المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6894 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



فن الحديث الصحفي ووظائفه  
  
1570   07:22 مساءً   التاريخ: 2023-06-25
المؤلف : د. عبد اللطيف حمزة
الكتاب أو المصدر : المدخل في فن التحرير الصحفي
الجزء والصفحة : ص 336-338
القسم : الاعلام / السمعية والمرئية / فن المقابلة /

فن الحديث الصحفي ووظائفه

ليس صحيحاً ما يقال من إن فن الحديث الصحفي من ابتكارات القرن العشرين، وابتداع هذا القرن وحده؛ فالذي نعرفه من تاريخ الصحافة بإنجلترا على سبيل المثال أن الصحفي الإنجليزي المشهور "ديفو Defoe " استطاع في القرن الثامن عشر أن يحصل على حديث صحفي من قاطع طريق اسمه: "جاك شبرد Shepherd J. "، وكان هذا قبيل تنفيذ الحكم عليه بالإعدام شنقاً ببضع دقائق.

بل إن الاستاذ "ولزلي" في كتابه Exploring Journalism" يرى أن حوار أفلاطون يعتبر نوعاً من الاحاديث، ذلك أن الاسئلة التي وجهت إلى سقراط حيناً، وإلى غيره من أصدقاء أفلاطون وتلاميذه حيناً آخر، كانت تحمل في طياتها صفات الحديث الصحفي، ومثل ذلك كثير من أخبار الادب العربي في قصور الخلفاء والامراء، حيث كان الحوار يدور بينهم في مسائل شتى، وموضوعات متباينة.

ولئن دلت هذه الآراء وأمثالها على شيء فإنما تدل على حقيقة واحدة فقط، وهي أن النفس البشرية منذ نشأتها ميلاً أصيلاً ونزوعاً شديداً إلى معرفة أحوال الغير، والوقوف على جميع أسرارهم كلما أمكن ذلك، وفي الاحاديث الخاصة من أي نوع كان، ما يشبع هذا الميل نفسه إشباعاً كبيراً.

ولهذا الفن، من فنون الصحافة، أهمية خاصة، فالأصل فيه، أن القارئ لا يمكنه أن يشاهد مكان الحادث الذي يهمه ليقف بنفسه على حقيقة الامر فيه، ومن ثم وجب على الصحافة أن تقوم له بذلك عن طريق مخبريها، فيذهب أحدهم إلى مكان الحادث، وتكون مهمته توجيه الاسئلة إلى شهود العيون، وبهذه الطريقة يقف القارئ على الحقيقة، على أنه ليس من الضروري في كل حالة أن تنشر الاحاديث الصحفية على شكل أسئلة وأجوبة، فربما كان في نشر المعاني نفس القيمة الخبرية التي للأسئلة والاجوبة.

وفي بيان أهمية الحديث الصحفي يقول الاستاذ "إميل لودفيج" ما يلي:

يعتبر الحديث الصحفي من ألمع الفنون الصحفية في الوقت الحاضر، ومن أكثرها استهواء للقارئ، وقد تظن أن الحديث الصحفي لا يزيد على كونه مجرد تسجيل لمناقشة، أو حوار دار بين طرفين، غير أن حقيقة الامر هي أن الحديث الصحفي أهم من ذلك، لأنه يتطلب قدراً كبيراً من المهارة والتفنن، ويحتاج إلى توفر صفات من نوع خاص في المخبر الصحفي.

والواقع أن الحديث الصحفي محبب إلى نفوس القراء، فكما أن يسر كل إنسان أن تتاح له فرصة التحدث إلى شخصية كبيرة لها مكانتها في الحياة العامة، فكذلك يرحب الناس عادة بالإطلاع على ما تصرح به مثل هذه الشخصيات لمندوب الصحيفة الذي يقوم بنقل هذه التصريحات إليهم.

وتزداد أهمية الحديث الصحفي تبعاً لأهمية صاحبه، ومدى شهرته، ولكن ليس معنى ذلك أن الحديث الصحفي لا يؤخذ إلا من المشهورين البارزين في المجتمع وحدهم، فقد تكون الاحداث المثيرة التي تقع لبعض المغمورين من الناس سبباً في الاهتمام الشديد بأحاديثهم وتصريحاتهم، وخاصة حين تكون مادة الحديث متصلة أشد الاتصال بموضوع من موضوعات الساعة.

فحين يتحدث المحضر "عثمان أبو الحسن حمودة" قاتل "وداد حمدي" أو تتحدث ابنتها "أشجان" إلى مندوب الصحيفة بعد وقوع الحادث، والإخبار عنه بالفعل، فإن هذه الاحاديث تستهوى الجمهور القارئ أكثر ما يستهويه حديث آخر عن استقالة "خروشوف" في روسيا، أو مجيء "تشومبي" من الكونغو إلى بلد من بلاد الشرق الاوسط. والخلاصة أن للحديث الصحفي بالمعنى الذي تقصد إليه الصحيفة ثلاث وظائف:

أولاها- أنه خير معين للصحيفة على كتابة القصص الإخبارية التي لا مكان لها في الواقع غير الصحف.

الثانية- أنه من أنجع الوسائل لعرض وجهات النظر، ومحاربة الشائعات الضارة بالمجتمع.

الثالثة- أنه من أنجح الوسائل كذلك لتعريف الجمهور بالشخصيات الممتازة. لذواتها؛ أو الشخصيات التي أضفت عليها الحوادث نوعاً من البروز المؤقت في المجتمع.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.