أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-06
1235
التاريخ: 2023-07-01
919
التاريخ: 2024-04-24
666
التاريخ: 2023-06-25
898
|
قال السيد ابن طاووس (رحمه الله تعالى) في فلاح السائل: ص 322 ـ 326: ومن المهمات الدعاء بصحيح الروايات عن مولانا المهدي (عليه السلام) عقيب الصلوات المفروضة، أرويه عن أحمد بن علي الرازي ـ ثم ذكر السند إلى أن قال: عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال: كنت حاضراً عند المستجار بمكة، وجماعة زهاء ثلاثين رجلاً لم يكن فيهم مخلص غير محمد بن أبي قاسم، فبينا نحن كذلك في اليوم السادس من ذي الحجة في سنة ثلاث وتسعين ومأتين، إذ خرج علينا شاب من الطواف عليه إزاران، ناصح مُحرِمٌ فيهما، وفي يده نعلان، فلما رأيناه قمنا جميعاً هيبة له ولم يبق منا أحد إلّا قام، فسلَّم علينا وجلس متوسطاً ونحن حوله، ثم التفت يميناً وشمالاً ثم قال : أتدرون ما كان أبو عبد الله عليهالسلام يقول في دعاء الإلحاح؟ قلنا: وما كان يقول؟ قال: كان يقول:
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَبِهِ تَقُومُ الأرْضُ، وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ الحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَبِهِ تَجْمَعُ بَيْنَ المُتَفَرِّقِ، وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ المُجْتَمِعِ، وَبِهِ أحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ، وَزِنَةَ الْجِبَالِ، وَكَيْلَ الْبِحَارِ، أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأنْ تَجَعَلَ لِي مِنْ أمْرِي فَرَجَاً.
ثم نهض ودخل الطواف، فقمنا لقيامه حتى انصرف، وأُنسينا ذكره، وأن نقول: من هو؟ وأيُ شيء هو؟ إلى الغد في ذلك الوقت.
فخرج علينا من الطواف، فقمنا له كقيامنا له بالأمس، وجلس مجلسنا متوسطاً فنظر يميناً وشمالاً، وقال: أتدرون ما كان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول بعد الصلاة الفريضة؟ فقلنا: وما كان يقول؟ قال: كان يقول:
إلَيْكَ رُفِعَتِ الأَصْوَاتُ، وَعَنَتِ الوُجُوهُ، وَلَكَ خَضَعَتِ الرِّقَابُ، وَإلَيْكَ التَّحَاكُمُ في الأعْمَالِ، يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَخَيْرَ مَنْ أعْطَى، يَا صَادِقُ يَا بَارُّ، يَامَنْ لا يُخْلِفُ المِيْعَادَ، يَامَنْ أمَرَ بِالدُّعَاءِ وَوَعَدَ بِالإجَابَةِ، يَامَنْ قَالَ : {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} يَامَنْ قَالَ : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وَيَامَنْ قَالَ: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ هَا أنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ الْمُسْرِفُ وَأنْتَ الْقَائِلُ: {لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً}.
ثم نظر يميناً وشمالاً بعد هذا الدعاء فقال: أتدرون ما كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول في سجدة الشكر؟ فقلنا: وما كان يقول؟ قال: كان يقول:
يَا مَنْ لاَ يَزِيدُهُ كَثْرَةُ الدُّعاءِ إلّا سَعَةَ عَطَاءٍ، يَامَنْ لاَ تَنْفَذُ خَزَائِنُهُ، يَامَنْ لَهُ خَزَائِنُ السَّمَاءِ وَالأرْضِ، يَا مَنْ لَهُ خَزَائِنُ مَا دَقَّ وَجَلَّ، لاَ تَمْنَعُكَ إسَاءَتي مِنْ إحْسَانِكَ أنْ تَفْعَلَ بِيَ الَّذِي أنْتَ أهْلُهُ، فَأنْتَ أهْلُ الْجُودِ وَالكَرَمِ وَالعَفْوِ وَالتَّجَاوُزِ، يَا رَبِّ يَا اللهُ لاَ تَفْعَلْ بِيَ الَّذِي أنَا أهْلُهُ فَإنِّي أهْلُ العُقُوبَةِ وَقَدِ اسْتَحْقَقْتُهَا، لاَ حُجَّةَ لِي وَلاَ عُذْرَ لِي عِنْدَكَ أبُوءُ لَكَ بِذُنُوبِي كُلِّها، وَأعْتَرِفُ بِهَا كَيْ تَعْفُوَ عَنِّي، وَأنْتَ أعْلَمُ بِهَا مِنِّي، أبُوءُ لَكَ بِكُلِّ ذَنْبٍ أذْنَبْتُهُ، وَكُلِّ خِطِيْئَةٍ احْتَمَلْتُهَا، وَكُلِّ سَيِّئَةٍ عَمِلْتُهَا، رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ، إنَّكَ أنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ.
وقام فدخل الطواف فقمنا لقيامه، وعاد من الغد في ذلك الوقت فقمنا لإقباله كفعلنا فيما مضى، فجلس متوسطاً ونظر يميناً وشمالاً فقال: كان علي بن الحسين سيد العابدين (عليه السلام) يقول في سجوده في هذا الموضع وأشار بيده إلى الحجر تحت الميزاب:
عُبَيْدُكَ بِفِنَائِكَ، مِسْكِيْنُكَ بِفِنَائِكَ، فَقِيرُكَ بِفِنَائِكَ، سَائِلُكَ بِفِنَائِكَ، يَسْأَلُكَ مَا لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ غَيْرُكَ. ثم نظر يميناً وشمالاً، ونظر إلى محمد بن القاسم من بيننا فقال: يا محمد بن القاسم، أنت على خير إن شاء الله، وكان محمد بن القاسم يقول بهذا الأمر.
ثم قام فدخل الطواف، فما بقي منا أحد إلّا وقد أُلهم ما ذكره من الدعاء، وأُنسينا أن نتذاكر أمره إلّا في آخر يوم، فقال لنا أبو علي المحمودي: يا قوم أتعرفون هذا؟ هذا والله صاحب زمانكم (عليه السلام) فقلنا: وكيف علمت يا أبا علي؟ فذكر أنّه مكث سبع سنين يدعو ربّه ويسأله معاينة صاحب الزمان.
قال: فبينا نحن يوماً عشية عرفة فإذا بالرجل بعينه يدعو بدعاء وعيته، فسألته من هو؟ قال: من الناس. قلت: من أيِّ الناس؟ قال: من عربها، قلت: من أيِّ عربها؟ قال: من أشرفها، قلت: ومن هم؟ قال: بنو هاشم، قلت: من أيِّ بني هاشم؟ فقال: من أعلاها ذروة وأصفاها، قلت: ممّن؟ قال: ممن فلق الهام، وأطعم الطعام، وصلى بالليل والناس نيام، قال: فعلمت أنّه علوي، فأحببته على العلوية.
ثم افتقدته من بين يديَّ فلم أدرِ كيف مضى؟ فسألت القوم الذين كانوا حوله أتعرفون هذا العلوي؟ قالوا: نعم، يحجّ معنا كل سنة ماشياً! فقلت: سبحان الله، والله ما نرى أثر شيء. قال: فانصرفت إلى المزدلفة كئيباً حزيناً على فراقه، فنمت في ليلتي تلك فإذا أنا برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال لي: يا أحمد رأيت طلبتك؟ فقلت: ومن ذلك يا سيدي؟ فقال: الذي رأيته في عشيتك هو صاحب زمانك. قال: فلمّا سمعنا ذلك منه عاتبناه ألا يكون أعلمنا ذلك، فذكر أنّه كان ينسى أمره إلى وقت ما حدثنا به.
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة رضي الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس: قوله في الحديث (عليه إزاران ناصح) سألت عنه بعض أهل الحجاز فذكر أنّه يجلب من اليمن ثياب يقال لها: ناصح، تعمل تارة بيضاء وتارة ملونة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|