أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2016
5576
التاريخ: 2024-09-17
189
التاريخ: 14-3-2016
4840
التاريخ: 2024-09-13
194
|
تقنيات زراعة الزعفران
يعتبر الزعفران نبتة ذات جذور حزمية، يتراوح متوسط طولها ما بين 3-4 سم تبعا لظروف التربة والتقنيات الزراعية المعتمدة. وبما أن الزراعة معمرة ولا تتكاثر إلا عن طريق التكاثر الخضري (تشكل البصلات الجديدة فوق البصلات القديمة)، تبقى هذه الاستمرارية تحت التأثير المباشر لطبيعة التربة. ويقتضي أي غرس جديد سلسلة من العمليات الضرورية لتحضير التربة لوضع البصلات، إلا أن هذه العمليات تختلف من منطقة إلى أخرى تبعا للحقل وللظروف المناخية، كما تعتبر عملية إزالة الاحجار وتهيئة المدرجات عمليات ضرورية في عدد من المناطق المنتجة للزعفران بفعل التضاريس الجبلية وعدم توفر الاراضي المستوية.
اختيار الموقع:
عند اختيار موقع الزرع، يجب على الفلاح أن يأخذ المتطلبات المناخية والبيئية للنبتة بعين الاعتبار. لذا يجب عليه التأكد من توفر الماء بكمية كافية ووجود تربة متوسطة العمق وصارفة للماء وغنية بالمادة العضوية.
تهيئة الارض:
يعتبر الحرث المتصلب والعميق من 30 إلى 40 سم ضروريا لتسهيل تهيئ الحقل للقيام بغرس جديد. وتنجز هذه العملية بصفة عامة بواسطة محراث مجرور أو يدوي بواسطة منقب.
يقوم الفلاح بحرث أولي شهرا أو شهرين على الاقل قبل الغرس، ويكون الهدف منه طمر المادة العضوية. ومباشرة قبل الغرس، يقوم بحرث ثاني من أجل دمج سماد العمق مع إزالة الاعشاب الضارة. وبمجرد أن تصبح التربة رخوة، يلجأ الفلاح إلى إعداد المسكبات أو اثلام الغرس مع الحرص على اعتماد ميل بسيط لتيسير جريان الماء وتوزيعه الجيد داخل الحقل.
الغرس
• الحصول على الاصناف:
يقوم الفلاح بجنى البصلات في الفترة التي تجدد فيها مزرعة الزعفران، حيث تتم إزالة الاغشية ولا يحتفظ إلا بواحدة حول البصلة قبل غرسها.
ولا تغرس إلا البصلات التي يتراوح قطرها ما بين 2.5-3 سم، ويجب الحرص على اختيار البصلات التي لا تظهر بها أية تشوهات أو جروح. ويحتفظ بالبصلات الصغيرة جدا في المشتل ضمانا لنموها.
• مرحلة الغرس:
ترتبط مرحلة الغرس بالظروف المناخية للمنطقة وباستفاقة البصلة من سباتها.
بالمغرب، غالبا ما يتم الغرس في نهاية شهر غشت وبداية شهر شتنبر، الا أن التجارب أظهرت إمكانية الغرس حتى في شهر يونيو. وينصح بغرس البصلات مباشرة بعد جنيها، وفي حالة تعذر ذلك، يجب الحفاظ عليها في مكان بارد ومهوى ورطب نسبيا حتى تحافظ على خاصياتها الانتاجية.
• كثافة الغرس:
بصفة عامة، ينصح باعتماد كثافة 50 الى 70 بصلة في المتر المربع لإنتاج جيد للزهور وبصلات الجيل الثاني. وترتبط هذه الكثافة بحجم البصالت وبطريقة تدبير الزراعة.
بالنسبة للتدبير السنوي، يعتبر عدد البصلات هاما نسبيا مقارنة بحالة الغرس متعدد السنوات، فكل بصلة تلد ثلاث إلى أربع بصلات، وبعد ثلاث سنوات من الغرس نحصل على أكثر من 24 بصلة للارومة الواحدة. ويتمثل العامل الاخر المؤثر في الكثافة في تموضع البصلات لضمان استغلال جيد للتربة.
• نظام الغرس وطريقته:
يمكن اعتماد طريقة الغرس بـ «الحزمة» التي تتمثل في وضع مجموعات مكونة من 3إلى 4 بصلات بالحفرة الواحدة، أو بواسطة وضع بصلة واحدة في كل حفرة على عمق يتراوح ما بين 15 و20 سنتمتر. وتتراوح المسافة بين الحفر ما بين 10 و15 سنتمتر على المسكبة أو الثلم بالنسبة للغرس بالحزمة.
توضع البصلات إما على خطوط عادية أو مزدوجة أو مخمسة. ويمكن أيضا اعتماد الغرس على اثلام عريضة بقياس 40 إلى 50 سنتمتر تضم كل واحدة من 4 إلى 5 خطوط غرس متباعدة بـ 10 سنتمترات. ويتراوح بعد الثلم الواحد عن الاخر ما بين 20 و25 سنتمتر لتسهيل العزق ومرور العمال. في هذه الحالة، توضع البصلات على عمق 15 سنتمتر وعلى مسافة 8 سنتيمتر الواحدة عن الاخرى. وفي حالات أخرى، يتمثل النموذج المعتمد في الغرس في اثلام عريضة بمقدار 25 إلى 30 سنتمتر في خطوط مزدوجة، ويتراوح عمق الاثلام ما بين 12 و15 سنتمتر، وتتباعد البصلات بـ 8 سنتمتر في نفس الخط وبـ 10 سنتمتر ما بين الخطوط المتجاورة، كما يمكن الوضع على مخمسات.
وبالنسبة للغرس السنوي بالكثافة الكبيرة، فيمكن أن ينجز في الحفرة أو في الحفيرة على طول خط الغرس. توضع كل بصلة على عمق يتراوح ما بين 10 و15 سنتمتر، وتتباعد عن البصلات في ما بينها بـ 2 إلى 3 سنتمتر.
التسميد:
تتطلب زراعة الزعفران تربة غنية بالمواد العضوية وبالعناصر المعدنية. وينصح باعتماد غبار الاغنام أو الابقار المتحلل كسماد العمق بمعدل 20 إلى 40 طن/هكتار. ومن أجل تسهيل تحلل المادة العضوية ونمو ثم إزالة الاعشاب الضارة، ينصح بدمج السماد في الارض قبل الغرس بشهر واحد على الاقل. أما فيما يتعلق بالأسمدة المعدنية، فيمكن اعتماد معدل 40 إلى 60 وحدة من الازوت، و60 إلى 80 وحدة من الفوسفور، و 80 إلى 100 وحدة من البوتاسيوم، على أن تتم عملية التسميد 20 إلى 30 يوما على الاقل قبل غرس البصلات.
أما بالنسبة لسنوات الانتاج الموالية لعملية الغرس، فتتم عملية التسميد في حدود 20 إلى 30 يوما قبل تاريخ احتمال الزهور. ويتم نثر الاسمدة في دفعة واحدة.
السقي:
يقدر الاحتياج السنوي للزعفران من الماء بـ 7000 م3 للهكتار. ونظرا للظروف المناخية بالمغرب، يعتبر السقي ضروريا لضمان إنتاج جيد.
على العموم، يمكن اللجوء إلى السقي مرة واحدة إلى مرتين في الشهر بنسبة 350 إلى 500 م3 في الهكتار في كل مرة حسب نوع التربة والظروف المناخية ومرحلة النمو ويتم السقي الاول مباشرة بعد الغرس. ويكفي السقي 8 إلى 10 مرات على طول الدورة الزراعية لتلبية الحاجيات الزراعية من الماء. ويجب الحرص على القيام بالعملية في الصباح الباكر أو في آخر النهار لتجنب تبخر الماء.
مراقبة الاعشاب الضارة
يجب إزالة الاعشاب الضارة التي تدخل في منافسة مع البصلات. وتتم إبادة الاعشاب بصفة عامة يدويا، إلا أنه يمكن استخدام «الباراكوا» (2 إلى 4 لتر/هـ) كمبيد للاعشاب قبل أو بعد انبثاقها. وتعتبر أفضل مرحلة للاستعمال هي تلك الممتدة من شهر يونيو إلى شهر غشت عندما يكون الزعفران في راحة نباتية، ولا ينصح باستعماله في الايام الحارة.
الدورة الزراعية:
يعتبر الزعفران نبتة معمرة ذات قدرة كبيرة على استنفاد خصوبة التربة، لذا ينصح بتجديد مزرعة الزعفران بصفة عامة انطلاقا من السنة الثالثة للغرس. ولا يتم التجديد في حالات أخرى إلا بعد مرور 5 إلى 6 سنوات من الانتاج.
وبغية استعادة خصوبة التربة، ينصح باعتماد التناوب مع أنواع أخرى كالحبوب والخضر، الخ، لمدة تتراوح ما بين 3 و 5 سنوات قبل إعادة غرس الزعفران من جديد. تتوقف فترة الاستبعاد على مدة إنتاج الزعفران في نفس الحقل. وينصح بالتأكد من أن الزراعة المستخدمة لا تحتوي على أعداء (أمراض) مشتركة مع زراعة الزعفران.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|