المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الفيزياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11580 موضوعاً
الفيزياء الكلاسيكية
الفيزياء الحديثة
الفيزياء والعلوم الأخرى
مواضيع عامة في الفيزياء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

hiatus (n.)
2023-09-18
كتاب العين
21-4-2018
عدم تحليف المتهم اليمين
16-3-2016
أمراض السايكلامين Cyclamen diseases
2023-07-29
إن النقل الايوني في المايتوكوندريا هو عملية مرتبطة بالطاقة
18-7-2021
النسبة بين الغازات المركزة الذائبة بالزيت الى الغازات الحرة
10-11-2021


سيوف النيازك  
  
1247   01:23 صباحاً   التاريخ: 2023-06-14
المؤلف : علي عبد الله بركات
الكتاب أو المصدر : النيازك في التاريخ الإنساني
الجزء والصفحة : ص155–164
القسم : علم الفيزياء / الفيزياء الحديثة / علم الفلك / مواضيع عامة في علم الفلك /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-11 907
التاريخ: 2023-03-05 983
التاريخ: 4-9-2020 1348
التاريخ: 20-5-2021 2604

تكشف ممارسات الإنسان المدونة في السجلات التاريخية تجاه حديد النيازك مدى الاعتماد على هذا المصدر في تشكيل المشغولات الحديدية، خاصة الأدوات الحربية، كالسيوف والخناجر والسكاكين والدروع وسبق الإشارة إلى النيزك الحديدي الذي سقط في فترة حكم ملك روما «نوما بومبليوس» (753-715 ق.م.) الذي شكل منه الكهنة درعًا صغيرًا شاع عنه أنه يوفر الحظ السعيد والحماية والسيادة. وتدل قراءة بعض الأبيات الشعرية في التراث العربي على أن السيوف تُصنع من حديد النيازك (الصاعقة). فيورد ابن قتيبة الدينوري (231-276/282-889) في «كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني»:13

يكفيك من قلع السماء مهند        فوق الذراع ودون بوع البائع

وينسب الشاعر في هذا البيت السيف إلى ما يقتطع من السماء، في إشارة صريحة وواضحة إلى النيازك الحديدية. وكذلك يقول البحتري:

وصاعقة في كفه ينكفي بها       على أرؤس الأبطال خمس سحائب

يكاد النَّدى منها يفيض على العدا              مع السيف في ثنيي قنا وقواضب

ويعتبر البحتري السيف صاعقة، فيجوز أن يكون أراد بذلك الحديد الذي يُصنع منه السيف، ويجوز أن يكون يشبه بذلك السيف بالصاعقة.

ويدلل المؤرخون العرب على ارتباط النيازك الحديدية، بتشكيل السيوف على وجه الخصوص؛ إذ يذكر النويري في سياق وصفه للصواعق (النيازك): 14 «وربما عرض لها (الصاعقة) عند انطفائها في الأرض برد ويبس، فتكون منها أجرام حجرية أو حديدية أو نحاسية. وربما طبعت الحديد سيوفًا لا يقوم لها شيء.» وكذلك ينطوي وصف الجاحظ للصواعق على أهمية النيازك الحديدية في تشكيل السيوف؛ إذ يذكر في السياق نفسه شيوع ارتباط النيازك الحديدية بتشكيل السيوف: «زعم كثير من الناس أن بعض السيوف من خَبَتْ نيران الصواعق، وذلك شائع على أفواه الأعراب والشعراء.» وتؤكد الممارسات الفعلية للناس تجاه حوادث سقوط النيازك على ذلك؛ إذ يظهر جليًّا مدى الاحتشاد والتجهيزات التي تتم على إثر سماع خبر سقوط نيزك من النيازك، وذلك لتحديد شيء مهم، هو إمكانية الحصول منها على الحديد. وقد يجد المرء، إيضاحًا لهذه الحقيقة، فيما رواه ابن إياس في كتابه «بدائع الزهور في وقائع الدهور»، ضمن ما روى من أحداث وظواهر وقعَتْ في عام 1511م: 15 «ومن الوقائع أن الأمير أركماس الذي كان نائب الشام، طلع إلى السلطان بقطعة فولاذ هيئة الكرة، وزعم أنها صاعقة نزلت ببعض الجبال، وأن أعرابيًّا أهداها إليه، ففرح السلطان بذلك، وجمع السباكين فقالوا إنها صاعقة لا محالة، فنظر إليها بعض الزردكاشية فأنكر ذلك، وقال: هذه حجر مرقشيتة، وهو حجر صلب، فلما سمع السلطان ذلك شق عليه ونزل إلى الميدان، وجمع السباكين وحضر الأمير أركماس، ووضعوا ذلك الحجر الذي على هيئة الفولاذ في النار، فمجرد ما وضعوه في النار صار مثل الحرنقش وتفتّت، فخجل الأمير أركماس من ذلك، وانتصف عليه ذلك الزردكاش، وهو الجمالي يوسف أخو مؤلفة، وعد ذلك من النوادر.» فمن خلال هذه الرواية يتبين أن الناس كانوا يهتمون اهتمامًا كبيرًا بالنيازك الحديدية؛ ومن ثم فقد كان في عرفهم أن النيازك (الصواعق) ما هي إلا سبائك من الحديد. وتكشف رواية ابن إياس في نفس السياق أيضًا، والتي عرض فيها لحدث سقوط نيزك جوزجان سنة 396هـ / 1004م، مدى اهتمام حاكم خراسان في ذلك الوقت، على تشكيل سيف من قطعة من النيزك الذي ظنه من النيازك الحديدية؛ إذ يذكر: «فسمع بذلك السلطان محمود بن سبكتكين صاحب خراسان، وهو أول من تلقَّب بالسلطان، فكتب إلى عامل جورجان بنقل هذه القطعة الحديد، فتعذَّر عليهم نقلها، فحاولوا كسر قطعة منها فلم تعمل فيها الآلات، فعولج كسر قطعة منها بعد جهد كبير فحملت إليه، فرام أن يصنع منها سيفًا له فتعذر ذلك ولم يتم له ما أراد.» وهذا يدل على أهمية النيازك الحديدية في صناعة السيوف على وجه الخصوص.

وهناك الكثير من الأمثلة على استخدام حديد النيازك في تشكيل السكاكين والخناجر والسيوف؛ فنيزك برجي التركي، الذي سقط في عام 1333م، شكل منه عدد من السيوف، لكنها غير معروفة المصير في الوقت الراهن. وتشير بعض الروايات إلى أن الإمبراطور «نور الدين سليم جهانكير»، أمر الصناع بتشكيل خنجر وسكين وسيف من نيزك «قندهار، بإقليم البنجاب الهندي»، الذي سقط في عام 1621م، كما سبق الإشارة. ولا يزال الخنجر معروفًا حتى الآن، وهو من التحف الفنية الرائعة. 16 وفي القرن الثاني عشر، سقط نيزك حديدي بالقرب من قرطبة، إسبانيا. واستغل النيزك الساقط في تشكيل عدد من السيوف.

خنجر الإمبراطور نور الدين سليم جهانكير، الذي شكل من حديد نيزكي.

 

ومن السيوف ذات الأهمية التاريخية الكبيرة، سيف ضابط بريطاني شهير، يدعى «مايلز ستاندش» Myles، Standish، ولد في عام 1584 بمدينة «شورلي، لانكاشاير، بإنجلترا»، ومات في عام 1656م، في مدينة «بلايموث، ماستشوس»، بالولايات المتحدة. وكان بحوزته عدد من السيوف، قدَّم أحدها للعرض في صالة «بليجرم»، بمدينة «بلايموث» Plymouth، «ماستشوس»، في عام 1824م. وتتضارب الروايات المسجلة عن الشخص الذي قدم هذا السيف لصالة المعرض، فيذكر بعضها: أن أحد ورثته هو الذي أهداه، بينما تذكر الأخرى أن الذي أهداه هو «وليام ترومبول وليامز» William Trumbull Williams، من لبنان وتثبت الكتابات الخاصة بقصة إهداء السيف للعرض بصالة «بليجرم» أن السيدة «عزرا ستاندش» قدمت شهادة على أن السيف من مقتنيات جدها الأكبر «ميلز ستاندش»، فتذكر: 17

أشهد أنا: «عزرا ستاندش» من مقاطعة «نيو لندن»، كونيكتيكت؛ بناءً على المعلومات الواضحة المتوفرة لدي واعتقادي الذاتي، أن السيف المقدم من قبل «وليام ترومبول وليامز»، من لبنان شفاهة لـ «رابطة بليجرم»، في بلايموث «ماستشوس»، كان ضمن مقتنيات عائلة «ستاندش»، وأحضره جدي الأكبر «صموئيل ستاندش» من «داكسبورو»، كما كنت أخبر بذلك دائمًا. وأن هذا السيف هو سيف جدي «الكابتن مايلز ستاندش»، الذي يعد من بين المستوطنين الأوائل الذين قطنوا «مستوطنة بلايموث». ولا يوجد لدي أدنى شك في هذه الحقيقة. ونظرًا لأن ذاكرتي منصبة على العائلة، ولم أفكر قط في الابن الأكبر، فإن ابن عمي «لودويك ستاندش» Lodowick Standish باع السيف للمدعو «وليامز». وعادة ما كان يطلق على هذا السيف: «السيف الأثري»، وكان يعتبر أثرًا قيمًا. والمقبض الحالي ليس هو نفسه المقبض الذي كان في السيف الأصلي؛ فالمقبض الأصلي كان أكبر حجمًا، وكان يطلق عليه «مقبض السلة». ويوجد رسم للشمس والقمر والنجوم على النصل، ويوجد – على ما أذكر أيضًا – الرقم 1149 في دائرة. وتوجد على النصل أيضًا حروف ورموز أخرى لا أعرف كنهها تماما.

عزرا ستاندش

«بوزرا»، السابع والعشرون من سبتمبر/ أيلول، 1824

ويذيل «وليام ترومبول وليامز» رسالة (شهادة) «عزرا ستاندش»، قائلا:

عزرا ستاندش آنفة الذكر ظهرت شخصيًّا قبلي، وسجلت شهادتها على الحقائق الآنفة الذكر.

صرحت به قبلي.

وليام تي. وليامز

وظل السيف معروضًا فترةً من الزمن في الصالة دون أن يُكتب شيء عن تاريخه المعقد، سوى أنه من مقتنيات «مايلز ستاندش» وتذكر نشرات الجمعية أن مواطنًا يُدعى «جيمس روزيدال» James Rosedale زار الرابطة، 18 وفحص النقوش والرموز التي توجد على نصل السيف، وكتب ملاحظات على تاريخ هذا السيف، فيها الكثير من الخلط التاريخي والمعلومات المشوهة، كالتالي:

[نقوش وتاريخ سيف «مايلز ستاندش».]

ينتمي هذا السيف، بدون شك، إلى الصناعة الفارسية القديمة، التي يطلق عليها في الشرق «ضربان» Dharban، أي شهاب (؟)، وقد صُنع هذا السيف من مادة صاعقة حديدية. ولا يوجد أدنى شك في أن هذا السيف سقط في أيدي المسلمين، وقت هزيمة المحارب الفارسي كوزوري Kozoroi (؟)، عندما انتزع منه المسلمون القدس في عهد الخليفة الثاني في عام 637م. 19 وتظهر النقوش والرموز الموجودة على النصل بجلاء حقيقة انتماء هذا السيف للصناعة الفارسية القديمة. وبفحص نقوش الشمس والقمر الموجودة على النصل عن قرب، يتبين أن وجوها مرسومة داخل صور الشمس والقمر. وبالفحص الدقيق للوجوه، يتبين أن الرسام لم يقصد تمثيلها على أنها صور آدمية، بل على شكل وجوه أسود. ويخبرنا التاريخ أن قدماء الفرس عبدوا الشمس والقمر والنجوم، كآلهة سماوية قوية، خاصة الشمس التي كانت عبادتها شائعة، والأسد ممثلها الأرضي، الذي يصور بعرفه الأشعث، فتُشخّص صورته تلك إله الشمس الذي يمثله.

ويشتق المعطف الفارسي الحالي، من أساطير الأسلاف، الذين كانوا يصورون الشمس تشع على ظهر أسد يتوجها القمر، وتحيط بها دائرة من النجوم. وكانت السيوف القديمة تُصنع من النيازك الحديدية، التي كان يعتقد الناس قديمًا، ولا يزال الشرقيون المحدثون كذلك، أنها مادة لها تأثيرات سحرية توفر الحظ السعيد والحماية والرعاية لمقتنيها. ويقول المؤرخون العرب أن النبي (محمد صل الله عليه واله وسلم) وأتباعه كانوا يتشحون بسيوف «الضربان»، التي عندما يلقى المحارب المؤمن عدو الدين، لا يعمل المحارب شيئًا سوى أن يواجه العدو، ويقوم السيف بعمله حيث يمزق العدو. وكانوا يعتقدون (يقصد المسلمين بالطبع أن تأثير الفلز يشدُّ أزرهم ويقويهم، ويحول دون إجهاد عضلاتهم، ويحفظهم من غزو أو غدر الأعداء. (لا يُعرف يقينا من أين أتى الباحث بهذه المعلومات عن المسلمين!) وترى على النصل ثلاثة نقوش أخرى (واحد على الجانب الذي توجد عليه الشارات والنقوش الفارسية، والآخران على الجانب الثاني)، أضيفت من قبل المحمديين (المسلمين)، بعد فترة زمنية كبيرة من النقوش الفارسية. وتختلف هذه النقوش فيما بينها، كما هو واضح من طريقة عمل اليد التي نقشتها، وكذلك شكل النقوش. وكتب النقش الأول من الاثنين بالخط الكوفي. وتفسيره يحكم الله عباده بالسلام، ويلقي الرعب في روع الأشرار.» ويوجد على الجانب المقابل من النصل نقشان، كما سبق ذكره من قبل، جزء من واحد منهما يمكن تفسيره؛ يقول: «كل في الله قد ...» ولا يفهم شيء محدد من السطر الأخير، الذي يبدو كما لو كان يشبه الكتابة العددية الرومانية، لكنه ربما كان ذا دلالة لصاحبه الذي خطّه بيده، لا لأي أحدٍ آخر غيره وينطبق نفس الشيء على السطر الثاني الذي يوجد في جانب الكتابة الكوفية. لا يستطيع أحد أن يفكه؛ إذ إنه يمثل مفتاح سحر السيف، ولو فسره أحد آخر إلى جانب صاحبه الأصلي، فإنه يصير في الحال بلا قيمة، كما لو كان قصبة. وقبل أن نختم ملاحظاتنا هذه، دعنا نتأمل أن هناك نقشَيْنِ – كما سبق ذكره – وأيضًا نجد هنا نقشًا غائرًا يصور مرة أخرى دوائر منفصلين تمثل النار، وحفرة مخروطية تمثل الفلز النيزكي الذي صُنع منه هذا النصل. وبعد ما قدم من معلومات عن السيف، يُضيف ملاحظة ختامية يقول فيها:

لا غرابة في أن يخفق الدارسون الأوروبيون والأمريكيون في حل طلاسم هذه النقوش والرموز؛ إذ إن الدارس العربي المتوسط التعليم، والذي يعرف بدون شك لغة بلده الدارجة أكثر من أي أجنبي لا يمكنه قراءة الكتابة اليدوية بسهولة وبدون قضاء وقت طويل ومجهود مضن؛ فاللغة العربية (الكتابة العربية) مختلفة في ذاتها، على خلاف أي لغة أخرى في العالم. ولا يقوى أي واحد على قراءة الكتابة اليدوية لشخص آخر، وسوف يعرف كم كان صعبًا إن لم يكن مستحيلا على أستاذ أو دارس أن لغةً يجيد يحتاج إتقانها إلى عمر كامل. وبعد أن حاولت خدمة مالكي هذا الأثر القيم من الماضي، بتقديم قراءة دقيقة وأمينة لهذه الرموز، سأظل، مع خالص احترامي، خادمهم المطيع.

جيمس روزيدال

من القدس المقدسة 20

هذه ترجمةٌ لما ورد مدونا في هامش الكتاب، عن قصة سيف «ستاندش». ولا يقدم السيد «جيمس روزيدال»، الذي دون الملاحظات عن السيف المذكور، تحليلات كيميائية للحديد الذي صُنع منه السيف، تُثبت أنه من فلز الحديد السماوي، كما هو معروف في الدراسات العلمية. ويعتمد السيد «جيمس روزيدال» على سياق عام: هو أن السيوف القديمة غالبًا ما كانت تُصنع من حديد النيازك. ويتضح أنه يسوق الأساطير، التي يعجب بها العامة من الناس، بغية تحقيق رواج سياحي للمعرض. كما أنه في تفسيراته خلط تاريخي؛ إذ إن المسلمين حرَّروا القدس من البيزنطيين، وليس من الفرس؛ حيث استعاد البيزنطيون المدينة من الفرس في عام 629م، وسوف يرى القارئ كثيرًا من الخلط والارتباك في كلامه.

ويعد هذا السيف من أهم معروضات الصالة المذكورة. ومما يذكر بهذا الخصوص أن سيدةً زارت الصالة، فقالت لابنها تحثه على الاهتمام بهذا السيف: «الجنرال جرانت» General Grant (أوليسيس إس جرانت، الرئيس الثامن عشر للولايات المتحدة [1869- 1877م]، والذي عُرف أنه وحد الجيوش الأمريكية) زار هذه الصالة في عام 1880م، وشعر بسعادة غامرة عندما تقلد السيف، الذي ربما لم يعجب بشيء أكثر منه في المعرض. وتشدد السيدة على أهمية تاريخ السيف، الذي تذكر أنه ربما يعود لثلاثمائة أو مائتي عام قبل الميلاد وتذكر أنه سيف دمشقي، عرف تاريخه المعقد عالم اللغات البروفيسور «جيمس روزيدال» من القدس، الذي استطاع منذ خمس سنوات فقط أن يفسر الرموز والشارات والكتابات التي توجد على النصل. 21 وبالفعل استفاد العاملون بالصالة من الأساطير التي رواها «جيمس روزيدال»، في ترويج مبيعات صالة العرض؛ حيث قام المعرض بعمل نسخ من السيف للبيع، مع البيانات التالية: 22

سيف مايلز ستاندش

تكلم بفخر قلبه، مايلز ستاندش، قائد بلايموث.

هذا السيف الدمشقي، الذي قاتلت به في فلاندرس.

نجفيلو

يعد نصل كابتن بليجرم المهيب أحد أهم وأقيم الآثار التي توجد في صالة بليجرم واستلمه مايلز ستاندش من الصليبيين، وهو ذو تاريخ مهم، حتى في أيام مايلز. ونسخ سيوفنا المقلدة تطابق بحذق السيف الأصلي، وتظهر حتى النقوش العربية العجيبة التي توجد على نصل السيف الأصلي. وأسعار هذه النسخ بالبريد: قواطع ورقية، مقابض وأنصال: 1 دولار.

قواطع ورقية مقابض، أنصال فولاذية: 0.75.

وشاح دبوس: 1.

وشاح دبوس صدئ: 0.50.

ومن القصص الكاشفة عن أهمية سيوف النيازك، حتى في العصر الحديث، قصة إهداء تاجر المعادن والرسام البريطاني «جيمس سويربي» (1757-1822م) لسيف شكله من قطعة من نيزك رأس الرجاء الصالح، 23 للقيصر الروسي ألكسندر الأول (الملقب في روسيا في ذلك الوقت بـ «ألكسندر المبارك» 1825-1777م)، أثناء زيارته لبريطانيا في عام 1814م. فبعد أن أجرى سميثون تينانت تحليله على قطعة من الحديد الفلزي الذي عثر عليه في جنوب أفريقيا، وظهر من التحليل أن الحديد يحتوي على 10% نيكل، اعتبر «جيمس سويربي » أن نتيجة التحليل الكيميائي تجعل هذا النوع من الحديد مادةً مثالية لتشكيل مشغولات نادرة تكون أعجوبة في العالم. وبالفعل اقتطع جزءًا من الكتلة التي بحوزته، والتي كانت أبعادها 2.75 بوصة طولا، 2 بوصة عرضًا، 0.75 بوصة سمكًا، وسخنها على لهب أحمر، وطرقها ليشكل منها نصل سيف، طوله 2 قدم، وعرضه 1.5 بوصة، لحمه في مقبض من الصلب وأعده في صورته النهائية ليكون جاهزا. وقدمه في عام 1814م للإمبراطور الروسي ألكسندر الأول، كهدية تذكارية بمناسبة زيارته للبلاد، مع خطاب رقيق ذكر فيه للإمبراطور موضعَ العثور على الحديد الذي شكل منه السيف، ونتائج التحليل الكيميائي، الذي يؤكد أن المادة التي شكل منها نصل السيف مادة فريدة من نوعها، ورجاه في أدب جم أن يقبل منه هذه الهدية:

لو تأذن جلالتكم

شكل نصل هذا السيف من قطعة من الحديد النيزكي، عثر عليها الكابتن «بارو» على بعد حوالي 200 ميل من رأس الرجاء الصالح. وفحص هذه القطعة الحديدية مواطني المحترم «سميثون تينانت»، وأثبت أصلها النيزكي؛ حيث كشف عن وجود %10 نيكل بها. ويعتبر هذا السيف الوحيد الذي صنع من هذا الفلز الرائع النادر إن تفضل جلالتكم بقبوله كرما وشرفًا، غاية ما يتمناه خادم جلالتكم المخلص المطيع.

جيمس سويربي، 3 يوليو 1814

ويسجل «سويربي» عمله في إعداد نصل السيف فيذكر أن النصل شكل بالطرق أثناء التسخين على لهب أحمر، لقطعة الحديد النيزكي فقط ودون أي إضافات أخرى. وتم لي حديد النصل بالطَّرْق على البارد. وتم تطويل المقبض بلحامه بقطعة من الفولاذ. واستغرق العمل حوالي 10 ساعات فقط، وكان عملا سهلًا ميسورا؛ نظرًا لطبيعة الفلز السماوي الطيع. واستغرق الصقل والحفر يومين تاليين. ولا يعرف أن سيفا شكل من مادة خام كهذه، استغرق مثل تلك المدة القصيرة من الوقت كالتي استغرقها تشكيل هذا السيف. 24

وربما ينطوي اهتمام الناس قديمًا بصناعة السيوف من النيازك؛ على معتقداتهم بأن النيازك من المواد المقدسة التي تدعم المحاربين في حروبهم أو تمثلًا لحالات سقوطها، حيث تنقض بقوة على الأرض. ومن الطريف أن يشكّل الإنسان الأول أسلحته الحجرية (الأدوات الصوانية) على هيئة أشكال مخروطية، تُشبه أشكال النيازك. حتى إن بعض الناس كانوا يطلقون على الفؤوس الصوانية المتخلفة عن حضارات العصور الحجرية فئوس الصاعقة في إشارة إلى النيازك، وذلك خلال العصور الوسطى.

 

______________________________________

هوامش

(13) ابن قتيبة الدينوري، أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 1984، ج 6، ص1075-1076.

(14) النويري، نهاية الأرب في فنون الأدب، تحقيق: د. مفيد قميحة، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 2004، ج 1، ص83.

(15) ابن إياس، محمد بن أحمد بن إياس الحنفي، بدائع الزهور في وقائع الدهور، تحقيق: محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى، 1984، ج 4، ص204-205.

(16) McSween, H. (1986): Meteorites and their parent planets.

(17) Catalogue of the Historical Collection and Pictures in Pilgrim Hall, Plymouth. 1903, p. 22-23

(18) Illustrated guide to historic Plymouth, Massachusetts. Boston, Union News Company, 1921, p. 15

(19) هنا خلط تاريخي واضح؛ إذ إن المسلمين حرروا القدس من البيزنطيين، وليس من الفرس، حيث استعاد البيزنطيون المدينة من الفرس في عام 629م، وسوف يرى القارئ كثيرا من الخلط والارتباك في كلامه.

(20) Catalogue of the Historical Collection and Pictures in Pilgrim Hall, Plymouth. 1903, p. 22-23

(21) Gould, Elizabeth Porter (1887): A day’s trip to Plymouth, The New England Magazine, 5, p. 150–160

(22) Perkins, Frank Herman (1902): Handbook of Old Burial Hill, Plymouth, Massachusetts: its history, its famous dead, and its quaint epitaphs. A. S. Burbank, Pilgrim Bookstore, p. 72

(23) Burke, J. G., (1986): Cosmic Debris. (op. cit.) p. 232-233

(24) Merrill, M. P. (1929): Minerals from earth and sky. Part I: The story of meteorites. Smithsonian Institution Series, Inc




هو مجموعة نظريات فيزيائية ظهرت في القرن العشرين، الهدف منها تفسير عدة ظواهر تختص بالجسيمات والذرة ، وقد قامت هذه النظريات بدمج الخاصية الموجية بالخاصية الجسيمية، مكونة ما يعرف بازدواجية الموجة والجسيم. ونظرا لأهميّة الكم في بناء ميكانيكا الكم ، يعود سبب تسميتها ، وهو ما يعرف بأنه مصطلح فيزيائي ، استخدم لوصف الكمية الأصغر من الطاقة التي يمكن أن يتم تبادلها فيما بين الجسيمات.



جاءت تسمية كلمة ليزر LASER من الأحرف الأولى لفكرة عمل الليزر والمتمثلة في الجملة التالية: Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation وتعني تضخيم الضوء Light Amplification بواسطة الانبعاث المحفز Stimulated Emission للإشعاع الكهرومغناطيسي.Radiation وقد تنبأ بوجود الليزر العالم البرت انشتاين في 1917 حيث وضع الأساس النظري لعملية الانبعاث المحفز .stimulated emission



الفيزياء النووية هي أحد أقسام علم الفيزياء الذي يهتم بدراسة نواة الذرة التي تحوي البروتونات والنيوترونات والترابط فيما بينهما, بالإضافة إلى تفسير وتصنيف خصائص النواة.يظن الكثير أن الفيزياء النووية ظهرت مع بداية الفيزياء الحديثة ولكن في الحقيقة أنها ظهرت منذ اكتشاف الذرة و لكنها بدأت تتضح أكثر مع بداية ظهور عصر الفيزياء الحديثة. أصبحت الفيزياء النووية في هذه الأيام ضرورة من ضروريات العالم المتطور.