله من الفقر، قادرون على خلقه. فانتقال الإنسان من نشأة إلى نشأة اخرى هو على هذا النحو أيضاً.
فالإنسان إنما هو مسافر يصل، بعد قطع مراحل السفر، إلى لقاء جمال الله ورأفته، أو إلى لقاء جلاله وقهره، وإن للقاء الله درجات؛ فأصحاب النفس المطمئنة مدعوون - بعد رضاهم بقضاء الله وصيرورتهم مرضيين عند الحق تعالى - إلى طي مراحل هي اسمى و اعلى من ذلك.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|