أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2015
4711
التاريخ: 2023-04-19
1130
التاريخ: 24-09-2014
5314
التاريخ: 2024-06-05
598
|
ابتداء الخلقة والمادة الأولية للأرض والسماء
قال تعالى : {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 29].
-عن علي (عليه السلام ) عندما سأله رجل من أهل الشام: «أخبرني عن أول ما خلق الله تعالى. فقال (عليه السلام ): خلق النور. قال: (مم خلقت السماوات؟ قال (عليه السلام ): من بخار الماء. قال: (مم خلقت الأرض؟ قال (عليه السلام ): من زبد الماء ...» (1).
-عن أمير المؤمنين (عليه السلام ): ((... ثم أنشأ سبحانه ريحاً اعتقم مهبها، وأدام مربها، وأعصف مجراها، وأبعد منشأها، فأمرها بتصفيق الماء الزخار، وإثارة موج البحار، فمخضته مخض السقاء، وعصفت به عصفها بالفضاء، ترد أوله إلى آخره، وساجيه [ساكنه! إلى مائره، حتى عب عبابه، ورمى بالزبد ركامه، فرفعه في هواء منفنق، وجو منفهق، فسوى منه سبع سماوات، جعل سفلاهن موجاً مكفوفاً، وعلياهن سقفاً محفوظ، وسمكاً مرفوعاً، بغير عمد يدعمها، ولا دسار ينظمها، ثم زينها بزينة الكواكب، وضياء التواقب، وأجرى فيها سراجاً مستطيراً، وقمراً منيراً في فلك دائر، وسقف سائر، ورقيم مائر» (2).
- «وكان من اقتدار جبروته، وبديع لطائف صنعته، أن جعل من ماء البحر [اليم] الزاخر المتراكم المتقاصف يبساً جامداً، ثم فطر منه أطباقاً ففتقها سبع سماوات بعد ارتتاقها، فاستمسكت بأمره، وقامت على حده، وأرسى أرضاً يحملها الأخضر المثعنجر، والقمقام المسخر [المسجر]، قد ذل لأمره، وأذعن لهيبته»(3).
إشارة: 1. إن موارد استعمال «السماء» في القرآن والروايات متعددة؛ كما أن المقاطع والتطورات الوجودية لها متنوعة أيضاً، ولابد من التطرق إلى المصاديق المتعددة والمقاطع المتنوعة لخلق السماء وتنشئتها ضمن ما يناسبها من البحوث التفسيرية والروائية.
2. إن الدليل المنقول غير القطعي يحمل أي رسالة سوى الاحتمال. من هنا لا يمكن تلقيه على أنه فتوى قطعية للدين.
3. إن الفرضيات غير اليقينية للعلم التجريبي هي الاخرى لا تنطوي على رسالة سوى الاحتمال؛ أي لا يمكن - من ناحية - فرض مضمون الدليل المنقول غير اليقيني على النتائج المسلمة للعلم التجربي، ولا يمكن - من ناحية اخرى - أن نأخذ فرضية العلم التجريبي غير اليقينية ونفرضها على ظاهر القران والروايات.
4. ما يستشف من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام )هو أن خلق السماوات كان بعد خلق الأرض. لكن صدر المتألهين قدس سره يعد ذلك مخالفاً للدليلين العقلي والنقلي اللذين يفيدان تقدم خلقة السماوات على الأرض. ثم يعتبر تبريره سبيلاً لحل هذه المخالفة؛ وهو أن العلة الغائية هي مقدمة من وجه، ومؤخرة من وجه آخر. والسماوات أيضاً هي مقدمة على الأرض من وجه، ومؤخرة عنها من وجه آخر، وقد حمل الروايات والآيات المتضاربة على هاتين الجهتين (4).
لابد من الالتفات هنا إلى أنه لا سبيل للبرهان العقلي فيما يتعلق بتقدم وتأخر الأجرام المادية، وليس لغير الدليل النقلي القطعي، والدليل التجريبي الطبيعي والرياضي القطعي أن يصدر حكما في هذه القضية؛ كما أن كبرى المبحث، وإن كانت تامة، لأن العلة الغائية هي مقدمة من جهة، ومؤخرة من جهة أخرى، لكن صغرى المبحث، أي أن السماوات هي العلل الغائية للأرض، هي بحاجة إلى دليل.
5. إن صعوبة البحث في خلق السماء، وخلق الأرض، وتأخرها، وتقدمها بالنسبة لبعضها كانت مثاراً للجدل منذ عهد الصحابة وهي لا تزال مستمرة إلى الآن(5) .
ـــــــــــــــــــــــــــ
1.عيون أخبار الرضا، ج 1، ص218؛ وتفسير نور الثقلين، ج 1، ص47.
2. نهج البلاغة، الخطبة 1، المقطع 13.
3.نهج البلاغة، الخطبة 211.
4. تفسير القران الكريم، لصدر المتألهين، ج2، ص283.
5.روح المعاني، ج 1،ص34-345.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|