أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-5-2022
![]()
التاريخ: 22-11-2016
![]()
التاريخ: 9-11-2017
![]()
التاريخ: 24-5-2017
![]() |
قال السيد الطباطبائي المتقون هم المؤمنون، وليست التقوى من الأوصاف الخاصة لطبقة من طبقاتهم أعني: لمرتبة من مراتب الإيمان حتى تكون مقاماً من مقاماته نظير الإحسان والإخبات والخلوص، بل هي صفة مجامعة لجميع مراتب الإيمان إذا تلبس الإيمان بلباس التحقق والدليل على ذلك أنه تعالى لا يخص بتوصيفه طائفة خاصة من طوائف المؤمنين على اختلاف طبقاتهم ودرجاتهم، والذي أخذه تعالى من الأوصاف المعرفة للتقوى في الآيات التي يبين فيها حال المؤمنين والكفار والمنافقين، خمس صفات، وهي الإيمان بالغيب وإقامة الصلاة والإنفاق مما رزق الله سبحانه، والإيمان بما أنزله على أنبيائه والإيقان بالآخرة، وقد وصفهم بأنهم على هدى من ربهم، فدل ذلك على أن تلبسهم بهذه الصفات الكريمة بسبب تلبسهم بلباس الهداية من الله سبحانه، فهم إنما صاروا متقين أولي هذه الصفات بهداية منه تعالى، ثم وصف الكتاب بأنه هدى لهؤلاء المتقين بقوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 2]، فعلمنا بذلك: أن الهداية غير الهداية وأن هؤلاء وهم متقون محفوفون بهدايتين، هداية أولى بها صاروا متقين وهداية ثانية أكرمهم الله سبحانه وتعالى بها بعد التقوى وبذلك صحت المقابلة بين المتقين وبين الكفار والمنافقين(1).
ومن علامات المؤمنين وصفاتهم أيضاً قول الباري (عز وجل): {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 71]. تعرض هذه الآية صفات المؤمنين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تفسير الميزان للسيد الطباطبائي، ج1، ص43.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|