المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



من تعقيبات صلاة العصر/ من أدعية الإمام الكاظم (عليه السلام).  
  
1184   06:15 مساءً   التاريخ: 2023-06-12
المؤلف : الشيخ عبد الله حسن آل درويش.
الكتاب أو المصدر : أدعية أهل البيت (عليهم السلام) في تعقيب الصلوات
الجزء والصفحة : ص 104 ـ 111.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

قال السيد ابن طاووس (رحمه الله تعالى) في فلاح السائل: ص 353 ـ 354: ومن المهمّات بعد صلاة العصر الاقتداء بمولانا موسى بن جعفر الكاظم (صلوات الله عليهما) في الدعاء لمولانا المهدي (صلوات الله عليه) عن يحيى بن الفضل النوفلي قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) ببغداد حين فرغ من صلاة العصر، فرفع يديه إلى السماء وسمعته يقول:

أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إلّا أَنْتَ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ، وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ، وَأَنْتَ اللهُ لاَ إلَهَ إلّا أَنْتَ، إِلَيْكَ زِيَادَةُ الأَشْيَاءِ وَنُقْصَانُهَا، وَأَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ، خلقْتَ خَلْقَكَ بِغَيْرِ مَعُونَةٍ مِنْ غَيْرِكَ، وَلاَ حَاجَةٍ إليهِمْ، وَأَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ، مِنْكَ المَشيَّةُ، وَإِلَيْكَ الْبَدَاءُ، أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلّا أَنْتَ، قَبْلَ القَبْلِ وَخَالِقُ القَبْلِ، وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إلّا أَنْتَ، بَعْدَ البَعْدِ، وَخَالِقُ البَعْدِ، أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ، تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتَابِ.

أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ، غَايَةُ كُلِّ شَيءٍ وَوَارِثُهُ، أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ، لاَ يَعْزُبُ عَنْكَ الدَّقِيْقُ وَلا الجَلِيلُ، أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلّا أنْتَ، لاَ تَخْفَى عَلَيْكَ اللُّغَاتُ، وَلاَ تَتَشَابَهُ عَلَيْكَ الأَصْوَاتُ، كُلَّ يَوْمٍ أَنْتَ في شَأْن، لاَ يَشْغَلُكَ شَأْنٌ عَنْ شَأْن، عَالِمُ الْغَيْبِ وَأَخْفَى، دَيَّانُ يَوْمِ الدِّينِ، مُدَبِّرُ الأُمُورِ، بَاعِثُ مَنْ في القُبُورِ، مُحيِي العِظَامِ وَهِيَ رَمِيمٌ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ المَكْنُونِ المَخْزُونِ الحَيِّ القَيُّومِ، الَّذِي لاَ يَخِيْبُ مَنْ سَأَلَكَ بهِ، أسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ المُنتقِمِ لَكَ مِنْ أعْدَائِكَ، وَأَنْجِزْ لَهُ مَا وَعَدْتَهُ، يَا ذا الْجَلاَلِ وَالإكْرَام.

قال: قلت: من المدعو له؟ قال: ذاك المهدي من آل محمد (صلى الله عليه وآله)، ثم قال: بأبي المنتدح البطن، المقرون الحاجبين، أحمش الساقين، بعيد ما بين المنكبين، أسمر اللون، يعتوره مع سمرته صفرة من سهر الليل، بأبي من ليله يرعى النجوم ساجداً وراكعاً، بأبي من لا يأخذه في الله لومة لائم، مصباح الدجى، بأبي القائم بأمر الله، قلت : ومتى خروجه؟ قال : إذا رأيت العساكر بالأنبار على شاطىء الفرات والصراة، ودجلة، وهدم قنطرة الكوفة، وإحراق بعض بيوتات الكوفة، فإذا رأيت ذلك فإن الله يفعل ما يشاء، لا غالب لأمر الله ولا معقب لحكمه.

ومن الأدعية أيضاً عن البلد الأمين: ص 19، ومصباح المتهجّد: ص 74، والكفعمي: ص 34 وغيرهما: في تعقيب صلاة العصر تقول:

تمَّ نُوْرُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَغَفَرْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَبَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَجْهُكَ أكرَمُ الوُجُوهِ، وَجَاهُكَ خَيْرُ الجَاهِ، وَعَطِيَّتُكَ أَعْظَمُ الْعَطَايَا، وَأَهْنَاهَا، يُطاعُ رَبُّنَا فيشْكُرُ، ويُعْصَى فيغْفِرُ، يُجِيبُ الْمُضطَرَّ، وَيَكْشِفُ الضُّرَّ، وَيُنَجِّي مِنَ الكَرْبِ، وَيَغْفِرُ مِنَ الذَّنْبِ، ويُغْنِي الفَقِيرَ، وَيَشْكُرُ اليسْيرَ، لا يُجَازِي بِآلائِكَ أَحَدٌ، وَلاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قِيلٍ.

ويقول أيضاً:

اللَّهُمَّ مُدَّ لِي أَيْسَرَ العَافِيَةِ، وَاجْعَلْنِي في زُمْرَةِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) في العَاجِلَةِ وَالآجِلَةِ، وَبَلِّغْ بِيَ الغَايَةَ، وَاصْرِفْ عَنِّي العَاهَاتِ وَالآفَاتِ، وَاقْضِ لِي بِالْحُسْنَى في أَمُوُرِي كُلِّها، وَاعْزِمْ لِي بِالرَّشَاد، وَلاَ تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي أَبَداً يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ، اللَّهُمَّ مُدَّ لِي في السِّعَةِ وَالدِّعَةِ، وَجَنِّبْنِي مَا حَرَّمْتَهُ عَلَيَّ، وَوَجِّهْ لِي بِالْعَافِيَةِ وَالسَّلاَمَةِ وَالْبَرَكَةِ، وَلاَ تُشْمِت بِيَ الأَعدَاءَ، وَفَرِّج عَنِّي الكُرُوبَ، وَأَتِمْم عَلَيَّ نِعْمَتَكَ، وَأَصْلِح لِيَ الْحَرثَ في الإِصلاَحِ لأَمرِ آخِرَتِي وَدُنيَايَ، وَاجعَلْنِي سَالِمَاً مِن كُلِّ سُوءٍ، مُعَافىً مِنَ الضَّرُورَةِ في مُنْتَهَى الشُّكْرِ وَالْعَافِيَةِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

ثم يقول:

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ، وَمِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ، وَمِنْ صَلاَةٍ لاَ تُرْفَعُ، وَمِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ اليُسْرَ بَعْدَ العُسْرِ، وَالفَرَجَ بَعْدَ الكَرْبِ، وَالرَّخَاءَ بَعْدَ الشِّدَّةِ، اللَّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَة فَمِنْكَ لاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ أَستَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.

وقال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل: ص 362 ـ 364: الدعاء بعد صلاة العصر:

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّيْنَ، وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِيْنَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في اللَّيْل إِذَا يَغشَى، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ في النَّهَار إِذَا تَجَلَّى، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ في الآخِرَةِ وَالأوْلَى، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ مَا لاَحَ الجَدِيْدَان، وَمَا اطَّرَدَ الخَافِقانِ، وَمَا حَدَا الْحَادِيَانِ، وَمَا عَسْعَسَ ليلٌ وَمَا ادْلَهَمَّ ظَلامٌ، وَمَا تَنَفَّسَ صُبْحٌ وَمَا أَضَاءَ فَجْرٌ.

اللَّهُمَّ اجعَلْ مُحَمَّدَاً خَطِيبَ وَفْدِ المُؤمِنيِنَ إِلَيْكَ، وَالْمَكْسُوَّ حُلَلَ الأَمَانِ إِذَا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَالنَّاطِقَ إِذَا خَرِسَتِ الأَلْسُنُ بِالثَّنَاءِ عَلَيْكَ، اللَّهُمَّ أعْلِ مَنْزِلَتَهُ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ، وَأَظْهِرْ حُجَّتَهُ، وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ، وَابْعْثَةُ المَقَامَ المَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ، وَاغْفِرْ لَهُ مَا أَحْدَثَ المُحْدِثُونَ مِنْ أُمَّتِهِ بَعْدَهُ، اللَّهُمَّ بَلِّغْ رُوْحَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ مِنِّي التَّحِيَّةَ وَالسَّلاَمَ، وَارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمْ تَحِيَّةً كَثِيْرَةً وَسَلاماً يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكْرَامِ، وَالفَضْلِ وَالإنْعَام.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُضِلاَّتِ الفِتَنِ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَالإثْم وَالبغْي بِغَير الحَقِّ، وَأَنْ أُشْرِكَ بِكَ مَا لَمْ تُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً، أَوْ أقُولَ عَلَيْكَ مَا لاَ أعْلَمُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوْجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إثْمٍ، وَأَسْأَلُكَ الفَوْزَ بِالْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَل لِّي في صَلاَتِي وَدُعَائِي بَرَكَةً تُطَهِّرُ بِهَا قَلْبِي، وَتَكْشِفُ بِهَا كَرْبِي، وَتُؤْمِنُ بِهَا رَوْعَتِي، وتغْفِرُ بِهَا ذَنْبي، وَتُصْلِحُ بِهَا أَمْرِي، وَتغْنِي بِهَا فقِري، وَتُذهِبُ بِهَا ضُرِّي، وَتُفَرِّجُ بِهَا هَمِّي، وَتُسَلِّي بِهَا غَمِّي، وتَشفِي بِهَا سُقْمِي، وتُؤْمِنُ بِهَا خَوْفِي، وَتَجْلُو بِهَا حُزْنِي، وَتَقْضِي بِهَا دَيْنِي، وتَجْمَعُ بِهَا شَمْلِي، وَتُبيِّضُ بِهَا وَجْهِي، وَاجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْرَاً لِي.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلاَ تَدَعْ لِي ذَنْبَاً إِلّا غَفَرْتَهُ، وَلاَ كَرْباً إِلّا كَشَفْتَهُ، وَلاَ خَوْفاً إِلّا آمَنْتَهُ، وَلاَ سُقماً إلّا شفَيْتَهُ، وَلاَ هَمَّاً إلّا فرَّجْتَهُ، وَلاَ غَمَّاً إِلّا أَذهَبْتَهُ، وَلاَ حُزْناً إِلّا سَلَبْتَهُ، وَلاَدَيْنَاً إِلّا قَضَيْتَهُ، وَلاَ عَدُوَّاً إِلّا كَفَيْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً إِلّا قَضَيْتَهَا، وَلاَ دَعْوَةً إِلّا أجَبْتَهَا، وَلاَ مَسْأَلَةً إِلّا أعْطَيْتَهَا، وَلاَ أَمَانَةً إِلّا أَدَّيْتَها، وَلاَ فِتْنَةً إِلّا صَرَفْتَها.

اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنِّي مِنَ العَاهَاتِ وَالآفَاتِ والْبَلِيَّاتِ مَا أطُيْقُ وَمَا لاَ أُطِيْقُ صَرْفَهُ إِلّا بِكَ، اللَّهُمَّ أَمْسَى ظُلْمِي مُسْتَجِيرَاً بِعَفْوِكَ، وَأَمْسَتْ ذُنُوبي مُسْتَجِيْرَةً بِمَغْفِرَتِكَ، وَأَمْسَى خَوْفِي مُسْتَجِيرَاً بِأَمَانِكَ، وَأَمْسَى فَقْرِي مُسْتَجِيرَاً بِغِنَاكَ، وَأَمْسَى ذُلِّي مُسْتَجِيرَاً بِعِزِّكَ، وَأَمْسَى ضَعْفِي مُسْتَجِيرَاً بِقُوَّتِكَ، وَأَمْسَى وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيرَاً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ البَاقِي.

يَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ، وَيَا مُكَوِّنَ كُلِّ شيءٍ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاصْرفْ عَنِّي وَعَن أَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَأَهْلِ حُزَانَتِي وَإِخْوَانِي فيكَ شَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ، وَشَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَشَيْطَانٍ مَرِيِدٍ، وَسُلْطَانٍ جَائِرٍ، وَعَدُوٍّ قَاهِرٍ، وَحِاسِدٍ مُعَانِدٍ، وَبَاغٍ مُرَاصِدٍ، وَمِنَ شَرِّ السَّامَّةِ وَالهَامَّةِ، وَمَا دَبَّ في اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ فُسَّاقِ الْعَرَبِ وَالعَجَمِ، وَفَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنْسِ، وَأَعُوذُ بِدِرْعِكَ الحَصِيْنَةِ الَّتِي لاَ تُرَامُ، وأَسْأَلُكَ أَنْ لاَ تُمِيْتَنِي غَمَّاً وَلاَ هَمَّاً وَلا مُتَرَدِّيَاً وَلاَ رَدْمَاً وَلا غَرَقاً وَلاَ حَرْقَاً وَلاَ عَطَشَاً وَلاَ صَبْرَاً وَلاَ قَوَدَاً وَلاَ أَكِيْلَ السَّبُعِ، وَأَمِتْنِي عَلَى فِرَاشِي في عَافِيَةٍ، أَوْ في الصَّفِّ الَّذِي نعَتَّ أهْلَهُ في كِتَابِكَ فَقُلْتَ : {كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ} مُقْبِلِيْنَ غَيْرَ مُدْبِرِيْنَ، عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَائِمَاً بِحَقِّكَ، غَيْرَ جَاحِدٍ لآلاَئِكَ، وَلاَ مُعَانِداً لأوْلِيَائِكَ، وَلاَ مُوَالِيَاً لأَعْدَائِكَ، يَا كَريْمُ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ دُعَائِي في المَرْفُوعِ المُسْتَجَابِ، وَاجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيهاً في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِيْنَ، الَّذِينَ لاَ خَوفٌ عَلَيْهمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنوُنَ، وَاغفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا، وَمَا وَلَدْتُ وَمَا تَوَالدُوا مِنَ المُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ، يَا خَيْرَ الغَافِرِيْنَ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلاَةً كَانَتْ عَلَى المؤمِنينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.